💍الجزء 44💍

1.3K 32 0
                                    

💍❤️هروب ليلة الزفاف❤️💍

بقلم✍️ أسماء الزروالي⭐🌙
فقرة 44🌹

بلال كبف خرج من العمارة طلق عينو مع الزقة وتتبان  ليه البراكة ديال لعساس قريبة من البولة اللي كانت تتعمش  سرع خطواتو واول ما وصل لقا العساس بوحدو تيضرب لحشيش مع راسو وتيتسنط لموسيقى.
بلال غير شافو مشا جهتو وقبل ماينطق العساس اللي كيف شافو وقف ... شنق عليه بلال من عنقو ...

بلال معصب ومن ملامح وجهو باين اللي جا قدامو غادي ادوز فيه  : فين البنت اللي طلبت منك توصلها الصباح . ادوي نلقاك عملتي فيها شي حاجة او لمستي فيها شي شعرة نقتلك.

العساس ماعرف باش تبلى تيحاول اهدء فيه  :راه والله مادرت ليها شي حاجة ...  راه تفارقت معاها صباح  حيث الناس اللي جات على قبلهم طلعو ماكينينش  او منين خرجنا من عندهم  وهي تتبكي مابغاتش تسكت.

بلال معصب عينيه ولاو حمرين وعروقة عنقو ولاو بارزين : وهي ذابا فين مشات. نطق بزربة فين مشات

العساس  تيحاول افهمو قبل ما يخلي دارو  : على ما اعتقد مشات لجامع حيث سولاتني فين  اقرب مسجد . ووريتو ليها هو اللي في اخر هاد الشاريع على اليمن.

بلال  دفعو : عقل الا مالقيتهاش غادي نرجع ليك وهذيك الساعة غادي تجبدها سواء من فوق الارض ولا من تحتها  والا مشيتي حتى كنتي اديتها غير خوي هاذ البلاصة حيث الا رجعت ليك غادي انا نخويك الدنيا .

رجع بلال  تيجري لسيارتو شغلها وانطلق.

طريق كاملة وهو تيعاير نفسو  على الكلمة اللي ماوفاش فيها حتى الاخير.

ماغاديش نسمح لنفسي الا وقع ليها شي حاجة.... قريب منتصف الليل وهبة غير في الزنقة  ... في مدينة عامرة وحوش بشرية ... فين كان عقلك ابلال منين خليتيها فين ...
تيتكلم مع نفسو وجمع يدو وضربها مع الفولون ديال السيارة ... وهو تيسوق بأقصى سرعة عندو

وصل اخيرا  للمسجد  نزل من السيارة وبسرعة مشا تيدق على باب المسجد  حتى حد ماحل ليه الباب . باين دابا مايحلو الجامع حتى لفجر .

عيا مايفكر والو الحل الوحيد هو اتسنى حتى اتحل الجامع. تم راجع لسيارتو باش اجلس فيها اتسنا لفجر باش افتحو الباب . حس بالبرد قوي وتخيل هبة الا مانتش دخلات للمسجد وبقات غير في الزقة  والا مالقات فين تبات واش غادي تبات في هاد البرد  اللي ممكن الانسان اتجمد فيه ..  كلما تيفكر بطريقة سلبية قلبو تيتزير عليه وغضبو تيقوا ...

وقريب غير بعيد جالسة تترعد من  البرد ومن الخوف لا اشوفها شي شمكار او شفار او سكران . خايفة من الحاضر والمستقبل اللي صبح فعلا غير واضح قدامها من بعد  ما خسرات في نهار واحد بلال ودادا ميمونا اللي ماعرفاتها دابا واش رجعات لفيرما ولا طلعات لجبل.
كل ماتتسمع شي صوت حداها تتقفز من الخوف. ولهذا اختارت انها تجلس جنب بيت الله  قالت صعيب اجي شي شمكار ولا سكايري حداه .. تفكرات الذهب اللي معاها وعاد تزادو رجليها فشلو عليها قالت في حاطرها: اليوم اذبحوني..
نزلو دموعها هما الوحدين اللي دافيين على حناكها . وبقا املها الوحيد هو ان الله اسهل عليها وافرج همها كما تيعمل في كل مرة تتسد الحياة بيبانها في وجها. تفكرات لما كانت صغيرة وتيجيها البرد تتمشي تخشى في اباها الشيخ وتيغطيها بسلهامو وهي في حضنو ... رغم كل ماعمل فيها اباها توحشات حضنو وهي صغيرة تمنات لو الايام ترجع بيها للماضي وهي صغيرة ... ترجع تنعم ولو غير مرة بحب وحنان ودفئ حضن أباها ... لكن خسارة كل هذاك الحب تحول لكره ... خلاه وتخلى عليها ... وهي طفلة وهي شابة وهي عروسة ... الا كان اللي ولدها وجابها الدنيا تخلى عليها بسهولة فعلاش تلوم بلال او دادا ميمونة اللي هما غير القدر اللي جابهم في طريقها .
هبة ريح باردة دخلات مع عضامها وبورشات ليها جسمها فيقاتها من أفكارها و ذكرياتها العقيمة ... خلاتها تستوعب أن مابقا ليها حد في الدنيا غير الله ... البي تمنات اياخدها عندو في هاذ اللحظة ... لحدة الوحدة والغربة .

ومن بين  الدموع والعينين اللي تيتحلو غير بزز لأن لعيا والجوع والخوف  بداو تيضعفوها  تتشوف وسط الظلام راجل بطولة وجسم بلال   .. خافت ليكون غير احلام اليقضة. وفعلا تيقات انها تتحلم .لانه خلاص هو سمح فيها ومشا وماكلف راسو ايشوف واش وصلات ولا لا. لكن حتى في الاحلام تيبقى بلال هو دائما المنقد ليها و اول ماشافتو راجع لسيارتو اتحدات صوتها وتعبها وعيطات بسميتو وخا جسمها بدا تيخونها  و بدا تيضعاف.

هروب ليلة الزفاف💍مكتملة💍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن