ج 27

824 55 8
                                    

كان قلبها يحدثها أن شيئا ما قد حدث و هو بالتأكيد ليس بالأمر الجيد ، فملامح (كوزيت) و (بلاين)  قد بدت نوعا ما تحمل معالم الحزن و القلق. ألن خبراني بما يحدث ، أعني لا يمكنكما أن تتصنعا  الارتياح ، شيء ما قد حدث صح؟. نظر لها (بلاين) بضيق و قال : و ما الذي ستفعلينه حيال ذلك ؟ ليس بيدك حيلة.

تنفست الصعداء متجاهلة ما قاله (بلاين) فهو دائما يرمي بكلامه الذي يشبه السكاكين عليها و هي لا تنكر أنها بدأت تجيد تجاهله. "كوزيت ما الأمر؟". ابتلعت ريقها بمرارة،  وقالت و هي تنظر لطاولة التي تسند عليها اصابعها المشبوكة : لقد اختطفت والدة يلموك ، لم يجدها الأطباء هذا الصباح. أنزلت رأسها على الطاولة و هي تبكي بصمت مانعة أن يراها أحد بوجهها الباكي.

  "يبدو أنهم الفنكسل ، أولئك الأوغاد ، ما الذي يريدونه من والدة يلموك".عضت (كايتلن) شفتيها و كأنها مستعدة لتغامر فيما تقوله خصوصا أنها تحدث (بلاين) الآن. "و لما تظن أنهم هم ". رفع حاجبه باستنكار و رد : و هل لديك إقتراح آخر يا آنسة. ضيقت عينيها و هي تنظر إليه و قالت و هي تقوم من مكانها: ربما علينا التأكد بدل طرح الاقتراحات يا بلاين.

توجهت الى الباب و لكن صوت (بلاين)  أوقفها حين قال: أين تظنين نفسك ذاهبة ؟. "لأتأكد". قالتها و هي تمشي مسرعة لأنها تعرف أنه سيلحق بها.

‏تبا ، الآن لن تعلم ما الذي كانت تعنيه والدة ( يلموك) في ذلك اليوم ، و من يدري حال (يلموك) الآن بعد معرفة أن والدته مخطوفة و هي في وضع سيء. لمحت (كريس) يمشي و بجانبه شابين و فتاة. فاندفعت نحوه تجري و هي تنادي بإسمه لتلحظ الدهشة على الثلاثة اللذين بصحبته بينما كان التوتر يغزو وجه (كريس).

وقفت أمامه دون أن تنظر لمن معه و قالت بحدة : بسرعة أحتاج أن اسألك في شيء مهم للغاية. أمسكت ذراعه و سحبته معها ليدخلا لأحدى قاعات الدراسة الفارغة. "كايتلن ذلك كان". قاطعته بسرعة حين قالت: صه، ليس الآن إسمع بما أنك من الفينكسل فبالتأكيد تعرف من تخطف جماعتك من الناس.

ضيق محجريه و إرتخى كتفيه ، أهي بصدد أن تلقي عليه تهمة مقتل تلك الفتاة التي تحدث عنها (بلاين) الليلة الماضية ، تبا لـ(بلاين) أنه لا يكف عن الحديث عنه بسوء أمام (كايتلن). وضع يده على كتفها و قال: كايتلن أنت لا تفهمين ليس نحن من فعل ذلك صدقيني. نظرت ليده التي تقبض على كتفها برفق ، وقالت: مهلا، أنت تعرف أن والدة يلموك مفقودة؟!.

‏فتح فاهه مصدوما و تراجع للوراء ، "اختطفت ، متى و لما و من ؟؟". نفت برأسها بأسى : بلاين افترض أنكم أنتم من فعل ذلك و لكنني أخبرته أنني سأتأكد منك أولا. شهق ببطئ وقال: أنا لا أعرف و لكنني أعرف من يعرف.

يتبع...

الختم ج١ | The Sealحيث تعيش القصص. اكتشف الآن