ما محبه الا بعد

Start from the beginning
                                    

هنا انا ضحكت وقولتلها : يعني دلوقتي بقت مشكلتك الوحيده معاه انك عرفتي انه مش هيتجوز تاني ، مش انه مثلا منفصل وعنده اطفال ولا ان اهلك اكيد هيرفضوا والاهم انك مش طيقاه م الصبح وقاعده تشتكيلي منه 😂
ضحكت هي كمان .. فسألتها : طيب بجد لو اتقدملك حد بمواصفاته دي توافقي عليه !؟
كانت اجابتها غير متوقعه بالنسبالي لانها وافقت. والاكتر انها قعدت تعدد في مواصفاته واللي عرفتها م الدكتور التاني، بس رجعنا تاني لنقطة الصفر  لانه مستحيل يفكر يرتبط بيها، مش بس لانه لاغي الفكره م دماغه ، لا لأنه م وجهة نظرها اكيد دلوقتي مش طايق سيرتها اصلا ..
سألتها اهلك ممكن يوافقوا !؟
ردت رد وجع قلبي وهو ان اي أهل في ظروفها وسنها اكيد م هيصدقوا وهيوافقوا !!

كنت فاكره ان الموضوع انتهى لحد هنا .. بس كان لقدر ربنا ترتيب آخر ولقيتها بعد أيام بتصرخ في الموب وهي بتقولي
– هدير مش هتصدقي ايه اللي حصل ؟
– ايه عريس 😍
– ايوه، خمني مين !؟
– اكيد اكيد مش د. مروان 😂
– تخيلي انه هو 😍
– 😳
–هدييير
– بتتكلمي جد !؟
– كنت متأكده انك مش هتصدقي ..

حكيتلي انهل فجأه لقيته بيكلمها انه عاوز رقم والدها وانه هيحدد معاد معاه علشان يتقدملها، بس كان حابب يعرف م البداية هي ممكن توافق او لا وشرحلها ظروفه اللي هي كانت تعرفها اصلا ..
كانت فرحانه جدااا وحست ان الدنيا واخيرًا بدأت تضحكلها، خاصة وان حسناته اكتر بكتير م سيئاته .. دكتور اكبر منها بسنتين بس ووضعه الاجتماعي اللهم بارك حلو جدًا .. دا غير انه م عيله معروفه جدا ، كمان اللي سألتهم مدحوا فيه وبزياده،
وهي كانت شايفه امر انفصاله وان عنده اطفال مش عائق خاصة بعد م عملت استخارة وكانت مرتاحه جدًا ،
لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن

اهلها عرفوا م شخص غريب بإن د. مروان هيتقدم ووصل لاهلها كلام سئ تماما عنه .. رغم ان مفيش منهم حد سأل عنه وحد اتكلم عنه وحش ،
الا ان تعنت اهلها ورفضهم كان قوي جدا .. ورد فعلهم كان غريب جدا،
مهما كان ان اهل ممكن يرفضوا ، لكن ان تتوفر كل المواصفات دي بجانب موافقة بنتهم ويرفضوا امر غريب بس عادي بتحصل
الاغرب بقى ان رفضهم اصلا كان بسبب شاكلهم الاجتماعي و #كلام_الناس !!
متخيلين أب وأم يضحوا بسعادة واستقرار بنتهم اللي عمرها قرب م الاربعين بس علشان كلام الناس !؟

ولأن د. مروان كان شاريها جدا وعاوز الموضوع يتم بدأ يدخل ناس يتوسطوا لوالدها منهم شيخ م الاوقاف ، الا ان رد فعل اهلها كان غير طبيعي لدرجة انهم راحوا لدكتور مروان العياده وهددوه لو مبعدش عنها هيإذوه ، وقالوله نصًا " معندناش بنات للجواز احنا هنقعدها جانبنا مش هنجوزها "

في كل الاحداث دي كانت د. مي بتكلمني كل يوم تقولي الجديد .. وسبحان من غرس الحب في قلوب الاتنين بقى كل واحد فيهم متمسك بالتاني وبيعمل المستحيل علشان ربنا يجمع بينهم ...

قصص واقعية (لهدير ابراهيم)Where stories live. Discover now