الفصل 127 "بوابة؟"

223 28 11
                                    

تخرج ماريا من بوابة غير ملموسة تضع بلوني الأزرق والفضي ممسكةً بيدها هاتفاً ذكي.
-هذا يعتبر سحراً حقاً.
تلتقط به صورةً لديننين المستلقي على سرير طبي وأطرافه موصدة بحديد بلا أي ملابس ثم تقول فرحة: يمكنني توثيق كل أفعالي هنا.
تلمس خده الملتحي قائلةً، يمكنني تخليصك من عذابك هذا يا صغيري.
كان ينظر لها بازدراء، إلا أن لا حيلة له بفعل أي شيء.
يدخل نايترون منحنياً: إن الأطباء قالوا أن غرفة العمليات قد جهزت.
ماريا بحماس: وأخيراً.
ثم تمسك سرير ديننين وتدفعه خارج المكان. ينظر نايترون للبوابة الغريبة تلك ثم يقول: ماهذا ياترى؟
ترتدي ماريا معطفها الأبيض، وتعلق كمامتها لتغطي فمها وأنفها بها. ثم تدخل كفيها بقفازين مطاطيين وتبدأ بالعمل.
ديننين بانزعاج: ماذا تفعلين أيتها المجنونة؟
ماريا بابتسام: كان هناك رجل يدعى دوران، يمكنه تخليص أي رجل من طاقته وأخذها له. لكن مشكلته أنه يأخذه لبضعة ساعات فقط، أو حتى يوم. لكنني....
كانت نظرة ديننين نحوها لا يمكن تفسيرها، إلا أن الإنزعاج الكامل واضح على محياه. تبدأ ماريا بتعليق الكثير من الأسلاك الحديدية على أصابع أطرافه الأربعة ورقبته.
كان يوجد الكثير من الأطباء حولها يراقبون جسد ديننين من تناظم دقات قلبه وضغط دمه وكل شيء.
يحاول ديننين التخلص من هذا الذي يحدث له لكن لا أمل.
ماريا: لنبدأ.
وإذ بأحد الأطباء يرفع أزرار أحد الأجهزة الكهربائية حتى بدأ ديننين بالصياح من الألم.
ماريا: حسناً إنه يجتمع عند قلبه.
أحد الأطباء: سيدتي، إن سرعة نبضات قلبه بدأت بالازدياد بسرعة كبيرة.
ماريا: لا بأس، أكمل.
كانت تنظر له وهي متحمسة حقاً.
ماريا: لقد حان الوقت.
يقترب أحد الأطباء بطاولة أدوات التشريح فتمسك ماريا مبضعاً وتبدأ بشقّ صدره، ثم كسر بضع من أضلاعه.
-سيدتي، يبدو أنه يشعر بالألم رغم كمية المخدر الذي أعطيناه إياه.
لكن ماريا لم تهتم قط.
كان يتجمع أمام قلبه مباشرةً كتلةً صفراء باهتة هلامية تتوهج بطريقة غريبة.
تبتسم ماريا قائلةً: ها هي ذي.
تلتقطها بملقط غريب الشكل وترميه بزجاجة بداخلها سائل ما.
تمسح عرق جبينها ببكمها وتصيح فرحة كالمجنونة. وهنا انتهى ذاك اليوم المجنون. مرّ أكثر من أسبوع تقريباً، يجلس ديننين بالقبة الزجاجية لا يعلم ما يفعل. ينظر لصدره فيرى الندب ذاك.
ديننين مكلماً نفسه: ترى ماذا فعلت تلك المجنونة بي؟
بعد ذكرها دخلت مباشرةً وخلفها نايترون، كانت مبتسمةً بشكل رهيب.
-ديننين أسطورة السرعة، إنك لخير عون لي.
كان ديننين قد تجهز للقتال مرةً أخرى.
تضحك ماريا بجنون آنذاك وتقول: أماتزال تظن نفسك قادراً على القتال؟ يالك من أبله.
ديننين باستغراب: ماذا؟
ماريا: نايترون، العب معه.
يقترب نايترون نحوه فيبدأ ديننين بالركض حوله، لكن كانت سرعته طبيعية لعمره حقاً.
ديننين: هل استخدم قدرته تلك؟
نايترون بابتسامة: للأسف لا.
تضحك ماريا بجنون ثم تقول: هل فهمت الأمر الآن؟ لقد خلصتك من طاقتك تلك.
ديننين بصدمة تامة: سرعتي!
يضحك نايترون ويركض نحو منهالاً عليه بالضرب.
يحاول ديننين القتال لكن لا أمل له ضد نايترون.
ديننين: هل هذه نهايتي؟
ماريا: يمكنك قتله يا نايترون، أريد الاستمتاع قليلاً بعد كل هذا العمل.
نايترون بابتسامة شيطانية: حاضر.
يبدأ القتال من طرف واحد لأن ديننين لا يملك إلا عضلاته وعقله.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن