قصص واقعية (لهدير ابراهيم)

ليلة_رأس_السنة

صلوا على رسول الله

#ليلة_رأس_السنة !!
#قصص_واقعيه_لهدير_ابراهيم

*** القِصة طويلة بس اتمنى بجد بجد تطبطب ع قلبكوا وتديكوا أمل خاصة اننا بنختم عام وبنبتدي عام جديد ❤
🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀

عاوزه اقولك بس في البداية اني مبسوطة جداً انك رجعتي تفتحي الفيس بوك من تاني وخاصة في التوقيت دا وحسيت ان دا فيه اشارة ليا بعد تردد كبير اني ابعتلك قِصتي، ودا لأن  اليوم اللي اتغيرت فيه حياتي تماماً كان #ليلة_رأس_السنة علشان كدا رجائي منك انك تنزليها في نفس اليوم دا لعلها تكون رسالة اطمئنان لقلب احدهم ان القادم افضل وان الفرج مهما اتأخر ف في لحظة هيجي وهتتغير معاه كل حياتنا...!

أنا سلمى دكتورة أسنان عمري 46 سنة...
حكايتي متختلفش عن حكايات كتير لبنات من نفس مجتمعي وهي تأخر سن زواجي وحتى بعد زواجي اتأخر حملي ف عيشت تجربتين من أصعب التجارب اللي ممكن تمر بيها بنت.. بس انا مش بعتالك النهارده علشان احكي عن معاناتي دي أد م بعتلك علشان احكي عن قوة وعظمة ترديد #حسبي_الله_ونعم_الوكيل وأد ايه كان ليها أثر عظيم في حياتي وتغييرها !!

انا ع عكس معظم اصحاب القِصص اللي عندك في بداية قصصهم
انا كنت بعتبر نفسي من الناس المتدينه القريبة من ربنا..كنت ملتزمه ولله الفضل ب حجابي كامل ولبس فضفاض وملتزمه بالصلاة..حياتي كانت ماشية طبيعي وكويسه نوعا ما اللي هو العادي لحد م وصلت للسنين الاخيره في الجامعة، كل اللي اعرفهم حواليا بدأوا يتخطبوا ويتزوجوا.. حتى اختي الصغيره اتخطبت وتزوجت وانا كانت حجتي قدام والدتي ان دا علشان كليتها مش عملية وان هدفي اخلص جامعتي الأول لوقت م بدأ اصحابي اللي من دُفعتي هما كمان يرتبطوا..
مش هقولك ان مكانش بيتقدملي حد الفكرة ان كل اللي بيتقدم كان فعلا مرفوض تماما بالنسبالي...
بعد الجامعة كان كل حلمي افتح #عيادة خاصة بيا لكن أهلي رفضوا جداً بحجة ان التفكير في الزواج أهم واني احاول من خلال شغلي الحالي اني اوقع أي حد وان هي دي الشطارة لكن تفكيري في مستقبلي المهني كانوا بيقولوا عليها خيابه وقلة عقل وان البنت مهما وصل تعليمها في النهاية مصيرها بيت زوجها،
ولما كنت بسألهم طيب ليه من الاول دخلتوني كلية طب ! قالوا ان دا سببه فخرهم قدام الناس ان بنتهم دخلت كلية الطب وهتبقى دكتورة لكن لو كانوا يعرفوا ان دا هيقعدني في وشهم من غير جواز كانوا قعدوني من الثانوية اصلا..
دا بالظبط كان الحوار بينا كل م افتح موضوع العيادة...
بدأت معاناة بقى مختلفة وهي ان الناس تقولي في وشي مش حتى م ورا ضهري ان سني بيكبر واني قربت ع التلاتين ولو وصلتلها م غير زواج مفيش حد هيعبرني ولا هيبص في وشي..
وعديت التلاتين وانا لسه الناس وأمي والجيران والقرايب والكل بيسم في بدني وترديدهم ابشع كلام ممكن تسمعه بنت م ان عمري بيجري وقطر الجواز خلاص في اخره بالنسبالي ومش هيرجع تاني واللي يردد ان فرصتي في الحمل خلاص قربت تنعدم مش بس تقل
وأبشعهم ع الاطلاق واحدة ست عمري في حياتي م هبطل أحسبن عليها كانت جاية مع ابنها وقت الرؤية وكانت كل شوية تتكلم ع العيادة اللي انا شغاله فيها وكأنها عيادتي ولما صححتلها المعلومة بإني بشتغل فيها بس قالتلي نصاً: يعني مش كفاية عندك 32 سنة لا وكمان معندكيش عيادة خاصة تجيب لابني دخل مادي وانا اللي كنت راضية بواحدة بايرة زيك الناس كانت تقولي بلاش دي تربتها بور مش هتحمل ولا هتخلف عيال وانا اقول معلش هبقى اخليه يتجوز واحدة للخلفة واللي يشفعلها ان عندها عيادة أسنان خاصة تطلعي في الآخر معندكيش حاجة خالص !!
ولما قولتلها ايه اللي حضرتك بتقوليه دا انتي جايه تتقدمي لبنت ناس ولا جاية تأمني لابنك دخل مادي ع قفا واحدة ست !
قالتلي يعني بايرة ومفيش حد بص في خلقتك ولا عبرك وكمان بجحه !
واخدت ابنها ومشيت ونازله عماله تشتم وتبرطم ع السلم وفرجت علينا الجيران
الست دي وغيرها طبعا مهما مر من عمري ابداً م هنسى ولا حرف قالوه سموا بيه بدني وولعوا بيه النار بيني وبين اهلي بس دي بالذات كانت ست قليلة الأدب والذوق والاحترام بزيادة وم وقت الليلة دي ولحد النهارده عمر م لساني بطل يحسبن عليها..
وغيرها بقى كتير مثلا اللي تفضل تردد ان ابنها #مهندس ف لازم يتجوز دكتورة أسنان أو صيدلانية اللي هو م الاخر مشروع مادي مش مشروع زواج خالص ولما انطق ولا افتح بؤي يقولولي احمدي ربنا وبطلي تتأمري
من بعد م عديت التلاتين بقى وانا الكل بقى يقولي ان معنديش اصلا اختيار واني المفروض احمد ربنا وابوس ايدي وش وضهر ان حد لسه بيدخل بيتي اصلا...
عديت ال 35 ووقتها لهجة الكلام اتغيرت وبقى مفروض عليا اوافق ع اي شخص مش مهم بقى أرمل ولا مطلق معاه اطفال كبار ولا صغيرين واياً كان عمره..
وكنت كل م اقول لحد اني عاوزه واحد اكون اول بخته زي م هو هيكون اول باختي
كانوا يفضلوا يضحكوا عليا ويقولوا بطلي تعيشي في اوهام وانزلي ع ارض الواقع
وافتكر مره واحدة ست كبيرة في المسجد سألتني لو مش مرتبطة قولتلها لا قالتلي ان عندها ابنها مطلق وعنده ولدين وهي عاوزه تجيبله واحدة تربيله ولاده علشان بيرجع م شغله متأخر
ف قولتلها بكل غباء انتي بتسألي ع مربية يعني ! قالتلي لا ع عروسة وانتي شكلك سنك كبير اه بس مش مشكله واهو كله بثوابة مع ضحكات متقطعه كلها سماجة ولما قولتلها بكل ذوق وادب شكرا قالتلي شكرا ايه هو انا بديكي باكو لبان
استأذنت منها ومشيت لقيتها بتقولي بتتأمري ع ايه إلهي م توعي تتجوزي ولا يشوفولك خلف !
متخيلة دعائها !! انا وقفت في مكاني وحسيت وكأن رجلي اتشلت والناس اللي في المسجد بدل م تقولها ايه اللي بتقوليه دا ي ست وعيب ولا حرام بقى كله يردد قال بنات اخر زمن عمالين يتأمروا..
اللي وجعني اكتر ان المسجد دا في منطقتي واللي كانوا فيه اغلبهم يعرفوني كويس ومفيش حد فيهم جالي شغلي الا وسيبت اللي في ايدي علشان اقف معاهم واخدمهم لحد م يخلصوا وفي النهاية ولمجرد تأخر سن زواجي بقى اللي يشمت واللي يبصلي بشفقه ولا كأن عندي مرض مميت واللي يردد ان دي اخرة تكبري واني بتأمر...