ج 67

354 30 11
                                    

ǁقبل مائدة الدماء بيوم و أربع عشرة ساعةǁ

نظر من خلال الزجاج إلى الرجل الذي يرقد في الغرفة التي أمامه ، (جوهان جيلبيرت) مهندس سابق لشركة (وايس و تشونيدا) للإستشارات الهندسية، دخل في غيبوبة بعد إنخفاض منسوب السكر في جسمه و من بعدها و هو في غيبوبة تاركا خلفه عائلة مكونة من زوجة تعمل كمصففة شعر و إبنة صغيره في الروضة.

تجهم بغضب لانه سيعود خاليا الوفاض بعد أن استطاع بصعوبة التملص من (كيوز). مشى بخطوات متباعدة ، و على بغتة شعر بصداع و بأن شعر جسده قد  وقف منتصباً. التفت خلفه ليشاهد سيدة تنظر له بنفس الطريقة التي يرمقها بها، فقد كانت تمسك رأسها بألم كذلك. كانت سيدة بشعر بني يميل لسواد و عينين زرقاوين. أزاح جسده بصعوبة و إبتعد مترنحاً و هو يشعر بأن عروقه ستنفجر ليسقط أرضاً بعد صارع بما فيه الكفاية صداعه.

***
جلس أمام (كايتلن) و (كريس) السيد (فلاديمير أرنوفيسكي) و هو مالك متحف متواضع و مشهور في المدينة، كان رجلا في بداية الخمسينات مع شعر أشقر و أبيض مصفف بطريقة مرتبه ، عيونه الصغيرة الزرقاء تحدق فيهما بتفحص أعلى أنفه المقعوف.
"تشبهين مارلين في براءتهما لديكما تلك الهالة التي تجهل الشخص يشعر بذلك"
"حسنا، و لكنني أريد منك أن تجيبيني "
"ولما تظنين أنني أعرف"
"بالتأكيد تعرف و إلا لما أصررت عليها ألا تنزع تلك القلادة"
"كف عن المراوغة يا سيد أرنوفيسكي و أجب عليها"

ابتسم إبتسامة صفراء دلت على الخبث و قال: لما أعتقد في حياتي أنني سأقابل يوما مستشعر ختم. أرجعت نفسها للوراء بينما رمقه (كريس) بترقب محاولا قراءة تحركاته.

"أنا مبعوث من سيد الختم ، هدفي هو حماية مكونات الختم لذا لو حاولت القيام بأي حركة تضر بمكونات الختم و التي هي من ضمنها و الدتك فلا تتوقعي مني أن أقف مكتوف اليدين في الحقيقة يفترض بي قتلك الآن و لكنني أحاول عدم فعل ذلك لأجل عزيزتي مارلين".
إمتعض وجهها و ردت بضيق : و ما تلك القلادة؟

"إنها حجر الإميرالد و هو حجر قديم يخفي مكونات الختم عن مستشعري الختم و الجلادين إلا أن المستشعرين العاديين يمكنهم الشعور بهالة مكون الختم حتى مع وجود الحجر.

قال (كريس) الذي لم يستطيع إخفاء ذهوله: منذ متى تعلم بحقيقة والدة كايتلن؟

نظرت (كايتلن) له مطالبةً بعينيها الإجابة كذلك: منذ زمن حتى قبل مجيئكم لهذه المدينة فمهمتي هي ضمان حمايتها منك با كايتلن.

شعرت بدمعتها الساخنة تتحرك عابرة خدها و التي لحظها (كريس) بسرعة ليشتعل غيضا  و يرد على (فلاديمير) قائلا : سحقا ، و كأنها ستؤذي والدتها فتوقف عن الحديث عنها هكذا.

قام و شد (كايتلن) لتغادر معه و لكنها قالت موجهة كلامها لـ( فلاديمير) : إياك أن تناديها مجدداً بعزيزتي أيه الخبيث.
***
جلس المحقق (آدلت) أمام إبنه و صديقه (بلاين) بعد ساعة قضياها يحاولان إقناعه بأنهما قد يوجدان حلا لقضية إختفاء الفتيات ، و لكنه آبى الإنصات بالطبع فشخص كالسيد (آدلت) يؤمن بالواقعية في كل شيء و بالتالي فإنه يرجح وجود قاتل متسلسل يستهدف الفتيات كسفاح لندن المشهور ، جاك.

"آيس هذه آخر مرة أطلب منك المغادرة أنت و صديقك"
"و لكن أبي أرجوك فالتتفهم...."
"كفى و لتغادر الآن و إلا ، أنا لم أربيك لتخرج لي بهذه الخزعبلات السخيفة التي تشاهدونها في الأفلام.

مشيا لخارج مركز الشرطة يجران اذيال الخيبة .
"ماذا الآن يا بلاين؟"
"يبدو أن والدك لم يدع لنا إلا الحل الذي وددت أن لا أفكر فيه"
" ويحاه ، و ما هو؟ أتمنى أن لا يوقعنا في المشاكل.
" فقط إن لم يمسكوا بنا"
"م..ماذا؟!"
"سنقتحم مكتب والدك ، لن أكف حتى أجد حلا فقد إختفت فتاة اليوم مجددا و نحن نجلس هكذا دون فعل أي شيء"

لم يخالفه (آيس) فهو على يقين بأنه لا أحد سيفعل إثر هذه الاختفاءات شيئا لذا ليس أمامه سوى التسليم لرأي (بلاين).
***
يتبع
*
توقعاتكم
*
عذرا لقصر البارت و ذلك بسبب ضيق الوقت عندي🖤

الختم ج١ | The Sealحيث تعيش القصص. اكتشف الآن