ج 73

300 23 12
                                    

***

دقت الاجراس القادمة من الغابة معلنة بدأ مائدة الدماء ، نظرت كايتلن من خلال النافذة ، كان هناك بعض الجزارين و المستشعرين يمسكون بالضحايا و يقومون بالتهامهم دونما أي رحمة. تراجعت كايتلن للوراء حين شاهدت بعض الجزارين ينظرون لها بعيونهم الحمراء المخيفه. "كايتلن هل جننت فلتذهبي للقبو الآن و تغلقي الباب بإحكام لانهم سيبدؤون بالبحث عن مستشعري الختم في أي دقيقة".

التفتت بسرعة نحو نحو فين الذي يتأكد من إغلاق النوافذ و الابواب في المنزل. دلفت مباشرة للقبو ، هناك شاهدت بين و حوله الاطفال متحلقين حول المدفأة بينما يجلس أنتون بعيدا عنهم مستمعا لقصة بين الخيالية.

إقتربت من أنتون و جلست بجانبه و هي تتأمل ملامحه ، لم تلاحظ ملامحه يوما و أنها تنم عن الوسامة ، كان فتى ذا عيون خضراء تميل للاصفرار منا جعل لون عيونه لامعا و جاذبا للانظار بينما شعره المموج اللطيف قد تلون بالبني المائل للاشقر. وضعت يدها على رأسه و قالت: عن ماذا يتحدث بين؟.
"إنها قصة عن صبي كان يتعرض للاضطهاد و في يوم قرر أن يقف ضد مخاوفه و نجح"
"رائع"
"يفترض بنا أن نكون مثله"
"نواجه مخاوفنا؟"
"نعم و أن لا نظل مختبئين فقط في القبو خائفين"
" أنتون!! أوه يا عزيزي أنتون الصغير أنك لا تدرك شيئا"
تأمل وجهها بغضب، وقال: ماذا تقصدين؟. كانت تنظر للفراغ و قلبها ينبض بقلق على عائلتها و أصدقائها و كذلك كريس الذي مرت ذكرى وجهه و إبتسامته الجميله في عقلها ، فركت عينيها محاولة إقناع نفسها أنه سينجو.

***

| قبل مائدة الدماء بثلاث ساعات |
"جيمس!"
احتضنها جيمس بقوة و كأنه يتأكد من وجودها ، ابتعدت عنه و هي تنظر لوجهه باستغراب. مسح على خدها و عيونه تنظر لها بشوق و حب في الآن ذاته.
"ماري حبيبتي"
"جيمس ما الامر"
"جئت لإنقاذك و إنقاذ حياة إبنتنا ، أين هي؟"
"ما الذي تعنيه؟"
"ألا تعرفين ما هو اليوم ؟"
"بالطبع إنه السبت"
نظر جيمس لها بجديه ، يبدو أنها فعلا لا تدرك شيئا حول السر الذي تبتلعه هذه المدينة بكل صمت. أمسكها من يدها و شدها لتجلس بينما كانت هي تنظر له بغضب و ضيق. نظر لها بملامح حادة و أخبرها بكل شيء عما يجري.
روى لها عن سبب تركه لها هو و جايد و تشاد و السبب هي أن العائلة أختارتهم ليمثلوهم هنا في المدينة بعدما تم إنشاء مجلس الختم ، و السبب الوحيد الذي جعله يتقرب من بيكا و يجعله عشيقته هو أنها مستشعرة ختم و أنها سيضحي بها اليوم في المنحى ليحمي كايتلن من العائلات الاخرى.

"لهذا لا تظني أني لم أحببك يا مارلين، بل كنت مضطرا لفعل ما لا أطيق، و الآن أعذرني علي أن أحبسك حتى لا تذهبي للغابة فكما أخبرتك أنت جزء من الختم"

"ولكن يا جيمس إن كل ما قلته ليس منطقيا إطلاقا أعني أنا لا أذكر بحق الله أي شيء بخصوص أن أحد اجزاء الختم أو أي ما تقول"

"ربما والديك يعرفان و لكن المهم هو أنك جزء من الختم و سيتم السيطرة عليك بعد ساعات لتجدي نفسك في الغابة بجانب سبد الختم و لكنني لن أسمح بذلك ، ستبقين هنا و الآن أين كايتلن؟"

"قالت أنها ستبقى مع أحد أصدقائها الليلة"

"ماذا!"

فجأة ظهر جايد و الذي كان يبدو مرهقا  و في يديه يحمل حبالا تبدو مغمسة فيما يشبه الدم ، نظرت مارلين لإبنها تارة و للحبل تارة أخرى، وقالت بفزع: أ.. هذه دماء؟!.
أعطى جايد الحبال لوالده و الذي قال بدوره: ليس هنالك وقت لشرح علينا العثور على كايتلن يا جايد و سأعتمد عليك في تكبيل والدتك.

جايد: حسنا بخصوص كايتلن أنها بمأمن فهي مع جماعة الديوناترز في النهاية.

ضيق جيمس عينيه: هكذا إذا. نظر لزوجته التي كانت تنظر بقرف للحبال التي يلفها جايد حولها ، و قال: قاومي يا عزيزتي حتى يمر اليوم بسلام.

***

أعتذر لقصر الجزء مما يعني أنني سأقوم بإنزال التكملة غدا ليبقى بعدها جزء واحد معلنا نهاية الجزء الاول من قصة الختم
إنتظروني بإذن الله

الختم ج١ | The Sealحيث تعيش القصص. اكتشف الآن