💍الجزء 114💍

1.2K 37 0
                                    

💍❤️هروب ليلة الزفاف❤️💍

بقلم✍️ أسماء الزروالي⭐🌙
فقرة 114🌹

كانت الثمنية ديال الصباح بعدما نزلو من الطاكسي  وقفات قدام باب الفيرما .... الفيرما اللي عاشت فيها الحزن كثر من السعادة ... الفيرمة اللي من نهار دخلات ليها رابحة والعربي ... جمعاتهم ماماها من لخلى ... وجزاوها بانهم شتتو ليها شملها وصيفطوها هي لقبر.

حل ليهم ابا موحى الباب وغير شاف هبة كان غادي اطير بالفرحة ....

سلمات عليه هبة حتى هو توحشاتو الرجل الطيب اللي وخا زيزون ماتيهضرش لكن افعالو الطيبة ماتتحتاج لاقوال.

دخلو للفيرما والخدامة كلشي وقف تيشوف في هبة اللي جات وكلشي تيتبسم فرحانين برجوعها ...

وصلو لداخل الدار .

هبة : فين رابحة وفتيحة .

دادا ميمونا : كوراه باقيين ناعسين ... كانت تتفيق بكري منين كان اباك بصحتو اما دابا تتنعس وقتما بغات وتتفيق وقتما بغات.

هبة : ذابا انا خاصني نتسناها حتى افيق ابا .

دادا ميمونة: علاش هي راها في بيتها واباك عطاتو البيت اللي كان ديال الضياف ... قالت ليك تيخنز ليها لفراش.

هبة تزير عليها قلبها تفكرات شيخ لقبيلة اللي كان كلشي عامل ليه القيمة الشيخ اللي كان كلشي اضرب ليه الف حساب
لهيبة والهمة والشان ... صحيح هو ظلمها بزاف لكن كلاتها النفس عليه وتيبقا اباها اللي جابها لهاذ الدنيا ماتنساش حبو وتعاملو ليها قبل مايوقع اللي وقع...

هبة : دادا ميمونة بغيت نشوفو قبل ماتفيق فتيحة ورابحة.
دادا ميمونا : اجي معايا ابنتي.

تبعاتها هبة وقلبها تيضرب تيضرب صوتو تتسمعو في وذنها .... باغا تشوفو وماباغاش تشوفو  في نفس الوقت ... مشاعرها متناقضة ومتضاربة مابين الواجب كابنة ومابين طفلة حاقدة على اباها اللي سمح فيها ...
دخلات دادا ميمونا وهي تبعاها من اللور مخبية ورا ظهرها كما كانت كيف ديما تتعمل منين تتكون خايفة منو ...

كان البيت مظلم شوية ... والشيخ كان مجبد فوق السرير ... معلقين حداه سيروم لأنه ماتيقدرش اياكل عايش غير بالدوا وجنبو كرسي متحرك طلات جيهت لمرايا بان ليها حداها السلهام ديالو القهوي معلق ... كان تيعجبها هذاك السلهام منين كانت صغيرة حيث فيه كانت تتخبى منين تتهرب من ماماها تتمشي عند اباها طالبة الامان وتيخشيها تحت سلهامو ... ومنين تجي ماماها تيقول ليها ماكايناش وخا رجيلاتها الصغار تيبانو ... ايام كانت حلوة حتى جات رابحة والعربي.

دادا ميمونا قربات من الشيخ ونزلات باست راسو ...

دادا ميمونا : خويا لحبيب ... فقتي ... سمح لية خليتك بوحدك لكن كان لازم نسافر ... لكن ماتعطلتش انا جيت وجبت ليك معايا واحد المفاجأة غير سمعاتك مريض جات تتجري..

كحزات من جنبو وخلات هبة تبان ليه . هبة كان مخلط عليها الخوف والرهبة ... وخا مريض خايفة من رفضو وردة فعلو اللي تقدر تكسرها اكثر.... وهاذ التوثر كان باين على وجها وعلى حركاتها .. تتلعب بصوابعها شوية ماتهرسهم .

دادا ميمونة : اجي ابنتي هيبة اجي سلمي على اباك.

الشيخ غير شافها طلق صوت غريب كلو الم  وندم  صوت اللي خلا هبة قلبها اتكسر للاجزاء صغيرة ... شافت ولأول مرة تشوف دموع نازلين من عيون اباها ... واش بصح تيبكي ... واش تيبكي عليها ولا على راسو .... واش حيث رجعات ... ولا حيث نادم حتى خلاها تمشي.... واش على السنين اللي ضاعو ولا المستقبل اللي ماعارفو .... بصوت ما واضحش مزيان لكن هبة فهمات انه لفظ اسمها ( هيبة)
شافت نظرات الاعتذار في عينيه ويدو اللي تيحاول اهزها لكن صحتو مامطاوعاهش...  عيات هبة ماتقاوم انها تتحكم في نفسها ... مابغاتش تبين ليه انه بقا فيها ... بغات تعاقبو على كل مادار فيها ... بغات تعاتبو على هجرانو ليها ... لكن قلبها ماطوعهاش .... في لحظة نسات كل ماضيها الاليم ... وبغات تعيش غير هاذ اللحظة ... لحظة الارتماء في حضن الاب والاحساس بدفؤو و محنتو ...  فبدات تتقرب منو غير بشوية ودموع عينها شلال ... وقفات حداه ... جلسات جنبو ومسكات اليد اللي كان تيحاول اهزها هزاتها وقرباتها من فمها باستها بوسة طويلة وقلباتها حطات حنكها فيها وغمضات عينها ... اما الشيخ فكل حركة تتعملها هبة كانت تيترجمها بكا... فتحات عينها وشافت فيه شوفة كلها حب وتسامح وترمات على صدرو تتبكي بكاء الطفلة الصغيرة ... بكات امها وخوها ... بكات طفولتها وشبابها ... بكات السنين اللي ضاعو من عمرهم بزوج ... بكات وخرجات كاع الالم اللي كان متراكم هذي سنين..

هروب ليلة الزفاف💍مكتملة💍Where stories live. Discover now