الفصل 154 "توني، وصول الخائنة لساحة المعركة"

183 23 23
                                    

تغرب شمس اليوم الثاني معلنةً ليلةً ليست جيدة أبداً للنوم.
المواطنين تهجّروا والبلاد تتدمّر.
ولا حل لهذه الحرب.
كان كل من كاسبر ووانيل بريف بالجنوب الشرقي من الإمبراطورية، يبحثان بشكل تام عن أحدهم
لكن ذاك الأحدهم قد خرج وحده.
كان توني.
( لصاحبي الزهايمر: توني هو صديق كاسبر ووانيل من الزمن القديم )
توني بابتسامة: هدّءا من روعيكما لا تفزعا من عظمتي.
كاسبر: لازلتَ أحمقاً.
توني: الحماقة موجودة بالإنسان كما الدم.
وانيل: الكلام الكثير ليس جيداً.
توني: أكلتُ امرأتي، وحان دوري لآكلكما.
فيعقدان حاجبيهما ويقول كاسبر: لا تقل لي!
توني: بالضبط.
لقد استعملت سحر الإستخلاص.
وانيل: كاسبر، ماهذا؟
كاسبر: إنه سحر يمحي المرء عن الوجود، ليس هذا وحسب، وإنما يمتلك قدرات ذاك المرء القتالية جميعها.
فيصدم وانيل ويقول: لا يمكن لجسد بشري أن يتحمل طاقة أكبر من طاقته.
توني: أصبت، لكَ علامة أيها التلميذ المثابر.
لكن مالا تعرفه أنّ السحرة قادرين على إنشاء أوعية للطاقة أكثر من البشر الآخرين، ولهذا يكون وجود سيف دمار معك وأخذ طاقته كاملةً يمكن أن يقتلك.
وانيل بابتسامة: وكم من وعاء لديكَ؟
فيرفع توني يديه بلا حيلة ويقول: لا أدري، خمسة آلاف؟
أوسبعة؟
كاسبر: أظنني سأثقبها جميعها.
فيرفع توني أصابعه، ليظهر خفافيش نارية تهاجم كاسبر ووانيل بسرعة.
لكن هذه الأمور يستحيل أن تصيب كاسبر أو وانيل ولو بخدش صغير.
فهي تختفي بمجرد إخراج ضغط طاقتهما.
كاسبر وقد بدأ بالغضب: تووني، أتعبث معنا!
أم أنك تستهين بنا؟
فيبتسم توني ويقول: يستحيل أن أستهين بثنائي الموت.
لكن انظر جيداً.
فينظران لمكان الخفافيش فقد كان يوجد شعلات صغيرة، ثم تنفجر بكل مكان.
توني: إنه لأمر صعب بأن أحاول قتالكما معاً
فيخرجان كل من كاسبر ووانيل وبدت عليهما ملامح الغضب.
فقد كان يشع جسد وانيل باللون الأحمر بشكل خرافي.
أما كاسبر فضغط طاقته قد غطّى المكان.
توني: ألم تسألا أبداً لماذا أنا هنا؟
وانيل&كاسبر: لأجل الجوهر.
فيبتسم توني ويخرج طاقته الظلامية بشكل كبير، ألا وهي طاقة زوجته التي سرقها.
ويركضان كل من وانيل وكاسبر.
فيرفع توني يده وإذ بسوط من الطاقة الظلامية يخرج من يده ويدوي به عليهما، لكنّهما يتفادان ضربة السوط التي دمّرت الأرض ووصلا إليه، لم يكتفي بهذا بل أنشأ سيفاً بطاقته الظلامية ولوّح به،لكن ما إن اقترب من ضغط طاقة كاسبر المرعب، اختفى.
فيمسكه وانيل من رأسه ثم انسلخ توني كالأفعى وعاد للوراء، لم يتركه وانيل وشأنه بل أكمل هذا الهجوم بقبضة تشتعل قائلاً : هدم.
ويضربه مباشرةً على وجهه، محطّماً عظامه، فيطير أمتار كثيرة مدمراً الكثير من الأشجار إلى أن اعترضت صخرةً طريقه، فيحطّ عندها.
ثم يقتربان كل من كاسبر ووانيل.
كان كاسبر يطقطق أصابعه بغضب أما وانيل فقال: هيا قِف، نحن نعرف مدى قوّتك فعلاً.
فيقف توني وهو يبتسم، فيعود وجهه للطبيعي.
بالطبع إنه سحر.
توني: أنتما أو المدمر، أو حتى أحد الأسطوريين الخمسة، أياً من هؤلاء الأقوياء، أريد الإستيلاء على طاقاتكم.
أوسيوف الدمار التي بحوزة أصحابها، على سبيل المثال قائد البينغر.
لكنني لم أستطع.
لقد استوليت على طاقات الكثيرين، لكن لم أستولي على طاقة كطاقاتكما.
فتخرج دائرة سحر أمام كل من كاسبر ووانيل ثم يقول توني: سرقة.
لم يعمل السحر، فقد ابتعدا كل من كاسبر ووانيل.
كاسبر: إنه السحر المحرم، الذي يسرق به المرء طاقة أي أحد كان.
وانيل: هذا ما ظننته أيضاً.
توني: لديكما خبرة جيدة بالسحر.
الساحر الأفضل بهذا العالم، إنه أنا.
ويعاودان الركض نحوه.
أما عند الزعنفة اليسرى بساحة السجن الخاص بالإمبراطورية.
تحطّ قدمين على أرضها لم تكن إلا قدمي لارا، الفتاة الشرسة أو بالأحرى، السيافة القادمة من الأفق.
كانت تعلق سيفاً بغمده عند خصرها وتمشي بابتسامتها المغرورة كالعادة.
كانت ترتدي بنطالاً طويلاً فضفاضاً بلون أبيض وقميصاً سماوي اللون داخل بالبنطال; إضافة لحزام بني يمسك بالبنطال بقوة.
أما شعرها فقد سدلته بالكامل إللا بنهايته فقد ربطته.
كانت لانا ما تزال تجلس على السلالم وإيليذابيث قد اعترضت طريق لارا.
لانا: ها قد أتيتِ، أيتها الخائنة.
لارا بابتسامتها المعهودة: من هو عدوي؟
فتكبر ابتسامتها بتكبرها المعهود وتكمل: أم يجب علي قطع السجن بالكامل معكنّ؟
لانا: لدي رسالةٌ سريّة لقائدك.
لارا: ومن تكونين؟
لانا: أياً من أكون، سأكون حليفةً لكم.
فتكبر ابتسامة لارا أكثر وتقول: وكيف سأثق بكِ؟
لانا: عبر دخولكِ إلى السجن، إن لحقت بكِ ذات المنجل أو لا.
"كان قصد لانا بكلامها أنها ستعترض طريق إيليذابيث وبهذا تساعد لارا، ف إيليذابيث ليست ضعيفة أبداً"
ثم تمشي لارا للداخل وما إن صارت بجانب لانا قالت: شكراً لكِ أيتها الشهمة.
لكن لانا لم ترد عليها، فهي تعلم أنها ستلاقيها مرةً أخرى.
وتدخل لارا للسجن المظلم ذاك.
إيليذابيث: لستُ فقط من يحرس السجن، فالقائد الثامن من قادة الإمبراطورية هو حارس السجن، وليس كأي قائد، فهو صاحب سيف الدمار لعنصر الحديد، إنه آيزين.
لانا: ألم تلحظي أنها تغيرت؟
إيليذابيث: ماذا؟
لانا: لستِ الوحيدة من راقبها قليلاً بذاك السوق.
كانت تملك ستّ سيوف رفيعة.
لكنها لم تملك إلا سيفاً واحداً كبيراً عند خصرها.
فتصدم إيليذابيث ثم تقول: هكذا إذاً.
فيشعّ منجلها باللون الأحمر وتتوجّه بسرعة خارقة نحو لانا، لكن لانا سحبت سيفها وصدّت ضربة إيليذابيث بسهولة كبيرة.
لانا: مئة ألف، لا، أنتِ تحتاجين لمليون سنة لتصلي لمستواي.
إيليذابيث وهي تعض على أسنانها بقوة : هل تقيسين قوّة أحدهم من أول هجوم له؟
لانا: إن الفارق بيني وبينكِ واضح، كوضوح الفرق بين الشمس والقمر.
إيليذابيث: دفع.
وإذ بطاقة إيليذابيث تصبح أقوى فتتدمر السلالم أسفل قدمي لانا.
فتبتسم لانا ابتسامة صغيرة ومن ثم ترفع ساقها وتركل إيليذابيث فتطير وتلتصق بالجدار ويتفتت قليلاً جرّاء إصطدام إيليذابيث.
لانا: أقلتِ شيئاً؟
حاولي مئات المرّات، لن أقتلك.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن