ج 43

609 42 12
                                    

بتلك السكينة التي تتمثل في ملامحها الهادئة و هي نائمة على سريرها الذي هجر منذ سنوات. تأمل (يلموك) شقيقته برضى و هو يقر في نفسه ، لقد عثر على (لولا) و لم يبقى له سوى أن يعثر على أمه.

قام متوجها لغرفة الجلوس حيث تجلس (تشارلي) و (بلاين) اللذان كانا يتحدثان فيما جرى.
-إذا فأنت مستشعرة كذلك؟
- نعم أنا ضمن ستة في هذه المدينة.
-أتعرفينهم؟
-لا ، لما تظن أنني تلقيت هذا الكم من التعذيب و الكدمات ، لقد تم استجوابي مراراً و تكرارا عن هوية أولئك اللذين بإمكانهم تدمير أجزاء الختم و لكن و لحسن حظي ساعدني أنا و لولا ذلك المدعو بصاحب البزة السوداء في الهروب.

جلس (يلموك) بجانب ( بلاين) ، وقال: تشاد بايتينيتو هو صاحب البزة السوداء. نظر ( يلموك) له مستغربا: ظننت أنني الوحيد الذي يعرف. ابتسم باستهزاء: أي جزار يعرف أنه تشاد يا بلاين و لكن لما قد يساعدكم؟!.

نفت برأسها بالنفي: لا أعلم و لكنه كان الشخص الذي دلك على مكاننا ، فقط أتمنى أن يكون على مايرام فلا أظن أن جماعته ستتفهم لو اكتشفت ما فعله.

أسند (بلاين) رأسه للأريكة خلفه و هو يفكر : هل يعقل أنها كايتلن هي التي طلبت منه ذلك و لكنها لا تعلم بأمر أخت يلموك. نظر لـ( يلموك) الذي ذهب صوب الباب، " إلى أين ، الجو في الخارج خطر حتى أنتي لا أقدر على العودة لتفقد كريس".

زفر بضيق و الحزن على وجهه فأدرك (بلاين) أنه حزين بسبب ( كوزيت).
- إسمع الذهاب لها في هذا الوقت خطر ، إنها فقط غاضبه منك صدقني ستعود الأمور لمجاريها. ابتسم ( يلموك) له و كأنه يقدر له وقوفه الآن معه.

- تشارلي غرفة الضيوف على يمينك فالتأخذي قسطا من الراحة.

قامت من مكانها بعد أن شكرته و توجهت لغرفة الجلوس بخطوات مترنحة تعبا. التفت ( بلاين) لـ( يلموك) الذي عاد للجلوس.

-كيف حال شقيقتك؟
- ما تزال غائبة عن الوعي.
- ما زالت لا أفهم تشاد ، ذلك الرجل يعني فصاما تارة أجده يساعدنا و تارة ينقلب ضدنا.
- معك حق ، ربما كايتلن السبب؟
- ما دخلها هي لا تعرف حتى بأمر أختك.
- صحيح، و لكن ما الذي أخبرتك به تلك الفتاة تشارلي؟.

أعتدل في جلسته و قال و عيونه مركزة على كوب الماء أمامه، " هناك خمس عائلات تشترك في حماية الختم و هي نفسها التي تعدم المستشعرين، قالت أن العائلة التي أختطفتها هي و أختك هي عائلة مارشال، أتعرف أحدا بهذا الأسم".

ضيق عينيه و هي يعصف ذهنه ، أين سمع هذا الأسم من قبل؟ ، " مهلا! ، نيا حبيبة جايد".

أومأ ( بلاين) برأسه وقال: بالضبط ، و هي التي عذبتها و أحرقت تلك المدرسة الإعدادية ، و لكن إحزر ماذا أيضا ، أحد العائلات الخمس هي عائلة البايتينيتو و على رأسهم الجد كارلوس و إبنه جيمس و هم اللذين اختطفوا أمك يا يلموك، الغريب أن مقر العائلة ليس في المدينة و إنما في ميونيخ.

******
يتبع

رأيكم؟
توقعاتكم؟

الختم ج١ | The Sealحيث تعيش القصص. اكتشف الآن