ج 55

435 40 9
                                    

وقف أمام الاسطبل و هو يمسك القنديل بيده لقد خرج بعد أن تأكد أن عائلة عمه قد غادرت في زيارة مستعجلة لفرانكفورت و بالتأكيد لن تكون زيارة تسر من يعلم ما يخططه عمه أيضا فهو مسألة أخرى برمته. كان الجو معتدل البروده ، دلف لداخل بحذر و عيون الأحصنة تحدق فيه. يعلم أن الممر الذي يؤدي لسجون في الاسفل يقع هنا. ضرب بقدمه في الأرضيه في عدة زوايا و لكن لا شيء. أيعقل أن أخطأ هذه المرة لقد شهد اجترار أحدهم ذات مره إلى هنا كين كان صغيرا و لم يره يخرج بالتأكيد هناك ممر ما في هذا الاسطبل.

"جرب الضرب في المخدع الرابع على اليسار ، لطالما كان خاليا من أي حصان".

وقفت أمامه (جوليانا) و هي ابنة عمته المتوفاة ذلت السابعة عشر ربيعاً و التي تعيش منذ وفاة والديها في قصر ال(بايتينتو). كانت فتاة هادئة ذات نظرات حادة بشعرها البني الغامق الطويل و عيونها السوداء المسحوبة. و لانها ابنة عمته الوحيدة فلم يكن أحد في المنزل يعترض على أفعالها فقد كانت تجوب في أمكنة القصر وحدها ليلا و لا يهمها ما يحدث في العالم الحقيقي ، بدت شبه غائبة عن الواقع منذ فقدانها لعزيزيها.

"ماذا تفعلين هنا؟".

ابتسمت و ردت: كنت أتمشى في حديقة زهور الكاميليا و لاحظتك قاصدا الاسطبل ههه ظننتك تريد ممارسة الفروسية في هذا الوقت من الليل.
أحال ظهره إليها و توجه للمخدع الرابع، "أنت تعرفين ما يحدث في هذا المكان و مع ذلك تتظاهرين بالعمى".توجهت نحوه و هو يتحسس المخدع الرابع إلى أن وجد الباب ، لقد كان المخدع الرابع عبارة عن باب كبير يحمل بأسفله درجاً يقود للاسفل. أخرج (تشاد) مصباحه و نظر لـ(جوليانا) التي كانت تحملق في الدرج و كأنها شاهدته سابقاً.

"فلتذهبي الآن"

تقدمت لتضع قدميها في العتبة الأولى لدرج : سآتي معك. أمسك رسغها و سحبها لتبتعد من الدرج. "المكان خطر". تشبثت بذراعه: قلت لك سآتي فالمكان بالأسفل ليس مجرد سجن عادي ، تحتاج شخصا يعرف السجن بالاسفل جيدا.

"شخصا مثلك!"

"بالتأكيد لقد تسللت لهذا المكان مرتين و لكن لأصدقك القول لم اَجبه بالكامل فهناك الكثير من الناس بالداخل ... المنظر بدى مخيفا"

حول عينيه للممر و بدأ بنزوله و خلفه مباشرة (جوليانا) التي بدت ملتصقه به و هي تقول: لماذا تريد النزول إلى هنا يا تشاد؟. قال بدون أن يلتفت: أريد إنقاذ أحدهم.

"أهو مستشعر ختم؟".

أستدار لها بوجه مندهش: كيف عرفتي. إبتسمت لترد بسرعه: أعرف الطريق لسجن مستشعري الأختم لذلك فالتتبعني. تجاوزته بسرعه و هو ليلحقها بسرعه.

******

أمسك هاتفه و أرسل لها رسالة: كايتلن فالتخرجي بسرعة أنا عند باب منزلك.

و ما هي إلا بضع دقائق حتى فتح الباب لتخرج له كايتلن بوجه غاضب، "لماذا أنت هنا يا كريس؟"
"اشتقت لكِ"
"وداعا"

كانت على شفا إغلاق الباب لكنه أمسكها و سحبها ليعانقها بقوة فتبتعد عنه و الدهشة تملأ وجهها. قالت: تبا ما بك. إبتسم و عيونه السوداء اللامعه تنظر لها بود: ماذا لقد قلت أنني اشتقت لك أهناك مشكله.

أدخلت يديها في جيوب بنطالها: لا تصدق أن هناك شيئا بيننا أيه الشاب. لكزها بكتفه: حتى بعد أن ضربتي شقيقك لأجلي. زفرت بحنق و هو بينما وجهه يكتم ضحكتة على ملامحها اللطيفة.

"فلنذهب لمنزل ڤين"
"أود ذلك حتى اطمأن على أولئك الاطفال لكن تشاد طلب مني عدم المغادرة"
"أنت تعرفين أنني سأحميكِ"
لاحظها تقلب الفكرة في رأسها حتى أخرجت هاتفها و أرسلت رسالة بدت أنها ل(جايد) تخبره أنه يجب أن تذهب في موعد مستعجل.

"هيا فقد يوقفني جايد في أيه لحظة"

أمسك يدها و شدها لتمشي معه.

*******

يتبع

الختم ج١ | The Sealحيث تعيش القصص. اكتشف الآن