قدري_أنت

662 65 7
                                    

صلوا علي من ياتي يوم القيامه ويقول امتي امتي















#قدري_أنت
#قصص_واقعيه_لهدير_ابراهيم 💌

القِصة بكل تفصيله فيها اقرب م تكون للخيال..
كالعاده ممكن نتشابه ف ابتلاء لكن طريقة الجبر بتختلف م شخص للتاني...
🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀

انا م الناس اللي مش بيؤمنوا ان في حاجه اسمها #حب.. كنت شايفه ان الحب دا هو اكبر وهم شاغل قلوب وعقول الناس.. لعل عدم ايماني دا وصلتله بعد م اتأكدت ان مفيش حد بيحبني انا تحديداً ويأست م ان ممكن ف يوم شخص يحبني..💔

أنا طبيبة أطفال قربت ع الخمسين من عمري.. ولا مره بصيت لحياتي نظرة رضا.. كنت شيفاها عباره عن حياه تعيسه بائسه ع الرغم اني البنت الوحيده لأب وأم بيعشقوا التراب اللي بمشي عليه.. لكن للأسف قلبي اتشوه م جوه بسبب المجتمع ومعتقداته وتخلفه ولسان الناس اللي بينهش ف أي بنت لمجرد اتأخر سن جوازها م وجهة نظرهم...
كعادة بنات كتير ف نفس حالتي وظروفي بيمر م حوالينا جوازات وافراح كتييير واحنا محلك سر حياتنا واقفه مكانها تماما مبتتحركش ولو واحد سم حتى..
ورغم ان اهلي ع قدر كبير م الوعي والثقافه الا انهم وقعوا تحت تأثير تخلف المجتمع واصبح تأخير جوازي بمثابة مرض بينهش ف قلوبهم م كتر خوفهم عليا او ان لا قدر الله يحصلهم حاجه واعيش انا ف الدنيا لوحدي م غير ونيس ولا جليس ف كنت بكره اني اقعد معاهم او اقعد ف البيت عامة بسبب جو الحزن اللي مسيطر على البيت كله...

اتخصصت في طب الأطفال وكنت بلوم نفسي يوميا ع اختياري للقسم دا تحديداً..
كنت بسأل نفسي دايماً وقلبي هيقف م كتر الحزن ليه كل الاطفال دي عندها أمهات ف اشمعنى أنا مش أم زيهم وعندي طفلي أنا كمان 💔
بس بعدها عرفت ان التخصص دا سلاح ذو حدين ايوه قلبي بيتعصر م كتر الحزن بس في نفس الوقت كانت أسعد لحظات حياتي حرفياً مجرد م ألمسهم واحضنهم واشم ريحتهم.. كنت شايفه ان اجمل ريحه ف الدنيا هي ريحة الاطفال ولازلت..
اكتشفت ان غريزة الامومه دي ربنا زارعها جوانا سواء رُزقنا بأطفال أو لا...
كمان سبحانه بلطفه قدرلي التخصص دا بالذات لان شفاؤ قلبي م كل ألم مر بيه كان بيمحيه مجرد حضن أو بوسه قويه ع الخد م طفل صغير وكأن دي طريقتهم في تعبيرهم عن حبهم ليا يليها ضحك واستغراب الأمهات مع ترديدهم ان دي اول مره ف حياتهم يشوفوا طفل بيحب دكتور...
تصرفهم مع كلام امهاتهم كان بينزل برداً وسلاماً ع قلبي الحزين ف يسعده ويرمم الكسر اللي جواه...

مش هتدعي اني كنت قريبه م ربنا.. م بعد م وصلت سن التلاتين بطلت اردد اي دعاء او اتمنى اي شئ واعتبرت حياتي كاملة وقفت عند السن دا..
السن دا اللي مجرد م بنت بتوصله مفيش لسان حواليها بيتخرس عن النهش فيها..
سنه ورا سنه بيمر عمري والامل ان ممكن حاجه تتغير في حياتي كان بيقل لحد ليلة بلوغي عامي السادس والثلاثين!!
كلمتني بنت خالتي ع الموبايل علشان تتفق معايا اقابلها هي ومجموعه م اصحابها.. استغربت جدا لان علاقتنا متوصلش للمرحلة دي م الألفة ومعروف للكل ان حياتنا عكس بعض وهي نفسها مش بتنكر قدام اي حد انها مش بتحبني ف ايه اللي جد معاها !!
ورغم اني متأكده ان دعوة الخروج دي مفيش وراها خير الا اني قررت اني هنزل بما انها ليلة ذكرى ميلادي.. عرفت والدي ووالدتي بإني هقابل بنت خالتي طبعا مفيش حد فيهم نطق م الصدمه لانهم عارفين اللي فيها بس مفيش حد منهم اعترض ونزلت...

قصص واقعية (لهدير ابراهيم)Where stories live. Discover now