ج 13

995 60 8
                                    

الساعه السادسة صباحاً ، نهضت بجسد تشكو فيه كل عضلة ، فقد شهدت بالأمس ليلة سيئة و ملحمية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. ضميرها يؤنبها الآن بعد ما قالته لأمها ، فهي تعرف أن مناقشة أمر يتعلق بوالدها و شقيقيها هو أمر ممنوع منعا باتا بالنسبة لوالدتها.

تجهزت لذهاب للكلية و حملت حقيبتها الجلدية ذات اللون الرمادي في كتفها، عليها أن تصلح الأمر مع أمها قبل كل هذا. كان الجو هادئا ، نزلت الدرج بسرعة تبحث عن أمها ليصادف بصرها (مولي) و (أوليفر) يحتسيان الشاي بجانب النافذة الزجاجية الكبيرة و التي زينتها أمها بالكثير من أصيصات الزهور الصفراء و البيضاء.

" صباح الخير ، هل رأيتما أمي؟". التفتا نحوها بإبتسامة دافئة ، لترد (مولي): أنها في مرسمها و لا تنسي إفطارك لقد وضعته في سخان المايكروويف. رفعت إبهامها لها و مشت بتوتر نحو مرسم والدتها. طرقت الباب و دخلت لتشاهد أمها و هي تمسك كوب الشاي و تحدق بنظرات حزينة لإحدى الصور.

"أ... أمي!، إسمعي أنا أعتذر فعلا على تلك التراهات التي تفوهت بها بالأمس". أحالت رأسها و عيونها القاتمة تحمل الكثير من الخذلان. " في الحقيقة يا حبة البندق". قامت و أقتربت منها و هي تحتضن بكفيها وجه (كايتلن) ، و أكملت : لقد قلتِ الحقيقة، و لكن لا أستطيع أن أنكر حبي لأطفال حتى لو لم أكن شيئا بالنسبة لهم. زمت شفتيها بغضب و هي ترى وجه والدتها المرهق، وقالت بإنفعال: لاه، لا تقولي هذا أنا متأكدة أن هناك تفسير لما حدث. مسحت على شعر إبنتها و ردت بهدوء: فالتذهبي الآن ، أخاف أن تتأخرين. إبتعدت مغادرة لتسمع أمها تقول مجدداً: إذا قابلتي شقيقيك ، أخبريهما أنني مشتاقة لهما.

لم ترد بل تابعت خطواتها نحو الباب. كيف تطلب منها مثل هذا الطلب ، إنها بالكاد تتحمل رؤيتهما ، حسنا يا (كايتلن) كل شيء يهون لأجل والدتك. خرجت مسرعة بعد أن أحتست بعض الشاي لتصدم ملامح وجهها بذلك الذي يقف منتظرا لها في الخارج. حاولت المرور و كأنها لم تنتبه له فقد كان يقف شارد الذهب محدقا في قطة والدتها (ميسيسيبي) ، و لكنه قبض على رسغها بقوة و الضيق كالعادة يتربع وجهه الجاد.

(بلاين): نحتاج إلى أن نتحدث.
(كايتلن): المزيد من الشجار؟، أرجوك لا فلست في مزاج يسمح لي بذلك.
(بلاين): لا أريد فتح موضوع أنك ما تزالين تتحدثين مع ذلك الخائن و تحتسين معه الشاي ولكن هناك موضوع أهم.

حررت ذراعها من قبضته و قالت بغضب و هي تحدق في وجهه: لا أذكر أنني تزوجتك حتى تحدد مع من أحتسي الشاي. أحمرا وجنتاه و قال و هو يمسح على شعره للوراء : أرجوك يا كايتلن، أنه يتعلق بسلامتك و سلامة من تحبين. توسعت حدقتاها ، وقالت: ماذا تقصد؟!. قبض على يدها مجددا و قال و هو يسحبها لترافقه ، وقال بنبرة حازمة: رغم أنني ما أزال غير متأكد بخصوصك مع هذا سنشرح لك كل شيء و لكن ليس هنا.

يتبع...

الختم ج١ | The Sealحيث تعيش القصص. اكتشف الآن