قاسم ورحمة!!

535 62 2
                                    


هدير إبراهيم

#قاسم_ورحمة !!

#حبيت 💙

"وجعل بينكم مودةً ورحمة"

قال ابن كثير: 《فلا أُلفة بين روحين أعظم مما بين الزوجين..》

وأنا شوفت المعنى دا في قصة قاسم ورحمة ❤

🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀

مع احترامي لكل قصص الحب العظيمة

بس أنا أعظم قصة حب شوفتها في حياتي هي حياة جدي قاسم وجدتي رحمة

جدي كان مهندس زراعي .. جدتي مكنتش بتعرف تقرا وتكتب واتجوزها عندها 16 سنة

اخوه اتجوز ست معاها دبلوم معلمين .... وكانت الستات في عيلة جدي بيقولوا لها " الابلة جميلة " .. محدش يجرؤ يناديها باسمها

الموضوع ده كان مضايق رحمة .. مع انها بكل طيبتها وبرائتها كانت معتدة بنفسها جدا فكانت بتقولها يا جميلة وده طبعا بيضايق جميلة

جدي بقا مسكتش جاب الشيخ عبد العظيم مدرس في المعهد الازهري .. وقاله عايزك تعلم الست رحمة القراءة والكتابة والحساب ...... وكل ده في السر

الناس فاهمة انه بيجي يحفظ سراج عمي و سلسبيل عمتي القرآن .. لكن هو كان بيجي يعلم رحمة

وبدأت تقرا وتكتب وتحسب وحفظت جدول الضرب ... جدي قالها لو عايزة اقدملك علي الابتدائية انا موافق .. قالتله لا الناس تضحك عليا قالها متخفيش محدش هيعرف .. وفعلا قدم لها في الابتدائية في مدرسة في دمنهور امتحنت ونجحت ..... محكتش ابدا تفاصيل تعبها في انها تاخد الابتدائية في ظل 4 اولاد .. لكن دايما كانت بتحكي عن مؤازرة جدي لها وتسميعه لها وانه كان بيزعقلها في الاملاء اما تجيب 7 من 10

مخدتش شهادة غيرها

بس كانت منتهي التباهي .. واما كانت الابلة جميلة تقولها انا معايا دبلوم المعلمين تقولها وانا معايا ابتدائية القاسم اللي تعب عليها جوزي حبيبي وحفظت القرآن كمان

انا عمري ما سمعت حد فيهم بيقول للتاني بحبك ... بس سمعتها كتير بعد ما تخلص صلاة تفضل تدعي " يارب ما توجعني فيه ولا اخد عزاه واجعل يومي قبل يومه .. يا رب انا متحملش اروحه .. هو يروحني.... خليه وهنيه زي ما مهنينا .. واسنده زي ما هو سند لينا ده غلباااان يارب وحمله تقيل عياله متغربين في ارضك وعيال عياله قطط متعلقة في رقبته" وتفضل تسترسل في الدعا كأنها بتحكي لربنا علي حياته وظروفه وبتشرحله موقفه من الحياة وكأن ربنا سمع منها وهي اتوفت قبله فعلا وهو اللي روحها ..

كان جدي بيديها مصروف .. تخده منه وتحطه في بوك اسود جلد هو اللي عامله لها وتحضنه وتقوله يجعلك تدي ما تاخد ابدا يا ضي عيني ... بغض النظر عن اننا كأحفاد كنا بنقلبها في المصروف ده .. لكن كانت تجيب أدهم ابن عمي او تاج اخويا وتقولهم روحوا اشتروا علبة امواس لورد وفرشة سنان وانتوا راجعين عدوا علي عبد النبي اسألوه خلص المناديل اللي طلبتها منه ولا لا .. كانت كل شهرين تلاتة كده تفصل لجدي مناديل قماش بيضا ومطرزة من الاطراف وتكويها وتطبقها ... وعلبة الامواس مع مكنة الحلاقة الجديدة والمشط الاسود الصغنن اللي كانت بتغيره كل اسبوعين ... اصل جدي كان شعره دهني وكانت بتخاف يعمل قشرة

قصص واقعية (لهدير ابراهيم)Where stories live. Discover now