تمنيته_عُمريًا_فرزقني_إياه

Start from the beginning
                                    

حسيت اني مش قادره اقف ع رجلي .. قعدت ف الشارع ع سلم عماره وانا حاسه بتنميل وتخدير ف جسمي كله ،
لاحظت ان موضوع الخطبه كان عن مواقف لـ عمر بن الخطاب ، ففضلت مكاني اسمعها ومع آخر دقيقه فيها كنت اُغرمت كليةً بـ عمر بن الخطاب واتمنيت ف اللحظه دي ان يرزقني الله بمن يكون عُمريًا في خوفه واتقائه لمرضاة الله .....

كملت مشواري وانا بقلب مختلف تماما ، فـ سبحانه وحده مقلب القلوب ،
رجعت بيتي كملت مُذاكرتي بروح مختلفه تماما وقررت ادور في كل مكان عن كتب ومعلومات اكتر عن عمر بن الخطاب ...

نسيت اقول اني وقتها كنت ف اولى ثانوي 😃 صغيره نسبيًا بس الموقف دا حقيقي كان تغيير لكل حياتي ،
بقيت كل م احاول اعمل حاجه اسأل نفسي هل لو عمر بن الخطاب مكاني ف الموقف دا كان هيعمل ايه !؟
واحاول بإستماته اني اتقي الله في قولي وعملي ....
دخلت الكليه وبعد فتره بدأ يتوافد ع منزلنا #العرسان ،
وكل اللي كان بيقعد معايا كان بيخرج وهو واخد عني جمله واحده بس وهي اني #مجنونه 😃
ودا بسبب اني بمجرد م ببدأ كلامي مع الشخص دا بيكون محور الكلام والاسئله عن معرفته لـ عمر بن الخطاب وشايف نفسه فيه من شخصيته وخوفه من ربنا  بنسبة كام ف الميه ،
المعظم كان بيردد ان زمن الصحابه والناس دي خلص خلاص ومستحيل يكون بينا دلوقتي حد فيه ربع صفاتهم حتى ، واني اعقل وابطل جنان لاني مستحيل اقابل شخص يكون عُمريًا ... !

كنت بحاول جاهدةً اني اتمسك بحسن الظن ، اتمكن او كاد اليأس يتمكن من قلبي .. حتى وجدته ..... ! 😍

قابلته في اخر مكان كان ممكن يخطر ع بالي وولا حتى في احلامي .. قابلته ع البحر الساعه 6 الصبح 😃
كانت عاده عندي كل مصيف اني انزل اتمشى ع البحر الصبح بدري علشان اكون ع حريتي اكتر ، اينعم مش بنزل البحر اصلا بس بحس بحُريه اكتر وبراحه لما بكون ماشيه لوحدي والشط فاضي ومفيش حد موجود غيري ، واول م احس ان الناس بدأت تظهر كنت برجع البيت ،
بس اليوم دا كان مختلف لاني بعد شويه صغيرين م وصولي ع الشط لقيت شاب ملتحي جاي من بعيد ومعاه واحده #منتقبه قولت اكيد دي مراته ، وجايين ف الوقت دا هما كمان علشان هي تاخد راحتها واكيد وجودي ممكن يضايقهم زي م وجود شاب هيضايقني انا كمان ،
قومت م مكاني وكنت همشي لقيتها ندهت عليا ، وقفت استنيتها ولما وصلت عندي قالتلي ان لو انا همشي بسبب ظهورهم وشاورت ع الشاب دا وقالتي لو وجوده بالتحديد هيضايقني ف هو ممكن يمشي ،
سألتها مش هيضايق لو قولتيله يمشي ؟
قالتلي لا لان هو اللي طلب منها تسألني ، ف قولتلها تمام جدا وبلغيه اسفي بس باقي يومين وهنرجع م المصيف وكنت عاوزه اشبع م البحر شويه ودا اقرب مكان للشقه اللي قاعدين فيها ، ضحكت وقالتلي ولا يهمك وراحت تتكلم مع الشاب ورجعت لوحدها وهو مشي  ...
اتمشينا انا وهي مع بعض واتعرفنا ع بعض ، ولاني كنت مستغربه تصرف الشاب دا سألتها هو ليه مشي !؟ وازاي عرف ان سبب اني كنت همشي هو وجوده !؟
قالتلي ان الشاب دا اخوها وان دا اول يوم ليهم ف المصيف وان حالتها نفس حالتي وهي انها باردو بتنزل ف التوقيت دا الصبح علشان تستغل فترة ان الشط فاضي واخوها بينزل معاها علشان متتعرضش لاي مضايقه م اي نوع ، وانه لمجرد انه تخيل انك زيي وانه هيحرمك م متعة وجودك قدام البحر ف الوقت دا طلب مني اقولك انه لو هيضايقك وجوده ف هو هيمشي ، ولما قولتله ردك قالي انه هيتمشى ف مكان تاني وهيحاول يكون قريب لو احتاجنا حاجه او حصل معانا حاجه ترن عليه ،
فضلت طول الوقت تتكلم عن اخوها وحبها وتعلقها بيه ،
وانا كنت مستغربه جدا موقفه وزاد م استغرابي كلام البنت عنه وقولت لنفسي اني اول مره اسمع عن شخص بالعقليه دي ، واني كان نفسي جدا يكون ليا اخ بالاخلاق والمواصفات دي ، وفضلت افكر كتير وفي لحظة قالت حاجه خرجتني تماما م شرودي ،
وقفت وقولتلها عيدي اللي انتِ قولتيه دا تاني كدا 😮 قالتلي كنت بقولك انه بيحب الحلويات جدا ،
قولتلها انه دا اللي هو مين !؟
قالتلي عُمر .. عُمر اخويا ... حسيت بضربات قلبي سريعه جداااا وفضلت واقفه متنحالها 😮
قالتلي انا كل دا بتكلم عن عُمر وانتِ مش معايا خالص ، دا عُمر .... وعُمر ....
ورجعت تكمل كلامها وف كل جمله تدخل اسمه وكل م تنطق اسمه ضربات قلبي تزيد اكتر وخلاص مش متحمله تكرارها للاسم ..
قولتلها فجأه بااااااااااس اسكتي شويه ...
ضحكت وقالتلي عُمر باردو بيصدع مني وكل شويه يقولي اسكتي 😂
كان نفسي احط ايدي ع بؤها واقولها بطلي تكرري اسمه هو بالتحديد 😐

قصص واقعية (لهدير ابراهيم)Where stories live. Discover now