BINGUR

مقدمة

إنه عام ثلاثمئة وتسعة وتسعين، بعد قوة تدمير الحروب.
ليس هنالك الكثير من يعلم ما معنى قوّة تدمير الحروب
يسود إمبراطورية كاستوريا الهدوء والسكينة.
وحياة مليئة بالرفاهيّة والراحة التامّة.
بسبب إمبراطورها الذي بقي معها مئتي سنة تقريباً
يرعاها بكل مالديه. لكن وبشكلٍ مفاجئ نسمع أخباراً أنّ الإمبراطور زاجا قد تم إغتياله. كانت الأخبار تخيف البعض لكن أغلب المواطنين لم يأبهوا لخبر كهذا لثقتهم العمياء بقوة إمبارطورهم.
بعد عدّة أيام من هذا الخبر الذي ظنّه أغلب الناس مجرد إشاعة، تمّ الإعلان عن حفلة كبيرة تضم جميع من في الإمبراطورية في قصر الملك الأضخم الذي يوجد في العاصمة.
والجميع اتعتقد بأنّ الملك أنشأ هذا الحفل فقط ليؤكّد أنّه مازال حيّاً يرزق. لكن بعد اجتماع أغلب سكّان الإمبراطورية خرج ابن الملك زاجا والذي يدعى كافاغي، عند شرفة القصر العالية  وبيده رأس والده حقًا. نعم،إنّها رأس الإمبراطور العظيم الذي جعل من كاستوريا جنّةً. ثم رماها في ساحة القصر أمام الحشوود من المشاهدين.كانت رائحة رأس الإمبراطور نتنة للغاية لأنّه مقتول منذ عدة أيام. فيرفع كاڤاغي ذراعيه ويقول بصياح وابتسامة: يا أيّها الناس، يا سكّان امبراطورية كاستوريا أنا هنا أمامكم أريكم سلطتي بقتل والدي ومن يعارض سيلقى حتفه.
وخرج حرّاس القصر مع رماحهم ليوجِّهونها للسكّان. كُلُّ شيء قد اتضح الآن. إنّ كاڤاغي قد قتل والده ليَرِثَ كلّ شيء بأسرع وقت ممكن.
ويوجد مؤامرة قد حصلت ضدّ الإمبراطور.
بدأ السكّان بالذعر. منهم من حاول الهجوم لقتل ابن الملك ولكن لا حول لهم ولا قوّة....يموتون فوراً. إن الصلاحية التي يمتلكها الجيش الإمبراطوري الآن لا نهاية لها.
ليبدأ كافاغي بالضحك ضحكةً جنونيّة ويدخل للقصر.
وتم إخراج باقي السكّان بالقوّة خارج القصر
حتى آخر شخص.
منذ ذلك الحين وبدأت الاستغلالات بين البشر.
وبدأت الإمبراطورية بمطالبة الضرائب والغرامات بشكل مجنون حتى من الفقراء والضعاف ومن لا يدفع يلقى حتفه على الفور. هكذا أصبحت إمبراطورية كاستوريا هي الامبراطورية الأكثر فساداً في العالم .

إنّها تنهار.