ج 63

394 32 10
                                    

دقت الساعة الثانية عشر مساءاً ، فتحت (كريستا) باب غرفة تبديل الملابس بيد مرتجفة، فقد هرعت لأقرب مكان تستطيع فيه الإختباء بعد ما داهمها (روبيرتو) قبل أن تداهمه هي. لملمت شتات نفسها و مشت مسرعة للجامعة. لم تستطع حضور محاضرة الأدب السيريالي للبروفيسور (آلن تومبكنز)، و هذا يعني أنه سيقوم بخصم درجة من درجات الحضور لديها. تنهدت بضيق ما زال قلبها ينبض بخوف ، كيف علم (روبيرتو) بأنها كلنت ستقصد (بيتسي) عنه؟ هل لديه هو أيضا قوى الختم و لكن ماذا عساه يكون مستشعر أم جزار ، مهلاً أيعقل أنه مستشعر ختم مثل (كايتلن)؟ لا يهم الآن فعليها أن تصل لجامعتها بسرعة فهاتفها يكون ينفجر من رسائل (آيس) و اتصالاته.

***
جلس كلا من بلاين و كريس و آيس و يلموك في إحدى الطاولات المطلة على الحرم الجامعي.
بلاين: آيس و يلموك هذه المرة عليكما التوجه للجزء الشمالي للغابة قال لي بين أن هناك شيئا ما له علاقة بسلسلة اختفاءات الفتيات.
كريس: لا أظنها فكرة سديدة.
بلاين: مقصدك؟
كريس: الطريقة التي تختفي بها الفتيات تبدو غريبة نوعا ما لذلك من التهور إرسال آيس و يلموك فقط ينبغي أن يذهب أكبر عدد ممكن.
قهقه (آيس): هل تتبرع بالمجيء معنا يا كريس؟
إبتسم مداهنا: لا مشكلة لدي فأنا لدي فضول بخصوص هذا الأمر.

في تلك اللحظة دخلت (كريستا) و قد بدى عليها القلق، حينها قام (آيس) و هو يرمي بوابل الاسئلة عليها عن أين كانت و لما لم تحضر محاضرة البروفيسور (تومبكنز)، و لكنها عوضا عن ذلك ارتمت في حضنه ترتجف. نظر البقية بدهشة لها و لكنها بدأت تتمتم: روبيرتو ، لقد قابلته و بدى أنه يعرف كل شيء. ربت (آيس) على رأسها: كريستا هون عليك.

ابتعدت و مشت لترمي بنفسها جالسة على أحد المقاعد بجانبهم. "في طريقي صادفته ، ذلك الشاب أن يجعلك تشعر بالرهبة دونما أي سبب.
رفع (بلاين) حاجبه متهكما: هراء، أنه فقط مثل الفنكسل، مجموعة من المختلين يتلذذون بجعل الجميع يعاني.
رمقه (كريس) بغضب: و هل جعلتك تعاني الآن يا جاكسون.
ضحك (بلاين) بهستيرية: و هل ما زلت تعتقد أنك منهم يا لورديك لقد قالها جايد بالحرف الواحد أنت مطرود من جماعتهم ، حالك الآن كحال فانتس الذي هرب من الكلثرايز و وجد مأكولا في مأدبة الدماء الماضية.
عقد حاجبيه و نظر بحدة نحو (بلاين) ، "أنت وغد كبير و قام مبتعدا عنهم.

أرخى (بلاين) كتفيه بينما أصدقائه ينظرون نحوه بنظرات العتاب.
(يلموك): يفترض بنا أن نناقش مسألة الاختفاءات و روبيرتو و لكنكما لا تنفكان عن الشجار الذي لا طائل له.
(كريستا): معه حق إذ كنا ننوي الخوض في أمر الختم و روبيرتو فنحن هالكون على هذا الحال يا بلاين، توقف عن معاملة كريس هكذا.
(بلاين): أنت من عليه أن يتوقف عن الدفاع عنه.
(كريستا): تبا لك يا بلاين، كريس اضطر لأن يكون خائنا لجماعته فقط ليقف في صفنا و ما زلت تشكك في أمره.
امتعض وجهه و هو ينظر لأي زواية في المكان و لكن ليس وجه اصدقاءه.
***
كان ينظر بحدة نحو وجه والده السمين بتقزز، لا يزال يكره نفسه لأنه جاء لوالده في نهاية الأمر.
(إيجور): أنا فخور بك يا بني لقد إتخذت القرار المناسب.
(روبيرتو): فالتدخل في صلب الموضوع بسرعة.
(إيجور): صحيح صحيح.. سأساعدك في إنهاء طقوسك ولا تق..
قاطعه قائلا: تساعدني ههه لا أحتاج مساعدتك فأنا و راڤاييل بإمكاننا أن نقلب هذه المدينة رأسا على عقب.
(إيجور): لا تكن متهورا فحتى مع قوة الرابطة ؛ أنت و صديقك هالكان، تحتاج لمالي و مساعدة جيش خاص، جيش سأقدمه أنا لك.
(روبيرتو): ولما تساعدني ألم تكن أنت من هجرني سابقا.
قهقه (إيجور) و قام من مكانه مقتربا من (روبيرتو) الذي نظر له بحقد: فعلت لذلك لأنني أردت لقوتك أن تستيقظ ، و قد  نجحت في ذلك و الشكر يعود لهذه المدينة.

***
يتبع

الختم ج١ | The Sealحيث تعيش القصص. اكتشف الآن