الحلقة 74

1.4K 28 0
                                    

الحلقة(74)
بعد المغرب
مشي عماد مع أخته الكبيرة ولحق عليهم سليمان لحوش أخت سرور بعد شد ورد وأخد وعطا ومسايسه اقتنعت سرور
وقرروا إنهم يقروا الفاتحه يوم الجمعه وسرور تروح لحوش أهل عماد وطبعا خوتها بعد عركتهم معاها معاش يبوا يدخلوا فيها ولايبوا يخشولها في حاجه
"نستغرب في هلبه خوت هكي مدايرين مفضل مرته ع خواته وفايت خواته مرة وحدة نعرف ناس مخليين خواتهم عايشين في إيجار بروحهم ومش مدورينهم بكل المشكله هادوا عرضهم وشرفهم وشنابات وجههم زي مايقولوا كيف يرموهم هكي مش عارفه ..ربي يهدي" +

المهم
هداكا اليوم كان مقعمز الحاج فرج مع جمانه بروحهم في الجنان
فرج: أني يابنتي بنكلمك في موضوع مش أول مرة نتكلموا فيه ولولا إصرار باسط رفيق عمري ره والله مافتحته
يابنتي رجع طلبك لولده فيصل شنو قولك
جمانه بألم : موافقه يابابا
بوها اتفاجئ هلبه: بنتي شن غير رايك الموضوع هذا كلمناك فيه قبل أكثر من مره وكنت رافضيه رفض تام شن تغير توا
جمانه ابتسمت بضيق: مرات يابابا هذا النصيب واللي رايده ربي  وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
فرج تنهد: لاإله إلا الله....هذا أخر كلام
جمانه: ايه
فرج: ره كان بنرد عليهم بالموافقه الفاتحه نهار الأحد الجاي والعرس قبل العيد الكبير
جمانه بألم: مافيش مشكله
فرج : بنتي قولي شن في
جمانه شبحت لبوها هلبه بعدين ابتسمت: مافي شي ياغالي خلاص رضيت بنصيبي مرات يطلع هذا الأصلح بيا
فرج تنهد: باه يابنتي ع خير إن شاء الله
ناضت جمانه باست راس بوها وخشت
وفرج قلبه مش مستريح وحاس إن في شي
.....
ندى: كيف تاخدي واحد متحبيشي
أريج: أنت ماتبيشي ياجمانه علاش وافقتي
جمانه: شكله هو نصيبي
اريج: جمانه خيرك تتكلمي بإستسلام هكي واضح انك مجبورة
جمانه: لامجبورة ولاشي ياأريج
ندى بنفاد صبر: والشيخ!!
اريج استغربت وجمانه مجرد سمعت كلمه الشيخ انهارت بالبكي قعدت تبكي بالعبره
قعمزوا حداها اريج وندى
اريج: خيرك جمانه
ندى: بالله عليك قوليلي شن صار
وجمانه تبكي بالعبرة وكاتمه صوتها ماتبيش حد برا يسمعها
واريج ندى لما شافوها تبكي هكي دمعوا معاها...
***
وائل: من قدك يامعلم بتخش قفص الزوجيه
عماد: ايه بننضم لفريقكم
احمد: قعدت بروحك ياشيخ
سليمان ماكانش معاهم حاس بضيقه مفاجئه مش عارف شن سببها وقلبه نبضاته سريعه
وائل: سليمان خيرك حاط ايدك ع صدرك
سليمان ناض:  مافي شي بنوض نطلع شوي ..ومشي طلع
ربيع : وائل خيره ياوائل
وائل: علاش تسأل فيا اني
ربيع : لأن سره عندك
وائل: ماعندي شي نقوله
عماد: خلاص توا هو لويبي يقول تويقول ..
....
مقعمز في سيارته وايده ع قلبه ويقرا في القرآن  شويه وتوجه للجامع توضى وخش صلى ويناجي في ربه بش يرتاح
الحب مش شي تافه الحب حاجه عظيمه لما اللي يحبوا يكونوا اصحاب قلوب صافيه وعقول نظيفه وأخلاقهم حسنه
اللي زي سليمان اللي عمره ماجرب هالشعور حتى في مراهقته كان كل وقته قرايه ومخالطه العقال وأهل الدين كانت أهتماماته كلها سابقه سنه هلبه وماكانش يفكر مجرد التفكير حتى في الزواج لإن أنسان عنده هم وهمه وعايش ع خاطر خدمه عباد الله وخدمة دينه برغم إنه كان عايش حياته يضحك يبصر يسافر يزرد...ولما خشت في حياته جمانه "العقد الفريد" حركتله قلبه الجامد ومشاعر جديده عليه قلبت كيانه كله تسلل شعور غريب  في قلبه وملكه وحب بدون مايشعر وحبه كان شديد...
***
الخوات التلاته كانوا راقدين ع سرير واحد بالعرض جمانه في النص وأريج وندي ع يمينها ويسارها وحاضنينها وهي تبكي
ندى: معقوله هذاصار معاك وماتحكيش
أريج : حسيت من البدايه قلت صاير معاها شي كبير
جمانه تبكي: ماقدرتش نحكي ولانقول لأن شي ماينقالش
وكنت موجوعه ماكنتش نبي نتكلم مع حد في اللي صار من كثر ماضايقني ..
اريج: باهي يتبعوا مني اللي خطفوك
جمانه شبحت لأريج هلبه ماتبيش تقوللها ماصدقوا طلعت من الحاله اللي كانت فيها وتخاف تقوللها تنتكس
جمانه: مانعرفش
ندى: ره يحبك هذا علاش قالك هكي من خوفه عليك
اريج وتذكر في كلام معز: صح من حبه ليك وخوفه عليك خلاك
جمانه: كل شي كنت نحلم بيه في الزوج اللي نتمناه كان فيه وزياده كنت فرحانه لأن ظنيت أن ربي استجاب دعائي وبعتهولي ..لكن ...اللهم لاإعتراض..وقعدت تبكي
حضنوها خواتها بقوة
اريج ببكي: مش كل نتمنوه نلقوه تمنيت من قلبي نعيش عمري كله معاه ومانفارقاش بكل لكن الأمنيه قعدت امنيه وبس ..وتبكي
ندى ببكي: أني حبيته حب خاص ع قد سني وهو نفس الشي حب ع قد سنه حبيت رجولته شجاعته حبه لوطنه لاقدرت نقوله نحبك ولاهو قدر وحني الزوز كنا عارفين إننا عايشين في حلم عمره ماحيصير واقع وفعلا الواقع نوضني ع اكبر صدمه ماخدتاش مني الظروف لكن الموت هو اللي خداه
وتبكي
حضنوا بعضهم ويبكوا وطلعوا اللي فقلوبهم كله
جمانه: كله خيره من ربي واللي يختاره هو الأفضل عشنا هالتجارب بش تعلمنا وتقوينا وتقعدلنا ذكريات حلوة حتى لو بكينا وحني نذكروا فيها..مرات اللي داسهولنا ربي مازال أحلى بهلبه غير مرينا بهالمرحله الصعبه بش نحسوا بحلاوة العوض اللي ربي حيبعته بعدين ...
حضنوها خواتها اكثر كلامها كان مريح ليهم وحتى هي ارتاحت شويه لما قالاته
جمانه: الساعه كم؟
ندى طلعت تليفونها من جيبها : الساعه 2ألاربع
جمانه: تعرفوا في هالوقت ربي نازل للدنيا بش يسمع أوجاعنا ووهمومنا بش يخفف علينا ويطبطب برحمته ع قلوبنا ويعطينا فوق اللي نتمنوه ..هيا نوضوا نتوضوا ونصلوا ونرموا ارواحنا بين ايديه ونشكوله مافيش غيره حد حيريحنا
ابتسموا اريج وندى وناضوا صلوا وكل وحده تناجي في ربي باللي في قلبها
اريج في دارها
"يارب انت عارف كل شي يااارب لو هو مايصلحش بيا طلعه من قلبي وعوض عليا باللي ينسيني فيه ياااارب"
ندى
"يااارب يارحيم اغفر لقاسم وارحمه وتقبل الصدقه اللي درناها عنه وارزقه الجنه وخليه مرتاح وسعيد وهو بروحه في قبره انس وحشته يااارب،،وعوض عليا بواحد زيه يااارب"
جمانه
"الكون كله بإرادتك ربي وأمري ليك من قبل ومن بعد وكلتك امري رضني باللي كتبته ليا ياالله وافرغ عليا صبرا يااارب وقويني ،،احفظ بابا وماتخلينيش نشوفه مكسور ابدا يااارب " وبكت ....
****
جي يوم الجمعه وانقرت فاتحه سرور وعماد ومابتش ادير اي شي من مظاهر الفرح روحت مع عماد لحوش بوه وكانت موجودة حماتها الكبيره اللي حتقعد معاها اسبوع بش تتعود ع وضع وشيبانيها ،،طبعا بو عماد كان رافض تماما أن ولاده يعيشوا معاهم بعد الزواج برغم كبر الحوش لافوق منه ولاحداه ولأن حالته الماديه مرتاحه ساعدهم بش ياخدوا حياش ويتزوجوا فيها وولاده طبعا ماخلوشي كل يومين تجي كنه ادور ع الحوش وتشوف طلباته وبناته ع حسب مايقدروا يجوا ويباتوا كل خميس وجمعه ،بس لأن وضع سرور مختلف سمح بأنه تكون معاه في الحوش لفترة مؤقته
طبعا اول ماخشت سرور للحوش سلمت ع عمها وجاملت شويه وبعدين حماتها ورتها دارها خشت سكرتها عليها ورقدت
حنان (اخت عماد الكبيره): معليشي وخيي اعذرها وضعها صعب ره
عماد ابتسم: عارف وأني عاذرها المهم ولت مرتي وتحت جناحي هذا اللي نبيه
حنان اطبطب ع كتفه: ربي يسعدكم ويسخرلكم الحال
***
فاتوا يومين وجي يوم الأحد جمانه كانت تمثل قدام أهلها أنها فرحانه وعاجبها جو حتى لما جابوا التحاليل متاع الزواج تضبط في امها وخواتها وتضحك وقلبها من داخل ينزف عكس فيصل اللي كان فرحان ويراجي غير امتى يقروا الفاتحه بش يمشي يشوفها خلاص بتولي مرته..
نجيب: والله ماخاشلي راس غير الله غالب
ريما تنهدت : نصيب وإن شاء الله خير
نجيب : تحسابنا مش زابطين أنها قاعده تمثل انها فرحانه  تي هي كانت غير يجيبوا سيرته وجها ينقلب مش عارف شن صار بش غيرت رايها هكي
ريما : حاولوا انكم ماتضغطوش عليها خليكم عاديين
نجيب تنهد وسكت
...
ملاك: مرات خيره
عبدو: كان تشوفي شكلها كيف رايحه تحسابني مصدق الجو اللي دير فيه ع اساس فرحانه ومرتاحه دمعتها في عينها واضحه
ملاك: لاحول ولاقوة إلا بالله
***
أصيل: مش مرتاح بكل
هويدا: انتم متربيين معاه وتعرفوه
اصيل : صح ،،بس فيه حاجات ماتعجبش فيا واحد تربى ع إن اللي يبيه ياخده واني والله برغم إني نعزه بس مش لدرجه ياخد أختي
هويدا: جمانه عاقله وتعرف شن ادير
أصيل: إلا هالمرة ياهويدا اختي مش عاجبني حالها بكل
***
جي العصر وانقرت الفاتحه واتصلوا بيهم وبلغوهم، قريبات جمانه زغرطوا وجمانه حست الموت جتها يحضنوا فيها ويهنوا وهي مش معاهم في عالم غير هالعالم خواتها شادين دموعهم وأمها تعول ومش فرحانه لأنها عارفه إن بنتها مش فرحانه
فيصل دار عشي كبير واستأذن من فرج ومن خوتها بش يمشي يشوفها وانطلق بأقصى سرعه لحوشهم وكله شوق ولهفه
أمينه: ماما جمانه راجلك جي ويبي يشوفك
جمانه لما سمعت كلمة "راجلك "هذا وين استوعبت أن الموضوع ولاجديات خلاص وكل شي تم
لبست حجاب وفي طريقها للمربوعه
وردة: العفو علاش مغطيه روحك هكي هذا ولا راجلك
أريج: خلوها ع راحتها
شبحتلها وردة من فوق للوطا وخطمت حداها وقالت بهمس "قليلة أدب"
اريج انصدمت لكن بلعتها ع خاطر ناس ومشت جمانه للمربوعه وقفت قدامها وخلاص كان تلقى تعيط ع طول رقبتها
خشت وهو  شافها ناض ،،قعمزت بعيد عليه حتى سلام ماسلمت وهو توقع ادير هكي لهذا فوتها
فيصل: مبروك عليك أني
جمانه ساكته
فيصل : وليتي مرتي
جمانه: غصب عني مع الأسف
فيصل: المهم خديتك
جمانه شبحتله: مش عارفه كيف راضي ع رجولتك تاخد وحده ماتبيكش ومش طايقتك
فيصل: نحبك بجنون ونرضى بأي شي يخليك ليا ومعاي ومافي شي ينحط جنبك عندي
جمانه: هذا مش حب هذا تملك
فيصل: هههههههههه زي ماتبي
ناض بيقرب منها .ناضت بسرعه: خليك في مكانك خير ماندير العار
فيصل حرك ايديه: خلاص خلاص ..قبل بنعطيك هذا ،وحط باكو صغير ع الطاولة، حنسايرك اليوم معليشي ..لكن اليوم بس يامرتي الحلوة ..طلع من بحداها ومشي
وهي انهدت ع الكنبه بقهرة دمعوا عيونها بعدين ناضت وشبحت للباكو خداته بعنف ومشت
***
صلاة العشي
كان يقرا في آيات من سورة يوسف هو ديما لمايقراها يتأثر بس هالمرة كان مخنوق هلبه دموعه ينزلوا ونبرة صوته باكيه تأثروا اللي يصلوا وراه وماكمل إلا بالسيف وشوي شوي الناس بدت تطلع وجاه راجل كبير قعمز حداه
الشيخ عبد الله: كيف ياسليمان ياولدي
سليمان سمع صوته تفاجئ : شيخي !!وحضنه وباسه ع راسه
وينك ياشيخ قداش ليا معاش ريتك
الشيخ عبدالله: اني الكبير مفروض انت اللي دور
سليمان ابتسم : حقك عليا لهيت في هالدنيا
عبدالله: كيف حالك وحال أهلك
سليمان : الحمد لله بخير ونعمه وأنت ياشيخ كيف حالك وحال العويله
عبدالله: كلهم بخير ولله الحمد ..حط ايده ع ايد سليمان ..خيرك ياولدي شن صاير معاك
سليمان بلع ريقه بش يخفي نبرة العبرة اللي خانقته وتنهد: ماتشغلش بالك ابتلاء وحيتم
عبدالله : نسمع فيك
سليمان شبحله وحس في عيونه نظرة اصرار انه يعرف خيره وكان يبي يقوله ويفضفض ويرتاح وقال في نفسه ممكن يشور عليا شور يريحني
سليمان ابتسم:............

يتبع .....

#GomanFared

عقد الحب الفريد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن