ج 42

587 49 22
                                    

وقف حاملا شقيقته بين ذراعيه بينما تقف تلك الشابة بجانبه ، هو ما زال لا يعرف اسمها و لكنه يدرك أنها ساعدت شقيقته في أي ما كانت قد مرت به و لكن المهم هو أنه كلن على حق. كان محقا حين أصر منذ سنوات على رجال الشرطة أن أخته على قد الحياة بحيث أن إختفاء جثتها يثبت كلامه، و لكن بالتأكيد لا أحد أعاره ذرة إهتمام و تم إغلاق قضية محرقة المدرسة الإعدادية. و الآن هو يقف بكل ثبات رغم ارتجاف قدميه بردا و ضعفًا، و لكن هذا لا يهم ، المهم هو أن أخته على قيد الحياة بين ذراعيه و ينظر بغضب لضابطي الشرطة اللذان ما لبثا حتى ظهرت ملامح الصدمة على وجهيهما، بينما كلنت حبيبته و صديقه يقفان مبهوتين و هما يتأملانه تارك و تارة أخرى يحدقان صوب أخته الغائبة على الوعي.

تقدم المحقق (آدلت): ماذا حدث أيه الشاب؟!. تنفس (يلموك) بتعب ، وقال: هذا ليس الوقت المناسب لتستجوبني أيه المحقق ، شقيقتي تحتاج لراحة. طأطأ المحقق رأسه: أنا أعتذر و أدرك ذلك ، حسنا لا بأس بعد أن يتلقيا العلاج في المستشفى سنقوم بالبروتوكول المعتاد. ضيقت الفتاة التي كلنت تقف بجانب (يلموك) عينيها و قالت : علاج!.. مستشفى! لا أنا لن أذهب إلى هناك. حدجها المحقق باستغراب : ما اسمك؟.
- تشارلي أتكينز.
- اتعيشين هنا يا تشارلي؟.
-بالتأكيد.
- ماذا كنت تفعلين هناك؟.
قاطعه (بلاين): حضرة المحقق يبدو أنك قمت تستجوبها بدون علم منك حتى ، أنظر لحالها أنها بالكاد تقف. أعتذر المحقق و أشار لشرطي (أيبيل) بالتأكد من موقع سيارة الإسعاف و لكن (يلموك) رد بحدة مؤكداً: لا نحتاج للإسعاف سأقلهما بسيارتي. تحرك (بلاين) مقتربا منه و مد ذراعيه نحو (يلموك): دعني أحملها فأنت متعب. نفى (يلموك) برأسه : لا بأس و لكن هل بإمكانك القيادة عني؟. ابتسم ثم أومأ برأسه. وضع (يلموك) شقيقته في الخلف بينما جلست (تشارلي) في الخلف كذلك، ترجل (بلاين) داخل السيارة لينتبه نحو ( يلموك) الذي ذهب يمشي نحو (كوزيت ) التي كانت تقف بوجه البوكر بجانب الشرطي بينما يجلس المحقق منتظرا في سيارة الشرطة منتظرا بنفاد صبر.

التفتت له بعينين تشعان غضبا و وجه مصفر.
- هيا سيُقِلُنا بلاين.
- جيد ، فالتذهب وحدك.
تراجع خطوة للوراء ، شعر بكتفيه يرتخيان: كوز ، ما الأمر؟. تنفست الصعداء و التفتت نحو الشرطي (أيبيل) الذي كان من الملاحظ أنه يحمل بعض الإعجاب لهذه الفتاة ذات الشعر الأحمر المموج. "أحتاج للبعض العزلة و سيُقلُني الشرطي أيبيل ، فشكرا لك.
مشى الشرطي و خلفه (كوزيت) إلا أن قبضت (يلموك) التي قبضت على ذراعها أوقفتها.
- هل تمزحين معي الآن ، كيف تذهبين معه.
- دعني و شأني ، لست في مزاج للجدال معك.
-كوزيت عودي لرشدك.
- قلت لك دعني.
سحب الشرطي يد (كوزيت) و قال موجها كلامه لـ(يلموك): دعها و إلا ستزج في السجن بتهمة التعدي عليها.
ضحك ساخرا: تعدي ، هذه حبيبتي أيه الوغد. أمسك (أيبيل) ياقة (يلموك) و الذي فعل نفس الشيء بدوره.
"إذا لم تبتعدا عن بعضكما البعض فستقضيان الليلة في السجن. نزل (بلاين) من السيارة ساحبا بقوة (يلموك) الذي ظل يحدق بغضب و حزن نحو (كوزيت) التي غادرت مع الشرطي (أيبيل).
*****
فتحت عينيها لتصدم بوجود رجل طويل القامة ذا جسد بعضلات مشدودة و بشرة مسمرة بسبب الشمس بينما تغزوا تلك الخصلات البيضاء شعره الأسود و لحيته المحلوقة بعناية ، كان وسيما بمعنى الكلمة. ارتجفت خوفا بدل أن تعجب بهذا الوسيم الواقف أمامها ، لأنها ببساطة تعرف من هو ، إنه الرجل الذي يزج بالمستشعرين و يعذبهم إلى الموت كما أنه أحد مسؤولي (الفينكسل) و المشرفين على مائدة الدماء و صاحب أحد أهم المستشفيات. إنه (جيميس بايتينيتو) ذا المظهر الحسن و القلب الأسود.

يتبع
+
توقعاتكم
+
اتمنى تقترحوا القصة لهواة القراءة من أصدقائكم

الختم ج١ | The Sealحيث تعيش القصص. اكتشف الآن