ج 15

964 52 8
                                    

فتحت عينيها لتستوعب أن ذلك الذي ظنته حلما هو في الحقيقة واقع. تراجعت للوراء و هي ترمق (كريستا) و (آيس) بخوف . (آيس): هل أنت بخير؟، لقد أغمي عليك في غرفة الجلوس. نظرت للمكان حولها متأكدةً ، أنها في غرفة نوم أحدهم. "نعم أعرف أنه أغمي علي بسبب ذلك المسخ الذي معكم". جلست (كريستا) بجانبها و هي تبتسم محاولة تخفيف التوتر الظاهر على (كايتلن)، و قالت: أرجوك لا تقولي هذا يا كايتلن ، بلاين لم يقصد إخافتك و لا تقلقي هو لم و لن يقدر على إيذائك ، فهذه ضد مبادئنا. قامت من على السرير: إذن كم من الوقت قد مضى ، و أين الجميع؟. حك (آيس) شعره و هي حركة عادة ما يقوم بها حين يكون مشوشا . "نصف ساعة و قد غادر الآخرين للجامعة تعرفين ليس الوقت متأخرا لحضور ما تبقى من محاضراتك".

أمسكت بحقيبتها و نظرت لهما بإستغراب: و ماذا عنكما؟. وضع (آيس) ذراعه على كتف (كريستا)، وقال: لدينا محاضرة في الساعة الثانية عشر مساءا ، أظن أنه يجدر بك الإسراع فأنت في صف كوزيت و الآخرين .
قامت (كريستا ) و سحبت ذراع (آيس) معها ، و أكملت محدثة (آيس):لقد أخبرنا بلاين باستكشاف مخازن شركة بيدنهام في هذه الأثناء يا آيس.

عقدت (كايتلن) حاجبيها و قالت: هل بإمكاني المجيئ؟. لا تعلم لما بادرت بعرض بمثل هذا الطلب ، هي فعليا لا تصدقهم و لكنها تود قطع الشك باليقين فكيف بإمكان ذلك المخيف (بلاين) جعل يده تتشكل بذلك الشكل!.

التفتت (كريستا) نحو (آيس) باستغراب، وقالت: هل أنت متأكدة من ذلك ، فهناك الكثير من الأمور عليك معرفتها كما يجب علينا معرفة إذا كنت مستشعرة أو جلادة. ضحك (آيس) و قال ممازحا: أو الاثنين. لتقوم (كريستا) بلكزه بضيق: توقف عن مزاحك هذا ، من المستحيل ذلك و إلا فإن أولئك المجرمين سيسعون خلفها.

رفعت (كايتلن) يدها لتوقف حديثهما: توقفا عن الحديث بطريقة مموهة أنا لا أفهم شيئا. بضع طرقات كانت بكفيلة لجعل الثلاثة يتوقفون عن الحديث و ينظرون للباب ، تقدمت (كريستا) و فتحت الباب ليتبين أنه (بين) و الذي سرعان ما تعلقت عينيه على (كايتلن) التي بدت كشخص في دوامة من الأفكار.

(بين): الحمد لله على سلامتك يا كايتلنيل، عذرا على ما حدث قبل قليل.
أومأت برأسها له متفهمة ، و أكمل: يستحسن بك يا آنسة كايتلنيل عدم مرافقة الآنسة كريستالينا و السيد آيستوود لانه ما تزالين جاهلة بالكثير ، و كما أخبرني السيد بلاين فعليك الذهاب للجامعة. عقدت حاجبيها بغضب: تبا ، أولا يجعل قلبي يتوقف من الخوف و ثانيا يقرر ما علي فعله ، هه أنا فعلا لا أهتم بما يقرره هو. أمسكت بحقيبتها و غادرت جاعلة جو الغرفة يعم بالصمت.

(آيس): إذا لنترجل لوجهتنا.
(كريستا): معك حق ليس لدي مزاج في مواجهة نظرات بلاين الغاضبة في حالة أخفقنا في الأمر.

و حين هما في المغادرة سمعا (بين) و هو يقول: انتبهت على نفسيكما ، لدي شعور شيء حيال ذلك المكان .

﹌﹌﹌﹌﹌﹌

يتبع..

الختم ج١ | The Sealحيث تعيش القصص. اكتشف الآن