نزلت وانا كل اللي شاغل تفكيري ياااا ترى ايه المصيبه اللي بنت خالتي محضرهالي وعماله افكر واتخيل سيناريوهات كتير.. فضلت اذكر نفسي اني وافقت ع الخروج اصلا بهدف اني الهي نفسي عن التفكير في سنوات عمري اللي بتقرب م سن اليأس زي م بيقولوا.. بس يأس ايه اكتر م اليأس اللي انا عايشه فيه !
فوقت م تفكيري ع صوت سواق التاكسي بينبهني اننا وصلنا.. نزلت ووقفت قدام المبنى اللي فيه المكان اللي متفقين نتقابل فيه.. اخدت نفس عميق وكأني بستعد للحرب اللي انا داخله اواجهها بعد دقايق... رن جرس موبايلي كانت بنت خالتي بتتابع معايا وصلت لفين ف بدأت اقلق اكتر م الاهتمام الغريب الزايد دا وقولت ربنا يستر..
بس بمجرد م وصلت عندها وبدأت تعرفني ع اسماء الموجودين وبمجرد م نطقت اسم #عُمر لقيت نفسي باخد نفسي هااادي م كتر الراااااحه اللي حسيت بيها وقتها...
عُمر دا بقى ي ستي حب حياة بنت خالتي م وهي عندها 11 سنه ورغم انه طول السنين دي كان واضح جدا ان الحب دا م طرف واحد ورغم انها اصلا اتجوزت الا انها زي م كنا بنطلق عليها مجنونة حاجه اسمها عمر.. ودا كله لمجرد انها قضت 3 سنين م حياتها مع والدها ف المغرب الا انها نغصت حياة كل اللي يعرفوها ك كتر ترديدها حكايات عن المغرب واصدقاءها اللي م المغرب ولا كأنها قضت عمرها كله هناك وطبعا كل شويه عمر..عمر..عمر لدرجة اننا كنا هنموت ونشوف مييين سي عمر دا لحد م حصل وشوفته...
عمر هو شاب مغربي مهندس ديكور هوايته السفر وحلمه يسيب بصمه ليه في كل بلد يعيش فيها ولو فتره بسيطه..
ورغم ان بنت خالتي وافقت ع اول شخص اتقدملها بسبب رعبها م تأخير سن الجواز الا انها نغصت حياة حياتها وحياة جوزها بالمقارنات بينه وبين سي عمر..

المهم يعني اني كنت بدأت اهدى نفسيا واطمن نفسي ان مفيش مصيبه متحضرالي ولا حاجه لحد م لقيت بنت خالتي بتتكلم مع كل اللي قاعدين بالفرنساوي لان اغلبهم مغاربه ورغم بردو ان كلهم كان واضح انهم بيتكلموا مصري كويس.. ابتسمت ابتسامه خفيفه لاني عرفت ان بنت خالتي جيباني لمجرد انها تبين قدراتها في اللغة واني هبقى قعده مش فاهمه حاجه ويشاء ربنا نسمع صوت بكاء طفل ف ترابيزه قريبه منا وكان صوته عالي لدرجة كل اللي ف المكان كانوا بيبصوا عليه.. بيبي صغير جدا لسه عنده شهور وعرفت انه اول طفل للأم م مسكتها الغلط ليه واللي كانت سبب بكاه..
بكل هدوء قربت منهم واستأذنتها لو ينفع اشيله وعرفتها بنفسي اني طبيبة اطفال ومع استغرابها اديتني الولد وبدأت اشرحلها الاوضاع المريحه والاوضاع المتعبه واللي بتكدره وبتسبب بكاه..
بدأت اطبطب ع الولد بشويش وبصيت بنص عين ناحية بنت خالتي وبدأت اغني للولد اغنية للأطفال بالفرنساوي...
حالي بردو زي كتير م البنات اللي بتحاول تلهي تفكيرها عن حاجه بإنها تشتغل وتدرس أو تتعلم أي حاجه حتى لو ملهاش علاقه بمجال شغلها ودا اللي انا عملته وكان م ضمنهم تعلم اللغة الفرنسية ودا بردو اللي كانت بنت خالي متعرفهوش والا مكنتش دعتني والا بردو مكانتش حياتي اتغيرت بعد الليلة دي وهو دا بالظبط ترتيب وقدر ربنا...

قصص واقعية (لهدير ابراهيم)Where stories live. Discover now