ج 35

803 47 10
                                    

هبطت بحذر من على الجرف الذي كانت تجلس عليه هي و (يلموك) ، لقد كانت الرياح عاصفة و كأن منخفض نسيت هيئة الطقس أن تعلن عنه. "علينا أن نسرع ، أشعر بكارثة قد تحصل يا يلموك". تبعها و هو ينظر لسماء الرمادية و قال: و لعلها بدأت بالحصول. حدقت فيه بضيق: أتمنى أن تكون على خطأً ، هيا الطريق لشارع العام من هناك.

*****

كان يحمل (كريس) و هو يكبت الألم الذي يعانيه جراء الصراع مع (جايد) بينما يلتفت بين الحين و الأخرى في مشيه ل (كايتلن) التي بدت منزعجة من شيء ما. " أنا آسفة ، حدث كل هذا بسبب أخي". تقدمها و رد محاولا إخفاء الوجع : ليس خطأك ، و نحن على ما يرام هذا هو المهم.

نظرت ل(كريس) الغائب عن الوعي و الذي يحمله بلاين على ظهره ، لتبتسم بخفية ، فهي تعلم أنهما ما يزالان صديقين رغم نفي بلاين القاطع و المتكرر.
"أتمنى أن يكون على ما يرام". التفت لها و الحدة في عينيه ، ما بالها؟ هل تكن له نوعا من المشاعر. " ولما قد تشغلين رأسك الغبي بذلك". فتحت فمها بدهشة و هي تحدق نحوه مما جعله يتقدمها.

*****

وقفا عند قارعة الطريق ينتظران سيارة أجرة لتمر. " هل ما تزالين مصرة على أن ننتظر سيارة أجرة لي هذا المكان من المدينة يا كوزيت ، هذا الجزء من المدينة بالكاد يعج بالحياة". وضعت يدها على شعرها الأصهب و أرجعته للخلف : ربما يبتسم لنا الحظ. قبض على رسغها: كوزيت ليس هناك وقت نضيعه بإمكاني إستخدام ختمي و التحرك سريعا. نفت برأسها بسرعة: لست مرتاحة لاستخدام ختمك يا يل ليس في هذا الوقت على الأقل. زم شفتيه بغضب: تباً ، أنت تعرفين أن بإمكاني التحكم فيه ، هذه ليست أول مره. أحال وجهه عنها ليسمعها تقول و قد كان القلق ظاهرا في صوتها : لقد انطلقت المأدبة بالأمس و هي يجعل إستخدام ختمك خطيرا ، أنت تعرف ذلك. التفتت نحوها و ليمسك كتفيها و عينيه مفتوحتان بغضب: أتعرفين أين يكمن الخطر فقد ، أنني سأرى فقط مخلوقات غبية و لا ، لن يمكنها أن تأثر علي يا كوزيت ، أرجوك يا عزيزتي كفى عناداً. أنزلت رأسها للأسفل، قلبها يحدثها بأن سوءًا سيحدث لحبيبها لو دعته يستخدم ختمه و لكنه محق في النهاية ، فلا حل آخر في هذا الوضع. رفعت رأسها لتنظر لعينيه الخضراوين: حسناً.

*****
إنتهت أخيرا من مساعدة (فين) في تبديل رباط جرح (آيس) بعد أن استفاق أخيرا . "تبا لأولئك الأوغاد لقد كدت أكون في عداد الأموات". جلست (كريستا) بجانبه و هي تبتسم : ستكون على ما يرام أيه القوي. وضع يده على يدها المرتجفة إلى أن و فجأة سمعوا صوت الجرس ليتوجه (فين) ليفتحه. مشى بخطوات مسرعة و متباعدة ليفتح الباب و يظهر في وجهه (بلاين) الذي يحمل (كريس) و بجانبه (كايلتن) الشاحبة.

(بلاين): هيا يا فين نحتاج مساعدتك لعلاج كريس.

*****
وصلا أخيرا لقرب منزل (فين) بعد أن استخدم (يلموك) ختمه و حملها ،كانت طول الطريق تنظر في وجهه المخيف ، تعلم أن نتائجا غير مرغوبة ستحدث.

*****
"انظر يا (رافاييل) ، لم يتبقى سوى بضع خطوات و يبدأ العصر الذي سيجعل عائلتي تركع أمامي و تعرف بي، و بعدها سأجعل أبي و من معه يندمون على ما فعلوه بأمي". تقدم (رافاييل) و نظر نحو صديقة (روبيرتو) و أردف: جثة فتاة عذرا في كوخ قديم قد تم ، إختطاف نافيه للختم و إستخدام دمها كقربان لنافية ختم أخرى". إبتسم (روبيرتو ) له : نعم و لكن علينا أن نعرف من هي لذا دعنا ننظر بتوسع في هذه المدينة يا راف ، إنني متأكد أنها هنا".

يتبع..

الختم ج١ | The Sealحيث تعيش القصص. اكتشف الآن