ج 37

678 42 14
                                    


وضع المحقق (رودريك آدلت) قدح القهوة على طاولته و هو يفكر في القضية التي وصلته اليوم ، بدى عليه الغضب من عدم مقدرته هو وفريقه التوصل إلى أيه أدل عن هوية الفاعل. صوت فتح الباب القوي جعله يرفع رأسه نحو الباب بسرعة. لقد كان مساعده في قضايا الاختفاء ( باتريك مارا). " إنها الضحية السابعة هذا الأسبوع يا حضرة المحقق". قام (رودريك) من كرسيه و عينيه البنيتان تركزان بحدة في النافذة خلف مكتبه المليء بالأوراق التي تتحدث عن ضحايا هذا الأسبوع. "اطلعني مجددا بالتفاصيل عم الضحية الأخيرة".

أخرج (باتريك) دفتر ملاحظاته الصغير: تدعى رودني برينسلو، طالبة في جامعة برلين تخصص التصميم، تبلغ من العمر ثلاثة و عشرين سنة، و هذه صورتها حضرة المحقق. أخرج (باتريك) صورة لفتاة ذلت شعر أسود مموج و عيون خضراء ضيقة مع شامة في جبهتها. تناول (رودريك) الصورة و قال بصوته العميق: نادي الملازم المبتدئ ، سيأتي معي. نظر (باتريك) له بدهشة: ب..بيلي أيبيل!!؟. رفع (رودريك) حاجبه و قال و هو يتخطى الملازم: سأنتظر في السيارة.

******

"إنه الهدوء الذي يسبق العاصفة". نظر (بلاين) لـ(آيس): عن أي هدوء تتحدث ، ألا تكفي السمفونية التي أسمعتنا إياها كوزيت قبل قليل. ابتسم (آيس) و رد و هو يصلح جلسته في السرير الذي يقابل سرير (كريس) : حسنا.. عليك أن تشكر نفسك لذلك. حدجه (بلاين) بوجه يحاول قدر الإمكان ألا يبين فيه غضبه: قلت ما يجب أن يعرفه يلموك. قاطعته (كايتلن): أحيانا عليك تأجل بعض المواضيع إلى أن تهدئ الأوضاع يا بلاين.
(كريستا): كايتلن على حق ، لقد بدت كوزيت غاضبة على تهجمك على يلموك، أنت تعرف أنه يعاني من صدمة بسبب اختطاف والدته.
(بلاين): واو يا كريستا لقد قفزت لنتيجة أنها قد اختطفت.
(كريستا): بالتأكيد ستختطف ، لقد كانت في وضع جسدي يستحيل فيه أن تكون على مقدرة على الهرب.
(آيس): إستنتاجك منطقي يا كريستا، و لكن من قد يفعل ذلك؟.

نظرت (كايتلن) لـ(بلاين) الذي بدى و كأنه مقتنع مئة بالمئة بكلام (كريستا) فكلامها مستساغ ، لقد رأت حالة السيدة( ستوم) ، كانت تعاني من رضوض في جسدها بسبب (يلموك) و السبب ذلك الشيء الغريب الذي تخلصوا منه ذلك اليوم ، لمعت عيون (كايتلن) و قالت بحماسة: لقد ذكرت السيدة ستوم شيئا عن أجزاء الختم أو مكوناته و هي منتشرة في المدينة ، تبا لقد قالت أنها ستخبرني المزيد و لكنها اختفت بعد ذلك.

(بلاين): م.. ماذا تعنين مهلا متى حدث كل هذا.
شبكت يديها : اليوم الذي ذهبت لإنهاء البحث في منزل يلموك ، اكتشفنا أنا و كريس أن القلادة التي كانت ترتديها والدة يلموك لها علاقة بحبسه لوالدته و تعذيبها ، و بعد تدمير القلادة رجع لطبيعته.
أمسك (بلاين) رأسه : تبا يا كايتلن، لما لم تقولي من قبل.
(كايتلن): أقول لك ماذا ، أنا وحدي لا أفقه مما يحدث شيئاً.

جذب إنتباههم صوت والد (فين) و هو يفتح الباب و يقول بصوت الضعيف: فالتتركوا السيد لورديك يرتاح و لتنضموا لكوب من الشاي في الصالة فالآنسة بايتينيتو بدأت تستوضح بعض الشيء.
ساعدت (كريستا) (آيس) لذهاب لصالة و بينما ظل (بين) يراقب أوضاع (كريس). التفتت تنظر ببعض من القلق لـ(كريس) الممدد على السرير و الكدمات تغطي وجهه الضعيف. أمسك (بلاين) كُم (كايتلن) و قال: هيا.
*****

طبعت قبلة على خده و قالت : فلتنل  بعض القسط من الراحة سأذهب لشراء بعض الحاجات لك. أمسك يدها و هو ينفي برأسه : لا.. لا تذهبي. أزالت يده و ردت بنبرة صارمة: سأعود يا يلموك ، هيا الآن فالتدخل.
تأملها و هي تذهب مسرعة ممسكة بمعطفها الزهري. استدار و أغلق الباب و هو ينظر بألم لمنزله و هو خالي من صوت (والدته)." كم أشتاق لك يا أمي"، فجأة سمع صوت ضحكات أطفال في الطابق العلوي، تصلب وجهه و هو يسمع تلك الضحكات الممزوجة بصوت طفل يبكي إلى أن جعل شعر جسده يقل صوت طفل يقول "لقد جاء فالتصمتوا".

الختم ج١ | The Sealحيث تعيش القصص. اكتشف الآن