الحلقة(115) الاخيرة
(القسم الثاني 💔)
الله ينتقم منهم يااربي..
امينه وهي حاضنه ملاك ويبكوا: ربي ياخد فيهم الحق ..
ملاك: علاش مخلونيش نمشي معاهم..
ريما: صعب حبيبتي الوضع قاعد مش مزبوط ..
ندى: حسبنا الله ونعم الوكيل كرهونا في هالبلاد الله يكرههم في جلودهم...
بعد 4ايام طلع عبدو من المستشفى..وماقدروش يبلغوا جمانه بطلب من عبدو بش مايفسدش عليها مناسبة طهور ولادها ..ونبه عليهم ماحد يجيبلها سيرة ولو سألت ع ملاك يقولوا اماليها في ليبيا وبوها مريض قاعده عنده...
مشوا قبل الطهور بيوم امينه وندى وريما ..وكان الحاج عمران يبي يديره كبير لكن حال رمزي خلاه يديره عادي ..
قاموا بالمناسبه سلمى وأمها ع أحسن وجه وماخلوش ضيوفهم اهل جمانه يتعبوا في شي..ولأنهم ناس تعرف في الذوق خدوا رأي جمانه في كل شي لأنها أمهم...
"في ناس تعامل في الكنه ع أنها جاريه ولاليها قيمه غير انها تخدم ولدهم وتخدمهم وتجيب الصغار وتربي ولاليها قيمه ولاإعتبار فشي"
🌸المهم هذا اليوم جمانه لبست قفطان مغربي لونه ذهبي وكانت تبي تصبغ شعرها بس سليمان رفض رفض قاطع...
طلعت كالعاده آيه من الجمال...
سلمى خدتها ع تركينه..
جمانه : شنو ..
سلمى: بري لجناحك.. وغمزتلها ..
جمانه وجهها احمر وابتسمت ومشت ...فتحت الباب لقاته مقعمز كان لابس سوريه عربيه زيتيه موديلها إماراتي وقاص شعره ومخفف لحيته والساعه الفضه والخاتم بو فص اسود مزينين ايده اليمين ..كان متكي بمرافقه ع رجليه ومشبك ايديه في بعض ويشبحلها ويتأمل وهو مسحور فيها كالعاده..
ناض وحط ايده ع راسها وقعد يقرا عليها بعدين ضمها ليه بحنان ومغمض عيونه وهي خاشه في حضنه ومغمضه عيونها وهايمه في ريحته اللي تهبل فيها ..لحظات وبعدها عليه..وقعد شاد في أيدها خدي باكو لونه اسود محطوط ع الطاولة وعطاهولها...فتحاته شهقت بإنبهار شديد مش مصدقه عيونها..كان طاقم الماس منقوش ع عقده (عقد الحب الفريد) بطريقة الخط العربي الحلو..جمانه دموعها نزلوا ..
جمانه: هذا امتى وين وكيف ..تلخبطت من هول مارأت 😁
سليمان: ههههههه وباس راسها...هذا واني مسافر وصيت عليه من لما كنت هني..ولما سافرت مشيت للدوله اللي كان موجود فيها وخديته ..وكنت ناوي نروح ونهديهولك أول ولادتك..لكن قدر الله وماشاء فعل..وأهو سخرلي وهديتهولك توا..
جمانه كانت تتأمل فيه وهو يتكلم مش عارفه شن تقول حتى بينها وبين نفسها شي واحد طلع منها"ربي يجعلك نصيبي دنيا وآخرة ❤"
سليمان بمزح: ساد الدنيا الآخرة للحور العين
جمانه قرصاته بغل غلها..
سليمان : آااااح هذا شنو ..
جمانه شبحتله ع جنب وسكتت
سليمان بضحكه: والله تقول نحله قرصتني ..
جمانه : تستاهل ..
هو ضحك وحضنها وباسها بشغف: آاااه عسل مصفى ..
جمانه بضحكه : باه خلاص بنطلع للناس ..
سليمان : استني خل نلبسهولك
جمانه قصدك نلبسه ونطلع بيه ..
سليمان : أكيد..وقعديلبس وكل مايلبس فيها حاجه ياخد بوسه 😁
طلعت جمانه..وشويه طلع بعدها برا الحوش..
لحظه صمت انتابت الحاضرين لما شافوا القطعه الفنيه المبهره المزينه رقبتها وايدها وصبعها ووذانها..كانت حاجه فريده جدا وغير معتاده في مجتمعنا والكل فتح فمه فيها..
: ريتي ياكبدي عليك سعود واقفه..
: قالوا قريب يهبل عليها مانحسابه هكي..
: ريتوا شن جايبلها وكلام المنقوش ع الطاقم..عليك حظ حظها اللي طاحت فيه زين ودين ورومانسيه..
وخودلك من هالكلام اللي يتهامسوا بيه اللي تنبعث منه طاقه سلبيه هائله..طاقه العين والحسد...
***
فاتوا أيام روح سليمان هو وجمانه وصغارهم لطرابلس وجمانه مشت لأهلها ..انصدمت لما سمعت باللي صار لخوها خلت صغارها مع أختها ومشتله طول..
وهي تحضن فيه: الله ينتقم منهم الله ياخد فيهم الحق..وبعدت..انت شن هالحاله اللي وصلتلها معقولة عبدو القوي اللي كل مايطيح يرجع يوقف اقوى من قبل هكي يصير فيه ...
عبدو تنهد: الإهانه اللي صارتلي اني والدكتور اللي معاي مش رايحه من بالي نار ووالعه فيا..قهر ياوخيتي قهر..وكان حابس دموعه ومايبيش ينزلهم قدام أخته..
جمانه شدت ع ايده : ياه قولي كيف صار في العياده..
عبدو تنهد: سكرناها..
جمانه: عادي سكروها توا وارجعوا افتحوها واقفوا ع رجليكم من جديد..
عبدو : لالا خلاص
جمانه : كيف خلاص ؟
عبدو شبحلها: اني خلاص البلاد هادي معاش بنقعد فيها
جمانه بصدمه : شن تقول انت معقوله عبدو انت بتطلع من ليبيا..
عبدو بألم: للاسف ليبيا خلاص ياجمانه ولت بلاد موت ودمار وفشل ..ليبيا لو قعدت فيها أكثر من هكي حتقتل طموحي وتكرهني في أكثر مهنه حبيتها من وأني صغير نحلم بإني ننبغ فيها...جمانه قدمت ع وحده من المستشفيات في الدول الأوروبيه والدكتور مجدي معاي وقبلونا خلاص كل شي واتي..وكلها يومين حنفتح الموضوع مع العيله بدايه11 لازم نكون غادي..
جمانه تسمع ومتفهمه خوها اللي يتكلم وهو موجوع والألم باين في عيونه ..مافيش قدامها غير انها تتفهمه ..
حطت ايدها ع ايده : ربي يوفقك ويفتح عليك..هو قدم وباس راسها: هي نوضي معاي نبي نشوف صغارك.❤
..فعلا بعد كم يوم فتح عبدو الموضوع مع بوه وأمه
اللي برغم حزنهم الشديد ع قراره إلا انهم مابوش يوقفوا في وجهه بالذات بعد اللي صار وكيف نفسيته تعبت..
***
تمر الأيام ورا الأيام والكل ماشي في حياته وعايشها بكل مافيها مرة فرحه مرة حزن ..مرة رضا مرة زعل ..مرة ضيق ومرة فرج..
جمانه كانت ملاحظه ع سليمان انه مهموم بس كان يخفي في همه..جربت مرة تسأله سكر ع الموضوع بطريقه لطيفه ..ومعاش فكرت تسأله بعدها بكل..لكن قاعده تخمم فيه ..التهت بعمر وعلي وكانوا ماليين عليها حياتها حتى الخدمه مافكرتش توليلها نهائي...
جي اليوم اللي سافر فيه عبدو هو ملاك وبنتهم ..وداع كان قاسي بكل معنى الكلمه ..كل فرد من عيلته حس إن قطعه من روحه راحت منه ..عبدو اللي كانت عنده قوة كافيه انه يحبس دموعه في لحظات الوداع القاسيه اللي اقساها كان لحظه نداء الطيارة اللي كان فيها البكاء اشبه بالنحيب ..بسرعه هرب من المكان بمرته وبنته وهو راكب سلم الطايرة كان يتمنى لو ماخداش هالقرار بس خلاص ..هذا احسن حل ..ركب هو وعيلته الصغيره..وبمجرد ماأقلعت الطايره ..وغادرت ارض الوطن..اطلق سراح دموعه..
واستودعه الله...
***
بدي عرس زينب وجمانه من اول زغروطه كانت معاهم ومع زينب في كل شي دارت عرس كبير ..وابوبكر مخلا شي في خاطرها...حتى شهر العسل في اسبانيا..رغبة زينب طبعا..طلعت آيه من الجمال في ليلة دخلتها...ومرت عليها ليلة من أسعد الليالي اللي كان فيها ابوبكر متفهم جدا وحنون وارتاحت معاه ع الأخر..
تاني يوم الصبح..
جمانه كانت تهدرز هي وسليمان وكإن النقاش كان حاد في المكان الأخضر اللي مخصصه سليمان لنفسه..
جمانه: اسمحلي نقولك انت مستهتر
سليمان : الله المستعان ..جمانه خيرك شن صارلك وين كلامك ليا أو ماتزوجنا تذكري شن قلتي
جمانه: ايه مذكرة بس توا الوضع يختلف ..سليمان لوتصير فيك حاجه نموت افهم نموت
سليمان ضمها ليه: استهدي بالله ياغاليتي الموضوع مش زي ماإنتي متصورة اني مش ماشي نحارب ..هيا أمانه بنوصلها لأصحابها..وبنولي ..جمانه انتي ترضيها ليا نكون خاين للأمانه وللعهد اللي عاهدت عليه رفيقي اللي مات وشهدت الله عليا فيه
جمانه سكتت وبعدين بعدت: باه أمتى حتسافر..
سليمان : الأحد إن شاء الله..
جمانه خدت ايده باستها وطولت هلبه بعدين حطتها ع قلبها: قلبي ينبض ليك نبضه يوقف لو انت تصير فيك حاجه..
سليمان باس ايدها وجه وقفا بعمق: استودعني الله..لأن ربك لاتضيع ودائعه فكل مرة ودعتيني فيها عند الله ردني ليك سالم..
جمانه: استودعك الله الذي لاتضيع ودائعه..
قبل لحظات كان في حد سمع الحديث اللي دار بيناتهم وابتسم ابتسامه خبيثه وهو يفكر كيف يستغل اقوى فرصه جت لعنده...
***
والله شوفيها ياماما
امينه: ريتيها ..قداش تشبه اختك..ريما تشوف مع عمتها : صح قريبه هلبه في الشكل من جمانه..
ندى: بجديات فيصل مجنون بجمانه ..لدرجه اللي تزوجها خداها تشبهلها
امينه : ربي يهنيه..
ريما : منين بالزبط
ندى: قالتلي أمل روسيه مقيمة في كندا ..
ريما : اها...
***
فات الوقت لبعد الغدي طلب عمران يكلم سليمان ع انفراد
سليمان بغضب مكتوم: ماعنديش اذن نقولك شن هي او شن فيها
عمران: أني خلاص رفعت ايديا منك قلت خلاص بعد تزوج ودار هالمراة وهالصغويره بتحط عقلك في راسك لكن زدتت في الهبال
سليمان: انت منو قالك
عمران: اللي قالي قالي ..ماقال إلا لإنه يبي مصلحتك..
سليمان سكت وهو في اقصى درجات الغضب
عمران: كان مانكش راجع لعقلك ..لاأنت ولدي ولانعرفك ..
سليمان شبح لبوه بعيون جاحظه وبعدين لف وجاي بيطلع ..
عمران: تصير في امك حاجه مانيش مسامحك سوا كنت في الدنيا ولابرا منها...
طلع سليمان بعصبيه وخش للحوش مشي لجناحه صكره عليه..وحط السماعات ويسمع في القرآن بش يهدا شوي..طلع الأمانه من مكانها حطها في شنطه ولم حوايجه..ع خشة جمانه اللي لما خشت شبحلها شبحه جمانه حستها تخوف ومافهمتهاش ..حول السماعه..
سليمان بحده وهو ياخد في حوايجه بش يدوش دون مايشبحلها: وتي حوايجك وحوايج الصغار نطلع من الدوش نلقاك لابسه ملايتك وتستني وخش قربع وراه باب الحمام ..
هي خافت هلبه ومش فاهمه شي لمت الحوايج وجابت صغار من حدا عمتها وولبستهم ..ع طلعته من الحمام لقاهم واتيين مشط شعره ..ولبس ساعته ودور ع خاتمه مالقاشي
جمانه: ع شنو ادور ..اتجاهلها وكأنها ماتكلمش فيه خدي نظارته وتلفونه فتح الباب: اطلعي بسرعه انتي والصغار...خدي الشناطي ومشي ودع امه بسرعه وتسقد للسياره ركبت جمانه الصغار في قعماز في الكرسي الخلفي وركبت القدام ..وتحركوا ...طول الطريق ولاحرف وهي تشبحله مش فاهمه شي ولاقادرة تسأله
.حتى الصغار لما كانوا يعيطوا يوقف السياره وتنزللهم بدون مايجي جيهتها ترضعهم ..وتولي تركب ويكملوا طريقهم وهو مانطقش بكلمه..لين وصلوا قدام حوش اهلها..نزل ونزل الشناطي ونزل صغار بقعمزاتهم ..وولاركب ..
جمانه اللي كانت مصدومه وقاعده مانزلتش : شن في ؟!!
سليمان بدون مايشبحلها: ماتعطلنيش عندي ماندير..انزلي بسرعه حتقعدي عند اهلك في الفترة هادي لين نروح
جمانه بخنقة عبره: كيف مش بتسافر الأحد ..
سليمان بصوت عالي: انزلي وماتصدعليش راسي مانبيش نغلط فيك ..لولا الصغار اللي بينا كان ليا معاك تصرف تاني ..انننزززلي ..
جمانه نزلت وهي مصدومه مش مستوعبه اللي صار تشبح للصغار اللي راقدين ودموعها نزلوا وهو حرق العجل ومشي ..شافت للسيارة لين اختفت مسحت دموعها..ولبست قناع ..وخشت لحوش اهلها اللي استقبلوها بفرحه هي وصغارها وقالتلهم إن راجلها مسافر ..
فات اليوم ع جمانه وهي مش مستوعبه اللي صار وكلامه يتردد في وذنها..اتصلت بيه اكثر من مرة حطها في الحظر انصدمت ع الأخر وقعدت تبكي بالعبرة مش فاهمه شن غيره علاش قاللها هالكلام الجارح ..كانت حتنجن..
فات يوم اتنين تلاته اربعه خمسه .......اسبوع كامل لاقال يتصل بيها ولايسأل ع حالها ولا ع صغاره .."يااارب دلني يارررب وريني نبي نعرف شن صار شن صااار شن قلبه عليا هكي شن اللي قساه لهالحد"
.....
وائل: وخيرك ماتقولش من خوفها عليك دارت هكي
سليمان: أمنتها ع سري مادام امنتها عليه ماتقولاش ماطلعاش برا لو فيه موتي ..اللي دارته خيانه ياوائل ..
وائل: ياراجل خيانة شني ..قصدك بطلقها..
سليمان لما سمع الكلمه قلبه قريب وقف: طلاق شنو بنأدبها بس..مش بالساهل نسامحها اللي دراته مايغتفرش بسهوله ..
...
شن رايك جموني ..
جمانه بإبتسامه : عسسل ربي يحفظك ياصغيرونتي ..
ندى حضنتها: احلى شعور لما تنخطبي للي تحبيه قلبك يبدا يرقص بروحه من الفرحه انتي تعرفي هالشعور..
جمانه ابتسمت وهي تخفي غصة قلبها: ربي يفرحك ويسعدك يارب..
جو ام كنان وأختها وبنتها رنا وخطبوا ندى لكنان وحددوا معاهم موعد للفضانيه ...
كنان : مبروك يامرتي
ندى: هههههههههه لامايقولوش هكي ..يقولوا ياخطيبتي.
كنان: هما يقولوا اللي بيقولوه لكن انتي مرتي من نهار حبيتك
ندى: هههههههههههه لاياخطيبي ياحبيبي انا خطيبتك وبس..
كنان بحده: تعرفي كان ماتسكتيش الفضانيه تنقلب بيان وانتي تعرفيني نديرها
ندى بخلعه: لالاا خلاص مرتك صح مرتك قبل الدنيا والدين
كنان : ههههههههههههههههههههههه
***
كانت مدرقه ورا الباب ..خشلها الأسد ببطئ وهو يشبحلها بنظرة كلها شر ..طلعت تجري وكانت لابسه ملايتها تجري حفيانه وتبكي من الخوف والقهرة ع الكندرة اللي تحولت..وصل فيها الأسد ..عفس ع ملايتها برجله..كانت تنجبد حتتحول خلاص وطلع شعرها من القدام ..قعدت تردد في"إن الله يدافع عن الذين ءامنوا إن الله لايحب كل خوان كفور" تردد فيها..لين قدرت تفك ملايتها منه وغطت شعرها وطلعت تجري لقت قدامها الكندرة الفضيه بس كانت باهته شدتها وقعدت تحضن فيها وتبكي وفجأة ناضت..ع صوت بكاء توأمها الجميل..حضنتهم وقعدت تبكي ورضعتهم واحد من صدرها والتاني بالمرضعه في نفس الوقت لين شبعوا ورقدوا..أذن الفجر ناضت توضت وصلت وقرت القرآن ..قعدت تسبح في مكانها وتدعي لربي يفرج همها ويردلها زوجها وحبيبها...❤
....
هو قالي بيروح بعد اربعه ايام ..
فتحيه تكلم في كنتها شبه يوميا وكان سليمان عن طريقها يطمن ع مرته وصغاره ..
جمانه تنهدت: عمتي نبي نسألك سؤال صاير شي مع سليمان أني مانعرفاش ..ارجوك قوليلي وريحيني..
فتحيه: شنو بنقولك صارت بينه وبين بوه مشكله كبيره ع خاطر سليمان رجع لمواله الأول وبوه ماكانش يبيه يسافر هالسفرة وقالي راهي خطيره..
جمانه سكتت وهي تفكر" كيف قال لعمي هو مأمني ع هالسر وماكانش يبيه يطلع لحد غيري بالذات عمي...لحظه يعني هو..."
فتحيه: آلو...جمانه آااالو
جمانه استاقضت : نعم ياعمتي
فتحيه: ماتخمميش يابنتي حتنحل بيناتهم زي كل مرة...
جمانه : عمتي نبي نطلب منك طلب ..معليشي تعطيني رقمه اللي يكلم فيك بيه..
فتحيه كانت عارفه إن في بينااتهم مشكله بس مابتش تحرج كنتها : تو نبعتهولك رساله...
بعد كملت جمانه مكالمتها مع عزوزتها..جاها رقمه في رساله اتصلت بيه مرة واتنين وتلاته لارد...
هو كان حافظ رقمها زي اسمها وماكانش يبي يرد كان يشبح للشاشه المضويه برقمها وكأنه يشبحلها هو مش مستاحشتها هو بيموت ع تفاصيلها كلهم من الشوق..ومستاحش صغاره هلبه ..بس هو هكي تعلم اللي يغلط لازم يتحمل نتيجه غلطه من كان يكون...
...
سيارة سودا كانت بحدا حوش الحاج فرج..كانوا فيها شخصين...
: هذا هو الحوش
: ايه ..بس نبي نعرف شن عندك في مرته انت تارك معاه ..
: هو كان سبب في موت أغلى إنسان عليا في الدنيا اللي موته عذبني وقهرني وقتلني بالعرق ..هو لازم يذوق اللي ذوقهولي لازم
: باه اللي بديره ديره بسرعه خلال اسبوع لازم نكونوا في بنغازي..
***
وائل: قلبك من امتى قاسي هكي معقوله ليك قريب 15يوم لاكلمتها ولاسألت عليها وعلى صغارك..أقل شي صغارك
سليمان : نعرف اخبارهم من أمي..
وائل : انت قاعد تظلم فيها صدقني..انت تغلط هلبه ياسليمان وحتندم ..
سليمان : بالله عليك لو بترجع تتصل بيا بش تكلمني في نفس الموضوع معاش تتصل هي السلام عليكم ..وصكر..
السلام عليكم
سليمان قام راسه: وعليكم السلام تفضل ..
: ولد العروس..
سليمان ابتسم : وصلت ..
هدرز والراجل مع بعض وبعدها الراجل توكل ع حاله وسليمان ولا للفندق المقيم فيه..
***
مرت الأيام ع جمانه جفي سليمان ليها معذبها واللي قهرها انه ظالمها...كل ليلة ترقد ودموعها سيل وتتأمل في خاتمه اللي لقاته بين حوايجها..تحضن فيه..بالك تبرد النار اللي في صدرها .."ماتخايلتش يجي والقسوة تجيني منك ونتعذب وأنت سبب عذابي ..ظلمتني ولاقلت تسمع مني أو تسألني حكمت منك ليك عليا حكم ظالم ..ظلمتني ياسليمان وظلمك اقسى ظلم ينزل بيا"...هديكا الليله مارقدتش وهي تبكي من الألم والوجع حتى وهي ترضع في صغارها ترقد فيهم كانت تبكي وتبكي ...ضعفت هلبه وصحتها ولت لتالي..حتى حليبها جف صغارها اللي ماسكروش اربعه شهور انفطموا..وزادت انقهرت اكثر..وبدت معتمده ع الحليب الصناعي..اهلها كانوا ملاحظين عليها انها مش تمام بكل بس ماحبوش يدخلوا ألا إذا هي أرادت...
يااااااقوم...
امينه : اصييييل وطلعت تجري من المطبخ وتقابلها ندى نازله تجري من الدروج ..وصلت امه فيه حضناته بقوة لأنه غيب عليهم هلبه من قبل رمضان ماجاهمش ..ع طلعة جمانه
اصيل: اوووووو جمنو وحضنها ..استاحشتك ياغاليه
جمانه: انت اكثر،خشوا معاه داخل هدرزوا عليه وسألوه ع حاله ..
اصيل: جمونتي وين الشباب
جمانه بضحكه: تونجيبهملك ..طلعتهم من دار المعيشه بقعمزاتهم
اصيل : اللهم بارك اللهم بارك لاقوة إلا بالله وحطلهم فلوس وباسهم..سبحان الله ملامح بوهم..
جمانه تلاشت الضحكه من ع وجهها وعيونها تعبوا دموع
اصيل: ألا كيف حال الشيخ
جمانه بإبتسامه مزيفه: امم..كويس الحمد لله مسافر الفترة هادي
اصيل: اها ..ايه صح نعرفه من قبل هكي قالولي عليه ربي يرده سالم ..
جمانه : آااامين...
...
في الليل
الساعه 10...
امتى جي ...
فتحيه : خشيت لجناحه بنهويه لقيته راقد في سريره ...كان نعرف شن اللي صاير بينه وبين مرته بس ..
ع خشة لطيفه ووجهها اسود: عمتي ..
فتحيه : خيرك
لطيفه بغصه: سكينه...لقوها شانقه روحها
فتحيه ضربت صدرها : شن تقووولي
تبره خبطت خدها: ياسيدي ربي ياسيدي ربي
لطيفه ودموعها ينزلوا : والله ياعمتى توا سمعت بيها من جارت حوش اماليها صاحبتي قالوا لقوها شانقه روحها وميته ليها ساعه...
...
انتحار سكينه كان فاجعه لكل اللي حواليها وبالذات رمزي اللي خش في صدمه ومانزلش من عينه ولادمعه كان مقعمز في العزي وفاتح عيونه وخلاص ومافيش منه ردت فعل..امه وبوه وخافوا عليه هلبه..خوتها وبوها حاولوا فيه لكن هو شي...قبل الفجر سليمان صلى القيام ومشاله كانوا مقعمزين حواليه الرجاله برا بوه خوته نساباته يحاولوا يخلوه يطلع اللي في داخله ..لين خش سليمان اطلق السلام ..وعزى الموجودين وجي قعمز جنب خوه...غمض عيونه وفتحتهم وبدي يقرا في سورة يوسف ....
خشوع تام ..صوت رخيم ..نبرة حزينة مؤثرة لأبعد حد..كلهم يسمعوا ودموعهم تنزل حتى ضو...يقرا ويقرا ..لين وصل في آية
(إنما اشكو بثي وحزني إلى الله)(إنما اشكو بثي وحزني إلى الله )(إنما اشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله مالا تعلمون)...كررها بطريقه قشعرت الأبدان ولمست القلوب وهزت كيان كل شخص حاضر وسمع التلاوة..في هاللحظه ..انهار رمزي بالبكي قريب روحه طلعت حضنه سليمان ..وقعد يقرا آيه من سورة البقرة"وبشر الصابرين الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إن لله وإنا إليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمه وأولئك هم المهتدون)
النساوين داخل كانوا يسمعوا في اللي صار برا كله وكان المكان يصدح بصوت البكي والنحيب..لعند لما قري الآية اللي من سورة البقرة أمها وخواتها والموجودين من كثر متأثروا ونزلت ع قلبهم الآيه زي البلسم...قعدوا يرددوا إن لله وإنا إليه راجعون...
..
أذن الفجر وتوجهوا للجامع وصلوا ومجرد ماروحوا من الجامع كلهم رقدوا في نوم عميق وسليمان روح بأمه لأنها ماشيه بتجيب حاجات معاها وبتولي...
***
اليوم مافيش قعاد في الحوش دهواري وع حسابي
نجيب بضحكه:والله ماحنقول لا..
ريما: حتى اني ..
امينه وفي حجرها نغم : باهي شنو بديرلنا ترا..
اصيل : بعد الفطور يابعد قلبي..بنطلعوا للسوق خودوا راحتكم وخودوا اللي تبوه لكن عاد ماتستانسوش
كلهم:😂😂😂😂
وكمل: وبعدها بنتغدوا غدوة سمحه في (*******)
وبعدها بنمشوا ل(*******) هيجوا والعبوا واقلبوا الدنيا..ونتعشوا في (*******)ونروحوا
ندى: هيا نوضوا شن تراجو قبل ليغير رايه
كلهم : هههههههههههه
اصيل: متعوده بيا نعطي كلمه ونولي فيها ياقمله ..
كلهم:😂😂😂😂
ندى:😒
نجيب : شنو جمانه كتاكيتك شاركونا الحديث من بكري يناغوا وانتي ساكته
جمانة ابتسمت وشبحتلهم بعدين شبحتله: ناخد شور سليمان قبل
اصيل: حقه وعارفه مش حيقول لا...
جمانه ابتسمت وقعد ساكته...
بعد كملوا فطورهم ركبت بصغارها ..غيرتلهم حوايجهم ..وقعمزت ع السرير خدت تليفونه اتصلت بيه ع رقمه الخارجي لقاته خارج الخدمه جاها احساس انه روح ..جربت حظها واتصلت بالرقم الليبي ..وطلع محولها من الحظر ..اتصلت مرة اتنين تلاته ماردش...بعتت رساله وصلت وماردش ولا اتصل ..نزلوا دموعها "لهالدرجه معاش ليا قيمهعنده "...بعتت له رساله
(كنت نبي نستأذنك بنطلع مع اهلي اليوم وبندهوروا مع الصغار سامحني مانقدرش نقعد في الحوش بروحي لازم نمشي..سليمان اني مسامحاتك في كل شي ويعلم ربي اني ماحبيت في حياتي حد زي ماحبيتك حبيتك اكثر حتى من صغارنا..كلامي هذا مش للإستعطاف لكن حسيت إني لازم نقوله..السلام عليكم)..تأكدت إن الرساله وصلت وطلعت هيا وصغارها...
فات يوم حلو هلبه ع عيلة فرج وجمانه غيرت جوها ...برغم إن طرابلس كيف طالعه من حرب ..لكن الحياة رجعت فيها زي قبل...عروس البحر ..تقعد ديما عروس حتى في اسوأ حالاتها..❤
في نفس الوقت سليمان اللي كان مأثر فيه هلبه حال خوه ..تملك قلبه شعور بالوحشه والخوف للحظه تخيل لو هو كان في مكان خوه ..ماكانش يسمح لخياله يكمل يتعوذ من الشيطان طول..صح زعلان منها ومجافيها..اللي مصبره حسها اللي قاعد في الدنيا...اساسا هو مقرر غدوة يروح بيها ويكمل عقابه ليها وهي معاه لإنه خلاص معاش عنده حيل ع فراقها..بتسألو لو شاف تليفونه ..لا مالهاش بيه بكل بعد حول الحظر كان متوقع تكلمه ماقدر يخليها في الحظر ولايقدر يسكر تليفونه الحل الوحيد كان الهروب ..انشغل بخوه والعزي وتجاهل التليفون مؤقتا...
***
روحوا العيله مع آذان العشي اللي هذا صلى ورقد..ماعدا جمانه اللي غيرت لصغارها ورضعتهم ورقدتهم ..وقامت تليفونها وبأمل كاذب كانت تتوقع تلقى منه رد حتى لو إهانه المهم يرد..بس مافي اي شي..تنهدت بحسرة..واتصلت بعزوزتها تسأل عليها...ردت فتحيه
جمانه: السلام عليكم كيف حالك عمتي
فتحيه بنبرة باكيه : وعليكم السلام ..الحمد لله ع كل حال ..كيف حالك انتي والصغار..
جمانه بقلق: الحمدلله..عمتي خيره صوتك
فتحيه قعدت تبكي
جمانه حطت ايدها ع قلبها وبعيون معبيات دموع : عمتي الله يربحك شن صاير..
فتحيه : سكينه ..توفت
شهقت جمانه بصدمه ودموعها نزلوا: إن لله وإنا إليه راجعون
كيف وامتى
فتحيه: أول امس لقوها شانقه روحها
جمانه غمضت عيونها بألم: لاإله إلا الله ...
...
سكينه لو صفت نيتها وخلتها ع الله هو ياخد حقها من امباركه اللي ياما اهانتها وعايرتها بالعقم وطيحت قيمتها لأن من عيله مستواهم المادي ع قدهم..ماكانش صار هذا كله لكن هي تعاملت مع امباركه بنفس الأسلوب ..وهالشي خلاها تلقى هالعاقبه..امباركه اطلقت وقاعده مع خوتها في الإهانه والذل وانحرمت من صغارها وحالتها بالويل..ربك مايخلي شي كله عنده بحسابه ..يمهل هلبه لكن لايهمل..وكل حد حياخد ع قيس نيته في هالدنيا...
...
تاني يوم بعد الفجر
جمانه بعد صلت ودعت لسكينه في صلاتها..كانت تفكر تمشي للبلاد وتعزي..ماكانش عندها علم بسليمان انه غادي عزوزتها ماقالتش ولاهي سألت عليه..دارت نظره ع صغارها وطلعت من الدار..نزلت والدنيا هدوء طلعت للجنان ..لقت اصيل مقعمز وسرحان..ابتسمت وقدمتله.
جمانه: اللي واخد عقل خوي الجميل يتهنى
اصيل بضحكه: جمنوووو..
قعمزت بحداه وهي تضحك: شن اللي مخليك فايق توا ..
اصيل : نخمم في هلبه حاجات..
جمانه : زي شنو
اصيل تنهد: اني بعد مانتزوج حنستقر في (*****)
جمانه بحزن : انت وعبدو اخترتوا الغربه
اصيل : مش بإيدينا ياوخيتي بس تشبحي بعيونك..ليبيا عبارة عن قبر كبييير للبشر للأحلام للطموح لكل شي حلو
جمانه: مبالغين هلبه ونظرتكم سوداويه..
أصيل ابتسم: امتى تعيشي برا وتشوفي الناس كيف عايشه حتفهمي كلامي أكثر...
جمانه: الرسول برغم كل اللي صارله في مكه ماكرههاش ابدا
اصيل : قال بما معناه وهو مهاجر منها لولا طلعوني منك ماكنتش طلعت ..وفي النهايه حتى لما فتحها ماقعدش فيها ولا للمدينه ومات فيها ..جمانه بلادك مش اللي تنولدي وتكبري فيها.. بلادك اللي تلقي فيها قيمتك كإنسانه وتعطيك قدرك الحقيقي..
جمانه: علاش البلدان اللي تتكلم عليها ولت هكي لولا تعب ناسها عليها لولا انهم وقفولها وبنوها وخلوها زي ماشفتها..شن درنالها ليبيا حني ماغير الدمار والعار هلكناها وخليناها بهالصورة السودا اللي تشوف فيها ..الصراحه المفروض كلنا نطلعوا منها ونسيبوها لناس حيه تقدرها وتحافظ عليها وتبنيها...
اصيل قعد يشبح لجمانه وابتسم: جمانه صاير شي بينك وبين الشيخ
جمانه صدمها سؤال خوها ..هربت بعيونها عنه وقعدت ساكته
اصيل : معليش ملح الحياة الزوجيه المشاكل ..اصلا هي اللي تزيد الحب..هكي يقولوا 😅
جمانه احمر وجهها من كلام خوها وقعدت ساكته..
اصيل ابتسم وشبح القدام بعدين شبحلها: باه انتي شنو اللي مخليك فايقه توا ...
جمانه ارتسمت ع وجهها ملامح الحزن : سمعت خبر امس فجعني ..سلفتي توفت ..
اصيل بأسف: لاإله إلا الله ..الله يرحمها..
جمانه تنهدت : تمنيت لو نقدر نوصل في امهاوخواتها ونعزيهم موتها كان بشع..ماتت منتحره..
اصيل بصدمه : لاحول ولاقوة إلا بالله ..ناض ..جمانه نوضي البسي تو نرفعك تعزي ..
جمانه تفاجئت: اصيل الطريق طويله
اصيل : تشن تحكي انتي اني سقت السياره أكثر من مرة من الحوش لراس جدير يابال(******)..هيا نوضي...
جمانه تشجعت وناضت خشت داخل لقت امها كيف نايضه بلغتها بخبر
يتبع .....(القسم الثالث والاخير)
#GomanFared
