يأس تلاه جبر

ابدأ من البداية
                                    

لحد م جه يوم كان من اصعب الايام اللي مرت عليا فحياتي وقتها تيقنت ان الدنيا قفلت نهائي ومفيش مفر من الواقع المؤلم.....يوم كتب كتاب محمود
خلاص كتب الكتاب وهيتجوز بعد اسبوع وفرحته مش سيعاه خلاص هيتجوز البنت ال بيحبها حب جنوني ولكن يشاء القدر وابن عمه يتوفي والفرح يتأجل وابتدت فرحه محمود تنطفي بسبب حزنه الكبير ع ابن عمه وتغير كل الاحوال من فرح لحزن!!

لحد مامعاد الفرح اتحدد للمرة التانيه وكان فاضل ايام ع الفرح وفجأه تحصل مشكله كبيره جدا ومكنش ينفع الجوازه تكمل لاسباب خارج ارداه محمود وخطيبته ويتم الانفصال قبل الفرح بأيام متخيلين!!
وعلى عكس المتوقع معايا ان دا مكانش احلي حاجه في الدنيا خصوصآ ان محمود كان شبه ميت ودخل في مرحله اكتئاب شديده بعد الانفصال لكن بالنسبالي كان في امل اتجدد وحلم صحي بعد مات...

احساس كده مكنتش عارفه افسره ان كان فرحه ولا خوف ولا اي بالظبط لحد مانور صحبتي فوقتني ع كلمه رنت ف ودني وقتها...انسيييي مفيش امل...وعرفت ان محمود رفض الجواز رفض تام ووصل لمرحله عاليه من الحزن لدرجه انه مكنش بيحلق ولا بيتكلم زي الاول اتغير 180 درجه....
انا قولت اصبر شويه واكيد الحزن مابيدومش....لحد مابدأت افكر ازاي اقرب منه واتكلمت مع نور تساعدني وكنت شايفه ان دي انسب فرصه اقربه ليا قبل ماواحده تانيه تخطفه مني تاني وان الافضل اضرب ع الحديد وهو سخن _ دا كان تفكيري_

كنت دايمآ بتردد علي بيتهم بسبب وبدون سبب وكل اما اشوف محمود اروح واتكلم معاه واهزر واحاول الفت نظره مكنتش بفكر ان دا غلط وان اللي بعمله دا ميرضيش ربنا  فأكيد ربنا مش هيراضيني!!

وكنت فاكره بكدا هشد محمود ليا لكن اللي حصل العكس كان بينفر مني اكتر وينتقدني دايمآ في جميع تصرفاتي بعدها فكرت ف الفيس والاحسن اقربله من خلاله كنت ببعتلوا رسايل باستمرار وكان دور نور انها تحاول تلفت انتباهه ليا لحد مانور طلبت مني اعترفله بحبي ودا هيكون احسن وفعلا كلمتوا واعترفتله... !!

لكن النتيجه انه استهزء بكلامي وقالي كلام نزل عليا كأنه سكينه حاده زي بلاش الهبل دا وحب ايه يا #عيله انتي!!

كنت كل مالي بحس منو بالرفض وانقطاع الامل ونور كانت مستغرباني جدا وسألتني في مره انتي جايبه الامل دا منين لقيت نفسي تلقائي بجاوبها لو ع اخوكي عمري ماهحط فيه امل لكن الامل في الله الاكرم علينا من نفسنا وحتي لو اخوكي خذلني ربنا عمره ماهيخذلني وابن المراغي مش هيتجوز غيري والله شهيد علي ما اقول وبغض النظر عن مُزاحي في الكلام الا ان كان جوايا احساس غريب بيحركني ويدفعني ان اتكلم بكل ثقه وبرغم كل عيوابي واخطائي الا وعارفه ان ربنا غفور بعباده وعمره ماهيخيب ظني بيه مهما كنت مستهتره ومقصره ...

هرجع تاني لمعاناتي مع محمود واللي غالبا الكل هيشوفها مبالغه مني واني كنت مدلوقه زياده وانا مش هنكر دا بس زي ماقولتلك ف الاول ان كان في دافع كبير بيحركني وهو اني عند ظن عبدي بي وانا اتمنيت حاجه بشده وواثقه في المولي انه هيلبيلي بعيدآ عن تصرفاتي الطفوليه اللي كان اخرها فتحت اللاب بتاع محمود وعملت بلوك لكل زمايله البنات ال معاه ف الشغل وزمايل ليه من ايام الجامعه وماكتفتش بكدا وبس لا دا انا دخلت كمان اهانتهم وحذرتهم ان يدخلوا يتكلموا معاه تاني مهما حصل ...
بعدها محمود فتح اللاب وعرف باللي عملتوا وعملي بلوك ع اي وسيله ممكن اقدر اوصله بيها وبعدها حسيت بالندم خصوصا ان سببت لنور مشكله لانها فتحتلي باسوورد اللاب لكن مكنش عندها علم باللي انا عملتوا فكان بالنسبالي الحل الوحيد اني احاول اتكلم مع محمود واعتذرله واصلح مابينه هو ونور وبالفعل كلمته وانا بعيط واعترفت بغلطي وهو سامحني ووقتها قالي سامحتك بس عشان بعتبرك انتي ونور واحد..

قصص واقعية (لهدير ابراهيم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن