الحلقة(54)
مقعمز ع كرسيه ورا مكتبه يده الإيسار ع المكتب واليمين ع يد الكرسي وحاط رجل ع رجل نظراته كانت حاده جدا
"شنو المفروض نديرلكم انتوا الزوز"
الشخصين المعنين خايفين ومرتبكين هلبه ولاكلمه
خبط بإيده بقوة ع الطاوله وبصوت عالي: تكلللللموااا
وهما انتفضوا من الخلعه ولارد
نجيب يأشر بصبعه: انت ياللي لميتك ودرتك بني آدم وخدمتك معاي برغم أنك ناجح بالدف بس قلت معليشي ظروفه صعبه ساعده اوقف معاه تكسب فيه أجر،لكن شن النتيجه ؟!طلعت كلب وعضيت الإيد اللي انمدتلك
وإنتي ..ماتوقعتكش رخيصه لهالدرجه !بس الحق مش عليك أني الملوم والحق كله عليا اللي في يوم في من الأيام عطيتك قيمه ومنحتك مساحه في حياتي
هما ساكتين ولا رد
نجيب: تمشوا لمكتب فخري تستلموا فلوسكم اللي عندي ووجوهكم.معاش نبي نلمحها
وبيطلعوا هما الزوز ،،"انتي استني "
طلع اللي معاها وهي قعدت،ناض من مكانه وتوجهلها وقف قدامها : تعرفي كاره روحي هلبه ،كيف شبحتلك مش عارف طلعت واحد سطحي وتافه غرني المنظر البراني ،،وبسبب تفاهتي ضيعت من أيديا جوهرة غاليه ماتثمنش بكل
اطلعي اقلبي وجهك واحمدي ربك اللي رغم الكوارث اللي وصلوني من ولد خالك مافكرتش نقولك عنهم شي بش مانحرجكش لكن أشكالك المعامله الطيبه ماتصلحش بيهم
اطلللللعي ...
طلعت لارا وهي تغلي وبتموت من القهرة وحقدها ع نجيب زاد"والله لا ورجيك من هي الرخيصه يانجيب رح دفعك تمن كل شي غاااالي "
***
سليمان كان واصل للبلاد ومقعمز مع أمه اللي حاولت تكون عاديه معاه رغم إنها ماغيرتش كلامها بكل بس هالمرة بتقنعه بطريقه تانيه 'سياسة الأمر الواقع'
وداد: بالشويه يابنتي خيرك
زينب بفرحه وربكه: ماتقوليلش بالشويه اليوم حب عمري جاي بيخطبني بيخطبني ياودو مصدقه انتي
مودة تضحك: باه ماقلنا شي لكن خليك رزينه
شبحتلها زينب ع جنب وتجاهلت كلامها وقعدت اطلع في الحوايج وتوازي اما احلى حاجه تلبسها اليوم
......
صحة لإيدك اللي تبيه صار
امباركه: مازال ماتقوليش صار لين يتم
لطيفه: حيتم مادام امه خشت فيها وهو مستحيل يرفضلها طلب
امباركه بتفكير: تو نشوفوا
***
ندى فاتحه الفيس مكسده المناهج تمت وخدت عطله قبل الإمتحانات النهائيه ..
ندى:حتى الفيس كساد شنو يعني بنولي نقرا تاني تعبت
فجأة شافت منشور نازل في صفحه قاسم وكان مقطع فيديو فتحاته لقاته لما كان في الزردة الأخيرة ويعزف ع القيتار ويغني "يابلادي حبك موالي " تتفرج ندى ع الفيديو ودموعها ينزلوا اذكرت كل شي خطم قدامها شريط علاقتها بيه من أول ماشافوا بعض لأخر مرة شافته فيها ، تغني معاه بنبرة باكيه اذكرت الوعد اللي خداه عليها
فلاش باك
قاسم : ندى
ندى شبحتله : نعم
قاسم: عطيني وعد.
ندى خافت: وعد شنو
قاسم: أنك تشدي في قرايتك وتحققي طموحك وأنك مهما وصلتي مراتب راك تنسي بلادك هيا أولى بيك من غيرها
ندى تسمعله وبس والخوف تمكن منها
قاسم ابتسم وشبح القدام: ممكن حيجن ايام اصعب من اللي عدن ويجي للناس شعورأن البلاد هظي معاش ينعاش فيها
هذكي الوقت نبيك تطردي هالشعور من عقلك وقلبك اقري برا حققي ذاتك لكن ارجعي؛ البلاد هذي تبي من يكافح ع خاطرها عمره مايصير منها إلا لو كافحنا وواجهنا وتحملنا المسؤوليه >>
انهارت ندى بالبكي معاش قدرت تتحمل تجاهلت حزنها هلبه الفترة اللي فاتت بس لأمتى وهو ساكن داخلها وغير تجي سيرته تموت ألف مرة في اللحظه ...
ويابلادي حبك موالي ...وعليك والله مايغلى غالي
***
خدي قراره النهائي فتح درج السيارة طلع منه حاجه محطوطه فيه ليها مده حطها في جيبه وخدي شهيق وزفير وكيف بيتحرك بالسيارة رن تليفونه
نجيب: ايوه
:كل شي تمام اول ماطلع من عندك قمناه طول
نجيب: بارك الله فيك نبيك تعلمه الوفا والإخلاص وردان المعروف بالمعروف
: ماتوصيش تبي حاجه تانيه
نجيب: منور ياصقر
: يلا هوينا
نجيب: نشوفوك ..وصكر وولع سيارته وتوجهه لمكان محدد
**
عارفك تفاجئتي بس نبيك تاخدي وقتك في التفكير وماترديش بسرعه ارجوك
ريما بضيق: فاجئتني ماتوقعتكش هكي بكل
عز: ريما اني ماغلطتش معاك اني نبيك ع سنة الله ورسوله ووقوفي معاك لإني نحبك ،،شبحتله بحده،،ايه نحبك ياريما ومش أمس ولاأول لامس من 4سنين ياريما ههههه غير نجيب سبقنى وكانت أول حاجه يسبقني فيها وأهم حاجه
ريما مصدومه ومش مصدقه اللي تسمع فيه
عز: ريما ماقدرتش نرتبط بولا إنسانه غيرك انتي مليتي عيوني وقلبي لدرجه خليتني مانشوف غير وجهك في وجه كل بنت نقابلها ،،ريما خودي وقتك وفكري وأعرفي إني مستعد نصبر ونتحمل فوق 4سنين 4غيرهم لين ناخد مكاني في قلبك وحنعوضك عن كل شي ياريما كل شي...
ريما مصدومه وساكته وخلاص
عز: للمرة الثالته نقولك فكري بتأني وأني ع قد ماأني مستعجل ماعنديش مانع نصبر ونتحمل لو تعطيني امل بسيط
ريما بعد طول صمت ناضت: احمم ،،يصير خير
عز: ماتقوليش بتروحي
ريما: لا عندي خدمه بنكملها
ابتسم عز: تفضلي
طلعت ريما وعز يشبحلها لين سكرت الباب تنهد وكمل باقي شغله...
***
ندى في حضن جمانه راقده بعد فرغت شحنتها من الدموع
أمينه بخوف: هاذا اللي خايفه منه تسيطر عليها رهبة الأمتحان وأنها شهادة تانويه وتصيرلها حاجه
جمانه: ماتخافيش ماما مايصير شي إن شاء الله
أمينه: من رأيي نمشي اني وياها وبوك ونقعدوا في الحوازة أقل شي تقرا في مكان مريح ممكن تتعدل نفسيتها
جمانه: فكرة حلوة
امينه تشبح لندى : مش عارفه خيرها هي وأختها اللي جاهم جاهم هوينا هديكا ملوحه في الدار بعد عاينت جت وجهها أصفر تلوحت في الدار طول
جمانه : برده قالولها طبيعي بتاخد وقتها وأعراضها
أمينه تنهدت: امتى فاتحه صاحبتك
جمانه: الجمعه العشيه
امينه : باه تو نقول لبوك .
***
درس السيارة ونزل كان لابس"سبور" هذاكا اليوم بش يحس إنه حيوي ومش رسمي وجاد كعادته خش للمبنى اللي فيه مكتبها كان مكتب هندسي اكبر من مكتبه وقمه في الروعه عجبه وسأل على مكتبها قالوله وين مشي طول
لمحه خوه وهو فايت"نجيب!؟ شن يدير هني؟!"
كانت تخدم بس عقلها مشتت تفكر في عرضه عليها تفكر وتقول لنفسها"باه كيف حنعيش معاه وأني نحب غيره"قطع تفكيرها طقة الباب
ريما : تفضل
خش وهي انصدمت قعد يشبحلها بإبتسامه حلوة هلبه وهي تشبحله بصدمه
نجيب برفعه حاجب: نخش ولانطلع
ريما تحت تاثير الصدمه: خش...
خش نجيب وسكر الباب دار بعيونه ع مكتبها بعدين وقف قدامها : نقعمز ولالا؟
ريما : تفضل
قعمز نجيب وحط رجل ع رجل:حلو مكتبك
ريما بتوتر: شكرا
نجيب قعد يشبحلها: زيارتي غير مرغوب فيها؟
ريما تحاول تتصنع القوة: لاعادي تأنس ياباش مهندس
ابتسم نجيب: شكرا
ريما بأبتسامه مصطنعه:شن تحب تشرب
نجيب : ولاحاجه شكرا
ريما: مايجيش أول مرة تزورنا
نجيب هز براسه بنفي: لالا بجديات مانبيش
ريما سكتت وقعدت تشبحله وهو قعد يشبحلها وبعدين قعد يضرب بصوابعه ع مكتبها : ريما
النبرة اللي قال بها اسمها خلت قلبها يرعش، اول مرة تسمع أسمها منه بهالنبرة
ريما : نعم
ناض نجيب ووقف ومشي خطوتين قدام المكتب وجي مقابلها مباشرة شبحلها وابتسم وحط ايديه في جيوب سرواله : ريما..من لما عرفتيني وأنتي تعرفي إني مانحبش المقدمات من غيري بس نحب نبدا كلامي بمقدمات،،هالمرة مافيش مقدمات،سكت شويه وطى راسه وبعدين رفعه وشبحلها،"ريما ترجعيلي "
ريما في هديكا اللحظه اذكرت اليوم اللي شافت فيه نجيب مع لارا أول مرة جي بين عيونها هالمشهد بس وكإن جزء ذاكرتها اللي يخص نجيب مافيشي غير هالمشهد تجمع في قلبها كلام كانت داسته وتوجاهز يطلع ناضت من مكتبها وقدمت بخطوات بطيئه شوي جت قدامه بس بمسافه
وشبحتله وضيقت عيونها مع ضحكه ساخرة: قداااش ليا نتسنى في هاليوم !تعرف قعدت حاطه ايدي ع خدي كل هالمدة ونستنى فيك وعايشه ع أمل أنك ترجعلي وأول ماتقولي ارجعيلي اني حنقول باهي وبدون تفكير هههههههههههه
نجيب بضيق: مهما قلتي ومهما حتقولي مش حنلومك عندك الحق
تغيرت ملامح وجهها لملامح غضب ودموعها معبيات عيونها: طبعا عندي الحق غصب عنك عندي حق،،شن تحساب روحك الناس عايشه ع هواك امتي تبي تسيب أمتى تبي ترجع تلعب بيني وبينها تمل مني تمشيلها تمل منها تجيني ؟!! ع قد ماقالولي نجيب إنسان اناني ومايحبش إلا نفسه كنت نسكر في وذاني ومانبيش نقتنع حتى بعد سيبتني ،،بس انت بجيتك هادي وعرضك هذا اثبتت اكثر من الكلام اللي انقال عليك مع الأسف
نجيب وجعه كلامها هلبه لأنه حق : ريما ارجوك اسمعيني قبل بعدين احكمي
ريما غمضت عيونها وأشرت بصبعها: ولاكلمه مش حنسمع منك ولا حرف، واشرت بإيدها للباب وتوا ياريت تتفضل تطلع لأنك ضيعتلي وقتي
وجت بتلف تولي لمكتبها "نحبك"
الكلمه هادي من لما عرفت نجيب وبعد ولت خطيبته عمرها ماسمعتها منه ولاقالها هي كانت تقول فيها وتتمنى يقولها ولو مرة وحده برغم أنها ماطلبتهاش منه أبدا بس ماقالهاش وتوا قالها ،،ريما جمدت في مكانها وهو كمل كلامه : وعمري ماحبيت غيرك انتي الوحيدة اللي ساكنه في قلبي
ريما ضحكت والتفتله: ههههههههههههههه عليك مستوى وصلتله يانجيب لهالدرجه بش توصل اللي تبيه تكذب عادي جدا !!
نجيب قدملها : اني مانكذبش وأنتي تعرفي
ريما بغضب: لاتكذب في أي شي يخصني أنت كذاب ومستحيل تكون صادق
نجيب بنظرة حب وندم: ريما أني كذبت ع نفسي لما قلت إن مانحبكش إن معاش في قلبي ليك مشاعر اكتشفت ياريمه بعد بعدي عنك إنك مالكه قلبي كله ياريما مش بس مشاعري
ياريما اني ضعت من نفسي وغلطتت في حقك وفي حقي وتوا جاي نصلح هالغلط ياريما ارجوك فرصه بس
ريما بتهكم : قداش نعطيك سنه من عمري غير 4اللي فاتوا 8ولا 10سنين !! نجيب خلاص وقتك تم وانتهيت بالنسبه ليا
نجيب ابتسم وشبح لعيونها بتحدي : ههههع كذااابه واكبر كذابه تي عيونك فاضحينك تصرفاتك اللي درتيه ع خاطري بش مااننضرش ويضيع شقا عمري !!ريما أنتي اللي بعتلي صورة صالح لما كان مع نزار في السيارة وكشفتلي خيانة نزار،دورت ورا الرقم في شركه الأتصالات طلعلي بإسم "كنان سالم" خوك وخوك قاعد برا وإنتي استخدمتي شفرته،،كل حرف قلتيه لصالح يوم المؤتمر خش لقلبي قبل وذاني ،اللي دير هكي مش بس تحب هادي عاشقه...
ريما كانت حتنهار قدامه بس تماسكت بكل قوتها وابتسمت بثقه: ايه انا ابتليت بمرض اسمه نجيب ماكنتش نبي نتعالج منه ،،بس بعد العذاب اللي ريته والمعاناه اللي عانيتها قررت نتعالج من هالمرض ع خاطر نفسي ع خاطر أهلي ع خاطر الناس اللي تحبني ،،اخترت إني نكمل حياتي مع إنسان يقدر ريمه ويحترمها ويصونها ويحبها بصدق إنسان مستعد يتحمل يصبر لين نتعالج من بقايا حب قديم ماجنيتش منه غير الدموع والقهرة والخيبات ،،هالإنسان اليوم بس مد يده ليا وقال مستعد نصبر معاك لين تتعافي من الماضي ونعوضك عن كل يوم بكيتي فيه وانقهرتي ،،خلاص يانجيب وقتك تم من زمان وانت تعرفني لو عطيت ظهري لحد مستحيل نرجع نلتفتله
وتوا ياريت تتفضل تطلع بكرامتك ....
نجيب لو طعنوه بخناجر كان أهون عليه من طعنات كلامها انخنق وصدره ضاق وكإن ضلوعه تشابكوا ببعض لأقصى حد خسرها خلاص وانتهي كل شي
شبحلها بنظرة فيها حزن الدنيا كله : اسف إني خديت من وقتك ربي يهنيك ويسعدك، ومشي بصعوبه بيطلع فتح الباب لقي عز جاي من بعيد ووقف لما شافه ،تماسك نجيب وطلع وخطم من جنبه ومقالش كلمه وعز قعد يشبحله لين اختفي من قدامه التفت لمكتب ريما ومشالها لقاها متكيه بإيديها ع مكتبها وعاطيه بالظهر
عز: ريما
ريما مسحت دموعها وتصنعت الإبتسامه والتفتله: نعم
عز: إنتي كويسه
ريما : ايه توا بس وليت كويسه ،،عز
عز ابتسم: نعم
ريما : أني موافقه ......
يتبع .....
#GomanFared
