ج 9

1.1K 63 8
                                    

كتفت (بيتسي) ذراعيها و نظرت بشك نحو (كريستا) ، وقالت: و لما يا ترى؟. ضحكت (كريستا) و هي تنظر ل(آيس) و كأنها تقول ساعدني. "هي معنا في مشروع حضارة الميسا التي قامت على أطراف مدينتنا يا بيتسي ، هذا كل ما في الأمر". زمت ( بيتسي) شفتيها و قالت: لندخل للقاعة إذا.
جلست مقابلة ل(كريستا) و ( آيس) اللذان كانا ينتظران منها بدأ الحديث. " كايتلنيل هي الشقيقة الأصغر لتشاد و جايد بايتينيتو طالبا السنة الثالثة في كلية الطب هنا ، أنتما تعرفانهما صح؟". التفت (آيس) ل(كريستا) و الدهشة تعلوه ثم  قال بسخرية: و هل يخفى القمر.

ضحكت (كريستا) ثم أردفت محدثة (بيتسي): أكملي. هزت رأسها لتسترسل: و قد كانوا يقطنون في ميونيخ في منزل عائلة بايتينيتو العريقة و الثرية كذلك، إلا أن بعض الشائعات انتشرت حول هجر جيمس بايتينيتو و إبنيه التوأم لزوجته و إبنته الصغرى و المجيئ إلى برلين ، كما سمعت أنه إلتقى بعشيقة هنا تاركا خلفه زوجة مكسورة القلب و إبنة متخبطة و جاهلة حول ما يحدث حولها.

نزلت دمعة من (كريستا ) فهي من النوع الذي لا يقوى على تحمل القصص المحزنة كهذه، ربت (آيس) على كتفها بينما أكملت (بيتسي):لم نصل للجزء الاسوء ، أعني تخيلا أن بعد ما حدث قامت العائلة بمعاملة كايتلنيل و والدتها بطريقة قاسية للدرجة التي جعلت والدتها تترك المنزل و تغادر هي و إبنتها و إحدى العمال المقربين منهما إلى هنا ، و لكن يا آيستبان و كريستا ، عليكما أن تعداني ألا تخبرا أحدا عن ما سمعتماه و خصوصا أنني أنا من أخبركما ، هل تعداني؟.

كانت ( كريستا) مصدومة مما سمعته من (بيتسي) ، عينيها مفتوحتان و تلمعان بسبب الدموع بينما تبدو الضيقة مرتسمةً على (آيس). "نحن نعدك يا بيتسي لا تقلقي ، و الآن عن إذنك فأنا و كريستا علينا المغادرة فيبدو أنها على وشك أن تمطر". قالت (بيتسي) و هي تمسك حقيبتها بإحكام : و أنت كذلك ، طاب مساؤكما.

أمسك ذراعها ليمشيا خارجين من القاعة و (كريستا) ما تزال صامتة إلى أن حاول (آيس) كسر هذا الصمت. " ما بك ؟!". التفتت له ، ثم زفرت بضيق: هذا مريع يا آيس ، و أنا الوحيدة التي كنت أظن أن يلموك هو الوحيد الذي يعاني من عائلته ليتبين لي أن تلك الفتاة كايتلنيل تبدو في فجوة من الأحزان. عقد (آيس) حاجبيه: و هي تظهر أنها قوية و لكن السؤال هنا ، أتعلم أن تشاد و جايد هنا ، أعني يدرسان هنا ؟. (كريستا ): لدي شعور أنها لا تعلم. أمسك (آيس) هاتفه و قام بتسجيل مقطع صوت يخبر فيه بما عرفه عن (كايتلنيل) من (بيتسي) ليرسله بعدها في المجموعة التي تضم جميع أصدقائه.

*******

مشت بسرعة حتى لا تمطر فتتبلل و السبب الآخر هو أنها تخشى أن يظهر لها مجموعة ذلك الشاب (بلاين) و يبدؤون بجعل رأسها يؤلمها بسبب كلامهم المموه و الغريب فهي لا تصدق أنها نجت منهم بعد أن أنتهت المحاضرة ، فبمجرد أن أنتهت المحاضرة أمسكت أغراضها و ذهبت تعدو بسرعة متجاهلة نداءات (كوزيت) التي تطلب منها أن تتوقف لتتحدث معها بموضوع ما. " عثرت عليك". نظرت خلفها بفزع ليتبين لها أنه ذلك الشاب المدعو ( كريس) . قالت و هي تمشي بسرعة : عذرا و لكن علي الوصول للمنزل قبل أن تمطر ثم لما لا تكف عن ملاحقتي. سمعته يضحك ليردف قائلا : لقد تأخرت فهي قد بدأت بالفعل.

يتبع...💕

الختم ج١ | The Sealحيث تعيش القصص. اكتشف الآن