ج 68

336 29 15
                                    

ǁقبل مائدة الدماء بيوم و ست ساعاتǁ

وضع (فين) جميع المستلزمات في القبو و التي ستساعد (كايتلن) و الأطفال على الإحتماء في ذلك اليوم. كتفت ذراعيها و هي تتفقد المكان بعينيها بينما يجلس (أنتون) و الأخرون متحلقين حول لعبة فيديو قام (فين) بتشغيلها لهم.
"أنت متاكد أن هذا المكان سيفي بالغرض؟"
"أُبقي أبي هنا دائما حين يحين ذلك اليوم"
"أحتاج لإقناع السيدة ستوم لتأتي إلى هنا أيضا"
"حسنا إذا كانت بحالة جيدة فهذه فكرة لا بأس بها"
زمت شفتيها و هي تلقي نظرةً أخيرةً للمكان و بعدها توجهت لتصعد الدرج متوجهة حيث المطبخ والذي كان يطل مباشرة على الصالة ، هناك شاهدت (يلموك) الذي كان يتلفت و كأنه يبحث عن أحدهم وحين إنتبه لها توجه نحوها.
"لم أركِ منذ فترة؟"
"كيف حالك أنت و كوزيت؟ و الأهم كيف حال عائلتك؟"
إبتسم ليميل ظهره مستندا لثلاجة:نحن بخير و كوزيت ترسل تحياتها لك لقد كانت تساعدني للاعتناء بأمي"

حين ذكر أمر أمه خطر في عقلها مباشرة أمر أمها و ما اكتشفته،  لن تستطيع التعامل مع الأمر و حدها لذا عليها أن تخبر (جايد) بالأمر أو ربما والدها ، ، إقشعر جسدها حين طرأت في عقلها صورة والدها الذي ام تره منذ سنوات ، أيجب أن تجرب و تخبره؟ ما ذا لو كان يعلم و لكن لا يهتم؟ حسنا هي لن تعرف ما لم تجرب.

"هل كل شيء على ما يرام؟"

رمشت مستوعبة أنها ما تزال في محادثة مع ( يلموك)، قهقهت خجلا على حماقتها حين سرحت بتفكيرها عنه ، " عذراً هناك أمر يشغل كل حواس اليوم."

"هل أستطيع المساعدة"
"ربما والدتك تستطيع"
"جيد جدا فقد أرسلتني هي لإصطحابك ، أصرت أن تراك اليوم"

زفرت هماً لتومأ له برأسها إيجاباً، و يتوجها لسيارته.

***

"تأكدي من تناول دوائك في وقته و لا تهملي صحتك بسبب العمل و الدراسة يا آنسة بودلر"

هزت (كريستا) رأسها إذعانًا لطبيبتها السيدة (كانج) و حملت أغراضها للخارج، لقد جائت إلى هنا بعد أن شعرت بالدوار و إرتفاع في درجة حرارتها ، يحدث ذلك حين تسعر بالقلق و الإجهاد. مشت قاصدة الذهاب لشقتها و أخذ قسط من النوم بعد يوم طويل. همت بركوب المصعد و حين كانت أبوابه توشك على الإغلاق فاجئتها يد غير بشرية أمتدت لتمنع أبواب المصعد من الإغلاق. فتح المصعد و دخل رجل مقوس الظهر ذا جلد شاحب و وجه محترق ، نظر لها ليكشر عن إبتسامة جعلت (كريستا) تشعر بالغثيان بالإضافة لشعورها بالفزع.

قال بصوت قادم من الأعماق: مستشعرة نتنه كيف تجرئين على إغلاق الباب في وجهي.
"ماذا تقول!"
تقدم منقضا عليها إلا أنها تجنبته و ضربته بقوة بحقيبتها في رأسه إلا أنه لم يتأثر ، تبا لما نسيت أخذ سلاحها في هذا اليوم بالذات. بكلتا يديه قبض على رقبتها و بيده الأخرى أمسك بيدها و رفعها للاعلى و هي تقاوم محاولة التحرر و تشعر بأن رأسها يكاد ينفجر.

زاد في قوة قبضته و دموعها قد إنسابت من عيونها الحمراء بالسبب خنق المخلوق لها ، فجأة رأت بصورة مشوشة يد تسحب المخلوق من رأسه و جسدها الذي يسقط على الأرض متحررا من المخلوق الذي إختفى مع تلك الي. الغريبة. كومت نفسها و هي تتنفس متحسسةً بيدها رقبتها التي تحمل آثار يد المخلوق.

"هل أنت بخير؟"
ببطئ رفعت عينيها لمحدثها ليتبين أنه (روبيرتو) ، تراجعت للوراء و قد لمح الخوف في عينيها ليرد و هو يضغط على زر المصعد: من حسن حظك أنني هنا و إلا لسحق ذلك الشيء رقبتك، و لا تقلقي لست مهتما بمستشعرة مثلك.

أستندت على الحائط لتقف: أيفترض بهذا أن يجعلني أطمئن!
"على ما أعتقد"
"لما ساعدتني؟"
"ولما لا؟"
"لانك روبيرتو"
"و ما الذي تعرفينه عن روبيرتو ايتها الشقراء؟"
إقترب بوجهه الغاضب منها لترد بكل توتر و ألم: أنسى الأمر.
إبتعد عنها و عيونه موجهة لرقبتها، حينها فتح الباب و خرج هو أولا لتسمعه يقول: استشيري طبيبا لرقبتك.

***
ǁتبقى على مائدة الدماء ،عشرين ساعةǁ

يتبع

الختم ج١ | The Sealحيث تعيش القصص. اكتشف الآن