ج 3

2.1K 90 5
                                    

كان الجو معتدلا مع هبوب رياح هادئة تشوبها البرودة قليلا. استيقظت (كريستا) من نومها و شعرها الأشقر يبدو كم خرج من زوبعة هوائية حياً، مدت قدميها بتملل و هي تحاول تحسس وجود خفيها الورديان ، و بعد عدة محاولات لم تجدهما ففتحت عينيها بضيق و هي تلتفت في أنحاء الغرفة بسرعه و تردد : أين هما ، لم يبدأ صباحي بالبحث عن الأشياء .

فجأة رن هاتفها و يظهر في الشاشة إسم (آيس) ، أمسكت الهاتف و ردت بصوت جاف.
(كريستا): صباح الخير يا آيس.
(آيس): ا..أ .. حسنا أنا الذي يفترض به أن يقول ذلك و لكن صباح النور يا آنستي ، متى تنوين الخروج من غرفتك فسوف نتأخر .
أبعدت الهاتف عن أذنها بفزع و هي تنظر لساعة الهاتف، و ردت بتوتر: ماذا تعني، ما تزال الساعة السابعة بالضبط ، لدينا ساعة قبل بدأ الدراسة. سمعت يزفر بنفاد صبر، و رد بصوت يظهر فيه كم انه يشعر بالبرد: ساعتك قد أخرت بالوقت مجددا يا كريستا ، أسرعي لا أريد أن أصاب بالبرد. صرخت بغضب صرخةً هادئة ثم قالت بسرعة قبل أن تغلق الخط. " أدخل لداخل و انتظرني هناك سأحاول أن أنجزه بسرعه.

******
"بعد ذلك قومي بتحميله في الرابط الموجود في صفحة الدكتور سولمن". أحالت رأسها نحو (يلموك) و ملامح الإمتنان على وجهها. "شكرا لك يا يلموك ، لم أخل الأمر أن يكون بهذه البساطة". فجأة إنضم (آيس) و (كريستا) معهما على الطاولة.
(كوزيت): ظننت أن بلاين معكما!.
(آيس):لا، فقد و صلنا لتو و الفضل في ذلك لكريستا التي جعلتنا نركض مهرولين دون أن نأخذ أنفاسنا حتى.
لكزته (كريستا) بضيق: لا أعرف ما هي مشكلة الوقت في هاتف ، هو دائما يؤخر الوقت .
(آيس): فالتغيريه إذا ، لقد أصبح قديما.
قاطعتهما (كوزيت) : أنا قلقة أن يكون بلاين متورط في شجار معهم مجددا. أضاف (يلموك) و هو ينظر لوجوه الطلاب خلفه بطريقة مخيفه: لا أظن ذلك، على الأقل، ليس ضد الڤاينوفنكسل هذه المرة. قام(آيس) غاضبا وهو يشتم (بلاين): ذلك الوغد ، ألا يعرف ان الناس تبدأ صباحها بأشياء بالتأكيد لا تتضمن الشجار.
فجأة ظهر (بلاين) من خلف الجدار الذي كان خلف كرسي (كريستا) و (آيس) و شفته السفلى تحمل جرحا مدميا صغيرا بينما هناك جرح بسيط على رقبته. (آيس): يبدو أنك لا تعرف كيف تستفتح يومك يا جاكسون. قامت (كوزيت) و أخرجت من حقيبتها منديلا ناعما و اعطته ل(بلاين) ليقوم بمسح الدم عن فمه، و حين همت لتقوم قاطعتها (كريستا) : أنا سأحضر الثلج يا كوزيت.
قامت متوجهة للعيادة بينما أخرجت (كوزيت) منديلا آخر و بدأت بالضغط على جرح (بلاين) الذي في رقبته.
تأوه (بلاين) بألم و وجهه يضم كل ملامح الغضب و الحقد. " لقد كانوا الكلثرايز، جيسون و هينري قالا أن أنهما سمعا أحد سكان الغابة بأن كريس قام بقتل عائلة هناك دون أي تهاون".
قالها و في وجهه يظهر كم هو حزين على ما سمعه، فرد (آيس): و منذ متى تصدق جيسون و هينري!.
(كوزيت) : حسنا آيس على حق ، أنت تعرف أنهما يحاولان جعلك تغضب و تدخل معهما في شجار كما فعلت الآن.
(بلاين): و ماذا لو كان على حق يا كوزيت ، الفاينوفنكسل يفعلون مثل هذه الأمور .
قاطعه (يلموك): حسنا و ماذا لو كانا على حق ، أنت قلتها هذه الأمور يفعلها الفاينوفنكسل ، و كريس الآن واحد منهم يا بلاين. ضرب بقبضته على الطاولة حينها تقدمت (كريستا ) و وضعت الثلج على الطاولة و هي تقول: فالتسرعي يا كوزيت الجميع في القاعة بإستثناءنا.

يتبع...

الختم ج١ | The Sealحيث تعيش القصص. اكتشف الآن