الحلقة 47

1.3K 27 0
                                    

الحلقة(47)  
الفيس تعبى بمنشورات تحكي ع الإنفجار والضابط اللي راح ضحيته ،صوره في كل الصفحات والقروبات ،،خبر الناس كلها شافته مش اول حادثة أغتيال ولاأول أنفجار يصير في ليبيا من بعد 2011 الناس بدت نظرتها سوداويه للمستقبل والله أعلم شن مازال داسه الأيام الجايه
الساعه 11:30 صباحا
امي بالله بسرعه
أمينه جايه تجري : هاك ولدي
فرج : يللا هيا أصيل
أصيل: يمسح في دموعه هيا
طلع فرج ومعاه أصيل متوجهين للمطار بعد حجزوا من الصبح رحله لبنغازي متوجهين لعزاء قاسم💔
عبدو بأسف: الله يرحمه كان راجل كويس وأخلاقه عاليه
امينه تبكي: وجعني في وسط قلبي الله يرحمه ويصبر إميمته
جمانه طلعت من المطبخ وجتهم: هاكي ماما الكصبر
مدت لامها كصبر وطاسه ميه بش تنحي الرعشه
جمانه: الله يرحمه ويغفرله
ع نزله أريج من فوق
اريج: صباح الخير ،،شافت أمها تبكي ،،ماما خيرك
امينه ببكي: صاحب خوك توفى البارح
اريج بأسف: الله يرحمه
عبدو : هي اني طالع ماتبو شي
امينه: سلامتك وليدي ...طلع عبدو
اريج: اصيل كيف كان وضعه
جمانه: يبكي متأثر هلبه
امينه: حتى بوك عيونه دمعوا
اريج : بابا !!وينه؟
امينه: سافر مع أصيل لبنغازي
اريج بخوف: بنغازي؟!ليش منو من اصحاب أصيل اللي مات
جمانه: هذاكا الشرقاوي اللي تغدى عندنا آخر مرة
اريج انصدمت هلبه: الشرقاوي
أمينه: ايه يابنتي ،،الله يرحمك ياقاسم ياولدي
اريج حست رجليها انشلوا تفكر في ندى كيف بيصير فيها لما بتعرف قعدت فاتحه عيونها بصدمه بعدين وخرت خطوات اللتالي وقعمزت ودموعها بدو ينزلوا...
***
يانا عليا كبدي ....يانا عليا جنيني ...خذوك مني ياأمي ...زي ماخذوا خوك ياكبدي،،يانا عليا ياقسومه يانااعليا ياباهي يانا عليا ياكبدي آاااااااااه آاااااااااااه آاااااااااااااااااه احرق كبودهم كيف ماحرقوك ياوليدي احرق كبودهم كيف ماحرقوا كبدي
آااااااااااه يانا عليا ياقاسم يانا علياسليمان اللي حرموني منك يااااولدي اجعل ربي يحرمهم من أعز مايملكوا إجعل ربي يحرمهم من اللي يحبوه ياااالله ...
****
: معقوله تجي وتروح في نفس اليوم
ضرار يبوس في إيد امه : مشغول ياغاليه غير مستاحشك وقلت نشوفك ونبي مروة في موضوع
مروة: موضوع!!
ضرار: اممم
مروة : إن شاء الله خير
***
فتحت عيونها فجأة شبحت للروشن لقت في حمامه واقفة قدامه تبني في عشها ابتسمت جبدت تليفونها تشوف الساعه
"ياااه مسكر نسيت نشحنه "حطاته في الشحن مشت للحمام "حشاكم "توضت وولت لدار صلت بعد كملت مشت لتليفونها فتحت لقت مسج
"ندى نحبك وماحبيتش غيرك في حياتي ،،راك تنسي وعدك ليا "
ندى تقرا مرة واتنين وتلاته ومش مصدقه عيونها كل ماتقرا اسم قاسم ع الرساله قامت تليفونها وطلعت تجري لدار اريج فتحتها مالقتهاش نزلت تجري من الدروج وهي في قمه الفرح وصلت لوطا لقت أمه مقعمزة ومغمضه عيونها استغربت قدمت لأمها : ماما...ماما
نااضت امينه: اه ماما خيرك
ندى: انتي خيرك راقده هني ماما
امينه: من الرعشه اللي حصلتها ع الصبح
ندى بخوف: رعشة شنو؟!!
اريج كانت في جنان سمعت صوت اريج خشت تجري
امينه: صاحب خوك توفى
ندى: منو من خوتي  ومن هو
امينه : خوك أصيل صاحبه الشرقاوي اللي جانا هديكا المده
ندى للحظه حست إنها ماتت لكن قاعدة واقفه معاش حست بشي الكلام خش في وذنها زي السيف انصدمت وخلاص حتى الدموع مابوش يطلعوا
"ندى"
التفتت ببطئ لأختها اللي نادتها قعدت تشبحلها قعدت مركزة ع عيونها لقتهم حمر وكأنها كانت باكيه حركت حواجبها وعيونها بإستغراب تبي تتكلم ومش قادرة رجعت شافت لأمها بعد ماقالتلها"ندى خيرك" شبحت لأمها زين لقت عيونها حمر وباكيه حتى هي فجأة جسمها بدي يرجف كله مع بعضه
جتها أريج شدتها من إيدها تعالي نركبوا
امينه: خيرها اختك
اريج بتوتر : شكلها انخلعت ياماما كيف نايضه وسمعت خبر زي هذا..جبدت اختها وركبوا ،،ندى ماكانتش عارفه كيف ركبت ولاكيف كانت تمشي مش حاسه بشي كإنها مفصوله عن العالم دخلتها اريج لدارها قعمزتها ع السرير وسكرت الباب ،،اريج قعمزت قدام أختها وتشبحلها وشاده ايدها تمسح عليها
ندى بصدمه:بعتلي رساله وقالي نحبك
اريج بدت تبكي
ندى: قالي ماحبيتش غيرك في حياتي،،تخيلي يااريج راجل عمره اربعين سنه ماحبش في حياته إلا بنت وحده ،،يعني عاش شبابه كله في جرة المجرمين والحبوس والقضايا
اريج تبكي
ندى تشبحلها: مش قادرة نبكي ياأريج حاسه روحي اني اللي متت مش هو ...
ندى مصدومه ومش مستوعبه اللي صار بكل
خشت جمانه: شن في خيرك ندى
ندى شبحتلها ناضت وجت قدامها : جمانه إنتي تحبي ولا
جمانه تفاجئت بسؤال ندى هلبه
ندى بضحكه كلها ألم ومافيش أصعب من هالضحكه: شفتها يومها لاهيه بتليفونها تكتب وتبتسم زيي أني لما نكلم في قاسم
جمانه انصدمت من اللي سمعاته وسكرت الباب
جمانه: ندى شن تقولي
ندى شبحتلها: إيه اني كنت نحب قاسم لكن ماقدرتش نقوله ولاهو كان يقدر يصارحني نكلموا في بعض رسائل اتصالات ع أساس اصدقاء واحني نحبوا بعض ،كل يوم نستنى يقولي نحبك أويبعتها في رساله لكن ماقالهاش ..
تعرفي امتي بعتها بعتها أمس ،،يعني بعتها قبل مايموت
هو كيف مات ؟؟
اريج ساكته
جمانه تشبح مصدومه ودموعها ينزلوا
قولولي كيف مااات ؟
اريج غمضت عيونها ودموعها سيل: انفجرت بيه سيارة مفخخه
اذا قاسم مات مرة ندى ماتت في هاليوم الف مرة
:قصدكم اشلاء ماقعد منه شي يدفنوه مافيش قبر لقاسم
قاسم ما يستاهلش يموت هكي والله مايستاهل حضنتها جمانه :ماتقوليش هكي استغفري ربي هو مات شهيد تعرفي إنه مات في مكان حد تاني انقذه من الموت ماانقداش هو بس انقد هلبه ناس بريئه من موت محقق لو انفجرت بيناتهم
ندى : مايلومني حد ع حبه ماحد يقولي انتي مراهقه ومشاعرك مش ناضجه اني حبيت راجل حقاني حبيت راجل مش حنلقى زيه باقي عمري مش حنلقى وقعدت ندى تبكي بالعبرة في حضن أختها وجمانه وأريج حتى هما يبكوا معاها 💔
يوم صعب هلبه حتى ع سليمان اللي كان يشوف في دموع خليل خو قاسم ويسمع في نواح امه وقلبه ينحرق
عماد اللي قعد يبكي بالعبره مازال جرح موت أمه جديد لحقه موت صديقه اللي قعد يذكر لحظه مارفعه يشوف ندى وكيف لما تم من موعده كان مضايق هلبه وكان يقوله"صاحبك قليل بخت حتى لما حبيت حبيت متأخر وفي في الوقت الغلط"كان يضحك وهو يقول فيها كان متألم ويخفي في ألمه بهالضحكه
وائل ربيع احمد كانوا مصدومين ودموعهم تنزل دون إراده منهم وع جيهة تانيه كان اصيل يبكي بحرقه بوه يحاول يهديه واصدقائه اللي معاه لكن كان يبكي وكإنه طفل فاقد امه سليمان كان يشبحله هلبه ودموعه نزلوا"ياااه ياقاسم رب محبب فيك خلقه ،،من اللي يعرفك ومايحبك ياصاحبي الله يرحمك ويغفرلك ويبدلك دار خير من دارك وأهلا خير من أهلك...
***
يوم الأحد
في احد فنادق العاصمه المشهورة
وفي قاعه كبيرة مجهزة أحسن تجهيز ،،زحمه وناس من جنسيات مختلفة جايين لمؤتمر يقام في ليبيا لأول مرة
درس سيارته ونزل مش ع بعضه بكل هو مش جاهز نهائي لهاليوم بس غصب ع نفسه يحضر شغف بتخصصه ،،
وهو خاش لابس اسود وفي ايده شنطه سودا "متاع اللابتوب" شاف غريمه التقليدي مع خطيبته السابقه كانوا خاشين بس ماشافوشي
ريما وهي راكبه الدرجات متاع واجهة الفندق عترت نجيب قلبه فز وجي بيمشيلها،،لكن كالعاده ديما سابقه بخطوة شدها من ذراعها وحاوطها كأنه حاضنها ووقفها وبعدين خشوا
نجيب الصهد اللي في قلبه خلاه يحول جاكه البدله اللي لابسها حطها ع إيده وخش
ريما وهي تهدرز مع عز لمحت وجه تكرهه وتحقد عليه هلبه
"صالح صابر" ولد عمها شخص سيء لأبعد حد لما بوه وعمامه حرموا ريما وخوتها في حقهم من الورث الشخص هذا ساوم ريماكان تبي تاخد ورث بوها تتزوجه وريما رفضت وحطها في راسه ودار فيها وفي أهلها هلبه حتى لما انخطبت لنجيب ماريحهاش واللي زاده أنه هو مهندس زي نجيب ونجيب نافسه بقوة لهالسبب عفسله في تنفيد مشروعه في ليبيا عن طريق علاقاته بالدوله وقتها
صالح شاف ريما وابتسم بخبث وهي شافتله بإحتقار ولفت وجهها عنه
عز : تعرفيه صالح ؟
ريما بإشمئزاز: للأسف أيه
عز ضحك: معاك حق بني آدم مش مزبوط بكل
في هاللحظه خش نجيب جت عينه في عين صالح ..صالح ابتسمله بخبث ونجيب ردها بإبتسامه صفرا
بدوا الحضور يقعمزوا في أماكنهم والأشخاص اللي حيتكلموا في المؤتمر يتجهزوا من ضمنهم نجيب وعز ،،ريما طلعت شويه تتكلم في التليفون ولما كملت وجت خاشه جي في وجهها صالح قعد يشبحلها بلؤم وهي تشبحله بحقد
شبح يمينه لصورة كبيرة محطوطه في مدخل القاعه لنجيب شبحله بإستهزاء وبعدين شبح لريماوخش
ريما خافت وقدمت جيهة صورة نجيب قعدت تشبحلها بعدين التفت جيهة اللي خش منها صالح وتفكر في قصده من النظرة متاعه ...
بدي المؤتمر وبدوا عز ونجيب وتلاته مهندسين عرب يتكلموا وكان في شخص زي اللي يحاور فيهم ويطرح عليهم في الأسئله،،نجيب كان ملخبط هلبه ،،أجاباته ناقصه وثقته بنفسه مهزوزة هلبه ،،عز مستغرب فيه "هذا مش نجيب الشريف"،،،،اما ريما فكانت متفاجئه فيه كإنه مش نفس الشخص القوي الواثق اللي تعرفه ضايقت هلبه ع خاطره ..
في سؤال أنسأل لنجيب بس مع الأسف نجيب ماعرفش يجاوب عليه انقذه عز وقعد يرقعله ،،نجيب هذاكا اليوم هو مش عارف نفسه ولافهم علاش هكي صار فيه ...
***
تسوق في سيارتها بإتجاه وجهه محددة ماكانش خاطرها تطلع من الحوش كانت تبي تقعد مع أختها بس فات فيها وعطت وعد وفي نفس الوقت كانت محتاجه تشوفه هلبه
***
تم أول يوم في المؤتمر والحضور بدوا  يطلعوا نجيب انسحب بسرعه وهو مضايق هلبه ،،اما ريما فكانت واقفه مع عز ونزار وبتكلموا
نزار: ماشاء الله ياباش مهندس رفعت روسنا قدام الأجانب
عز بإبتسامه: روسنا ديما مرفوعه إن شاء الله
في هاللحظه نجيب ولا بياخد تليفونه اللي نساه في القاعه بس وقف لما سمع صوت يقول
"باهي اللي كنت حاضر مع نجيب الشريف كان هذا حشمتنا حشمه"
عز: نجيب نعرفه مش هكي بس شكله ظروفه ماكانتش مساعده يتهيء لهاليوم
صالح: ياباش مهندس لاظروفه ولاغيره نجيب  ما عنده غير النفخه الكذابه غير وضعه المادي ومعارفه في البلاد رفعوه فوق ولاهو في الحقيقه نجيب
نجيب اللي شفتوه اليوم مش عارف يقول كلمتين ع بعض تقول عمره ماقري هندسه
"كبوة فارس"
قالتها وهي تشبح لصالح بتحدي
ريما : مش انت اللي تقيم نجيب الشريف نجيب يقيمه جهابذه في مجاله مش أمثالك ،،ديما وأنت حاقد عليه وحاسده لإنه ناجح برغم أنه في بدايه مشواره،، تعاملوا معاه ناس ثقيله ع ايام القذافي عجبتهم تصاميمه وشغله هذا علاش قعدت تكيدله في المكائد بش ماينفدش مشروع تخرجه في البلاد،،لكن مش انت اللي تكسر نجيب ولاتوقفه لاانت ولاعشرة من امثالك هوينا مشروعه تنفذ في(*****)
واسمه مكتوب عليه ضحكت بسخريه ،،لكن انت شنو ومنو ولاحاجه لهذا اعرف حجمك كويس وماتتطاولش عاللي اكبر منك
ولإن صالح كان شخص بلا أخلاق رد على ريما رد يشبهله: ايه صح هذا علاش بدلك بوحدة تانيه وضربك كالشو ياباش مهندسه
ريما وجعهها قلبها لكن تجاهلت وشبحت بتحدي اكبر لصالح وردت رد غير متوقع: ايه  اي شي يديره نجيب صح وممكن فيا حاجه ناقصه لقاها في غيري ...
عز كان مذهول من طريقة دفاعها عليه حسد نجيب هلبه في هديكا اللحظه وتمنى لو يحظى بربع مكانته في قلب ريما
صالح ضحك بسخريه: مش حنرد عليك يابنت عمي توا ،وجي بيمشي بعدين قاللها سلميلي ع مرت عمي هلبه هههههه ومشي
ريما زفرت بقوة وشبحت لنزار وعز اللي كانوا يشبحولها بذهول ابتسمت: نعرف كيف نتعامل مع هالنماذج ،،هيا شنو بنباتوا هني وضحكت
ضحكوا عز ونزار وبعدين طلعوا مع بعض ...
تبوا تسألوا عن نجيب كان سمع الكلام اللي صار ولا لا ..؟
إيه سمعه بالحرف كل حرف خش في قلبه قبل وذانه يسأل في نفسه هو كيف فرط فيها بهالسهوله كيف وحده زي ريما يبدلها بوحده زي لارا ؟اصلا كيف يبدلها بأي وحده من الأساس
"لهالدرجه تحبني؟!!لهالدرجه أني كنت غبي !! أني حماار مش غبي بس " طول الطريق وهو يأنب في نفسه طول الطريق والندم ياكل فيه ماكله بس شن فايدة الندم بعد فوات الآوان"....
يتبع .....

#GomanFared

عقد الحب الفريد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن