قصص واقعية (لهدير ابراهيم)

جبر بعد كسر

صلوا علي من ياتي يوم القيامه ويقول امتي..امتي

###############################

#جبر_بعد_كسر !!

في #قِصص سبحان الله أول م بشوفها بتحركني لدرجة اني بكون هموت واحكي لكل الناس عنها.
القِصة دي اللي شدني ليها اني شوفتها في بنات كتير للأسف، بس سبحان الله ولا واحده كان جبر ربنا ليها زي التانية،
كانوا بس بيشتركوا في إن #الجبار جبر كسر قلوبهم ❤

متنسوش #هاشتاج باقي قِصصنا 👇
#قِصص_واقعية_لهدير_ابراهيم 🌸

🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷

مش عارفه ابدأ كلامي بمهاجمة المجتمع ولا دي حاجه الكل عارفها واتعود عليها خلاص وهي اننا عايشين في مجتمع #مشوه و #عنصري وكمان #ذكوري م الدرجة الأولى !!

انا بنت من أول م اتولدت وانا عايشة في معاناة بسبب ان نصيبي من #الجمال يكاد يكون منعدم ..من وانا صغيره مفيش حد رحم طفولتي وكف لسانه عني وكانوا يردد بكل بجاحه واستهزاء ويسألوا والدتي هو انا طالعه #وحشه أوي كدا لمين؟!
كنت بسمع والدتي دايماً تقول اني بكره تكبر وتحلو،
مخبيش عليكِ كان هيفرق معايا أوي لو استبدلت الرد دا بإني في عنيها أحلى بنت ويمكن كان بكلامها دا تكف أذاهم عني،
المهم اني كبرت فعلاً بس محلوتش وخاب ظن أمي وبدأت التهكمات تزيد اكتر واكتر.
بس علشان م اظلمش أمي هي كانت دايماً تقول عني إن روحي حلوه، ف يرد عليها بسرعة واحدة من القرايب وتقولها : هتنفعها بإيه الروح الحلوه وقت الجواز، الرجاله دلوقتي بتبص للشكل الحلو الأول.

وعلى فكره دي حقيقة، مفيش مره حصل ان اتقدملي حد ووافق أووو حتى قال سبب الرفض كان الكل بيخرج بلا صوت أو عودة !!

حتى اصحابي سواء في المدرسة أو بعد كدا في الجامعة، خاصة بقى مرحلة الجامعة كنت بعاني جداً من ضحكهم وتريقتهم على شكلي وان كان في جو من الهزار، بس كلنا عارفين ان كتير من الحقائق المؤلمة مبتتقالش اصلاً الا في جو الهزار دا، وهما مكانوش مقصرين من الناحية دي بصراحة ...
افتكر اني في تانية كلية بالظبط قررت اني ألبس #النقاب !!

علاقتي بربنا لا كانت بعيدة ولا قريبة، كانت عادية جداً مجرد اني بصلي وبصوم، والصلاه في اوقات كتير مكنتش بلتزم بيها، وبعدين قلبي يوجعني ف ارجع التزم بيها تاني وهكذا،
لكن قُرب قُرب واني اروح اشكي لربنا او ابكي في الصلاه او كدا لا، لحد المرحلة دي مكنتش كدا، كان اخري ابكي كل ليلة على مخدتي قبل م انام...

اقولك حاجة غريبة؛ انا اوقات كتير وانا في الكلية كنت بتكسف اقول قدام اصحابي اني رايحة أصلي بسبب لسانهم اللي مش بسلم منه وقتها، الأدهش اني في مرة سمعت واحدة المفروض صاحبتي بتقولي روحي صلي يمكن ربنا يتقبل ويغير من خلقتك شويه ؟!
رغم انها حلفت كتير وسط ضحكها انها بتهزر، الا ان الجملة دي اتغرزت زي السكينة في قلبي، وبدل م ألجأله فعلاً بقيت اسمع الآذان وانا معاهم وولا اتحرك من مكاني،
صدقيني كتير كنت بخاف امشي اول واحده فيهم لأن عقلي بيفضل يصورلي انهم اكيد دلوقتي بيتريقوا عليا ف قلبي بيبدأ يوجعني جداً،
ولو هتسأليني ليه كملت في صحوبية بتسببلي كل الأذى النفسي دا هقولك اني يمكن اتعودت شويه ع اني اسمع تريقتهم وتهكماتهم وكنت عارفه ان هما كمان باقيين ع وجودي لمجرد اني عملالهم جو شويه منها اني فعلاً كنت بداري كل ألمي بهزاري الكتير  ، دا غير ان اي بنات هقرب منها غيرهم اكيد هيكونوا زيهم – دا اللي عقلي صورهولي – فكنت مكملة معاهم،
بس لما خلاص تعبت جداً أخدت قرار النقاب، مش هقدر اقول اني لبسته #طاعة لله ولا باردو اقدر اقول اني لبسته علشان أداري قُبحي،
لكن اللي متأكدة منه ان كان في حاجة أكبر بتشدني ليه ورغم كل الكلام والتهكمات اللي سمعتها بمجرد ما لبسته إلا إن الدنيا من بعده وواحدة واحدة بدأت تتظبط
تخيلي إني من بعد النقاب بدأت أكون علاقات جديدة ، وبدأت احس اني فعلاً وزي م والدتي كانت بتقولي ان #روحي_حلوة.