قصص واقعية (لهدير ابراهيم)

وبشر الصابرين

صلوا علي الحبيب المصطفي

###############################

القِصه بقى 😍👇

#وبشر_الصابرين 💔

كلنا بلا استثناء بنمر في حياتنا بابتلاءات كتير ، فينا اللي بيصبر وبيستحمل ومنا اللي بيعيش حياته وهو كاره نفسه ووجوده ف الدنيا ، الفرق بين الاتنين هي درجة علاقة كل واحد فيهم بالله...
قصة انهارده مختلفه كل الاختلاف عن اي قصه نزلتها ،
بإختصار لو في حد شايف ان همه وابتلاءه كبير ومش شايف ليه اي حل او فرج .. اعتبر قِصة انهارده هي #رسالتك ...
لأول مره انزل 3 قصص ف اسبوع واحد بس هنفهم المغزى ف الآخر وانها كلها فعلا رسايل م ربنا ،

وكالعاده مفيش حد ينسى #هاشتاج باقي قصصنا 👇
#قصص_واقعيه_لهدير_ابراهيم ♡

ويلا نبدأ احداث قِصتنا ....
********************
اتولدت ف زمن كان فيه حفظ القرآن فرض ع الولاد والبنات ،
مش شرط نكون عايشين ف الريف علشان نروح الكُتاب ،
اهل المدينه  كان مبعث تفاخرهم هو حفظ اولادهم للقرآن ، علشان كدا كان معظم جيلي خاتم للقرآن من صغره ،
وعلشان كدا باردو كنت حاسه ان في ف حياتنا بركه بسببه خاصةً للي كبر  والقرآن مازال في قلبه ،
حياتي كانت عباره عن سلسله من الاختبارات والابتلاءات ،
بدايتها كانت تأخر سن زواجي ، ومعروف الفتره دي كانت البنات بتتزوج وهما صغيرين جدا ،
هو بصراحه مكانش في معايره من الناس او تدخلهم الرهيب ف حياة بنت تأخر سن زواجها زي الايام دي ، بس يكفي احساس البنت نفسها بتأخير حلم من احلامها وهو الاستقرار وتكوين اسره تكون هي ع رأسها وحلم الأمومه اللي بيشغل تفكير واحلام كل بنت ...
ربنا كان مسخرلي والدي اللي كان دايما يصبرني ويقولي اني جوهرة البيت وبنته الوحيده فـ لعل ربنا اخر سن زواجي علشان اهلي يشبعوا مني اكتر ، واني طيبه وربنا هيعوضني بالشخص اللي يستحقني ، كان دايما يذكرني #بالصبر ...
مرت فتره وكان ابتلائي الثاني هو وفاة والدي اللي كنت بعتبره هو كل سندي ف الدنيا ، وكانت اخر كلمه منه ليا هي #الصبر ..

صبرت وصبرت وصبرت ، وفي نهاية صبري ربنا عوضني بزوج مركزه الاجتماعي والعلمي كويس جدا وفوق كل دا كان شخص متدين وطيب وعلى خُلُق عالي ...
تزوجنا وحسيت معاه بنعيم الدنيا وان ربنا فعلا عوض صبري خير ،
مرت ايام وسنين كتير وكان فيها ابتلائي الثالث وهو تأخر الانجاب ..
في الوقت دا مكانش لسه الطب تقدم زي دلوقتي ،
معنى ان مفيش حمل يعني احتمال حدوثه صفر ... !
ربنا سخرلي ف الوقت دا زوجي وكأن الله عوضني بزوجي عن أبي فقد كان يذكرني به في طيبته و حنانه وقوة ايمانه بالله ،
اخرجنا الصدقات ودعونا الله كثيرا ن يفرج الكرب ويرزقنا الذريه الصالحه ،
وكنت انا وزوجي عون لبعضنا البعض في تلك الفتره ، فكلما ضعفت همة احدنا ذكره الثاني بالتمسك بالصبر واليقين برحمة الله .... !
سبعة سنوات لم انم ليوم واحد بدون ان احلم بذلك الحلم – الأمومه – ،
كنت متيقنه ان ف اي لحظه هيكون فرج الهم ، وفعلا حانت اللحظه دي وكانت #المعجزه ،
مش بس الحمل .. لا كانت المعجزه ف ان ربنا رزقني ب 3 تواءم ،
وكأنه عوض صبري انا وزوجي اضعاف مضاعفه ،
ولادة تواءم في الفتره دي مكانتش شائعه بين الناس علشان كدا كانت بالنسبالنا معجزه بمعنى الكلمه ،
حسينا ان فعلا في تواصل بنا وبين ربنا وان كلمة سرنا هي #الصبر فـ اخدنا العهد اننا نتمسك بالصبر ف كل امورنا وحياتنا ...
وبعد بلوغ اطفالي سن الثلاث سنوات كان دا وقت ابتلائي #الرابع ،
#وفاة زوجي واول طفل م اطفالي نزل ع الدنيا ، هما كلهم في نفس اليوم لكن دا كنت بعتبره زي م يُقال ابني البكري ..
وفاتهم كانت في #حادثه وبمجرد م عرفت الخبر وقع عليا زلزل كل كياني ،
حسيت اني بقيت ضايعه تماما وبقيت لوحدي ومعايا طفل وطفله صغيرين مش عارفه اتعامل معاهم لوحدي ، حسيت ان حياتي انتهت واصبح ليس لي رغبه ف الحياه ولاول مره اتمنى الموت ... !