قصص واقعية (لهدير ابراهيم)

By soblanaa

216K 14.9K 1.5K

^-^ صلوا علي حبيب الله^-^ قصص واقعيه بسرد الاشخاص الحقيقين لهذي القصه اكيد كتير وهو داخل يقراء عارف من هدير ... More

مقدمه
حياء
حدث بسبب حياء
صغيرتي مريم
180درجه
حياء و180درجه
من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
حين رزقت حب الله
حسن الظن في الخالق
وهو علي جمعهم إذا يشاء قدير
لن يضيعنا الله ♥
احببتك كم ينبغي ان يكون
زمن المعجزات
وتحققت احلامي
هل ترانا نلتقي
قرب لا تجرب
سندريلا والامير
جعلوني ملكه
رساله في قصه
حب وقدر
خدعوك فقالوا
طوق نجاه
بأي قلب القاه
تمنيته_عُمريًا_فرزقني_إياه
ارجوك لا تتزوجني
اكتشفت زوجتي امام الاسانسير
وجع
اكتشفت زوجتي في حمام الرجال
وبشر الصابرين
إنَّ_عِوض_الله_إذا_حلّ_أنساكَ_ما_فقدت
اكبر اطفالي زوجتي
نصفي الاخر
احببت ازهريه
ضيقي ضيقي حتي تنفرجي
الزوجه المجنونه رزق
مكالمه منتصف الليل
حب وكبرياء
اعظم شخص في حياتي
صبرا فكل مر سيمر
ضوء الفجر
عشقت قدري
فتاه القران
لمبه
ابتلاء-دعاء-شفاء
إذا اعطي ادهش الله
ونحن اقرب اليك من حبل الوريد
احمد
هكذا قدر لقلوبنا الهدايه
عوض الجبار
لم يخلقنا ليعذبنا
داوتني بجنونها
قصه وعبره
عفه ويقين
بك اهتديت
فاستجاب
قبل فوات الاوان
علي العهد
ما محبه الا بعد
الله لن يتركم
الالحاد
بقايا أنثي
جبر بعد كسر
قطر الندي
باب الكريم
اكاديميه زاد
عيدكم مبارك
ليس كل ما هوحلم خيال
ثانويه عامه
ابتلاءه رحمه
جبر اللطيف
فارس الاحلام
احلي شباب
العشرة من ذي الحجة
عرفه
صيام يوم عرفه
الرجاله لما تحب
ومن الحب ما قتل
يدبر الامر
يأس تلاه جبر
موت وحياه
فَلَنِعْمَ_الْمُجِيبُونَ
رفيق الروح
لعل_كل_ماهو_مُر_قد_مَر
ماضاقت الا لتفرج
سحر الدعاء
وبشر_الصابرين
كتب_ع_نفسه_الرحمة
أهل الله وخاصته
من الرسايل
من الرسايل(العوض)
بدعائك ربنا هيعوضك
أمن_يجيب_المضطر_إذا_دعاه
القسم علي الله
ابتلاءه_تأديب_ورحمة
علمني_ربي_فأحسن_تعليمي_وتأديبي
كتف_اتسند_عليه
سميع_مجيب
الكريم_إذا_أعطى
فضفضة_قلب
بين_علمي_علوم_ورياضه_يا_قلبي
سحر_الاستغفار
فضل_الصدقه
بعد_محنة_تيجي_منحه
دعواتكم لهم
يا_ولي_تولى_أمري
أمل
ادعوني_أستجب_لكم
الصاحب_ساحب
ذرية_صالحة
الإبتلاء_والفرج
الهادي_سبحانه
أنا_العاصية_لكني_أتوب
من_كتر_خطابها_
حتى_الموت_قد_أمنية
ابواب_السماء_التي_لا_تنغلق
دهشة_الجبر
بعد_الصبر_جبر
وان_تخلى_الجميع_الله_لا_يتخلى
الجواز_بمكتب_التنسيق
ليلة_رأس_السنة
ابن_امه
رُبَ_صدفة
يا مُسكّني_وسَكَني_وسَكِينَتي
ولم_أكن_بدعائك_ربِ_شقيا
إلف_النعمة
جار_الهنا
جبر_بعد_كسر
قدري_أنت
اللطيف
تمام_العدل
إلف النعمة _والجبر
رومي
معجزة_لقلبي
رحمة ربنا !!
أول_الغيث_قطره
من_ترك_شيئاً_لله
حُب_وقدر
معجزة !!
حسن خاتمة!!
رائحة الحب !!
قاسم ورحمة!!
ابتلاءه تأديب و رحمة
الله لا يعجزه شئ
من الرسايل
ست سنين قصص
سويداء_القلب !
منتهى_الجبر !
خطبني_م_جوزي !!
السر !! P2
اختي_خدت_جوزي_بالسحر

#السر ...!

334 26 0
By soblanaa

صلوا على الحبيب المصطفى










###########################
























#قصص_واقعيه_لهدير_ابراهيم 💌

🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀

كل نهاية مُبهرة وفيها جبر عظيم لازم لازم تكون مرت خلال احداثها ب ابتلاء صعب.. والا القلب مش هيستشعر وقتها قيمة الجبر وعظمته..

وانا ابتلائي كان صعب جدا لاني مريت ب ابتلائين اصعب م بعض اولهم ابتلائي ف اهلي واللي بسببه كان عندي ابتلاء في ديني..

قصتي فيها جبر عظيم جدا الحمد لله.. رغم كل وجع وابتلاء وكسر مر ع قلبي..
ورغم اكتشافي بسر جر وراه اسرار كتير ولا كنت اتخيل انها تحصل ابدا الا ف الافلام والروايات وبس..

بس هتتعلموا من قصتي ان مفيش حاجه بتحصلنا الا وفي وراها حكمة عظيمة من ربنا..
وان كل شر مهما كانت درجته ف اكيد جواه خير بس احنا اللي بنحتاج ناخد واقفه مع نفسنا ونراجع حياتنا ف هنكتشف دا ف النهايه..

مش هطول اكتر م كدا في المقدمه لان قصتنا لسه طويله وهبدأ احداث قصتي ....

اعرفكوا بنفسي اسمي فريده ودلعي هو ديدا وعمري الحالي 35 سنة..

م اول م بدأت اكبر واستوعب.. لاقيت نفسي وسط أب وأم بيخافوا عليا م نسمة الهوا وبيعشقوا التراب اللي بمشي عليه..

أمي اللي ربتني اسمها دُميانة وبابا هو فريد..
والاتنين ألطف م بعض وفيهم حب وحنان الدنيا كله..
وعمرهم م رفضولي أي طلب.. ولاني بنتهم الوحيده ف كنت مُدلله جدااا..

حياتي كانت ماشيه عاديه وهاديه ومفيهاش اي مشاكل..
بدرس في مدرسة الليسيه الفرنسيه .. ويوم الاحد دا اليوم الاساسي للكنيسة..

بس تقدروا تقولوا عننا اننا كنا شبه المسلمين اللي بيبقوا مسلمين في البطاقة بس..
علاقتنا بالكنيسه كانت يوم الاحد بس وبنصوم عادي ف ايام الصيام زي باقي الناس..

طفولتي كانت حلوه جدا وكلها لعب وحب وسفر كتيييير...
كنت طفله شقيه جدا بس اللي كان مشجعني ع كدا هما بابا وماما.. رغم ان فارق العمر بيني وبينهم كان كبير..
كانوا دايما يقولولي اني جيتلهم بعد معاناه كبيره وان ماما جابتني وهي ف الاربعين..

بابا فريد كان دايما يقولي ان ربنا خلقني علشان ابقى عكاز ليهم يتسندوا عليه..

ف زي م هما كانوا بيحبوني وبيخافوا عليا.. انا كمان كنت بحبهم وبخاف عليهم اضعاف..

كانوا هما محور حياتي كلها..

تقدروا تقولوا ان حياتي كانت مثالية جدا..
عايشه وسط أب وأم بيحبوني جدا وبيهتموا بكل صغيره وكبيره تخصني.. وقلبهم كله حب وعطف وحنان..
دا غير ان حالة اهلي الماديه كويسه جدا ف كنت بقدر اشتري كل اللي نفسي فيه واستمتع بأكتر هوايه عندي وهي السفر لاي مكان اختاره..
بمعنى اصح كل اللي بحلم بيه كنت بلاقيه..

دا غير ان حياتنا كانت هاديه جدا وبعيده كل البعد عن المشاكل.. انا ولا مره شوفت بابا وماما بيتخانقوا او صوتهم علي ع بعض..
بالعكس.. انا عمري م قابلت اتنين بيعشقوا بعض زي عشق بابا وماما لبعض..

انا اصلا قليل جدا لو سمعت حد فيهم بينادي للتاني ب اسمه.. كان هو يقولها حبيبتي وهي تقوله حبيبي.. أو يقولوا لبعض يا روحي..
كنت بحس اصلا انهم روح واحده..

وانا بقى كانوا بيقولولي "عُمري"
بابا وماما كانوا شايفين اني عمرهم اللي فات واللي جاي.. واني كل دنيتهم..

واستمرت حياتنا ببهجتها م غير اي مشاكل ولا مُنغصات.. عدا بس ف فترة ثانوي وبداية مراهقتي مريت بكذا موقف مش لطيف.. بس كنت بلاقيهم دايما في ضهري..
ولما بغلط بيتعاملوا معايا بهدوء وبيوجهوني للصح.. علشان كدا كانوا هما بير اسراري..

لحد م دخلت الجامعة وبدأت اكون صداقات جديده ولاول مره يكون عندي اصدقاء مسلمين بس كنت بختار البنات اللي مش محجبه..

مكنتش بفضَّل قبل كدا صداقة حد ع غير ديني علشان التعليقات اللي كنت بسمعها دايما ع لبسي وكنت بشوف ان طول م هما ماشيين بينظروا ع الناس.. وشايفين ان معاهم هما بس مفاتيح الجنه والنار..

قابلت طبعا م العينه دي في الكليه بردو بس كنت اتعودت وبقيت بتجنبهم خالص..

حياتي كانت ماشيه هاديه وبنفس الروتين بتاعها لحد م بدأت اتعلق بمعيد عندي في الجامعة..
وكنت بحس م نظراته ليا وطريقة كلامه معايا ان هو كمان معجب بيا..

فضل الاعجاب بينا بالنظرات بس ،
من اولى جامعه لتانيه جامعة وبدأنا مرحلة جديدة وبقينا نتكلم وطبعا مجرد م بدأنا نتكلم عن حياتنا الشخصيه اكتشفنا اكبر صدمه وهي ان كل دا كل واحد فينا كان معتقد ان التاني ع نفس دينه !!

اللغبطه دي حصلت م البداية لان اسمائنا مفيهاش اسماء خاصة بديانه معينه..
وانا كنت متوقعه انه يعرف ديانتي لان كل اللي حواليا يعرفوا ومكانش يخطر ع بالي ابدا ابدا اللغبطه اللي حصلت دي..

اما عنه بقى ف كان مبرره اني مش وشمه الصليب ع ايدي زي باقي المسيحيين.. وان دي بس اللي بتميز ديانتهم لان في مسلمات كتير مش محجبات + انه عارف اسمي بالكامل واسمي مفيهوش ما يدل ع ديانتي.. طبعا دي كانت مشكلة كبيرة جدا خاصة اني كنت اتعلقت بيه لدرجة رهيبة..
واكيد توقعت انه هيبعد عني.. بس هو قعد كام يوم متجنبني وبعدها رجع يكلمني تاني وقالي ان مفيش عنده أي مشكلة مع ديني.. وان عادي بالنسبة للمسلم انه يتجوز م بنت ع غير دينه..

ولما سألته هل اهله هيوافقوا ولا هيعترضوا ؟!
طمني بإنه كان متجنبني الايام اللي فاتت لحد م يقولهم وحاول معاهم لحد م وافقوا ومبقاش عندهم مشكله ف ارتباطنا..

طبعا انا الدنيا مكانتش سيعاني م الفرحه.. بس المشكلة كلها كانت ف خوفي م رد فعل أهلي..

طبعا انا مش بخبي عليهم حاجه ابدا.. ف كنت حكيالهم كل حاجه عنه بالتفصيل.. وطبعا طبعا كنت مفهماهم انه مسيحي زينا..
ف هما كانوا مرحبين بالموضوع جدا وكانوا حبين يتعرفوا عليه بس انا اللي كنت برفض لان وقتها مكانتش علاقتي بيه لسه اتطورت..

كنت محتاره اقولهم ع اللي اكتشفته ولا لا .. ف فكرت اني اطلب منه يتعرف عليهم .. وبما ان اسلوبه مقنع ف هو هيقدر يقنعهم زي م قدر يقنع اهله..

اتقابلنا بعد الكليه كالعاده وقولتله: نبيل انا عمري م خبيت عن أهلي حاجه ابدا.. حتى علاقتي بيك كل صغيره وكبيره فيها كنت بحكيهالهم بس م وقت م عرفت انك مسلم وانا مش عارفه اتكلم معاهم..
علشان كدا عاوزاك تتعرف عليهم وتحاول تقنعهم زي م اقنعت اهلك بارتباطنا وانا هدعمك متقلقش..

حسيت انه اتصدم وبدأ يتوتر وقالي : يا فيري انتي عارفه اني مش هينفع اتقدملك دلوقتي خالص.. انا فهمتك ظروفي م الاول وان اهلي مش زي اهلك.. ف اخاف اترفض منهم..
انتي لسه قدامك سنتين في الكليه.. ف ع م تخلصي اكون قدرت اعمل حاجه ف حياتي علشان اقدر اتكلم قدامهم بثقه..

= بس انا قولتلك م الاول ان اهلي مبيفرقش معاهم الماديات وان كل اللي فارقلهم سعادتي وبس..
ف لو انت كل مشكلتك في الماديات ف متقلقش.. انا بتكلم ف نقطه تانيه خالص وهي اقناعهم باختلاف دينا بس..

- م هو بأي وش هقدر اقنعهم وانا لسه مش مقتنع بنفسي اصلا.. وطالما معنديش ثقه ف نفسي مش هقدر اقنعهم..

= طيب والحل ايه ؟

- الحل انك تبطلي تحكيلهم عن علاقتنا خالص لحد م اقدر اتقدملك رسمي..

= مش هينفع انا عمري م خبيت عليهم حاجه.. دا غير انهم خلاص عارفين انك في حياتي

- خلاص عرفيهم اننا انفصلنا ي اما لو مش عاجبك الحل دا خلينا نبعد عن بعض لحد م اقدر اتقدملك رسمي..

وطبعا هو كان عارف اني مستحيل هقدر ابعد عنه.. ف قبلت بشرطه وكملت معاه م غير م احكي لأهلي..

كل م بابا او ماما كانوا يسألوني عنه كنت بتوه ف الكلام.. ف هما حسوا اني مش مرتاحه ف الكلام عنه ف بطلوا يجيبوا سيرته خالص..

وطبعا لاني كنت بعمل حاجه غلط وم وراهم ف كنت حاسه طول م انا معاه ان فرحتي ناقصه..
بس هو كان دايما شايفني ببالغ.. واني بحب اشيل نفسي الهم وخلاص.

مرت سنه تانيه جامعة وكانت اصعب واتقل سنه ع قلبي..
ورغم كدا كنت بصبر نفسي دايما ان نبيل هو الشخص اللي انا بحلم بيه وبتمناه.. ويكفي ان هو واهله ناس واعيه ومثقفه وعمليه وتقبلوا اختلاف دياناتنا..

ورغم اني كنت كل فتره بكتشف صفه ف نبيل كانت بتضايقني.. الا اني كنت بحاول اوجدله اي مبرر..

بس اكتر صفه كانت مضايقاني فيه ومكنتش قادره اتحملها هي انه كان شايف اني المفروض تكون عقليتي متحرره اكتر م كدا .. وان مفيهاش حاجه لو سافرت معاه لوحدنا لاكتر م يوم.. ودا طبعا كان مرفوض عند اهلي تماما..
اهلي كانوا بيخافوا عليا جدا.. ف كانت رجليهم ع رجلي ومستحيل اسافر لوحدي م غيرهم..

ودي كانت مسببه ازمه كبيره بيني وبينه وكان بيضغط عليا بإنه مش حاسس ان بعد جوازنا هفضل احبه.. واني هبقى مفضله اهلي عليه دايما..
كنت بحاول اقنعه بإنه في مكان وهما ف مكان تاني.. وانهم مع بعض كل حاجه ليا ف الدنيا..
الا انه كان اغلب الوقت بيتعامل معايا بجفا.. وبمزاجه يقرب وبمزاجه يبعد.. وانا وللاسف لانها كانت اول تجربة حب ليا ولان مش قادره احكي لحد ولا لاهلي كنت حاسه اني ضايعه ومحتاره..
بس كنت بفضل اصبر نفسي بإن كفاية اوي عليه انه هيحارب عادات المجتمع وتقاليده علشان يتجوزني..

دخلت سنه 3 ومكنتش اعرف انها هتبقى اصعب م اللي فاتو بمرااااحل..

فجأه اختفى نبيل !

موبايله اتقفل م قبل رجوعي للكليه بحوالي اسبوعين..
ومظهرش ف الجامعه نهائي.. ومكنتش اعرف عنوان بيته ولا اي حاجه توصلني ليه.. غير رقم موبايله اللي اتقفل !!

لما روحت اسأل عنه ف الجامعه عرفت انه مشي م الجامعة خالص..
ومقدرتش اوصل لمعلومات اكتر عنه..

دا كان اول ابتلاء امر بيه في حياتي وكان صعب جدا..

كانت دي اول مره اجرب فيها معنى ان حد يكسر قلب حد..

كنت حاسه اني تايهه تماما..

انا قعدت سنه كامله احبه بالنظرات.. وبعدها سنه كامله كنت معاه فيها يوميا.. ي ع الموب ي في الجامعه ي خروجنا سوا بعدها..

شخص بنيت عليه كل احلامي وطموحاتي ومستقبلي فجأه قرر انه يختفي بدون اي مقدمات !!
طيب ازاي ؟!! دا احنا حتى م اتخانقناش واخر مكالمه لينا مع بعض كان كويس معايا ومكانش في كلامه اي حاجه تدل انه اصلا كان واخد قرار انه هيسيب الجامعه ..

طلع انه كان مخطط لكل حاجه م البدايه..
والاصعب اني لحد اللحظة دي معرفتش اوصله.. كان نفسي اسأله سؤال واحد بس وهو : ليه ؟!! ليه عملت فيا كدا ؟ ليه عشمتني وغدرت ؟ ليه كنت اول شخص قلبي يحبه ويتعلق بيه وبردو كنت اول شخص يكسر قلبي !!

دخلت في حالة انهيار.. وحكيت لاهلي ع كل حاجه وفضلت اعتذرلهم لاني لو كنت حكيت م البدايه مكانش هيبقى دا حالي !

دخلت في تجربة اكتئاب لاول مره في حياتي.. انعزلت عن العالم كله ومكنتش قادره لسه افوق او استوعب اللي حصل..

محضرتش سنه تالته بالتالي سقط فيها..

بس بابا وماما حاولوا معايا بأقصى جهدهم انهم يخرجوني م عزلتي دي ويرجعوني لحياتي القديمه اللي كان كلها فرح وسعاده.. بس انا كان خلاص الابتلاء والحزن عرفوا طريقهم لقلبي.. وان الكسر اللي في قلبي صعب جدا يترمم..

بس السنه اللي بعدها رجعت للجامعه تاني لاني كنت شايفه الالم والحزن والحسره ف عيون بابا وماما كل م يشوفوني..

حاولت ارجع لحياتي القديمه بس مقدرتش ف بقيت امثل عليهم اني كويسه بس طبعا هما م اقتنعوش لانهم عارفني كويس..

اهلي ربوني اني م اخدش حد بذنب حد تاني.. ولا احكم ع دين او طائفه كامله م تصرف شخص واحد..
ومع ذلك مكنتش قادره اتعامل تاني مع حد مسلم

الا مع بنت واحده بس، اسمها منة..
هي بنت لطيفة جدا ومرحه جدا جدا وبسيطه في كلامها ومعاملتها وكانت بتتعامل معايا كويس..
وشويه بشويه بدأت تشدني ليها وف النهاية بقينا اصحاب مقربين..

حكيتلها عن نبيل.. بس هي فاجئتني ان مكانش عندها فضول اني احكيلها التفاصيل..

هي اكتفت بإنها قالتلي : كل شر بيمر علينا بيبقى جواه خير من ربنا لينا واحنا منعرفش..
يعني هديكي مثال وهتغر ف نفسي وهقولك ان لولا اللي حصل معاه ولولا دخولك ف اكتئاب مكنتيش عيدتي سنه تالته بالتالي مكانش زمانا اصحاب دلوقتي.. وحقيقي ي ديدا صداقتك غاليه ع قلبي اوي..
المهم انك تكوني خرجتي م كل اللي حصل دا وانتي متعلمه الدرس..

= م المشكله اني مش قادره احدد انا المفروض اعمل ايه ؟
بقيت محتاره اكتر وخايفه وقلقانه م كل الناس.. ومش عاوزه ارتبط بحد تاني ابدا لا مسلم بقى ولا مسيحي..

- لا انا شايفه ان افضل درس المفروض تكوني اتعلمتيه هو انك متخبيش ع اهلك حاجه.. واعرفي ان طالما خبيتي حاجه يبقى وش كدا اللي بتعمليه دا غلط..
علاقتك بأهلك جميله جدا ما شاء الله ف حاولي تستغليها صح.. خاصة وان ع كلامك هما بيدعموكي في اي حاجه طالما شايفين انها مش هتإذيكِ..
ف متإذيهومش فيكي تاني ومتخبيش عنهم حاجه..

= مممم يعني اقولهم عن صداقتي معاكي ؟!

- انا متأكده اصلا انهم عارفين 🤷‍♀️

= هههههه بيعجبني فيكي ثقتك بنفسك

- لا انا واثقه فيكي وفي حبك لاهلك ومتأكده انك فعلا اتعلمتي الدرس ومش هتخبي عنهم حاجه تاني..

بس انا للاسف معملتش كدا ورجعت خبيت عليهم حاجه تانيه اهم !!!!

منة كان ليها عادات وتصرفات بتضحكني جدا..
وكانت مرحه جدا وتلقائيه.. مكنتش بحس انها منافقه او خبيثه دا غير انها محاولتش ابدا تتكلم معايا عن حاجه تخص ديني او دينها.. بس هي كانت ذكيه جدااا

يعني في مره كنا قاعدين بنفطر في الكلية وفجأه لاقيتها بتصرخ وبتمسك شنطتها وبتقول: يا ربي ع غبائي انا ازاي نسيت ومفتكرتش..

ولما سألتها : مالك ي بنتي فجأه كدا..ايه اللي نسيتيه ؟

- نسيت اقرأ اذكار الصباح ي بنتي

= يا فصلااانك.. منه انتي اوفر.

بس منه مكانتش اوفر ولا حاجه.. منه كانت بنت ذكيه جدااا

مش بس الاذكار اللي كانت فجأه تكتشف انها فجأه نسيت تقولها.. لا وكمان ورد القرآن وغيرهم..

لحد م وصل بينا الحال اني بقيت اسمعلها القرآن علشان عندها حلقة قرآن بعد الكلية وقاااال اييييه ملحقتش تراجع..

انا مكانش عندي اي مشكلة مع تصرفاتها ولا اني اسمَّعلها القرآن ولا اخدت بالي اصلا ان رجلي يوم عن التاني كانت بتنجر لحاجه جديدة..

منة كانت مُقنعة جدا في كلامها لدرجة انها خلتني بقيت اقرأ معاها الاذكار.. طبعا اللي ملهاش علاقه بالقرآن ولا ذكر سيدنا محمد فيها..

كانت تقولي: كلنا ربنا واحد.. يعني لما بتدعي ربك  هو نفسه بيبقى نفس ربي مع اختلافات الانبياء والافكار.. ف ايه اللي فيها لما تقرأي انتِ كمان الاذكار ؟
دي اصلا هتحصنك انتي واهلك م اي شر..

زي م قولتلكوا منه كانت بتتعامل معايا بذكاء..

اللي هو عملت دراسة لشخصيتي الاول وعرفت مداخلي وبدأت معايا ع الهااااااادي وم غير م احس كانت بتسحبني بشويش..

كانت تقرأ قدامي أي ذكر أو دعاء وتتناقش معايا فيه وف اخره تقولي: شوفتي.. بسيط خالص اهو.. وملهوش علاقه بديني ودينك.. ودا تحديدا اللي خبيته ع بابا وماما كنت حكيالهم ان عندي صديقه مسلمه اسمها منه...بس مقدرتش احكيلهم نقاشاتي معاها ولا اني بسمعلها القرآن وخلافه.
كنت خايفة انهم يتضايقوا.. ومش عارفه ليه خوفت انهم يمنعوني من صداقتها..
يعني تخيلوا بنت مسلمه تروح تقول لاهلها انها بتقول كلام وادعيه ومعتقدات في ظاهرها خاصة بالمسيحيين !!

وخاصة بقى ان عندي سابقه مع شخص مسلم قبل كدا.. وممرتش ع خير.. ف اكيد هيقلقوا المرادي..

بس الايام بتمر وانا يوم عن يوم بعرف عن طريق منه حاجه جديده في الاسلام..
بس كالعاده الكلام بيكون م بعيد لبعيد وبيبان وكأنه عفوي ومش مقصود

يعني مثلا كانت تِسَمَعلي آيه والاقيها وقفت عن التسميع وتقولي: تعرفي دا الايه دي ليها قصه..
وتبدأ تحكي..

مره تانيه تكون الآيات فيها نبي.. وطبعا في انبياء وقصص نوعا ما متشابهه بين الديانتين..

بدأت اسمعلها من سورة الانفال اللي هي في الجزء التاسع مرورا بقى ب سورة التوبه اللي معدتهاش كدا بسهوله.. لا دي قالتلي ليه هما ك مسلمين بييجوا عند السورة دي تحديدا ومش بيقرأوا البسمله قبلها..

ومرينا بقى بيونس وقصته ودعاءه ف بطن الحوت..
وهود وفيها جزء م قصة نوح.. وسورة يوسف بكل التفاصيل اللي فيها..

فضلنا مستمرين ع الحال دا.. ولاقيت نفسي بستنى وقت تسميعها بفارغ الصبر لان منه كانت بتعتمد معايا اسلوب شهرزاد مع شهريار ف كانت تجيلي كل مره ومعاها قصه ممتعه.. ولو مفيش في الورد بتاعها حكايه.. الاقيها تتكلم عن اي حاجه تانية وكأنها بتراجع معايا معلومه عاوزه تقولها لحد بس بتحاول تتأكد منها كويس وبجبروتها كانت وصلتني اني بقيت ادور معاها انا كمان

لحد يوم م كان الورد بتاعها في التسميع سورة مريم  !

بصوا بقى وركزوا وشوفوا الذكاء المبهر لمنه وصبرها اللا محدود

اللي عرفته بعدين ان منه اصلا ما شاء الله خاتمه القرآن بالكامل.. ومكانتش بتبقى نسيت تراجع الورد بتاعها ولا حاجه..
دي بدأت معايا واحده واحده وبالتدريج لاقينا نفسنا ف سورة مريم اللي هي في الجزء ال 16 بعد م كنا بادئين بسورة الانفال اللي هي في الجزء ال 9..
وكأن كل دا يعني حصل م غير ترتيب منها وحاجه عفويه.. بس طبعا كل دا كان متخطط م البداية بحذر وصبر..

حبيت جدا قصة مريم اللي ذكرها القرآن.. وحبيت تعلق منة بيها وكنت منبهره لما قالتلي ان كل المسلمين مؤمنين بالنبي عيسى ومتعلقين بقصة مريم العذراء..

كنت منبهره جدا بثقافة منة وانها عارفه معلومات كتير عن دينها ع عكسي..

الجميل في منه انها مدخلتش معايا تحدي ولا منافسه بين ديني ودينها مثلا..

لا هي عرفتني بذكاء حاجات معينه ف دينها كانت عارفه انها هتلين قلبي وهتشغل عقلي وهتخليني ابدأ افكر..

بس انا بدأت احتار جدا.. وكنت محتاجه اني اتكلم مع أهلي واحكيلهم..

ف عملت نفس اللي عملته مع نبيل قبل كدا وقولت اسأل منة وكان ردها : من كلامك عن اهلك مش شايفه ان في حاجه تخليكي تقلقي بالشكل دا !!
واصلا مستغربه انك خايفه او قلقانه م رد فعلهم..
انتي ليه شايفه ان كلامي معاكي ممكن يزعجهم ؟ هو انا قولتلك او عملت حاجه غلط ؟ لو كدا نبهيني وانا مش هكرر دا تاني..

= لا يا منه انتي معملتيش حاجه غلط.. انا اللي حاسه اني محتاره وبقى عندي اسئله كتير جدا شاغله تفكيري..
انا لاحظت ف كلامك انك دايما كل م يحصل حاجه تفضلي تقولي ان ل ربنا حكمه فيها..
ف انا شايفه ان ممكن تكون حكمة ربنا م كلامنا سوا ان انا كمان ابدأ اعرف عن ديني اكتر زي م انتي عارفه معلومات كتير في دينك..

- حلو جداا.. عجباني طريقة تفكيرك وشايفه انها خطوه كويسه.. ف ليه بقى قلقانه وخايفه تصارحي اهلك ؟!!

= مش عارفه.. ف الاول كنت خايفه انهم يبدأوا يقلقوا م صداقتنا وتأثيرك عليا.. بس بيتهيألي انهم دلوقتي مش هيتضايقوا خاصة اني بسببك هبدأ اتعلم ديني كويس..

سكتت منه واكتفت انها ابتسمت وبس.. ومكنتش اعرف ان ورا الابتسامه دي ثقة وانها متأكده ان اللي هيحصل غير كدا خالص....

رجعت البيت.. وبعد الغدا كنا متعودين نقعد انا وبابا وماما ونحكي عن يومنا..
ف انا المرادي صارحتهم بكل اللي حصل مع منه واني عاوزه ابدأ انا كمان اتعلم واعرف ديني..

بس رد بابا كان غريب ومفاجئ جدا ، سألني: متأكده انك عاوزه تتعلمي عن دينك علشان تآمني بيه اكتر ولا في حاجه جواكي عاوزه تقارن بين دينك ودين صاحبتك خاصة وان ع كلامك عرفتي حاجات كتير منها عن دينها..

سكت..واتفاجئت اصلا بسكوتي لان لو الكلام عن اني اتعلم ديني كان ف وقت قبل معرفتي ب منة كان هيبقى ردي سريع وجاهز.. لكن انا السؤال صدمني ولغبطني وفعلا مكنتش لاقيه اجابه واضحه..
جوايا لغبطه مش عارفه سببها او مصدرها..

وهنا كان دور بابا وماما انهم طمنوني بإني ليا كامل الحريه في اني ادور هنا وهنا وفي كل الاديان والمذاهب وان ايا كان قراري بعدها ف هما كعادتهم هيدعموني فيه الاااااااا ف حاله واحده بس وهي اني ابقى متشدده ف تعاملي او اروح لاتجاه ممكن يضرني بعدين..

وبدأنا رحلة البحث في الأديان.. بدأنا دي عايده عليا انا وبابا وماما.. احنا عيله زي م قولت بنحب نشارك بعض كل حاجه.

والأديان بالجمع لاننا فعلا بدأنا ندور هنا وهنا وهنا ومكتفيناش بإننا نزود معلوماتنا عن دين واحد..

وم اهم الحاجات اللي لفتت نظرنا ف الاسلام.. ان المسلمين مؤمنين بكل الرسل ولو شخص طلع وقال انه مؤمن بيهم كلهم عدا رسول واحد بس يبقى هو كدا مش مسلم..
دا غير ان اغرب حاجه قرأتها هي ان مفيش حاجه اسمها 3 ديانات.. هو دين واحد وهو الاسلام لان معناه الاستسلام لكل حاجه ربنا نزلها والاستسلام لاوامره..
وان ال 3 دول اسمهم شرااائع سماويه..

الشرائع ال 3 فيهم قصص كتير واحكام متشابهه ف كنا بنقارنهم ببعض ونشوف عقلنا مقتنع بالمعلومات الموجوده عند مين اكتر..

بابا وماما في الغالب بيحَكِموا عقلهم في كل حاجه الا الحاجه اللي تخصني بيحكموا فيها قلبهم وعقلهم سوا..

بالتالي كانوا واخدين طريق البحث ف الاديان م البدايه علشاني بس بعد كدا بدأوا يهتموا يمكن اكتر مني كمان..

بيتنا بقى عباره عن كتب كتير جدا..
كنا بنتفرج ع مناظرات بين مسلمين ومسيحيين وغيرهم..
اي سؤال كان يخطر ع بالنا كنا ندور ع رأي الدين فيه ف جميع الشرائع..

وكان امتع وقت بالنسبالي هو القراءة في سيرة النبي محمد..
حاجه كدا خيال وجمال ومواقف كانت بتخلي جسمي يقشعر..
دا غير اننا جبنا سور القرآن سورة سورة بتفسيرها وكنا نقعد احنا ال 3 نتناقش فيها.. وكل م نكتشف معلومه جديده في الاسلام كنا بنبقى منبهرين..
بس انا مع اطلاعي ع معظم قصص الانبياء قلبي محسش بنفس الاحساس اللي حسيته للنبي محمد..
بس كنت احيانا ب ابرر دا بإن سيرته كبيره وعظيمه جدا وكلها مواقف لانه عاش وقت اطول م النبي عيسى..
بس كنت بحترم في الاسلام احترامه وتقديره لكل الانبياء والرسل.. وانه دين يسر ومفيهوش التشدد اللي كنا بنشوفه م بعض المسلمين..

الوقت معايا انا واهلي كان بيمر بمتعه رهيبه..

جميل اوي ان الاهل يشاركوا ولادهم في كل حاجه ويحترموا رغباتهم.. ويبقوا عاوزين يعملوا اي حاجه علشان راحتهم..

استمر بحثنا دا م بداية رابعه كلية.. وكانت منة بتستنى مكالمتي او مقابلتي في الكليه علشان تعرف مني احنا وصلنا لفين..
وكنت بقعد انا وهي نتناقش بكل هدوء..

خلصنا الجامعة ومبقتش بعرف اقابل منة كتير لانها كانت ف السكن الجامعي ورجعت محافظتها.. بس كنا مستمرين في مكالماتنا دايما.. وكانت بتتابع معايا كل جديد..

سألت منه قبل كدا : انتي ليه ولا مره قولتيلي لفظا ادخل في دينك او شجعتيني ع اني ادخله..

- لا ي ديدا انا فعلا مقولتلكيش تدخليه.. بس شجعتك ع انك تدوري.. لاني واثقه ان الانسان لو حكم عقله ودور واجتهد واخلص النيه انه فعلا عاوز يرسى ع بر هيلاقي نفسه ف النهايه وصل للطريق الصح وهو طريق ربنا..
وانا حطيتك ع اول الطريق وهو انك تدوري بنفسك.. وبصراحه مخطرش ع بالي ولا مره ان باباكي ومامتك هما كمان هيدوروا معاكي.. بس بصراحه م كلامك عنهم حبيتهم جدا.. ف كنت بدعي ربنا دايما انه يكتب لقلوبكوا الهدايه..
والحمد لله بدأت الاستجابه بإنكوا بدأتوا تاخدوا الموضوع جد وتدوروا وحقيقي دي حاجه مفرحاني جدا ومتتخيليش مدى فرحتي بيكوا ايا كانت النتيجة اللي هتوصلوا ليها ف الاخر لاني شايفه قدامي ناس داخله تدور بجد .. واللي بيدور ع طريق ربنا.. اكيد يعني ربنا هياخد بإيده ومش هيضيعه..

= ممم طيب مفكرتيش ولا لحظة اني ممكن اموت فجأه مثلا وماكنش لسه وصلت لنتيجة معينه !

- بصراحه فكرت.. بس اللي كان بيطمني ان زي م قولتلك ربنا عادل ورحيم ومفيش حد ع ظهر الكوكب الا وربنا هيبعتله اشارات ورسايل تدله ع طريقه واللي هيمسك ف اشاره هيتشد للاشاره اللي بعدها وهكذا.. ف متأكده انكوا هتوصلو لاعتقاد ثابت قريب ان شاء الله..

كلام منة كان بيطمني دايما.. لحد م فجأه العالم بتاعي كله اتقلب تماما مجرد م ماما تعبت فجأة وبدون اي مقدمات..
ودخلنا في دوامة الدكاتره والعلاج وبقينا اغلب الوقت مقضيينه ف المستشفى، ف وقفنا البحث بتاعنا وانشغلنا

وفي يوم اتخضيت انا وبابا لما لاقينا ماما صحيت فجأه م النوم وفضلت تعيط..

احنا مكناش فاهمين هي مالها ؟؟

ندهنا ع الممرضه تشوفلنا الدكتور بس لاقينا ماما وبدون اي مقدمات بتتكلم وهي بتعيط وبتقول : أنا خايفة اوي.. خايفة اموت واحنا ال3 لسه مستقريناش ع حاجه.. انا عاوزه لما اموت نتجمع سوا في مكان واحد ومنتفرقش..

ترجع تعيط وتقول: بس احنا لسه موصلناش لحاجه..
انا حاسه اني قربت خلاص

فضلنل نحاول نهديها بس هي كانت دخلت في حاله هايستيريه وكنت اول مره اشوفها ف الحاله دي💔

كنا واقفين محتارين .. مش عارفين نقولها ايه ؟

احنا فعلا طول الوقت دا كنا لسه بندور وولا كنا ثابتين ع دينا ولا غيرناه.. ف كنا وسط بس كان جوانا ميل بسيط للإسلام.. بس كنا مستنيين لما يبقى اقتناعنا كامل ومفيهوش تردد..

بس مكانش في وقت .. ماما فضلت تبكي وتردد ان مفيش وقت وانها خايفه..

رنيت ع منة اسألها وع حظي معرفتش اوصلها وكانت نايمه.. مكناش عارفين ايه الحل.. فضلت اعيط واقول يارب انت عارف اننا كنا بندور ع طريقك ف متخذلناش وريحنا وزي م جمعتنا في الدنيا اجمعنا سوا ف الاخره..
يارب دلنا نقول ايه ولا نعمل ايه..

مش عارفين نفكر..
وماما عماله تعيط وتردد ان خلاص النهايه بتقرب وانها خايفه ومش عاوزه تدخل النار ولا عاوز تكون في مكان ابدي احنا ممكن منبقاش معاها فيه..دا غير ان م قلبها كانت بتتمنى فعلا اننا نوصل سوا ف النهايه لطريق ربنا..
بس هي كانت عماله تعيط وتردد ان مفيش وقت..
كنت مستغربه الحاله اللي هي دخلت فيها..
انا مكنتش بصدق ف موضوع ان الشخص ممكن يحصل بقرب وفاته..
مكنتش قادر افهم م ماما ايه اللي مخليها حاسه بإن نهايتها بتقرب..
كنت بفضل اعيط واقولها : متقوليش كدا.. انتي هتفضل معانا ع طول.. دا شوية تعب وهيروحوا وهنرجع م تاني احنا ال3 بيتنا ونكمل الطريق اللي ماشيين فيه..

بس ماما كانت بتكمل بُكا ومتمسكه بترديد ان مفيش وقت..

كنت حاسه اني هتجنن.. عقلي واقف تماما عن التفكير..
هو المفروض نعمل ايه دلوقتي طيب !!
احنا مش عارفين حاجه ولا في حد نلجأله يدلنا او يعرفنا نعمل ايه ولا نقول ايه !!

فضلت اعيط واقول مفيش ملجأ لينا غيرك يارب.. يارب لو سامعني ريحنا وعرفنا نعمل ايه 😭

صوت ماما ف وسط بكاها وهي مش راضيه تبطل ترديد ان النهايه قربت وانها خايفه..
صوتها وبكاها وخوفها كانوا بينهشوا ف قلبي💔

مستحيل حد يتخيل الموقف اللي كنا فيه..
فكرة انكوا مش حاسين بالانتماء لدين معين..
لا عارفين نبقى متيقنين اننا مسيحيين.. ولا بردو قادرين نخليها تردد الشهاده زي المسلمين..

كنا خايفين تموت مقتنعه بالمسيحية واحنا في وقت نبقى مسلمين..
وبردو خايفين تموت ع الاسلام واحنا ممكن نفضل ع المسيحية..
لغبطة وحسره ووجع قلب.. ربنا م يكتب الموقف دا ع حد ابدا لانه صعب جدا جدا..

في وسط كل دا بابا قعد جنب ماما ع سرير المستشفى وكان بيبكي وهو بيحاول يطمنها وقالها: حبيبتي اهدي ومتخافيش..
قولي يارب انا مؤمنه بإنك موجود ومؤمنه بكل نبي بعته ياخد بإيد الناس لطريقك..ومؤمنه بكل رُسُلك..
وانا يارب كنت بسعى اني اوصل في الاخر لطريقك..

بدأت ماما تهدى ورددت: يارب انا مؤمنه بوجودك ومؤمنه بكل نبي بعته ياخد بإيد الناس لطريقك ومؤمنه بكل رسلك وكنت بسعى اوصل لطريقك..

وبطلت عياط وابتسمت وسكتت وغمضت عنيها للابد 😭💔

ومكنتش اعرف ان موت ماما هو بداية لكشف سر عشت طول عمري معرفش عنه حاجه وان اللي ماتت دي مش أمي الحقيقية ولا انا اتولدت مسيحية اصلا  ودي كانت بداية فتح الأسرار .... !!

يُتبع......
🎀🎀🎀🎀🎀
هاشتاج باقي القصص 👇
#قصص_واقعيه_لهدير_ابراهيم 💌




#حكاوي_هدير
#هدير_ابراهيم

Continue Reading

You'll Also Like

82.6K 774 11
منحرفة مافيا دادي
161K 9.6K 41
"لماذا احضرتها إلى هنا؟ بخلاف أحداث المشاكل والهرب ، ليس لديها شيء أفضل لتفعله! لقد أخبرت دومينيك بالفعل أنها لا تستحق أن تكون هنا ، ولا يمكنها أن تك...
3.7M 304K 105
تجملت او كنت جميل يبق جمال أخلاقك ٲعـظم هذا ماسنجده في أووووول ملحمة عراقيه دينيه،سايكولجيه،روائيه في عالم القصص..فما مابين دين والتدين مابين العشق و...
1.5M 25.6K 101
رواية منقوله من قبل الكاتبه ريم_محمد# رواية تمتلك أحداث رائعه@ أثمن لكم قراء ممتعه#