ج 39

666 52 16
                                    

" لذا من المتوقع أن تحب رياح قوية على الجزء الجنوبي و الشرقي من المدينة من هطول أمطار متفاوتة القوة على المدينة و نواحيها لذا ندعوا جميع المواطنين البقاء في منازلهم لتجنب الحوادث و الإصابات".

أغلق (بلاين) المذياع و نظر لصديقه الممدد أمامه و هو يقول في نفسه "ألا ينوي هذا الأحمق أن يستيقظ ، هل وصلت كايتلن لمنزلها، تبا لما قد يفكر في تلك الفتاة ، لا يا بلاين لا تعلق آمالك عليها لا يبدو أنها قد تعجب بك... و من قال أن رأيها مطلوب".

توقف لبرهة و هو يستوعب أفكاره الغبية ، (بلاين) تمالك نفسك يا رجل. "هل أخبرت عائلتك أنك ستبقى هنا اليوم؟". التفت نحو (فين) : ن.. نعم، لقد فعلت و لكن دعني اسألك شيئا يا فين. سكب (فين) المزيد من الشاي في كوبه و كأنه يعطيه المجال لقول ما يريد قوله.

"هل تظن أن والدك ما يزال عاقلا ، أعني الكلام الذي قاله لكايتلن قبل قليل عن كونها تستطيع استشعار مكونات الختم و تدميرها، لا تبدو لي أنها كذلك". إبتسم و رد بهدوء: و ما الذي تبدو عليه كايتلن؟.
- بدت لي مستشعره.
- هه ، مستشعره! ، لكانت استشعرت وجود خطر قبل أن يفتك برقبتها ذلك اليوم ، لكانت عرفت منذ البداية عن قصة المدينة و قدرة كل واحد.
- ما يزال كلامك غير مقنع بالنسبة لي يا فين.
- لا حاجة لأن يكون مقنعا يا بلاين ، لقد قامت بتدمير جزء من مكونات الختم و التي عجزت عن تدميره السيدة ستوم لأنه هناك من قام بإلقاء لعنة عليها و على أفراد عائلتها و أعتقد أنك تعرف بمأساة عائلة ستوم .
- ك.. كل ذلك لأن بإمكانها تدمير أجزاء الختم!!.
- حسنا لو كنت من المستفيدين من وجود الختم لفعلت نفس الشيء لعائلة ستوم ، لذا لو عرف أولئك الأفراد عن قدرة كايتلن فإن مصير عائلة ستوم سيتكرر لعائلة كايتلن.
شبك (بلاين) يديه : تعرف الكثير يا فين!. وضع (فين) كوب الشاي على الطاولة التي تفصل بينه و بين (بلاين): لقد أخبرني والدي كل الذي أدليت به لك قبل قليل، أنت تعرف أن أبي كان كالسيدة ستوم صح؟. أومأ ( بلاين) برأسه ، فسترسل (فين) : بسبب ذلك تم حبسه في منزله ، هو يعرف إن غادر شبرا واحدا خارج هذا المنزل فإنه سيموت، تلك الكائنات العظمية تحوم حول منزلنا أكاد أراها أحيانا تختلس النظر من النوافذ التي أنسى إسدالها في الليل.
"ينبغي ألا يعرف أحد إذا عن كايتلن ، أن لن أسمح بمأساة أخرى لأحد أصدقائي". هز (فين) رأسه إيماءً بالموافقة. "كيف حال كريس و آيستوود؟، هل تحسنا بشكل من الأشكال".
(فين): نعم لقد تحسن آيستوود لذا طلبت من كريستا أن تقله لمنزله بينما كريس ما يزال تحت تأثير المخدر.
(بلاين): ذلك الوغد أجرم فيه.

******

"كم تبقى لنا لنصل للبحيرة؟". لما ينظر لها فهو مركز كل التركيز على البحيرة، و رد : قرابة الثلاث كيلومترات. تجرعت ريقها و هي تنظر لوجهه المتعرق و القلق: كيف سمعتها ، أقصد لولا كيف عرفت أنها في وايت جون.

"همست لي في أذني"
عضت على شفتيها ، لو حاولت مجادلته فهي تعرف أنه سينفجر عليها و يخبرها أنها لا تحبه و لا تصدقه و تعتقد أنه مجنون كما يعتقد الآخرين في الحي. "يلموك، ألا تعتقد أنه من الممكن أن يكون فخا من الڤينكسل". التفت لها و شاهدت عيونه التي بدأت تميل للأحمر القرمزي ، و وجهه كان مشدوداً
"أتظنيني أتوهم؟".

نفت برأسها :لا تفهمني بهذه الطريقة ، أنا فقط قلقة عليك. قبض على المقعد بإحكام : لا حاجة لأن تقلقي يا كوزيت. و على حين غره لمع خلفهم ضوء أحمر و أزرق. " الشرطة !!، سحقاً". صوت صفارة الشرطة تعوي خلفهما ، بينما يحاول (يلموك) تمالك نفسه و قيادة السيارة تحت عاصفة قوية من الريح و الأمطار. "ينبغي علينا أن نتوقف يا يلموك". تجاهل طلبها و تابع القيادة بينما ما تزال سيارة الشرطة خلفهما. قبضت على معصمه و فكها يرتجف من الخوف : تبا يا يلموك قلت لك توقف.

صك على أسنانه و أوقف السيارة ، كان غاضبا جدا فقام يضرب المقود بقبضته.

" فلتنزلا الآن".

.....
يتبع
+
بما إنك وصلت لهذا السطر
"ما هي توقعاتك و أفضل شخصية عندك و ليش".

الختم ج١ | The Sealحيث تعيش القصص. اكتشف الآن