ج 7

1.3K 69 9
                                    

كيف لم يخطر في بالهم هذا الأمر ، كلام (أيس) و (كريستا ) صحيح ، فتلك الفتاة لها نفس إسم العائلة التي ينتمي لها (تشاد) و (چايد) اللذان يعتبران أحد الأشخاص الذي يجب أن تتمنى أن صدف لقائكم تساوي الصفر.
(يلموك): لا يجب علينا أن نقفز لإحتمال أنهم أقرباء فربما كان هذا الأمر مجرد تشابه أسماء لا أكثر. تأمل (بلاين) كلام صديقه ، فهذا أمر وارد.
قالت (كريستا ) و التي كانت تجمع أغراضها لتتجه لمحاضرتها القادمة و بصحبتها (أيس) و الذي بدى شارد الذهن. " سأحاول معرفة الأمر من إليسا، فكما تعرفون تلك الفتاة النمامة تعرف كل شيء عن أي أحد".

تأمل (بلاين) مغادرة زميليه ليقطع شروده صوت (كوزيت) و (يلموك). " بلاين ما بك ؟". التفت بحدة نحو (كوزيت) التي بدت قلقة عليه، و رد : أظن أنها قريبتهم ، بل و أكاد أكون متأكداً. رفع (يلموك) حاجبه و نظراته الصارمة تحدق في (بلاين) الذي يبدو و كأنه خرج من موجة عارمه من التفكير المؤرق. " لا تكن متأكدا ، فمثل هذه الأمور تحتمل أكثر من تفسير". قام بغضب و هو يقدح الشرر من عينيه اللتان كانتا مصوبتان نحو (يلموك) ذي الوجه المتحجر. " و ماذا لو كانت أيه الأحمق ؟".

إبتسم( يلموك) بزيف، و رد بهدوء: مثل هذه الأمور ، لا يستطيع الإنسان التحكم بها ، لذا ماذا لو كانت؟ ، و ماذا لو لم تكن؟. جز على اسنانه و قال بصوت غاضب في أوجه: لابد أنك تمازحني. و كاد أن يتقدم نحوه ليفرغ غضبه عليه لو لا (كوزيت) التي وقفت أمام (يلموك) الذي لم يحرك نظره عن (بلاين).
"بلاين، توقف أرجوك ، جدالك اليومي هذا لن يحل شيئا على الإطلاق، و أنا لن أسمح لك بأن تؤذي يلموك فقي النهاية أنت المخطئ هنا". نظر لها بإستهزاء وقال : أنا! ، أم لأنه حبيبك يا كوزيت.

إحمر وجهها غضبا و خجلا في الآن ذاته ، إلا أن صوت (يلموك) أوقف أي تصرف كانت تفكر به . " تلك هي كايتلن". حدق (بلاين) نحو الإتجاه التي كانت إصبع (يلموك) تشير له ، وقال : فالتذهبا للمحاضرة أنا علي وضع بعض النقاط على الحروف. و لكن حين هم بالمغادرة قبضته قبضة (يلموك) القوية. " كلنا نريد وضع تلك النقاط ، و لكن الوقت غير مناسب و أنت أكثر شخص غير مناسب أيضا لتتحدث إليها . التفت (بلاين) له و هو يعقد حاجبيه ، ليردف (يلموك): لقد هاجمتها لتو يا بلاين ، لذا أنا أرى أن تترك الأمر في نهاية هذا اليوم. أضافت (كوزيت) التي كانت تراقب بعيونها الخضراء الصافية مغادرة (كايتلن) نحو القاعة التي يقصدونها. " شيء ما يخبرني أن كايتلن لا تعلم أين سقطت بالضبط".

وضعت حقيبتها اليقيطنية بجانبها و جلست و هي تتأمل الفراغ ، البقاء وحيدا هو أمر صعب و مؤلم، و لكنه مستساغ نوعا ما. " مرحبا مجددا يا خفيفة الظل".

يتبع..

الختم ج١ | The Sealحيث تعيش القصص. اكتشف الآن