قصص واقعية (لهدير ابراهيم)

ابن_امه

صلوا على رسول الله

#ابن_امه !!
#قصص_واقعية_لهدير_ابراهيم

لن يخونك لطف الله؛ وإن خانتك اختياراتك...
🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀

كل واحد منا مهما كانت حياته م وجهة نظرة صعبة الا ان في مرحلة ما بيكتشف فيها ان حياته كانت جنة بالنسبة للابتلاء اللي بيمر بيه ف اللحظة دي وبيندم ع كل لحظة فاتت في حياته كان عمال يندب فيها وبيفضل يتمنى لو يرجع بس لحياته اللي كان شايفها مملة وبطيئة ومزعجة الا انه في اللحظة دي بيشوفها النعيم بحد ذاته لحد م ربنا برحمته وكالعادة بيمحي الابتلاء دا م عليه بس طبعا بعد م يكون خلاص اتعلم وكأنها كانت قرصة ودن علشان يفضل بعدها ولحد م يموت يحمد ربنا ع الضيق قبل الفرج لان بعد الضيق بيكون العوض مُفرح جدا والأهم انه بيقرب الانسان م ربنا بالتالي بيحس بعدها براحة بال

دا تحديداً اللي حصل معايا... حياتي المملة الكئيبة اكتشفت انها حلم لبنات كتير
انا مهاجرة مع اسرتي من وانا طفلة صغيرة، سافرنا لكذا دولة عربية لحد م استقرينا في دولة اوروبية في النهاية ودي اللي كملت فيها دراستي واشتغلت..
السفر الكتير بالنسبالي كنت بشوفه متعب ومكانش في حياتنا اي نوع م انواع الاستقرار، والدي كان كل همه يوفرلنا حياة كريمة ودا نوعا ما اخده منا شويه..
والدتي كذلك مكانتش مقربه للدرجة وكانت شديدة معانا شويه ودا نابع م خوفها علينا لاننا في غربه وكدا..
عندي أخ واحد ودا كانت حياته كلها وتفكيره ازاي يزوغ م البيت وم الحراسة المشدده لأمي واعتقد هو الوحيد اللي متأثرش ظاهريا بكثرة تنقلنا لانه كان بيكون صداقات بسرعة جدا..
في وسط كل الظروف دي مكنتش شايفة أي حاجة حلوة نهائي في حياتي
مفيش عندي اصحاب كتير ولا بخرج كتير وحرفياً بسبب أمي كنت بحس اني مش عايشة في بلد م بلاد الحريات
والدي كان متساهل معانا شويه في طلباتنا عكس أمي بس بسبب قلة وجوده معانا في البيت كانت السيطرة الأكبر ليها وكان جواها العرق العربي م تعاملها معايا ك #بنت ممنوع اصاحب ولاد، ممنوع اتأخر بره، ممنوع اسافر م غير أهلي،ممنوع ابات بره البيت مع اصحابي....الخ عكس طبعا اخويا لانه ولد
بالتالي كنت حاسة دايما اني لوحدي حتى بعد م اشتغلت كنت بالظبط م البيت للشغل والعكس ووالدتي فضلت تتعامل معايا ع اني بردو طفلة
كانت دايما ترددلي اني مهما كان المكان اللي عايشين فيه ف أنا هفضل بنت مسلمة عربية ودا بيفرض عليا قيود كتير
وعلشان كدا مجرد م ظهر شاب في حياتي وكمان كان زيي مصري ومسلم حسيت ببداية الانفراجة في حياتي واعتبرت ان يوم لقائي بيه كأنه البداية الحقيقة لحياتي
قربنا من بعض جدا ودا بسبب انه كان لسه مستقر في نفس البلد اللي انا فيها بس م فترة قليلة وكان ليه غريب يعتبر فيها ف انا كنت بقرب منه ع اساس يعني اني يساعده ع م يتأقلم بس الحقيقة اني كنت بعمل دا لمجرد اني اقرب منه اكتر
ظنيت وقتها اني بحبه وكنت طايره ف السما وكأن حواليا فراشات كتير ورجلي مش لامسه الارض.. كنت مبسوطة بوجوده بقربي وكان هو دايما عند حسن ظني
طيب جدا وحنين لأقصى حد ومفيش ولا مره احتاجت ليه إلا وكان جانبي
حسيت معاه ان الدنيا ابتسامتلي وفتحتلي دراعاتها.. كانت أفضل لحظات يومي هو الوقت اللي بسمع فيه صوته او بشوفه..
كنت كتير بسمع ان الرجل المصري أو الشرقي عامة صعب في التعامل بس هو غيرلي وجهة نظري دي تماما وكنت شايفاه ملاك نزل م السما مكنتش شايفه فيه حرفياً ولا غلطة
كان بيستحمل عصبيتي وتقلباتي المزاجية وبسببه بدأت اغير كتير من عاداتي لمجرد اني ارضيه حتى لو هو مطلبش دا
كنت مستعده اعمل أي حاجه علشانه..
اليوم اللي صارحني فيه بمشاعره ناحيتي وانه بيحبني قلبي كان بيدق بسرعة جدا وكنت شايفة اني اسعد واحدة ع الكوكب كله وكانت سعادتي اضعاف اضعاف وقت م طلب مني انه #يتجوزني
حسيت وقتها اني اخدت نفحة من الجنة واني مستحيل هقابل سعادة اكبر م اللحظة دي..

طول الفترة اللي فاتت وقبل حتى م يصارحني بحبه او رغبته ف الارتباط كنت عرفته ع أهلي
والدي رحب بيه واتعامل معاه بطريقة كويسة..اخويا مكانش في دماغه اصلا واتعامل عادي.. المشكلة الاكبر كانت في والدتي
كانت دايما تردد انها مش مرتاحه ليه وانها حاسة انه بيستغلني وبس
ويوم م قالي ع رغبته ف الارتباط بيا اول م وصلت البيت فضلت اصرخ وانادي عليها وانا عماله اتنطط انه كان عند حسن ظني انا وانه عاوز يتجوزني..
عملنا خطوبة بسيطة جدا كان فيها أهلي واصدقائنا سواء م البلد دي او م الجالية العربية
وكنا متفقين اننا هننزل ف الاجازة لمصر ونعمل خطوبة تانية بين أهالينا هناك..
الغريبة ان كل اهله تقريبا كلموني واتواصلوا معايا كذا مره إلا والدته ولا مره كلمتني
ولما كنت بسأله كان بيقول أي حجه ولما كنت بقوله عن خوف والدتي من ان والدته مش موافقة ع ارتباطه بيا كان بينفي دا تماما وانها موافقة والأهم عندها هو سعادته وراحة باله وانها معاه في أي اختيار ليه لمجرد ان دا هيسعده..
كنت بتطمن من كلامه وكنت بصدق كل حرف منه وكنت بحاول ابعد تفكيري عن كل الظنون والخواطر اللي كانت بتيجي ع بالي وتقلقني حتى قلق والدتي كنت بقنع نفسي انه طبيعي أي أم تقلق ع بنتها خاصة اني بنتها الوحيدة...

كنا متفقين انا وهو اننا هنستقر في البلد دي بسبب شغلي وشغله وهننزل مصر كالعاده في الاجازات...
والدتي اصرت ان شقتي اللي في مصر متكونش في نفس العمارة مع حماتي الا اني كنت برددلها ان ايه المشكله طالما هنزل اجازه سنوية بسيطة ف مش هيكون في مشاكل.. كنت بتضايق م تحكم والدتي احيانا وبردد ان خوفها اللي زاد عن الحد دا سببه ان جدتي لوالدي الله يرحمها كانت بتعامل والدتي معاملة سيئة جدا وفي مره شدينا مع بعض جامد ف قولتلها مش ذنبي ان والدي وقف يتفرج ع اللي بتعمله جدتي معاكي م غير م يتحرك ولا يعمل اي حاجه ودا عمل جواكي عقده
بس انا واثقه ان لو حماتي بتكرهني حتى ف انا عندي ثقة تامه في شريك حياتي اللي اختارته وانه هيصدق في كل وعد وعدهولي م انه هيكون في ضهري دايما ومستحيل هييجي عليا مهما حصل ومش ممكن ابدا يكسرني لان كسري معناه كسره ووجع قلبه...
والحمد لله ولا اي حاجة من الوعود دي بعد الزواج وفى بيها 🙂 وللأسف والدتي طلعت هي الصح وكان معاها حق في كل حرف 🙂🙂🙂

اللي حصل ان بعد نزولنا مصر علشان نعلن الخطوبة وسط اهلنا والدته قابلتني مقابلة سيئة جدا وكانت معاملتها معايا جافة بطريقة لا تتخيليها
ولما انا قولت اني مش عاوزه اعمل فرح كانت هي كل شويه تردد انها هي اللي رافضة اننا نعمل فرح مكنتش فاهمه ليه خاصة اني لما قولتله قبل كدا قال ان اهله خاصة والدته ممكن تعارض شويه لانه الولد الكبير وبيكون ليه فرحه خاصة بس فهمت بعدين سبب عدم رغبتها اننا نعمل فرح ..
بعد تعاملها معايا والدتي فضلت تحذرني وانا ابدا ماسكه فيه بردو واردد ان المهم هو واني واثقه فيه ثفة عمياء وانه بيحبني وميقدرش يستغنى عني ولا يعيش م غيري واني لو بعدت عنه هكسر قلبه وهدمره - كنت حمارةٌ ومغفلةٌ وهبلةٌ- 🙂

اتجوزنا وبعد شهرين بالظبط بدأت حياتي تاخد منحنى مختلف تماما عن كل توقعاتي
اكتشفت ان زوجي العزيز كان بيدور ع شغل في بلد عربي بمساعدة زوج اخته بما انه بيشتغل في نفس البلد
وطبعا طبعا كان اسوء اكتشافاتي ان دا كان فرمان من أمه 🙂 كان شرطها وقت م صمم ع زواجه مني ان مستحيل انا وهو نعيش في نفس البلد اللي فيها اهلي
وبما ان وضعه المادي ميسمحش انه يستقر في مصر وقتها قالتله ان يشتغل في نفس الدولة اللي فيها اخته وزوجها ومش بس كدا لا دي كمان قالتله انها مش موافقة اني اشتغل وان الافضل اني اقعد في البيت..
طبعا هو قالي ان دي كلها قراراته بس والدته كان فيها كم كبير من الكراهية ناحيتي ودا اللي خلاها تقولي في وشي وقدام ابنها ان كل دي قراراتها !
تفتكري وقفت عند كدا ؟ لا طبعا.. اصدرت فرمان تاني وهو اني هفضل عايشه في مصر وع كلامها اقعد ف البيت زيي زي اي زوجه تانيه زوجها مغترب مستنياه لما ينزلي اجازه شهر ولا شهرين كل سنه ولا سنتين لان مش اللي هيحوشه هيصرفه عليا ولما قولتلها ان بنتها مسافره عادي مع زوجها ومعاهم كمان اطفالهم لما معرفتش ترد قالت لزوجي انه متجوز واحده بجحه مش بتحترم حد ولسانها طويل
وزوجي العزيز كان بردو واقف بيتغرج 🙂
حسيت لحظتها ان الكلام اللي قولته لوالدتي عن والدي بيتكرر بس لا لا اللي حصل معايا كان ألعن
طيب ع الاقل والدي اخدنا وسافر وبعد عن كل المشاكل وقدر يفصل بين زوجته ووالدته في النهاية وفضل بردو بار بوالدته
لكن المخلوق اللي كان قدامي دا ينطبق عليه حرفيا #ابن_امه
امه تقول الكلمة وهو ينفذ بدون أي تردد وحتى لو اتمسك بحاجة هي بتتعامل معاها كأنها لعبه هيلعب بيها شويه وبعدين يملها ويرميها ويرجع لحضن امه م تاني ويسمع كل كلامها
ودا بالظبط اللي حصل معايا.. رفضها لاننا نعمل فرح كان سببه انها مكانتش معترفه بيا اصلا ك زوجة لابنها واني مجرد لعبه شافها واتعلق بيها بسبب غربته واحساسه بالوحده وانه شويه وهيزهق مني ويرميني ولما حست انه ممكن يكون صادق في مشاعره ناحيتي مقدرتش تستنى لما يزهق هو وابتدت تدخل بينا وكانت بتلعب ع نقطة بِره بيها وان مفيش حد هيحبه ولا هيخاف عليه ادها وانها بتدور ع مصلحته...

انا حسيت وكأنه اتبدل بشخص تاني انا معرفهوش.. الشخص اللي حبيته كان دايما يقولي اني اقرب شخص ف الدنيا ليه واني مش بس حبيبته لا انا روحه ومفيش حد بيقدر يستغنى عن روحه..
كنت مصدقاه لان كل تصرفاته منطبقه مع افعاله وخوفه وقلقه عليا ووجوده جانبي في كل لحظة احتاجتله فيها.. ازاي كل دا اتبدل بمجرد م نزلنا مصر !!
قعدنا شهرين في مشاكل وخلافات ورفض اني اسافر لاهلي طالما هو مش موجود معايا..
بصي هو وقت م بيكون معايا لوحدنا واتكلم معاه بيسمعلي وبحس ان ايوه هو دا الشخص اللي ارتبط بيه وحبيته
يقعد مع والدته الاقيه اتحول لشخص تاني.. اوقات كنت بشفق عليه لاني شايفه انه محتار بيني وبينها بس بردو طلعت مغفلة ومكنتش عاوزه اعترف لنفسي ان الشخص دا شخصيته ضعيفه جدا وملهوش أي قرار قدام والدته وهي المتحكمه الوحيده في كل حياته..
عرفت دا متأخر للأسف وقتها كنت حامل وهو سافر وسابني مع والدته أعاني لوحدي معاها لحد م حصلي بعد فترة قليلة #اجهاض
اول شخص خطر ع بالي اكلمه طبعا كان هو..كنت خايفة يكون بارد معايا في كلامه لكن بالعكس بكا علشاني واعتذرلي انه السبب في كل اللي انا بمر بيه وانه خلاص ناوي يصلح كل اخطاءه اللي فاتت وانه ندمان..
حسيت وقتها ان الحمد لله اها دا ابتلاء بفقداني لابني اللي كان لسه م اتكونش في بطني الا ان بسبب دا هيرجعلي اكتر شخص حبيته واتعلقت بيه ووثقت فيه في حياتي
بس للأسف كان تصحيحه للامور م وجهة نظره او بمعنى ادق م وجهة نظر والدته انه ينفصل عني !!

مكالمة واحدة من والدته ليه كانت كفيله تخليه يغير كل حاجة ومش بس كدا لا دي خلت كل اخواته وقرايبه يكلموه ويقنعوه ان والدته معاها حق وانها مش عاوزه غير مصلحته لا ومن جحودهم قالوله ان اجهاض الجنين اشارة من ربنا ليه ان الجوازه دي م الاول مكانتش نافعه وان دي اشارة انه لازم يبعد عني وانه لازم يرضي والدته والا كل الابواب هتتقفل في وشه... وانفصل عني بالفعل وطلقني من غير حتى ما يكلمني مجرد بعتلي رساله بس وقطع كل اتصال ليه معايا !!
كنت عامله زي المضروبه ع دماغي وكأني في حلم لا لا دا حرفيا كابوس مستحيل الشخص اللي كان لو طلب عنيا كنت هديهاله وكنت مستعده افديه بروحي في النهاية ينفصل عني بمجرد رسالة !!
من جُبنه مقدرش يواجهني ويتكلم معايا اصله هيقولي ايه اصلا.. هيقول انه جبان وانه ضعيف الشخصية وان امه تخطط وهو بس ينفذ !!

بكيت لسنين قدام مكنتش عارفه انا ببكي ع جنيني اللي قتلوه من قبل حتى م اسمع نبضات قلبه ولا ببكي الشخص اللي تخيلت انه ملاكي الحارس اللي نزلي م السما واكتر شخص ف الدنيا قلبي اتعلق بيه وحبه بكل صدق !
مكنتش لسه قادرة اصدق وكنت متأكده انه مستحيل ينفصل عني
دا كان كل يومه وتفاصيل حياته معايا انا..هيقدر ازاي يتخلى عني ويعيش من غيري... بس للأسف نسيت انه مجرد خيال مآته..
اهلي كانوا نزلولي مصر مجرد م كلمتهم كانوا قدامي تاني يوم.. والدي حاول يتواصل معاه الا ان الجبان مكانش لاقي حاجه يقولها بردو ف بعت لوالدي رسالة زي م عمل معايا كتبله وقاله بكل بجاحه وقلة ضمير ان مفيش نصيب وان كل دا كان غلطة وان مفيش داعي حد فينا يتواصل معاه تاني...
وتخيلي كان م شدة ثقتنا فيه او ثقتي انا تحديدا اقنعت اهلي قبل الزواج انهم يوافقوا ع اننا منكتبش #قايمة وان دي كلها عادات قديمه اصلا واني واثقة ف الشخص دا وهأتمنه ع حياتي ف مش مستنية منه توقيع ع حاجة ك ضمان.. وطبعا عرفت بردو ان والدته هي اللي قالتله مش هيمضي ع قايمة وان ماليش اي حقوق عنده...
لما رجعت البيت م المستشفى علشان آخد لبسي وحاجتي لقيت والدتها لمهالها في اكياس زبالة ورمياها ع السلم ومرضيتش اننا نطلع الشقة وقالتلي ان ماليش حاجة هنا..
عرفت ان والدته م البداية كانت رفضاني وقالتله عني كلام سئ جدا منها اني عايشه في بلد منفتحه ف اكيد مش هو اول راجل في حياتي واني مدوراها وماشيه ع حل شعري خاضت في عرضي وشرفي لمجرد اني عايشه في دوله اوروبيه رغم اني الحمد لله محجبه والحمد لله والدي ووالدتي ربونا ع احترام الدين والالتزام بالصلاه.. وكمان هو اتأكد انه اول راجل في حياتي مش بس جسدياً لا هو حرفيا كان اول راجل قلبي يتعلق بيه..
كذب عليا في كل حاجه وسابني اواجه غضب والدته لوحدي مكانش الراجل اللي وثقت فيه وقالي انه سندي وانه هيفضل في ضهري بالعكس كل كسر حصلي كان بسببه...

سافرنا م مصر والدنيا كلها كانت انطفت قدامي.. ورغم كل اللي حصل كنت عايشه ع امل انه هيكلمني او انه مش هيقدر يعيش م غيري وهيحس بالندم وانه ظلمني وانه حقيقي مش هيلاقي واحده تحبه ادي ف هيرجعلي تاني بس كل دا كان سراب والايام عدت وبقت شهور والشهور سنين ومفيش عنه اي خبر
كنت بفضل اشتكيه لربنا هو وامه وكل شخص ساعد في تدمير حياتي الزوجيه اللي مكانتش لسه بدأت يعتبر...
بس من رحمة ربنا بيا ان أهلي مثلوا ليا اكبر دعم بعد المحنه دي.. كنت مستنيه العكس بصراحة.. كنت متأكده ان والدتي هتقولي مش قولتلك بلاش دا ةاني لا مرتاحه ليه ولا لامه.. لكن كان ع العكس والدتي احتضنتني واحتوتني وهو دا بالظبط اللي قلبي كان محتاجه ف الفترة دي وبدأت اتعافى شويه شويه بس وجع قلبي وقهرتي مكانش قادر ينسى الكسر اللي حصل فيه..
اتقدملي ناس بردو م مصر بس كان منهم اللي متجوزش قبل كدا ف كانت والدته ترفض لاني مطلقه.. واللي يجي مطلق والدته ترفض بردو لانها عاوزه بنت لم يسبق ليها الزواج وكمان صغيره وانا بالنسبالهم كبيرة + المطلقه في مصر وفي معظم الدول العربيه عليها اقاويل كتير..
ف لغيت تماما فكرة اني اتجوز من شاب مصري خلاص حتى لو م الجالية المصرية الامهات بيكونوا واخدين معاهم كل عادات وكلام وتفكير المجتمع المصري ف لا خلاص مش مستاهله وانا جربت نصيبي مره وكان اخرتها كسر..
سلمت امري لله وكنت رجعت اشتغل بس مش نفس شغلي الاول.. لا اشتغلت في الحاجه اللي انا بحبها وشايفه نفسي فيها ودا ساعدني اني اكبر اكتر الحمد لله في مجالي ودا كان بيعوض جوايا حاجات كتير بس مازال #مُر القهر اللي حسيت بيه لسه في قلبي...

وفي يوم رجعت من شغلي لقيت والدتي بتتكلم بسعادة رهيبة ان في ناس جايين البيت بعد شويه ولما سألتها مين هما قالتلي انهم جيرانا الجداد
استغربت لان والدتي اصلا مش اجتماعية ف مكانش في اي منطق لسعادتها دي بس عرفت السبب بالليل لما الجيران دول حضروا واكتشفت انهم اسرة #فلسtينية مهاجرين هما كمان م زمان ولسه ناقلين جانبنا م ايام...
بصي معتقدش ان في عربي ممكن يسمع اسم فلسtين او القدس الا ويحس ان قلبه بيرفرف
خاصة اننا من الجيل اللي كبر واتربى ع عشق فلسtين وع متابعة كل حاجه تخصها والمجازر اللي كانت بتحصل فيها والشيخ أحمد ياسين ومحمد الدره الله يرحمهم وغيرهم..
ف كنت قاعده معاهم ودماغي عماله تفتكر كل خبر كان في الاخبار عن فلسtين وعنيا تدمع لوحدها.. وع الرغم اننا احيانا كنا نسمع كلام مش كويس عن اهلها الا ان ارتباطنا بيهم تحسي كأنه ارتباط روحاني
بس الأسرة دي تحديدا كان التعامل معاهم حاجة تانيه عن كل الناس اللي اتعاملنا معاهم من كل الجنسيات
لاول مره نحس ناحية شخص انه جزء منا.. وكأنه م اهلنا بجد..
العلاقة بين الاسرتين بقت قوية جدا وكنا بنشارك بعض الحزن قبل الغرح ونساند بعض والترابط بينا اصبح قوي جدا
حتى لما عرضوا عليا فكرة الزواج من ابنهم اللي مش ساكن في نفس المدينة بحكم شغله وافقت مبدأيا ومحستش بقبض في قلبي زي كل مره بيتقدم فيها شخص وعللت دا بإن الراحة النفسية اللي جوايا نابعة من حُبي للأسرة دي ومن أي شخص ليه علاقه بيهم..

كنت بشوفه ع فترات متقطعه قبل كدا بس مكانش حصل بينا كلام مباشر ف كان بالنسبالي مفيش اي مشاعر خاصة ناحيته.. ولما قعدنا سوا لاول مره واتكلمنا احساس الراحة بدأ يزيد يمكن بسبب هدوءه او ابتسامته الهادية البسيطة اللي لحد دلوقتي مجرد م بشوفها قلبي بيطمن مهما كان اللي بمر بيه...

وافقت عليه وكنت بردد لنفسي اني عندي ثقه في اهله وحبهم ليا ودا يكفيني.. بس لما اتعاملت معاه بعد كدا اتأكدت ان موافقتي عليه كانت نابعه م جوايا وحتى لو رفضت اعترف في البداية ان قلبي مال ليه بس بمرور الوقت والتجارب معاه مبقتش قادرة انكر دا..
الشخص دا رجعلي الأمان اللي كنت فقدته والثقه في الناس من تاني..
الشخص دا ربنا بعته جبر بيه قلبي ورمم بوجوده وحنيته اللي بجد كل كسر حصل في قلبي..
الشخص دا استحمل مني في البداية كل سوء ظن ظنيته فيه وكان متفهم لاقصى حد..
هو دايما يردد ان كل انسان فيه عيوب بس لما بيقابل شخص بالنسباله حياه بيحاول فعلا يغير من نفسه علشان يحافظ ع وجود الشخص دا جانبه
انا مكنتش قادره اصدق اني بقيت بالنسبة لشخص روحه وحياته بحق وحقيقي مش تمثيل
شخص في ضهري بجد واكبر داعم وسند ليا...
شخصيته قوية ومع ذلك قادر يحتويني ويحتوي ضعفي وخوفي..
شخص ربنا عوضني بيه عن اللي مريت بيه كله ورجعلي ابتسامتي وفرحة قلبي من تاني...

والدتي كانت دايما تقولي وطن الزوجه هو المكان اللي فيه زوجها واطفالها.. خاصة انها كانت جربت قبل كدا اول سفرنا كنا ننزل اجازه نتقابل بترحيب كبير.. ولما حصل وقعدنا في مصر فتره اطول شويه بدأ المولد ينفض لانهم اتعودوا ع وجودنا واصبح في مشاكل اكتر وان الاخ بيكون ولاءه لزوجته واطفاله وكذلك الاخت ولاءها لزوجها واطفالها ف واحنا بعيد ع
كان التواصل بينا كويس ومفيش مشاكل.. قعدنا شويه كل دا راح وزادت المشاكل لحد م بعدنا وهاجرنا...
ولما استقريت انا كمان فهمت معنى كلام والدتي واصبح وطني انا كمان مكان م يكون زوجي واطفالي ❤

*** هضيف اخر حاجه وهي ان الشخص اللي انفصل عني حاول بعد سنين يتواصل معايا وقعد يشتكيلي ان بعد خروجي م حياته كل حاجه في حياته اتدمرت من شغله اللي م استمرش فيها ولا قدر يلاقي شغل بعده كويس واستقر بيه الحال في مصر وحتى الفلوس اللي كانت معاه اتنصب عليه فيها وراحت.. والزوجه اللي والدته اختارتها ليه حسب كلامه كانت حياته معاها جحيم وانه انفصل عنها بسبب خلاف ليها مع والدته (يعني حتى في دي بردو كان خيال مآته)
وانه ارتبط بعدها وانفصل بردو وحياته بوجه عام متدمره م كل النواحي وانه قال ان دا #ذنبي (لسه فاكر دلوقتي ان دا سبب #ظلمه ليا !! )
وان اخواته اللي كانوا بيشجعوه ع انفصاله مني وانهم حواليه انفضوا من حواليه وكل واحد انشغل ببيته واسرته وفي الاخر فضل وحيد وبعد كل دا والدته مازالت بتردد انها مش راضية عنه بمجرد م يعارض كلامها في حاجه تخصه.. وان اكبر ندم في حياته انه بعد عني من البداية وسمع ليهم وانه راجع دلوقتي يصلح الغلط دا...
مكذبش عليكي انا كنت متوقعه انه لو ظهر في حياتي تاني ومجرد م اشوفه او اسمع صوته هرجعله بس اللي حصل وللمفاجأة كان عكس دا تماما
انا بمجرد م سمعت صوته افتكرت كل الوجع والقهر والظلم اللي حسيت بيه ف مقدرتش اعمل حاجه غير اني بكل برود (مش عارفه جبته منين) قولتله اني هقتص منه هو وامه يوم القيامه وان ربنا مش بيضيع حق حد خاصة لو اتظلم واني مش مسامحه في حقي وان كل اللي حصله هو ايوه ذنبي ولسه هيعاني من ظلمه ليا هو وامه في الدنيا وفي الاخره حسابهم عسير وهيكون اضعاف اضعاف.. وقولتله مش عاوزه اسمع صوتك ولا المحك تاني حتى وقفلت في وشه..
حسيت من بعدها وكأن جبل من الوجع اتشال م ع قلبي رغم اني بمجرد م قفلت قعدت ابكي
بس بردو بكيت من ان ربنا مطلع اني لا ظلمت ولا اذيت الشخص دا ولا غيره وانه حسسهم في النهايه باضعاف اضعاف اللي حسسوني بيه.. وم وقتها انتهى تماما من عقلي وقلبي اصبح بالنسبالي نكره لا جوايا ليه مشاعر حب ولا حتى كره..كان صفحة ولما قطعتها اكتشفت انها مأثرتش ع الكتاب وكأن مكانش ليها وجود اصلاً..
حبيت بس اذكر النقطة دي علشان اطمن كل بنت حصلها نفس اللي حصل معايا او شبيه ليه ولكل شخص اتظلم احمد ربنا ألف مره انك بتنام مظلوم ولا انك تنام ظالم...
كمان للناس اللي عدت التلاتين وفاكره ان الحياه بتتسحب م تحت رجليهم
انا كل القهر دا مريت بيه في العشرينات والجبر كان بعد التلاتين
ف هي مش قاعده اصلا.. رحمة ربنا موجوده في كل وقت وحتى مع اختياراتنا الغلط بيجي وقت ومرارة قهرها بتروح برحمة ربنا ولطفه..

وفي النهاية مبسوطه اني قدرت اشارك معاكم قصتي لو هدير نشرتها وهكون مبسوطخ اكتر لو كانت رسالة اطمئنان لقلب حد 💙

🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀
سيأتي يوماً تعرف فيه أن قلب الصفحة هو أفضل شعور في العالم، لأنك ستدرك بأنه يوجد الكثير في هذا الكتاب! أكثر من الصفحة التي كنت عالقاً فيها..

#حكاوي_هدير
#هدير_ابراهيم