قصص واقعية (لهدير ابراهيم)

اكبر اطفالي زوجتي

صلوا علي من جلس علي ركبتيه يواسي طفلا مات عصفوره

###############################

#أكبر_أطفالي_زوجتي ❤

من أمتع القِصص اللي جاتلي واغربهم حرفيًا ،
اغربهم لان اول مره تجيلي قِصه من وجهة نظر الزوجين 🙂 كل مره كانت الزوجه هي اللي بتحكي ، المره دي مختلفه ودا الجمال ،
ولأن كلام كل منهم حسيته قصه متكامله ف قررت انزلهم كـ قصتين مش قصه واحده ،
فكرت انزلهم ف بوست واحد بس لقيت نفسي كدا بحذف كتيييير جدا م التفاصيل ، فـ قررت نبدأ انهارده مع القصه م وجهة نظر الزوج بما اننا كل مره الزوجه ، ونخلي القصه م وجهة نظرها هي بكره بإذن الله ❤
ودلوقتي اسيبكم مع احداث قصتنا بسسسسس اوعوا تنسوا وكالعاده #هاشتاج باقي القصص 👇👇
#قصص_واقعيه_لهدير_ابراهيم ♡♡

************************

حواء خُلقت من ضلع آدم ، فتخيلي رجلاً بدون ضلع هل سيكون شكله سويًا !؟
المرأه هي من تُكمل الرجل وهو بدونها غير مكتمل ، يكفي أنه بزواجه بها يكتمل نصف دينه ..

اتولدت في أسره ملتزمه ، كنت الفرد الوحيد الغير ملتزم ،
كنت بصلي وبصوم حتى اني ختمت القرآن زي باقي اخواتي وطبعًا والدي ووالدتي بفضل الله ،
لكن مين قال ان اللي بيصلي وبيصوم وحافظ للقرآن ملتزم !؟
الصلاه والصوم #فرض ، وفي بيتي حفظ القرآن #واجب لابد م تنفيذه ،
مش بس الناس كانت بتتعجب ان انا الفرد الوحيد في بيتي الغير ملتزم ، انا نفسي كنت بتعجب ، ليه انا مش زيهم !؟
ع الرغم ان والدي مش قاسي وابدا م اجبرنا ع فعل شئ ، حتى حفظ القرآن كان رغبه مني ، مش عارف حفظته وكملت للآخر لحد م ختمته ليه !؟ ممكن علشان اكون زي اخواتي ، أو السبب الأكبر ان ربنا اراد ليا ختمه لحكمه عرفتها بعد كدا .. !!
مقدرش اوصف نفسي ف الفتره دي ابدًا اني م حملة القرآن ، كنت مُدرك تمامًا ان حامل القرآن دا دمه فيه كرات دم حمراء وبيضاء وقرآن ، ملهاش معنى تاني ،
القرآن بيجري في دمه ، وحياته كلها قرآن ، ينطقه بقلبه قبل لسانه ، يتدبر ويتعمق في معانيه ،
دا حامل القرآن ....

كنت ومازلت أعشق أمي ، مكانتش عندي رغبه  ابدًا في الزواج من فتاه ملتزمه ،
كنت عاوز اهرب م أي حاجه تذكرني بواجباتي اتجاه ديني ، الشيطان كان دايمًا يصورلي ان الالتزام مسؤليه كبيره لا استحق ان احملها ..
لكني كنت ادعو دائمًا  الزواج #بفتاه تحمل قلب أمي ، قلبها وفقط هذا أقصى ما تمنيته ...
ولما آن الاوان لزواجي تركت مهمة اختيار شريكة المستقبل لأمي ، كنت أعلم ان لها نظره حكيمه ،
طبعًا كل البنات اللي رشحتها أمي كانوا #ملتزمات ومن أسره ملتزمه ،
اتقدمت فعلا ل 3 بنات ومحصلش نصيب ، البنت الرابعه كانت مختلفه تماما عنهم ، كانت هاديه جدا وخجوله ومش بتتكلم كتير ،
الرؤيه كانت بسيطه جدا بدون اي تعقيدات في الاسئله ،
كل اللي هي سألته : بصلي في المسجد ؟ حافظ او عندي نيه لحفظ القرآن ؟ هل هيكون عندي أي اعتراض انها بعد الزواج تنزل لدراسة أو تدريس العلوم الشرعيه ؟ وختمتها بإني شايف الحياه مُشاركه ولا الحمل كله ع الزوجه !؟
ردي كان بالإيجاب ع كل اللي فوق ، وآخر سؤال قولتلها اني اتعلمت من معاملة والدي لوالدتي ان الحياه كلها مشاركه ....
سألتها لو في أي سؤال تاني عاوزه تعرف اجابته ؟ قالتلي انها اكتفت بالاسئله واجابتها ، ولو عندي انا اي سؤال اقوله ، بس انا كنت عارف عنها معلومات كتير ، منها انها ملتزمه ع عكس اهلها ، وانها اختارت النقاب بإرادتها من صغرها ، واجمل مافي اهلها ان كل فرد ليه مساحه من الحريه طالما مش هيضر غيره ، فـ مفيش حد عندها كان بيعترض ع اي حاجه تخص التزامها ،
قولتها : بنات كتير اكيد بتحسدك ع حياتك دي ..
سألتني : ليه !؟ قولتلها : لأن معظم البنات مجرد تفكيرها في لبس النقاب بتقابل هجوم كتير م الاهل حتى مع الاهل الملتزمين ، لكن انتِ اهلك مش ملتزمين بالرغم من كدا سايبينك بحريتك تماما ..
قالتلي : بيتهيألك انها سهله ، بالعكس صعوبتها ف ان مفيش حد بيناقشني فيها ، ولا حد بيشجعني ، كتير بكون محتاجه اخرج اللي جوايا لحد يفهمني ، لكن مفيش حد م اللي حواليا قدر او حاول حتى يفهمني او يسمعني ، كنت بترعب كل م اقرأ عن فترات الفتور او #الانتكاسه ، كنت بخاف جدا ان الفتره دي تمر عليا وانا مفيش حد جانبي ياخد بإيدي فـ اضيع وابعد اكتر عن طريق ربنا ...
كلمها هزني من جوا ، لاني بفضل ان ربنا رزقني بأهل زي اهلي فـ انا ع الاقل لسه في طريقي ليه ، ولما بقع بسمع كلام يشجعني ويقويني ويرجعني ، لما كنت بقول لاهلي اني مش ملتزم ، كانت والدتي بترد عليا وتقولي ان مفيش حد يقدر يقول عن نفسه ملتزم لاننا بشر لازم هنقع و هنغلط ، المهم ان يكون في قلوبنا اللي يقومنا ويرجعنا لطريق الحق ، علشان كدا ربتنا ع الدين الحق ....