يا مُسكّني_وسَكَني_وسَكِينَتي

Start from the beginning
                                    

في اليوم دا م كل اسبوع كان في واحد منا هو اللي بينزل يجيب الطلبات م الكُشك بتاعها وانا كان دوري بعد حوالي شهر ونص م وجودي معاهم
موضوع اني انزل اشتري دا كان حقيقي تقيل ع قلبي جدا عامة اليوم اللي بنقرر فيه ناكل مع بعض ونشتري م بره بيبقى كله وش وصداع وقت م بنبدأ نحاسب وكل واحد يدفع فلوس مجمده علشان عاوز فكه والمشكلة ان عددنا نوعا ما كبير ف عملية متعبه جدا
المهم نزلت اشتري بدور ع الست مش لاقيها ولقيت بس لقيت واحده واقفه بترتب كراتين وحاجات ومدياني ضهرها.. ف مش عارف اقولها ايه وللأسف انا عندي لازمه غريبه وهي اني بقول عامة ل سواء بقى راجل ولا ست كلمة -لو سمحت- بتعملي مشاكل كتير مع الستات بس معرفتش بصراحه ليومنا هذا اني ابطلها
المهم انا عمال اقول لو سمحت لو سمحت ودي ولااا هنا ف روحت مقرب اكتر ومعلي صوتي وبقولها هييي يا حاجه وبردو مفيش رد.. ابسبسلها مفيش فايده بردو ف روحت مخبط بإيدي ع الخشب لقيتها واخيرا التفتت
ف بقولها وانا خلاص روحي في مناخيري منها اني بنادي م بدري وان ع فكره في المستشفى اللي هناك دي في قسم أنف وأذن كويس جدا برشحه لحضرتك جدا
ف ردت قالتلي ياريت لو تشوف في نفس المستشفى قسم تخاطب علشان في ناس مبتعرفش تتكلم وياريت بقى لو تلاقي قسم لتعليم الناس ازاي تتكلم ب ذوق واحترام
اتحمقت انا بقى وقولتلها انتِ ازاي بتتكلمي كدا ومش طريقة تعامل
لقيتها قاطعت كلامي وبتقولي اولا حضرتك اللي غلطت م الاول
انا ايوه سامعه حد بس واحد بيقول لو سمحت.. تفتكر هاخد الكلام عليا ازاي مثلا شايفني بشنب قدامك ؟
وبعدها نفس الصوت قال ي حجة ف اكيد بردو مش هاخد الكلام عليا بس ربنا يرزقني حج يارب..وفي النهاية لقيت حد بيبسبس ف لو حضرتك شايفني قدامك قطة يبقى عندك حق !
هي رصتلي الكلام كدا زي م هو كله ورا بعضه وقبل م تديني فرصة اتكلم قالتلي ها بقى حضرتك جاي تشتري ولا هو خناق وتضييع وقت وخلاص !
سكتت شويه اللي هو دا ايه #كائن_اللماضه اللي واقف دا !!
المهم سألتها عن الست صاحبة الكشك ف قالت انها دخلت حمام المدرسة وانها واقفة مكانها لحد م ترجع
ف قولتلها تمام وطلعت الورقة بتاعت الطلبات م جيبي وانا متغاظ منها جدا.. خلصنا وبدأنا نشوف الحساب ودا بقى قلب فيلم كوميدي
احنا الاتنين تحسي اننا الله اكبر علينا ولا كأن عدت علينا مادة الحساب دي نهائي فضلنا نعك ونلغبط بعض ونتعصب ع بعض وكل واحد فينا يتهم التاني ان هو اللي بيلغبطه لحد م الست جات لقتنا والله موقفين نص الشارع تقريبا معانا وكله عمال بيحسب وتحسي ولا كأننا اقسم بالله راكبين ميكروباص وبنلم الاجرة.. الست جات وفي لمح البصر شك شك وكان الحساب خلصان والباقي كله تمام ولانها متعوده ع دا اسبوعيا ف كان كل باقي في شنطة الحاجات بتاعته..
خلصت وميلت ع الست قبل م امشي وقولتلها متسبيش الكشك لناس ساقطة حساب تاني
توقعت ان البنت دي هتمسك في خناقي تاني بس لقيتها رجعت ترتب الحاجات تاني وقالت: ها ها اسملا عليك..
لقيت نفسي ماشي وانا بضحك وخلاص طلعت شغلي ولما سألوا ع التأخير ضحكت وقولت ان حصل موقف وخلاص.. كملت اليوم عادي ونسيت الموقف اصلا
لحد وانا نازل م المستشفى عديت ع الكشك ف افتكرت الموقف ابتسمت وخلاص..
فات اسبوع والاسبوع اللي بعده كان زميلنا اللي عليه الدور ينزل يشتري غايب والطبيعي ف الحاله دي بيحصل قُرعة بس انا تطوعت وقولت هنزل وطبعا هما م صدقوا.. نزلت وكنت مبتسم طول م انا ماشي وبجهز الكلام اللي هقوله لحد م وصلت لقيت الحجة نعمه هي اللي واقفه ولوحدها بدأت اجهز معاها الحاجه وبعدين سألتها فين قريبتك اللي بتقف معاكي..
قالتلي ان ملهاش قريبه بتقف معاها ولما فكرتها باليوم دا قالتلي ااه تقصد مس #نورهان.. لا دي كتر خيرها لما بدخل الحمام او بروح اصلي بتقف هي مكاني لو كانت موجوده ومعندهاش حصص واوقات بتقف معايا شويه بعد المدرسة.. وقعدت تدعيلها وتتكلم عنها كويس ف انا استغليت دا وبدأت اسألها عنها عرفت انها مُدرسة انجليزي في المدرسة اللي قدامنا وعندها 27 سنة وانها بنت ناس ومحترمه ومتربية وكل الكلام الحلو دا.. سألتها واطفالها بقى معاها هنا في المدرسة اكيد -قال كدا بقى انا واد ذكي وجبتها بطريقة غير مباشرة- ف قالتلي لا هي لسه محصلش نصيب ومش مخطوبة وقعدت تقول ان اللي في ادبها واحترامهم دول المفروض يتخطفوا خطف بس اكيد ربنا شايلها الاحسن وواحد يعرف قيمتها ويقدرها.. شويه ولمحتها خارجه م المدرسة وجايه علينا
مش عارف ليه حسيت بتوتر غريب واحساس م جوايا معرفتش افسرله سبب وواقف بقى مستعد ومتأكد انها هترميلي اي كلمة
بس لقيتها سلمت ع الست نعمه وكان وشها وصوتها حزين جدا ومشيت..
مشيت انا كمان بس م وقتها وانا بفكر هي ليه كانت زعلانه ومتأثر جدا وعمال اتخيل سيناريوهات عن سبب زعلها...
بدأت الاحظ تغييرات كتير فيا يعني اعدي ع الكشك دا كل م اكون موجود وم اصدق القط اي كلمة عنها م الست نعمه.. بقيت احاول الحق وقت الصبح او وقت خروجهم م المدرسة علشان بس المحها وقدرت اوصل للجدول بتاعها واعرف مواعيدها
وفي وسط كل دا لقيت والدتي بتبلغني اني اجهز نفسي هنروح نتقدم لبنت معينه.. ودا كان عادي طبيعي
بس المرادي مكانش طبيعي ابدا عليا وحسيت بنغزة جامدة في قلبي وضيق لمجرد اني هقعد مع بنت تانية ووقتها اتأكدت ان لا البنت دي بالنسبالي غير أي حد مر عليا عامة ورغم ان محصلش اصلا بينا اي تعامل او احتكاك م اليوم دا الا ان سبحان م بيزرع الحب والراحة النفسية تجاه شخص..
المهم قررت اني قبل م ابلغ والدتي هتأكد الاول انها عندها قبول حتى ان يحصل رؤية في بيتها..
كان لسه باقي كذا يوم ع م اروح المستشفى اللي بقى اصلا مشوارها احب حاجه لقلبي وفضلت ادعي ربنا انه يجعلني ليها زوج صالح ويكتبها م نصيبي زوجة صالحة..
روحت للوسيط بينا طبعا الست نعمه وقولتلها ع رغبتي وانها تجس نبضها وترد عليا
كعادة الست نعمه فضلت تدعيلنا ربنا ييسر حالنا ويكتبلنا الخير مع بعض وكررت كل كلام الشكر م تاني فيها واني هكون محظوظ بيها لو بقت م نصيبي وان ناس كتير اتقدمتلها وكانت بترفضهم وكانت دايما تشتكيلها انها ملقتش الشخص اللي حست ناحيته ب راحة نفسية..
اليوم دا حسيت ان الساعه الثواني فيها بتعدي ببطء رهيب وم صدقت خلصت ونزلت عديت عليها وانا بدعي ربنا تكون وافقت ومكنتش متخيل بصراحة انها توافق بس حصل الحمد لله ولقيتها سايبه رقم والدها.. وكنت انا قايل للست نعمه كل حاجه عني م شغلي وعمري وساكن فين وهكذا..
مسكت الورقه اللي فيها رقم والدها وكنت طاير بيها وعملت #غلطة بسببها الدنيا اتعقدت جدا وهي ان م كتر ثقتي ف ان والدتي مش هتعترض بما انها كل شويه تجيب عروسة وتبلغني بعد م تحدد اليوم مع اهلها ان تمام لو انا بردو عملت كدا كلمت والد نور وعرفته بنفسي وحددت معاه معاد وكل حاجه تمام وراجع البيت سعيد وبرقص انا وقلبي م الفرحة.. والدتي لاحظت ف سألتني قولتلها خير طبعا وحكيتلها كل حاجه ودي كانت الغلطه التانيه
اولا الغلطة الاولى هي مقدرتش تعديها ان ازاي اكلم حد واتفق معاه قبل م اخد موافقتها هي الأول..
والغلطة التانية اني حكيت لأمي بكل تلقائيه ع اول موقف بيني وبين نور ع اساس اللي هو بقى م محبه الا بعد عداوه وكدا وبضحك بس رد فعلها مكانش متوقع جدا لانها قالتلي البنت اللي ترد كدا مش محترمه وكونها تقف تساير راجل غريب دا دلالة ع انها مش متربية.. وفضلت تغلط في البنت وانا مهما ابرر مفيش فايده وكملت اسباب الاعتراض بإنها مُدرسة وانا دكتور رغم ان عادي مش كل البنات اللي جابتهم خريجين طب واصلا ولا عمر دا فرق معايا
وختمتها بقى بإن سنها كبير ولو كانت متربيه ومحترمه وفيها كل اللي قولته عنها ليه م اتجوزتش لحد دلوقتي.. وبدأت تتكلم ان كل همها مصلحتي وان تخيل لو قعدتوا سنه ونص ولا حاجه مخطوبين هتكون هي خطوه والتلاتين واني لازم اتجوز واحده اصغر علشان اضمن انها تخلف وتقدر تشيل وتربي !
كنت اول مره الاحظ ان دا تفكير والدتي اصلا اللي هو عكس تفكيري نهائي وبدأت بينا سلسلة خناقات متواصلة خاصة اني اتفقت مع والد البنت وحددنا معاد وانا مش هرجع في كلامي واتفاقي خاصة كمان ان ولا سبب لأمي اقنعني..
فضلت احايل فيها اوسط قرايبي واخواتي بينا بس مكانش في حد بيساعد وع فكره والدي موجود بس القرارات دايما لأمي بس للأسف..
المهم قولتلها اني متفق مع الراجل ومش هطلع عيل ولو طلبت معايا هروح لواحدي..
لقيتها في اليوم دا قالتلي انها داخله تلبس وهتيجي معايا.. فرحت جدا وافتكرت ان ربنا هداها ومكنتش اعرف اللي هي بتخططله
والدتي للأسف كان في نيتها انها تخلي الرفض يجي منها وم اهلها ف كان تعاملها معاهم كله سئ جداً لدرجة انها اول حاجه قالتهالهم ان البنات عندنا بيتخطبوا ويتجوزوا م وهما في ثانوي -بترمي ع سنها يعني- وكلام انا نفسي مكنتش متحمل أذاه وطبعا كنت متوقع اي حد في موقفهم هيكون رده ايه
ودا اللي حصل والدها كلمته بعدها قالي انت كويس ومحترم وكل حاجه بس مكانش ينفع تدخل والدتك بيتنا وهي رافضه الفكره م الاساس ودعالي ربنا ييسر حالي وقفلنا...
اسودت الدنيا في وشي م بعدها وبقيت كاره كل حاجه في حياتي ويومي.. والدتي حست انها انتصرت وقالتلي هجيبلك غيرها وبدأت تحاول تقول كلام عنها يكرهني فيها بس كان بيضايقها اكتر اني مازلت بدافع عنها..
اتقدمت لكذا بنت بعدها بس ولا واحده فيهم كنت شايفها اصلا وكنت بقارنهم كلهم بيها لحد م خدت قرار ان لا انا مش طفل صغير وان الموضوع دا بالذات رأيي وراحتي النفسيه فيه هي الأهم
كلمت والدها تاني وبالعافيه طلبت مقابله تانيه وهروح فيها لوحدي.. وبعد محاولات كتير لدرجة رئيس القسم بتاعي كلمه وشكرله فيا جدا وافق ازورهم مره تانيه وفيها شرحتله الوضع واني متمسك ببنته وهكون سعيد جدا لو هي اصلا موافقه عليا
بلغت والدتي بعدها بزيارتي دي وتمسكي بالبنت وانها كدا بتإذيني مش عاوزه مصلحتي واني هتمم كل حاجه لوحدي لو هي فضلت مصممه ع رفضها
بدأت هي تهددني بحاجات كتير ولما لقت كل التهديدات مش مأثره فيا كانت بتفضل تقول ان البنت عملالي عمل علشان م صدقت حد عبرها
المهم لما لقت اني ولا اتأثرت ومكمل وافقت ع الخطوبه وللأسف دا كان بسبب خوفها م كلام الناس وعلشان مفيش حد يقول اني مشيت اللي في دماغي غصب عنها.. يعني همها كله كان الناس وانا وفرحتي وسعادتي نولع عادي

قصص واقعية (لهدير ابراهيم)Where stories live. Discover now