قصص واقعية (لهدير ابراهيم)

اختي_خدت_جوزي_بالسحر

أهلي موظفين زي م قولتلكوا ف هما مفيش عندهم وقت كبير
بيرجعوا م شغلهم يقضوا اليوم كله ندب ع المشاكل اللي ف شغل كل واحد فيهم لحد م يناموا..

ف م وانا صغيره ماما كانت معلماني ترتيب وتنضيف البيت..

ف كانت ترجع كل يوم م شغلها تلاقي البيت مترتب..
واحده واحده بقت تدخلني المطبخ معاها..

انا كنت برتب البيت كله لوحدي م وانا ف ابتدائي
وكنت بساعد ف المطبخ بحاجات بسيطه ومنها غسيل الاطباق..
وبمجرد م دخلت اعدادي ماما شافت ان انا كبرت ف لازم اتعلم الطبخ كمان..

ع فكره انا عمري م اتأففت ولا حتى دلوقتي شايفه ان دا كان حاجه رخمه او مزعجه
لان سبحان الله م رحمة ربنا بيا ف انا اصلا كان عندي حب للبيت وجو البيت م وانا صغيره

حلم كل بنت م وهي صغيره هو في الغالب الفستان الأبيض والفارس اللي جاي ع حصانه..
انا بردو كان دا حلمي بس مع اختلاف اني كنت دايما بفكر ف شكل بيتي
شكل مطبخي تحديدا

تقدروا تقولوا اني شخص بيتوتي شويه..
بقدس البيت جدا وقعدته ومش بشوف قعدته رخمه او اني محبوسه بين اربع حيطان..

بس عارفين ايه اللي كان مميز اكتر بالنسبالي في فكرة الجواز ؟
الكلمه الحلوه !

انا ايوه بحب انضف وارتب واطبخ وكل الحاجات دي.. بس بردو الانسان بيحب انه يسمع كلمه حلوه
كلمة شكرا مثلا او تسلم ايدك او الاكل طعمه حلو
او اي حاجه م دي
م الاخر كان نفسي اشوف تقدير.

اهلي كانوا بيتعاملوا معايا ان دا حقهم عليا..
تمام حاضر ماشي ع عيني وراسي وعمري عمري م اعترضت

بس كان دايما عندي اسئله

= ي ماما هو ليه انا اللي افضل طالعه نازله اشتري طلبات للبيت م السوبر ماركت، وافضل واقفه م الصبح ف طابور العيش ومحمود قاعد بيلعب ع الكمبيوتر طول الليل والنهار ؟!

- علشان محمود راجل مينفعش ينزل يقف قدام طابونة العيش ولا ينفع ينزل يشتري م السوبر ماركت وبعدين هو الكبير وانتي الصغيره

= يعني ايه علشان هو راجل ؟ وكل الرجاله اللي بتقف تشتري دي ايه ؟!

- بت انتي انا مش فايقه للاسئله اللي فجأه بتهب في دماغك دي.. انجزي يلا علشان تلحقي العيش قبل ما الطابونه تقفل

وكنت بنزل عادي جدا.. أينعم كل فتره كنت بعيد نفس السؤال بس كنت بسمع نفس الرد..

تخيلوا اني كنت ف ابتدائي واقفه بعد الفجر ف طابور العيش لاقيت نفسي بدعي : يارب اتجوز واحد يقف هو في طابور العيش زي الرجاله اللي واقفه هناك دي..

دي كانت اقصى احلامي م وانا صغيره
اني عاوزه اتجوز واحد م اللي هما بيقفوا ف طابور العيش دول .. مش عاوزه راجل م نوعية محمود اخويا..