ج 1

6.1K 165 16
                                    

وقفت بتملل و هي تنظر لوالدتها و (مولي) يتأملان هذا المنزل الذي سوف يصبح منزلها منذ هذه اللحظة."كايتلن، تعالي و أنظري انه فعلا يبدو أجمل من الخريطة". أمسكت بحقيبتها و دلفت بهدوء لداخل و هي تقول: أفعلا علينا أن ننتقل هنا، أعني ما زلت أفضل البقاء في ميونيخ . ألقت أمها عليها نظرة جعلتها تدرك أن طلبها بالعودة مرفوض رفضا قطعياً. "لما لا تذهبين و تستكشفين المكان و ربما تختارين غرفتك ، أفضل من أن ترمقينني بهذا الوجه المكتئب".

زفرت بغضب و توجهت لصعود السلم الذي كان خلفها. و بخطوات متثاقلة كانت تصعد الدرج و أذنها يستمع إلى أمها و مربيتها منذ الصغر (مولي) و هما ينسقان الأماكن و يضعان تخطيطا لمكان الأثاث.

هي فعليا تتفهم كون أن أمها غادرا منزل العائلة لأنه و منذ إختفاء شقيقيها و والدها الذي قارب الأربع سنوات ، أصبحت جدتها تعاملهم بإزدراء و ليس هذا فقط حتى أن نصف من في المنزل صاروا يرمقونهن بشفقه و كراهيه لتقرر في النهاية أمها مغادرة و معها غادرت هي و (مولي) و زوجها بستاني الحديقة (أوليفر) المنزل للأبد و شراء منزل صغير حديث البناء في برلين بعيدا عن عائلتهم في (ميونيخ).

تأملت الطابق العلوي لقد كان يحوي أربع غرف نوم مدهونة باللون البني الهادئ. في نهاية الأمر قررت أن تأخذ أول غرفة على يمينها فالأمر لم يكن فعلا مهما بالنسبة لها.

***********

أمسك (يلموك) بصفيحة الحديد و ببضع نقرات تحولت لسائل لتتشكل على هيئة رمح حديدي رفيع و بقوة رفعه ليهوي به في رأي غريمه الذي ما لبث أن هوى على الأرض يلفظ أنفاسه الأخيرة . " يليق بك الموت". قالها بغضب بعد أن جرحه هذا الكائن في كتفه بقوة، و من خلفه جاءه صوت صديقه ( آيس). "هل أنهيت على هذا المختل!، عموما بلاين و الآخرين ينتظرونك". التفت ( يلموك) له بضيق : حسنا.

يتبع..

الختم ج١ | The Sealحيث تعيش القصص. اكتشف الآن