ج 18

956 57 11
                                    

نظرت لجثة أحد العمال و التي تستلقي بجانب إحدى جثث المخلوقات التي يتحكم بها الفنكسل ، بداخلها شعور بالرغبة في إرجاع كل ما تناولته و لكن عليها إستجماع قواها فهذا ليس الوقت المناسب لمثل هذه التصرفات. " جثث مخلوقات الكآز و جثة ثانية لأحد العمال المساكين". التفتت له و ردت ببؤس : لقد ذهب إثر هذا الحادث ضحيتين إذا ، مسكينان. تأمل (آيس) مخلوقات الكآز و التي تضرجت بالدماء ، و أردف: هناك صوت غبي بداخلي يقول أن مخلوقات الكآز هي ضحايا أيضا.

جعدت (كريستا) جبينها ، وقالت و هي تنقر على جبهته : أنه فعلا صوت غبي ، هذه المخلوقات تتغذى على البشر ، أين وجه الربط بينها و بين مفهوم الضحية ؟. عظ على شفته بحرج: أخبرتك أنه مجرد صوت ، و ليس و كأنني أستدل به. إبتسمت له و قرصت خده بسرعة ثم انطلقت تجري قبله و هي تقول : لنعد للجامعة إذا.

مخلوقات الكآز أو كما يطلق عليها المحليين في المدينة المشؤومة الهياكل الضبابية ، هي مخلوقات من صنع رغبات الفنكسل السوداوية لتملك و الدمار ، تبدو كهياكل من الضباب تجوب المدينة في الأيام الباردة و المغطاة بالضباب على وجه الخصوص ، و كلما تغذت على عدد ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مخلوقات الكآز أو كما يطلق عليها المحليين في المدينة المشؤومة الهياكل الضبابية ، هي مخلوقات من صنع رغبات الفنكسل السوداوية لتملك و الدمار ، تبدو كهياكل من الضباب تجوب المدينة في الأيام الباردة و المغطاة بالضباب على وجه الخصوص ، و كلما تغذت على عدد ضحايا أكبر كلما أتضحت هيئتها و كبر حجمها . تتغذى على البشر سواء و بالأخص أعداء الفنكسل ، ترى كثيرا بقرب الغابات و القصور التي تتبع ملكية الجماعة . لا يمكن الهرب في حالة لاحظك أحد هذه الكائنات ، فإما أن تتقاتل معها بأي سلاح ناري أو فالترقد بسلام كما أن لها عيونا مضيئة تساعدها لرؤية ضحيتها المختبئة بين الضباب ، تموت هذه الكائنات بثلاث طلقات قاتلة في الرأس.

﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌

لقد مضت ربع ساعة و هي تجلس مع (كوزيت) و (يلموك) اللذان انغمسا في عيش جوهما الخاص ليس و كأن (كايتلن) معهما. " لقد مضى وقت كافي ليتضح لي أنني مجرد مزهرية معكما و لا توجد نية لإخباري، ماذا يحدث هنا بحق الجحيم فالتتكلما". كان علامات الدهشة واضحة عليهما ، ليتبادلا النظرات بسبب ملامح (كايتلن) التي توشك على أن تنفجر الآن ، لقد وصلت لأوج غضبها.
(كوزيت): كايتلن فالتجلسي أخبرتك أنني سأخبرك بكل شيء في منزل يلموك.
(كايتلن): أنا لن أذهب لمنزله.
(يلموك) ماذا عن المشروع؟.
(كايتلن) : تبا يا يلموك أهذا ما يشغل بالك الآن ، لقد تمت مهاجمتي من قبل آكلة للحوم و أنت تفكر بالمشروع؟، أريد أن أعرف موقعي من هذا كله.
(كوزيت): موقعك معنا.
(كايتلن): لاااا، أنا لست معكم حتى أعرف ما الذي يحدث هنا لذا فالتتحدثا ، الآن.

لاحظت تغير ملامح (يلموك) و هو ينظر لشيء ما خلفها لتلتفت ببطئ و يتبين لها أن هو مجددا ، (تشاد). تقدم ليقف أمامها متجاهلا (كوزيت) القلقة و (يلموك) الذي أنقلب لشيء آخر و لكنه ليس (يلموك) المعهود.

تأمل شقيقته و مد يده ليمسح على شعرها و لكنها صفعته عليها ، وقالت : ماذا تريد؟. لاحظت (كوزيت) علامات الخيبة على (تشاد) إثر تصرف (كايتلن) و لكنه قال بصوته الحاد و الهادئ: الحديث معك.

نفت برأسها و ردت: ليس هناك ما يستحق أن نتحدث بشأنه. أحالت رأسها للجالسين أمامها ، (كوزيت) و (يلموك) ، و قالت: إذا فالتخبراني. فجأة قبض (تشاد) على يدها بقوة ليجرها معه محاولة هي فكه ، بينما قامت (كوزيت) لتقول بغضب: دعها و شأنها هي منا، لذا لا يحق لك أن تأخذها بموجب الأتفاقية. حدقت (كايتلن) ل(كوزيت) و لأخيها الذي ينظر للأمام بلا إهتمام لما قالته (كوزيت). سحبها معه لتصرخ فيه (كايتلن) بخوف: فالتتركني ، ألم تسمعها؟، أنا منهم. أحال عينيه لها و قال بابتسامة غامضة : الاتفاقية يا صغيرتي حين يتعلق الأمر بالقتال ، أما الأحاديث و الشؤون العائلة ، فلا إتفاقية لها. سكت ليجرها خلفه جاعلا منها جسدا نسي كيف يصرخ استنجاداً.

وقفت (كوزيت) مبهوتةً لما يحدث ، بينما يجلس (يلموك) بملامحه المخيفة و هو يرمق الاتجاه الذي ذهب منه (تشاد) و (كايتلن). "علينا إنقاذها قبل أن يفعل بها شيئا يا يلموك، أرجوك".

﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌
يتبع..

الختم ج١ | The Sealحيث تعيش القصص. اكتشف الآن