الفصل 186 "بداية النهاية"

116 29 44
                                    

ينزل ياشيرا بجانب ياتسومي ليطمئن لكنه لا يعرف ماذا يفعل، ثم يحمل الحجر الأسود فقد كان بجيبه ويمسك قلادة ياتسومي النجمية التي على عنقه فيقول بكل جدية: والآن سأعيد لك هذا من جدي...
أقصد حفيدكَ الأصغر..
لا أدري ممن...
ويضعه بمنتصف القلادة لتلتحم مع القلادة بالكامل وتخرج طاقةً سوداء تصل للسماء بشكل لا يعقل، ليقول ياشيرا" يا إلهي مالذي فعلته أنا بالضبط؟"
يبدأ ياشيرا بالهروب من تلك الطاقة القاتلة التي ابتُلِعَ ياتسومي منها...
لكن ولسوءِ حظّه أنه قد وقف أمام البيغاسوس وحده...
كان يتعرّق ويرتجف بالفعل وقد بدأ يضحك ليقول: لماذا وُضِعتُ بموقفٍ لا أحسدُ عليه من وصولي مباشرةً؟
علم كلَّ العلم من نظرته الأولى نحوها ماهي بالضبط ، والفرق الكبير بين قواهما.
لكن وبرغم كل هذه الطاقة المنبثقة من جسدها وقف بتأهبٍ قائلاً: اخرج يا نظيري.
لتغطّيه حراشِفٌ بيضاء منتهية حتى يديه ووجهه بشكل مدبب ، ثم اختفى من مكانه مدمراً الأرض التي أسفله ، لكنّ البيغاسوس تتراجع نحو اليمين قليلاً متفاديةً لكمةً من ياشيرا ، فقد قفز نحوها ولم يختفي بل أن سرعته صارت تفوق سرعةَ الضوء.
ليقول ياشيرا برأسه: يبدو أنّها أقوى من بهذا المكان ، والعدوّة الكبرى لنا.
يجب علي إبعادها عن أخي الكبير حتّى أعثر على طريقة لإنهاء هذا.
قبل أن يتخطّاها بعد أن تفادته رفعت ساقها ناويةً ركله لكنّه اختفى من مكانه مبتعداً.
البيغاسوس: تستطيع التحرك على الهواء.
نعم ، كان ياشيرا واقفاً على الهواء وعندما تفادى ركلة البيغاسوس كان قد قرب بقدميه الهواء ليقفز مبتعداً
يبتسم لها ليقول: لم تري شيئاً بعد.
أما القتال الذي يحدث على الجدار الخارجي لسور الإمبراطوريّة فقد كان مايزال قائماً.
تانوي وكانت مقطوعةَ اليدين: متى ستستسلم؟
السادي بابتسامة: انظري لحالك الآن، من يجب عليه أن يستسلم؟
كان جسدها مجلوداً بالكامل وتقف بصعوبة.
رمى السادي بسوطه رابطاً إيّاه بحافة السور ليقترب من تانوي بسرعة كبيرة راكلاً وجهها فتبدأ بالسقوط بسرعة نحو بداية ذيل البهموت لكنّ خروج كائني زومبي من الجدار قد أنقذاها بالتقاطهما لها.
وهكذا صار السادي أعلاها بعدة أمتار فقال: إنّ نهاية هذه الحرب هي انتصار ساحق لنا.
وها أنا هنا سأنهيكِ.
يضرب بسوطه جسد تانوي بكل مكان ظهرها ، صدرها ، رأسها ، ساقيها.
حتّى بدأت تتهاوى ، لكن استمتاعه بصوت سوطه جعله يفقد تركيزه فقد كانت ثلاثة كائنات زومبي تقرض السوط بأسنانها منذ زمن ، صُدِمَ السادي ورمى بسوطه الآخر ضارباً أحدها لكنّ سوطه الذي يعلّقه قد انقطع وسقط مباشرةً.
فيقول برأسه: لن أستطيع تعليق نفسي بالسوط الثاني ، يجب علي البقاء على الذيل.
يبتسم بخبث وهو ينظر لتانوي التي أسفله ليقول: لكنني سأستمتع برميك منه مباشرةً.
يمسك برقبتها ساقطين معاً على ذيل البهموت العملاق ، يقف السادي وبين يديه تانوي ليرميها أمامه ثم يركلها على بطنها فتبصق دماً.
يرفعها من شعرها ويقترب نحو منحذر الذيل ليقول لها: ودّعي حياتكِ.
تانوي بصعوبة تامة: انظر خلفك.
يستدير السادي ليتلقّى لكمةًعلى وجهه من قبل أحد الزومبي فيفقد توازنه ويسقط لكنّ إثنين من الزومبي يمسكان بتانوي وهو يمسك بقدم تانوي بصوبة ليصيح وقد تحوّلت ملامحه للمرتعبة: ارفعيني أرجوكِ.
تانوي بسخرية وتكبر: قبّل قدمي.
السادي: سأقبّلها … أنا أعدكِ.
يرفع نفسه قليلاً محاولاً لمس اصابع قدمها وإذ بها تركله بقدمها الثانية وهي تقول بضحك: إنّه يدغدغ ، فيسقط بسبب ركلتها وهو يصيح كالمجنون أما تانوي فتنظر بعدم فهم لأسفل ثم تقول بعدَ ثوان بكل هدوء: لقد سقط، قضيتُ عليه.
بعد مدة ليست بطويلة كانت تانوي ضامةً ساقيها لصدرها تقول لنفسها: متى ستنتهي هذه الحرب.
ثم تنظر لأعلى مكان الوهج الذي يخرجه النجم السماوي الأسود: ومالذي حلّ بكَ أيّها القائد.
هل عليّ.... آه.
ثم تفقد وعيها مستلقيةً مستسلمةً لتعبها.
أما بالمكان المظلم الذي وصل إليه غينجو والذي عثر عليه بيلليغ وقتها وبنفس الوقت كان ڤوزاد يكلّم غينجو وقتها عن طريق قدرة التخاطر خاصته أما بيلليغ فهو قادر على سماعهما.
ڤوزاد: اسمي ڤوزاد وأنا طبيب منظمة البينغر، والذي أمامك هو عدو.
يتأهب غينجو للقتال لكنّ خمسة وحوش غوليم حجرية كانت تحاصر غينجو ليضرب أحدهم.
يتفاداها غينجو و يبتعد قافزاً للخلف وهنا ضرب آخر عند ملاقاة غينجو للأرض ولم تكن لديه فرصة للتفادي، لكنّ سهماً سماوي اللون قد فجّر ذراع الغوليم.
نظرا بيلليغ وغينجو للمكان الذي أتى السهم منه، وكان ڤوزاد من أرسله من البرج الذي هو به.
ڤوزاد: طِر نحوه مباشرةً ولا تهتم لأمر الوحوش الحجرية أبداً، سأهتم بأمرها أنا.
غينجو: يالكَ من رجل مذهل.
ڤوزاد: أتوقع نفس الشيئ منكَ.
يبتسم غينجو ويركض هارباً.
بيلليغ برأسه: بما أنّ ڤوزاد قال له أن يهجم نحوي، فماذا يفعل؟
كانت وحوش الغوليم تحاول ضرب غينجو لكن أسهم ڤوزاد دقيقة جداً.
إلّا أنّ بعضها لا تصيب الهدف بشكل غير معقول.
بيلليغ: يبدو أنّه غير متقن لسهامه تلك.
فيصيح إيقاف.
وإذ بالعالم يتوقف عن الجريان، الزمان يتوقف و لا شيئ يتحرك إلا بيلليغ.
ثم يقترب نحو غينجو مبتسماً بهدوء وهو يقول: لا أحد يهرب منّي.
يقترب إلى أن يضع إصبعيه على جبهة غينجو لتخرج طاقة أرجوانية اللون، لكنّ سهماً يطير مباشرةً على رأس بيلليغ مما جعله يبتعد متفادياً السهم.
ينظر بيلليغ منزعجاً محملقاً للمكان الذي به ڤوزاد ليصيح بانزعاج: أيّها الحقير الوقححح.
ڤوزاد: اخرس، قاتِل بكل ما لديك.
بيلليغ ونوبات غضبه تجتاحه، يصيح: جيش بارات القلب.
وإذ من قلبه تخرج طاقةً أرجوانية ضخمة جدّاً بشكل لا يمكن تصوره لتشكّل نسراً هائل الضخامة لدرجة أنه يغطي عاصمة البيغاسوس بالفعل.
ثمّ يطير النسر لينقضّ على ڤوزاد.
كان ڤوزاد يحاول ضَربَه بالأسهم لكن لا أمل.
بيلليغ: انتهيت مِنك.
وإذ ببيلليغ يتلقّى لكمةً فولاذية من غينجو آخر تقذفه  ليطير مصطدماً بجدار المكان المظلم الذي هم فيه.
ليقول غينجو بابتسامة: أتظُنّ أنّك الوحيد القادر على الحراك بقدرتك الحمقاء تلك؟
نعم، كان يوجد نسخة من غينجو قادرة على الحراك رغم إيقاف الزمن ذاك.
كان ڤوزاد هو من ألغى تأثير الإيقاف عن غينجو ونسخه.
في نفس الوقت كان النسر قد وصل لڤوزاد لكنّه بدأ يتلاشا قبل أن يضربه بسبب تلقي بيلليغ لتلك اللكمة.
ينهض بيلليغ غاضباً جداً وينظر لغينجو تلك النظرة المشمئزة، ثم يقول: أكُنت تظن أنك ستهزمني بلكمة كهذه؟ تحتاج آلاف السنين للوصول لمستواي.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن