ج58

407 34 15
                                    

وصلت هي و (بلاين) لمنزل (يلموك) و هناك عند مقدمة المنزل شاهدت (تشاد) يقف ناظرا إليها و بعد أن انتبهت إليه تقدم نحوها و بجانبه كانت تقف كذلك إبنة عمتها، (جوليانا).

وقف (بلاين) متصلبا بينما هي القت نظرة متفحصة على شقيقها الذي بدى بأحسن ما يرام. "ليس عليك بأن ترفع درعك أيه الديوناترز ، أنا هنا للحديث مع كايتلن".

كان (بلاين) ينظر لأخيها بحنق و كأنه على وشك بدأ شجار معه، و لكنها وضعت يدها على كتف (بلاين) لتجذب انتباهه، وقالت: هيا فالتدخل سألحق بك. زم شفتيه و هو يدلك جبهته و قال و عيونه تتأمل وجهها المبتسم: أسرعي.

غادر (بلاين) لتنضم (جوليانا) للوقوف بجانب الشقيقين، و ألقت بتعليق ظنا منها أن ستلطف الجو هكذا، " من ذلك الوسيم يا كايتلن أهو حبيبك؟". رفع (تشاد) حاجبه حانقا : لا و مستحيل. رفعت كفيها مفسرةً: كلا بلاين مجرد صديق مقرب و لكن لما أنت هنا؟. و كانت تقصد بكلامها (جوليانا).

"لا أستطيع العودة فقد ساعدت تشاد في العثور على السيدة التي ترقد في داخل هذا المنزل".
"جوليانا ساعدتك!"
"نعم و الآن فالنعد للمنزل المكان هنا ليس آمنا".

رجعت (كايتلن) خطوة للوراء فقدت تذكرت (كريس) و وجه العابس ، لا يمكنها العودة للمنزل هكذا. "سأدخل أولا للإطمئنان على السيدة ستوم".

"سأنتظرك هنا إذا"
"لا فالتذهبا للمنزل ، أنا متأكدة أنكما متعبان"

تقدم و مسح على شعرها ثم ألقى بنظرة لـ(جوليانا) لتلوح لـ(كايتلن) و تلحق بـ(تشاد) الذي ألقى بخطواته الذابته نحو منزل والدته.

لا تعلم لما فتحت هاتفها و تأملت آخر رسالة من (كريس) و التي كانت تقول، "سأنتظرك خارج منزلك ، و لو تجاهلتي رسالتي سأظل في الخارج إلى أن أتجمد".تجرعت ريقها و دخلت المنزل متوجهة حيث تنبعث  أصوات الجميع. 

كانت السيدة (ستوم) ما تزال نائمة و قد قامت (كوزيت) بتنظيفها و حولها يجلس (يلموك) و (لولا). وقفت شاردة الذهن بينما الجميع يتحدث و يباركون ل(يلموك) لعودة عائلته، بينما هي شاردة الذهن و تتصنع الانتباه لهم و لم تكن تدرك فعلا أن عيون  (بلاين) التي كانت تحدق فيها بنهم قد كانت تدرك أنها في عالم آخر.

بعد ذلك همت في الخروج من المنزل إلى أن (بلاين) لحقها مناديا.

"أول المغادرين!"
"أشعر بالتعب لذا أريد نيل قسط من الراحة"
تقدم منها و قال: سأوصلك. إبتسمت بوجع: لا يا بلاين أنا...

وضع إصبعه على فمها: صه، لما أكن اسألك و الآن لنذهب. دفها لتغادر معه. الخفر في المياة هو شيء مستحيل و لكنه كان حرفيا يعبر عما يفعله (بلاين) ، فهو يشعر بمشاعر صادقه نحو (كايتلن) و لكنه لا يريد الاعتراف بذلك مباشرة لانه يعلم أنها معجبة بصديقه العزيز و الذي هو بدوره يكن لها نفس المشاعر و لكن لماذا رفضته إذا ، ما الخطب مع (كايتلن)؟

*****

أرجع السماعة لمكانها فقد إنتهى لتو من التحدث لشقيقة زوجته المتوفاة، (سييرا)، وقد أخبرته بأن (روبيرتو) متردد المجيء للمنزل هو و (رافاييل) و قد ضمنت أيضا أنه بدى عصبيا و ضعيف البنية مؤخراً.

"سيدي لقد حددنا موقع السيد روبيرتو"
"أحسنت يا ڤالوكن، سنمضي إليه حالا فلدي حديث طويل مع إبني العزيز"

أدخل مسدسه في جيب سترته و مضى برفقة مرافقه المحترف (ڤالوكن كيين) و الذي كان يعمل كمرتزقة سابقاً.

قال بصوته العميق: أتعلم يا ڤالوكن أن إبني الغبي يعتقد أنه بإمكانه أن يشعل طاقة الرابطة الدموية وحده فقط و لكن هاوي و حالم فقط.

"سنحاول ضمه معنا يا سيدي؟"
"بالتأكيد فكييوز تحتاجه في النهاية"

*****

يتبع

الختم ج١ | The Sealحيث تعيش القصص. اكتشف الآن