ج52

617 55 7
                                    

اتكأت (مارلين) و هي تنظر لأولادها و هم يروون لها هي و (كايتلن) اللغط الذي يدور حول عائلتهم. و كانت كل ما سمعت (جايد) يفسر لها أكثر كلما شعرت بأنه السبب الوحيد لمعاملة (أرينا) السيئة لها هي و (كايتلن)، و (أرينا) هي والدة (جيمس).

"يعود مسقط رأس المؤسسون الاوليين لعائلتنا لهذه المدينة لذا لا تستغربا أن عائلتنا هي جزء من مجلس الختم ، الأمر كله بدأ بأسطورة و هي في الحقيقة التفسير الوحيد لما يحدث في هذه المدينة القديمة، كائن غريب و يقال أنه روح قديمة سكنت الغابة و هناك يقع المجلس الذي تذهب له العائلات المسؤولة عن الختم في اليوم الثالث لمأدبة الدماء ، هناك يقدمون أربعة منبوذين  كأضحية يأخذها تأخذها الروح و تستمر بإمدادهم بالقوة التي يحتاجونها ، و القوى هي قوة المستشعرين و هم أولئك الذين يرون الكائنات التي تتجول في الغابة حتى و إن كانت تلك المخلوقات مستترة بنوع ما من الحيل فإن المستشعرين مع ذلك يستطيعون رؤيتهم".

قاطعته (كايتلن)، حين قالت: تعني مثل كريستا و الآخرين؟. ابتسم(جايد) على سذاجة (كايتلن) المفاجأة: نعم هذا صحيح و القوة الأخرى هي الجزار و هم اللذين يمتلكون قوى أكثر منها السرعة و تحول أيديهم لأسلحة قاتلة و غيره عموما هناك الأضحية أيضا و هم أولئك اللذين لا يملكون أي قوة و عائلتهم لم تعقد عقدا للحصول على القوة.

"هل هذا يعني أن كل شخص يملك قوة هنا قد عقد مع الروح التي تملك الختم؟".

أومأ (جايد) برأسه ، " نعم وليس بالضرورة هم من عقد العقد بل أجدادهم منذ مئات السنين مجرد عقد العقد لن يمكنهم فسخه، لذا نأتي لمربط الفرس، هناك إثنا عشرة جزءا للختم موجودة بطريقة مخفية في المدينة ، و لل يمكن العثور عليها سوى من قبل المنبوذين لذلك يتم التخلص منهم في حالة تم كشفهم ، فالعوائل في مجلس الختم لا تريد لقوتها أن تختفي لذلك يتم قتلهم".

لاحظ (تشاد) ملامحه أخته القلقة ، فقال ممازحا: و لهذا نحن هنا ، لنركل هؤلاء الأوغاد في حالة قرروا الهجوم عليكما. زمت (مارلين) شفتيها بقلق: قلت لي والدك قد أرسلك هنا ، هه ليتني أصدق أنه قلق. قال(جايد)مبررا: هو بالفعل قلق، نحن قمنا بخيانة جماعتنا يا أمي ، انشقاقنا الآن لحماية كايتلن كونها من المنبوذين يعني الخيانة لمجلس الختم ، مع ذلك أبي أخبرني انه سوف يتدبر الأمر.

(مارلين): كايتلن م..من المنبوذين؟!.

(تشاد): نعم ، ربما لا ترين ذلك يا أمي لأنك لست متورطة بأمر الختم ، و لكننا نستطيع أن ترى أن كايتلن تستشعر الختم أي أنها هدف سهل ما لم نكن هنا.

(كايتلن): لقد قلت لك يا أمي أن بقائنا في ميونيخ أفضل.

(جايد) : ربما جدتي احتملت بقائك هناك لاستخدامك في مائدة الدماء و لكن من الجيد أن أمي غادرت ذلك المنزل.

(مارلين): في الحقيقة كان هناك صوت في عقلي يخبرني بأن هناك خطر يحدق بي و بكايتلن في هذا المنزل، من الغير الحديث عن معاملة جدتكما و أعمامكم طبعا.

(تشاد): سيكون كل شيء على ما يرام أعدكما.

ابتسمت (كايتلن) بسخرية: لا توهم نفسك يا تشاد، لا خير سيأتي و هذا الختم يخيم في عقول أهل المدينة ، هل تعرف أن عائلتنا قد اختطفت والدة يلموك زميلي و أجزم أنهم يريدونها لأجل مائدة الدماء هذه، لو لم نعثر على الختم و ندمره فلا يمكننا أن نقول أن كل شيء سيكون على ما يرام.

عقد (تشاد) حاجبيه و هو ينظر لأخيه ، و رد بنبرة خافته : مائدة الدماء تقع كل ثلاثة أشهر.
(كايتلن) :و لكنها حدثت قبل ثلاثة أيام.
نفى برأسه: لا، تلك لم تكن مائدة الدماء ، تلك شيء آخر أسوء.
حدق الثلاثة فيه باستغراب فحتى (جايد) لم يفهم مقصد (تشاد). "سأذهب لنظر بشأن السيدة ستوم ، جايد أنتبه على أمي و كايتلن في هذه الأثناء.

*****

"خذ أنظر في هذا الكتاب".
تناول (بلاين) الكاتب من (آيس) ، وقال: كيف حال قدمك على أيه حال؟. إبتسم ابتسامة مصطنعة: لا بأس و لكن. زفر و كأنه يكتم الكثير بداخله : هل التقيتم بأبي ، لأنه يخبرني أن اصدقائي غريبي الأطوار و غيره من هذه الأمور وأن علي التوقف عن مصاحبتكم.
إبتسم (بلاين) بينما طفق (كريس) يضحك ، و قال بعد أن تمالك نفسه : حسنا هو لم يخطأ في شيء.
رفع (بلاين) حاجبه باستنكار: إخرس يا كريس، على أيه حال لا أفهم لما يصر والدك أن ما يحدث في المدينة هو أمر طبيعي.
(آيس): أنه يصدق و لكنه يصر على أنه يتوهم .
(كريس): مسئلة في الماضي ؟.
(آيس): يمكنك أن تقول ذلك، على أية حال ماذا بشأن هذا الكتاب يا بلاين؟
تنفس (بلاين) الصعداء وقال: أنه مشكلتنا القادمة.

*****

يتبع
توقعاتكم
؟

الختم ج١ | The Sealحيث تعيش القصص. اكتشف الآن