الفصل 70 "ماضي غاتوك"

261 51 22
                                    


في مكان ما
سيريانا: أشعر بالضجر.
غاتوك: إلى أين نحن ذاهبان على أي حال؟
سيريانا: الجو حار
سأجلس تحت ظل تلك الشجرة.
غاتوك: ماذا سنفعل؟؟
ليجلس غاتوك مسنداً ظهره على جزع الشجرة لتستلقي سريانا وتسند رأسها على ساقه السيرى فيبتسم لها.
وبضحكة بريئة: ههه لا تليق بك هذه الابتسامة....ابقى ذاك الرجل الذي لا يهتم لشيئ.
غاتوك: تقولين لا أهتم لشيئ!!
وقد اهتممت بكِ.
فيحمر وجه سيريانا وقد إستدارت للجهة الأخرى: سحقاً لك.
أرض عشبية واسعة جداً وغيوم متفرقة صغيرة وأشعة الشمس تتغلغل من بين أغصان الشجرة الوحيدة بهذا المكان.
غاتوك: سيريانا!
لا رد.
غاتوك: لقد غطت بالنوم..........يجب علي أن أنام أنا أيضاً
ليغط هو أيضاً بالنوم.
يفتح غاتوك عيناه ليراها ماتزال نائمة ولكنها مستلقية بالكامل على الأرض وخصلات شعرها البنية على وجهها
ليقف غاتوك وهو ينظر لغروب الشمس الجميل.
غاتوك: من يراها هكذا......لم يتوقعها أبداً حين تقاتل.
ينظر لها مرة أخرى متأملاً إياها فتفتح عيناها لتراه وخلفه الشمس
سيريانا: إنه غروب رائع.
ليمسكها من يدها ويسحبها لتتوقف.
فتبعد خصلات شعرها لخلف أذنها وهي تنظر له باستغراب وخجل.
غاتوك: لا بأس....أليس كذلك.
لتنظر للأرض وقد سيطر عليها الخجل.
فيقترب منها ويرفع خصلات غرتها لأعلى ويقبل جبينها.
غاتوك: إنه غروب رائع حقاً.
سيريانا وقد إستدارت للشمس وشابكت كفيها خلف ظهرها: نعم.
غاتوك: هناك شيء علي قوله.
سيريانا: حسناً
غاتوك: تذكرين بعد هزيمتي من قبل الكرة النارية!! التي أخبرتك عنها.
سيريانا: نعم.
غاتوك: إنها أختي الصغرى.
سيريانا: ماذا!!..... لماذا تقاتلتما وما القصة؟؟
غاتوك: قصة طويلة.....والدتي ماتت وقد قتلها والدي....لأنها أنجبتني....وكان يريد أن أكون فتاة ليستمتع بها عندما يكبر.
وسيريانا تنظر له باضطراب
غاتوك: قررت الإنتقام منه ولكن مشكلته أنه ليس وحيداً، لديه دائماً الكثير والكثير من المرافقين.
والدي من الأزونك.
سيريانا: ماهي الأزونك.
غاتوك: عشيرة قد أصبحت نادرة جداً...المهم، والدي خاف من أن تصبح قوتي مرعبة مثله وأستطيع هزيمته يوماً ما....فقرر قتلي.....بأختي الصغيرة كرة النار..........لقد أنجبها من امراءة من إمبراطورية الوحوش....وكانت أميرة وحش النار.
سيريانا: وكيف استطاعت هزيمتك؟؟
غاتوك: إن الأزونك يتأثر بضربات الأزونك الآخر بشدة.......ألم تري بأن جسدي أصبح أزرق اللون؟؟
إنه بسبب تفعيلها لقوة الأزونك الخاصة بها.
سيريانا: ولهذا لم تفعلها أنت، حتى لا تؤذي أختك؟
غاتوك:.بالضبط، وإلى الآن والدي يحاول قتلي بشتى الطرق.
سيريانا: قلت لي سابقاً بأن عمرك 36 إذاً كم عمر والدك؟؟
غاتوك: 90 عاماً.....وأعتقده لم يفقد ولا ذرةً من قوته.
سيريانا: وماهي الأزونك بالضبط.
غاتوك: هذه
ليتحول لون جلده للفضي قليلاً ويخرج من يده شعاع يشبه النيران ولكن بلون فضي.
سيريانا: لمَ لم تخبرنا عن هذه الطاقة من قبل.
غاتوك: انظري لصغر هذا الشعاع الذي بيدي.
ليرميه بعيداً جداً.
كان يبدو مجرد شعاع صغير يمكن أن يحرق بضع أعشاب،لكن كانت المفاجئة أنه سبب انفجاراً هائلاً.
سيريانا بصدمة: ماهذا كله!
غاتوك: مع أن هذه الطاقة لديها الكثير من الإستخدامات ولكني لا أستطيع إلا التفجير بها.
لقد قررت بعد هذا أن أستحوذ على الهِي والياما لتزيد قوتي
-إلى متى ستظل هكذا؟!!
غاتوك: نعرف بأتكِ تلحقيننا منذ زمن يا........أختي الصغيرة
زوهي: تريد قتل والدنا.....هذا مستحيل
غاتوك: ما رأيكِ برهان؟؟
زوهي: ماهو؟؟
غاتوك: إن قتلتُ والدنا ستكونين عبدَةً لي.
زوهي وهي تنظر لسيريانا بنظرة حقارة: وإن قُتِلتَ أنت ستكون حبيبتك عبدة لي...سأستمتع باللعب بها.
غاتوك: ماذا!!!..... لا دخل لها بيننا.
زوهي: كيف تخوض رهاناً وأنت لست متأكد من نجاحك أيها الأخ الأكبر.
سيريانا: اقبل به..
غاتوك: لكن!!!
سيريانا:.أنا أؤمن بك.
سنظر غاتوك لها لثوان ثم يقول:.....موافق.
زوهي وهي تؤشر : ما رأيك أن اسدي لك خدمة وأقول لك......قصر والدنا من هناك.
غاتوك: كيف لي أن أثق بك؟
زوهي وهي تصعد للسماء: الرهان لمدة اسبوعين لن أنتظرك الدهر كله.
غاتوك: أسبوع يكفي.
سيريانا: يبدو أن المكان بعيد بما أن مستوى نظرنا لا يظهر شيئ.
سيريانا: هل تريد مواجهته مباشرةً؟
غاتوك: لا أدري.
سيريانا: عليك استخدام هذه الطاقة بقتالاتك، ستهزم أعداءك أسرع.
غاتوك: أنا أمقت هذه الطاقة.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن