ج 40

657 90 16
                                    

أولا و قبل أن ابدأ هذا الجزء وجب علي البوح بما يزعجني.
في البداية،
عدد الVote أو التصويت قليل جدا جدا مقارنة بعدد الذين شاهدوا أو فتحوا الجزء ، سواء أي جزء في أي قصص من قصصي.
ضغطك على زر النجمة أو الVote لا يجعلك تخسر شيئا بل هو دافع إيجابي لي للإستمرار.
و بعدها نأتي لموضوع التعليقات ، تفاعلكم مع القصة يجعلني مجددا أستمر بالكاتبة و أواصل تنزيل الأجزاء في فترات متقاربة.
و أنا لا أطلب المستحيل إنما هو شيء لا يتطلب منكم جهدا فقط بضع نقرات بالإصبع.
أتمنى تفهمكم و مراعاتكم
إنتهى

▖▖▖▖▖▖

"فالتنزل حالاً"
قالها (رودريك آدلت) و هو يقف تحت المطر ينظر بغضب لسيارة ، فهو لا يطيق الإهمال و عدم المراعاة من قبل بعض الناس ، كيف بإمكانهم تجاهل تحذيرات الأرصاد و الخروج في هذا الجو العاصف. نظر الشرطي المستجد نحو المحقق ، "حضرة المحقق ، يبدو أنه لن ينزل".
أخرج (رودريك) مسدسه و مشى بخطوات بدى و كأنه يكاد يطير من قوة الريح. طرق نافذة (يلموك) بقوة: هيا فالتنزل أيه الشاب.

في هذه الأثناء كانت (كوزيت) توزع بصرها بين الشرطي الواقف بقربهم و (يلموك). قالت بخفوت: لننزل يا يلموك، نزعت عنها حزام الأمان. "هيا يا يلموك أرجوك قبل أن تسوء الأوضاع". ظل (يلموك) ينظر أمامه و كأنه يوشك على القيام بأمر جنوني.
فتحت (كوزيت) باب السيارة و ترجلت و هي ترفع يديها محاولة حجب المطر عن وجهها. " آسفان يا سيدي ، و لكن هناك أمر طارئ". مسح (رودريك) وجهه المبلول: لا يا آنسة فهذا عذر قديم. و على حين غره ، ضغط (يلموك) مكبس الوقود لينطلق بالسيارة متجاهلا صراخ و تهديدات ( رودريك) و زميله.
إنهارت على الأرض و المطر يبلل شعرها الأصهب . قلبها يخبرها بأن كارثة ستحل ، كيف يمكن له أن يفعل هذا ، هذا ليس (يلموك) الذي عهدته.
بدأت تبكي بحرقه تحت المطر. " هيا يا آنسة فالتدليني عليه ، هذا المتهور يحتاج درسا في احترام رجال الشرطة". رفعت عينيها الخضراوين نحوه و قالت: ل.. لقد فات الأوان ، أخبرته ألا يذهب. أمسك (رودريك) كتفيها و رفعها لتجابهه : لا أفهمك يا آنسة و لكنك ستخبريني بكل شيء في الطريق ، إلى أين يتوجه صديقك الأحمق. بللت ريقها و هي تنظر للأسفل ، تعلم أن (يلموك) سيغضب منها ، حسنا هذا ليس مهما ، المهم هو حياته حتى لو كرهها.
" وايت جون سيدي".
******
تمددت على سريرها مراجعة ما حصل قبل قليل، لقد اضطرت لتخبر والدتها أنها جرحت في صف النحت و هي تعلم أن والدتها ليست بالغبية لتصدق مثل هذا العذر الطفولي بل و تعلم أن الناس في هذه المدينة يخفون معهم شيئا غريبا ، فقد ذكرت لها قبل أن تلاحظ الضمادة على رقبتها أن العائلة التي تقطن بقبالتهم يصرخون بأن المأدبة قد بدأت فطفقوا مسرعين يغلقون أبواب منزلهم بينما كان ابنهم الأكبر في الخارج و كأنهم كانوا خائفين منه.
" ما هذا الحظ الذي نملكه أنا و أمي ، هربنا من جدتي لنسقط في حفرة أسوء".
لمحت شاشه هاتفها تضيء ، إقترب لتلحظ رسالة من (بلاين).
" هل عدتي سالمة ؟".
"ما رأيك 🌝".
"جيد جدا".
" هل استفاق صديقك الصدوق؟😉".
" من😒؟؟؟".
"إرسالك لهذا الرمز التعبيري دليل على أنك فهمت من أقصد".
" هه، لا ما يزال نائما ، إنه يعيش دور الأمير النائم".
" لربما هو متعب فقط".
" أو كسول ، لما ما تزالين مستيقظه على أي حال، إنها العاشرة".
" لست دجاجة كما تعرف🙂".
ابتسم ( بلاين) و رد مباشرة: الدجاج ينام في الثامنة أيتها الذكية.

" من هذا الذي يجعلك تبتسم يا ترى!؟".
رفع عينيه عن هاتفه ليلحظ (كريس) بوجهه المرهق ينظر له بنظرة عابثة. "أخيرا مساء الخير أيتها الأميرة النائمة". ابتسم بوجع : تبا و من هو أميري أيجب أن يكون قبيحا مثلك وددت لو كانت كايتلن. رفع (بلاين) حاجبيه: أتريد أن تموت؟. قهقه بتعب و هو يشاهد ملامح الغضب على (بلاين) و يخال لو يخبره أنه معجب بفتاة من جماعته سيقوم بإرساله لـ(جايد) مجددا حتى ينهي عليه.
"شكرا يا بلاين ".
عض على شفتيه بضيق ، هو جو بدأ يشعر فيه كالأيام الخوالي عندما كان هو و هذا الممدد على السرير معا دائما. "فعلت ما كان سيفعله أي شخص، لم أردك أن تموت على يد جايد ، بل على يدي".
ضحك (كريس) واضعا يده على المكان الذي تلقى فيه ضربات من (جايد)، يعلم أن صديقه الآن يكابد الوقوف بغضب و صلابة ، فـ( بلاين) رغم شخصيته الصارمة و الحانقة معظم الوقت إلا أنه يحمل دفئا بداخله و لن يفهمه سوى صديقه (كريس).
رن هاتفه ، لقد كانت (كوزيت) ليرد بسرعة و كأنما يعلم أن أمرا سيئا قد حدث.
"ما الأمر كوزيت؟".
"أنه يلموك، لقد ذهب لبحيرة وايت جون ، يخال أنه سمع صوت أخته تناديه هناك".
أغلقت الهاتف و قد بدى من صوتها أن الأمر سيء أكثر مما يتوقع.
" ما الأمر؟".
" أبقى هنا و إذا اتصلت بك كايتلن فلا تخبرها بما حدث لتو".
غادر بسرعة تاركا خلفه (كريس) و هو في حيرة من أمره .
" الأحمق كيف أخبرها و أنت لم تخبرني بالخطب".

يتبع

الختم ج١ | The Sealحيث تعيش القصص. اكتشف الآن