رحمة ربنا !!

517 65 2
                                    

#رحمة_ربنا !!
هاشتاج باقي القصص 👇
#قصص_واقعيه_لهدير_ابراهيم 💌

هكرر نفس جملة القصة اللي فاتت😃شوفوا طولها بقلبكوا مش بعنيكوا وانا اقسم بالله مقصقصه نصها اصلا 😂🙈
🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀

أنا بقالي 3 أيام بالظبط مخرجتش م صفحة القصص بتاعتك.. م أول قِصة قرأتها عندك وأنا قررت إني اشارك معاكم قصتي أنا كمان..
مكانش عندي أي تردد نهائي الفكره بس اني مكنتش قادره افهم كل اصحاب القصص دي ازاي تمالكوا اعصابهم وبدأوا يفتحوا صندوق ذكرياتهم الأليمة دي؟!! ف بدأت اقرأ كل قِصة بالكومنتات اللي تحتها..
كل م اقرأ قصة اقول ازاي جالها قلب صاحبة القصه دي انها تحكي كل الوجع دا ؟!
وكنت كل م اقرأ كومنتات كل قصة اتأكد اكتر م السبب اللي شجع كل اصحاب القصص انهم يشاركوها معاكوا..
الكومنتات كلها تكاد لا تخرج عن  "الفرحه بإنهم اعتبروها رساله أو إشارة ليهم م ربنا وانها بتزود اليقين وحسن الظن عندهم مع دعوات ليكِ ولصاحب/ة القصة" جمال دعواتهم دوبت قلبي وشجعتني اكتر اني اشاركهم ألمي ووجعي ومعاهم جبر الله لقلبي !

أنا ع عكس معظم قصصك اللي بدايتها ف الغالب بيكون فيها معاناة وألم..
حياتي كانت هادية وجميلة مكانش فيها اي حاجه تكدر صفو الهدوء دا الا خناقات والدي ووالدتي م اول م فتحت عيني ع الدنيا تقريبا وهما علاقتهم ببعض كلها خناق..
والدي شخص مسالم جدا وعطوف وحنون.. كنت بتعجب ازاي والدتي مش شايفه فيه كل الصفات دي ودايما خناقها بسبب الماديات.. رغم ان دخل والدي المادي كان كويس جدا الا ان والدتي كانت دايما تقارن نفسها بغيرها ف مكانتش حاسه بالنعمه اللي ف ايديها وكانت دايما تشتكي عمري م سمعتها بتقول الحمد لله ابدا..
احنا ولد وبنت.. اخويا اللي هو اكبر مني كان قريب م والدتي جدا ف اخد كل طباعها وتصرفاتها وانا كنت قريبه م والدي اكتر بالتالي اخدت طباعه.. كان في خناق ومشاكل ورغم كدا كان والدي بيحاول ع اد م يقدر انه يرضي أمي في محاولة منه انه يتجنب خناقها.. بس الفكره مكانتش ف ان أمي مختلفه عنه ف القناعه او الهدوء بس لا هي كانت مختلفه عنه كلياً..
والدي هو اللي علق قلبي بالصلاة وقراءة القرآن والأذكار..
كان دايما يقولي اياً كانت المشكله اللي انتِ واقعه فيها لو مش لاقيه ليها أي مخرج قومي اتوضي وصلي واقرأي لو صفحة واحده م القرآن وصلي ع الرسول بقلبك هتلاقي بعدها قلبك هدي وعقلك بدأ يرتاح ويفكر بشكل ايجابي ومفيش حاجه مع ربنا اسمها مستحيل وطول م انتِ ماشيه ف طريقه مهما وقعتي هتلاقيه بيبعتلك ايد تشدك وتوقفك م تاني ع رجليكي..
كانت الكارثه بقى ان أمي مش بتصلي بالتالي مهما حاول والدي مع اخويا ف هو بردو مكانش بيصلي.. كنت دايما اسأل والدي ازاي اتجمعتوا انتوا الاتنين ف بيت واحد ؟ وليه لما لقيت م بداية جوازكوا انكوا مختلفين عن بعض كملت بردو معاها ؟!
رد والدي عليا بإن ارتباطهم ببعض كان نصيب وان الطلاق زمان مكانش بيحصل كتير وانه قرر يكمل ويستحمل علشاني انا واخويا "كانت اول واخر مره اشوف راجل هو اللي بيتحمل ورافض الطلاق علشان ولاده ميحصلهمش تشتت" وكنت ولازلت ضد مبدأ والدي دا لاننا كنا عايشين ف جو كله توتر وخناق وقلة احترام وعدم رضا..
كنت دايما بتخيل ان انا ووالدي عايشين سوا لوحدنا.. كان معاه كل اسراري.. اي حاجه كانت بتحصل ف يومي كنت بجري احكيهاله وافضل ماشيه وراه ف الشقه حتى لو دخل الحمام اقعدله قدام الباب واكمل حكي... المهم احكي اللي حصل ف يومي بالكامل بكل تفاصيله..
كانت والدتي تتعصب عليا وتضايق م تصرفاتي ف ياخدني هو وننزل نتمشى او نطلع ف البلكونه نكمل كلامنا..
كان هو اللي بيذاكرلي مأخدتش ولا درس خارجي نهائي.. كل حلمي كان دخولي كلية الطب علشان اشوف نظرة فخر ف عيونه قدام الناس.. وكنت بستغربه جدا لما كان يقولي مش مهم تدخلي طب او اي كليه تانيه المهم تلاقي نفسك ف المكان اللي انتِ مرتاحه وبتحبي مجال دراسته.. بس انا كنت مصممه ع كلية الطب وفعلا دخلتها..كانت فرحته بيا ملهاش مثيل ووعدني يوم تخرجي نطلع انا وهو #حج..هزرت معاه وقولتله هنجيب فلوسه منين دي ماما مشبطه كل فلوسك أول بأول.. رد وقالي ملكيش دعوه اتجدعني بس في مذاكرتك وكليتك ومين عالم يمكن ربنا وقتها يهدي والدتك ونلاقيها هي واخوكي طالعين معانا !
ضحكت وقتها بالدموع وقولتله انت بتطلب شئ خيالي.. قالي وماله ادينا بندعي مش هنخسر حاجه🤷‍♂️
كان صعب اتشد او قلبي يتعلق بحد وانا ف الجامعة لان والدي كات مالي كل حياتي وقلبي وعقلي.. والدي اصلا كان رافض ارتباطي طول م انا لسه بدرس ورغم اصرار والدي الا ان والدتي كالعاده كانت لازم تطلع بأي حاجه تنغص علينا حياتنا وكان المرادي تصميمها بجوزاي م ابن خالتي "ابن اختها يعني"
والدي زي م قولتلك كان بيحاول ع اد م يقدر يمشي الدنيا معاها الا ف دي صمم ع رفضه للشخص دا لان مفيش اي نقطة تلاقي بينا تماما خاصة انه كان متأكد ان السبب الاساسي لتصميم والدتي ان ابن خالتي مسافر بره وكان بيزغلل عين والدتي دايما بالهدايا..
انا كمان كنت مصممه ع رفضه متخيلتش ولا مره شوفته فيها اصلا اننا ممكن ف يوم نكون زوج وزجته.. بس والدتي كانت شيفاني ع حد وصفها فقريه زي أبويا !
استمرينا فتره في نفس الموال والخناق ولأن والدي بشر ف كان جه ع نفسه كتير ولانه مكانش بيشتكي ابدا ورغم الهدوء الظاهر عليه الا ان بركان الغضب اللي كان بيكتمه جواه دايما ثار ومقدرش يتحمل لكنه تعب للأسف واضطرينا ندخله المستشفى.. كنت فاكره ان دا هيحنن قلب والدتي شويه عليه الا انها مهتمتش اصلا ورغم تأكيد الدكاتره انه ممنوع م الزعل او الاجهاد الا ان والدتي كانت بتتفنن انها تضايقه..
بدأت اطلب منه بالدموع انه يلحق الباقي م عمره ويعيشه ف سلام نفسي بعيد عنها وينفصلوا واني خلاص ف اخر سنه في الجامعة واخويا اتجوز ف خلاص كبرنا.. بس للأسف مكانش في وقت !
كنت بنام تحت رجليه م وقت م خرج م المستشفى وكنت بقع ف النوم في وسط م انا براقب حركة صدره بتأكد انه بيتنفس ومع اي همسه او حركه كنت بصحى بسرعه مخضوضه.. وفي يوم طلب مني والدي اساعده ع الوضوء كان الوقت لسه قبل الفجر بكتير وقبل حتى معاد صلاته للقيام !
ساعدته وسألته هتصلي دلوقتي بدري أوي عن معادك كدا ليه؟! قالي مش بدري ولا حاجه يادوب الحق.. مكنتش فاهمه وسألته تلحق ايه ؟
بس هو قالي قربي مني.. مسك ايدي وقالي مهما حصل اياكِ اياكِ اياكِ تيأسي م #رحمة_ربنا..
قالي كدا ولمس بإيده خدي ودخل ف الصلاه "كان بيصلي حبيبي وقتها ف مكانه ع السرير"
مكنتش فاهمه تصرفاته ولا كلامه بس فهمت مجرد م لقيته ساكن تماما ولا بيهمس ولا بيحرك عينه..بصيت بسرعه ع حركة صدره لقيته واقف تماما
وللأسف معملتش بوصيته ليا ويأست م رحمة ربنا وكانت بداية سقوطي ف اول اختبار حقيقي م ربنا ليا !
بدأت امسك ف جسمه اهزه واصرخ واصوت وابكي وعقلي رافض تماما انه يستوعب ان والدي خلاص فارقني💔
فضلت اقول فين الرحمة ف انه يتاخد مني في اكتر وقت محتجاله فيه ! فين الرحمه ف انه عاش حياته كلها متكدر وكاتم حزنه وألمه جواه ولا حد كان بيحس بيه ! فين الرحمه ف انه يموت م كتر الهم والحزن اللي اصاب قلبه !
وزي م بدأت انتكس وابعد عن ربنا زي م بدأت الابتلاءات الصعبه تملا حياتي ومشوفتش يوم واحد بس حلو م يوم وفاة بابا الله يرحمه !
بوفاته حرفيا ضهري اتكسر مبقاش ليا سند ولا ضهر ف الدنيا اتسند عليه..وقبل م تمر سنه ع وفاته كان اتكتب كتابي ع ابن خالتي غصب عني وفوق كل دا مكملتش آخر سنه في جامعتي وكان شرط ابن خالتي اني مكملش ف الجامعه لانه كان دايما حاسس بالنقص وان رفض والدي ليه كان بسبب ان معاه دبلوم صنايع واني هبقى طبيبة.. رغم ان والدي كان دايما يقوله انه بيحترمه وبيحترم مهنته الا ان رفضه كان اساسه فرق السن بينا الكبير واختلاف تفكيرنا..
الا ان عقدة النقص كانت متمكنه منه وبدأ بسببها ينغص حياتي..
لا والدتي ولا اخويا هزهم وفاة والدي بالعكس تماما.. وحتى لما لجأت لاخويا انه يقف جنبي ضد امي ف موضوع جوزاي لقيته اصلا جاي يقنعني ان الفلوس هي أهم حاجه ف الدنيا واني فعلا فقريه..جايلي فلوس تحت رجلي وانا قعده ف البيت مرتاحه ومش هضطر لاني ادور ع شغل ولا حاجه ف ايه لازمتها اكمل دراسه !
بعد 7 سنين معاناه وتعب ومجهود في كلية الطب جايين بكل بساطه يهدوا دا ! لا وشايفني نمروده وفقريه زي أبويا !!
مسيبتش حد في العيله الا ولجأتله بس للأسف الكل كان مأيد والدتي ف ان الجواز افضل للبنت وان دا م لحمي ودمي ف هيصوني وانهم مش شايفين فيه اي حاجه تعيبه.. ولما ذكرتهم برأي والدي الله يرحمه قالولي اديكي قولتي اهو الله يرحمه بقى مبقاش موجود خلاص ف لازم نطمن عليكي في بيت راجل!
وصراحة هو طلع م اشباه الرجال!!

قصص واقعية (لهدير ابراهيم)Where stories live. Discover now