الفصل 189 "خطّة الساحر الغريب، ياشيرا يقاتل بكل ما لدي"

99 32 33
                                    

عِندَ الفارس اللامع الذي قاتل كورامي بقوّة ينظر خلفه منصدماً.
فقد ظهرت بوابةً زمكانية.
وعند لارا فقد وضعت سيفها بغمده.
تنظر للسماء لترى وحشاً طائراً يمتطيه أحدهم، وإذ يسقط حولها سيوفاً تغرس على الأرض.
فتنظر لهم لارا، كانوا سيوفها العشرة.
السيوف الملكية الرفيعة.
لتبتسم وهي تنظر للسماء ثم تقول: شكراً لكِ.
أما في السماء فكانت الجندية لانا التي من المحكمة العالميّة تمتطي وحش الغريفين.
الوحش الذي يمتلك رأس نسر وجسد أسد له جناحين ضخمين.
تقول لانا برأسها آنذاك: كِدْتِ أن تموتي بقتالكِ ذاك يالارا.
لن أحتمل رؤية شخص يهدف لحلمٍ كبير كحلمكِ هذا، ثم يخسر قبل أن يفعله.
أما من جهة لارا فتحمل سيوفها، لكنّها ترمي أحدها مباشرةً لمكان محدد، كان هنالك شيئ قد اختفى.
تنظر لارا حولها، إنّ جثّة الفارس الأسود قد اختفت.
لكن لارا كانت متأكّدة أنه قد فقد حياته.
تمشي لارا وهي مستغربة بغضب لتحمل سيفها التي رمته.
تنظر له فترى دماً عليه.
ثم تقول: هنالك أحد يتربّص بنا.
نفس الشيئ كان يحدث عند ثور والصليبي وحتّى ذو القرنين.
وعند كورامي كان قد استدار لمكان الفارس اللامع، لكنه اختفى أيضاً.
حدث نفس الشيئ عند طاووس الموت والديك الرومي، وأخيراً حدث ذلك مع السادي الذي كانت جثّته الساقطة من البهموت، على الأرض.
وفي مكان مظلم، كان توني يبتسم قائلاً: جثثكم ستكون كافية أيها الحمقى التسعة.
رغم أن أحدكم لم أستطع إيجاده إلا أنكم ستكونون جيدين لفكّ الختم.
كان وجه توني مجروح، لابدّ أنه سيف لارا هو من خدشه.
أمّا المعضلة الكبرى، فكانت عند ياشيرا الذي يقاتل أقوى شخص بهذه الحرب، والذي لم يبقى غيرها.
يتلقىّ ياشيرا لكمةً ناريّةً منها وهو كان واضعاً يديه على شكل إكس ليصدّ ضربتها لكنّه يطير من ضغط قوة ضربتها ثم يُضرَب بجبل عملاق مخرجاً من فمه دماً.
لم تتوقّف البيغاسوس بل طارت مباشرةً نحوه موجّهةً لكمةً نارية أخرى نحوه، لكن ماكان غريباً هو أنّ ياشيرا قد رمى بلكمةٍ على وجهها بنفس الوقت.
مما أزاحها قليلاً للوراء.
ياشيرا: إنَّ أخي الكبير بقي يقاتلك حتّى سقط. لن أبقى واقفاً كالأحمق.
البيغاسوس: أخاكَ الكبير.
فيقفز ياشيرا وهو يصيح رافعاً من معنوياته ليقول بقلبه: إنني قادر على التحرك بكل مكان، الهواء بطاقتي الرابحة.
يضرب بقدمه الهواء لكنّه لا يتغير مجراه.
كانت البيغاسوس تبتسم آنذاك.
لتلقي بلكمةٍ على وجهه راميةً إياه مجدداً.
البيغاسوس: العناصر كلها بين يداي.
توجّه يدها نحوه.
وإذ بياشيرا يضع يديه على رقبته قائلاً بقلبه: إن الهواء قد نفذ.
لقد فعلتها البيغاسوس، حوّلت المكان الذي يحيط به إلى لا شيئ.
وأصبح فارغاً تماماً.
حتّى جلس أرضاً بلا حراك.
البيغاسوس باستغراب: أهذا ما تستطيع فعله؟
أما ياشيرا فكانت معركةً بداخله، لا طريق له للنجاة من هذا الشيئ، كان يفكر بسرعة كبيرة وسلّم جسده ليرتاح وهو يفكّر، لكن البيغاسوس بدأت تقترب منه.
وإذ به يرمي تراباً على عيناها لتتراجع منزعجة فيركض نحوها مبتعداً عن مجالها ذاك، يستعيد الهواء ليتنفس ويهجم نحوها ليصيح بقوة لن أدعكِ تقتربين من بطلي أبداااً.
وهنا سحب ياشيرا سيفاً كان بغمدٍ معلّق على خصره ليوجّهه مباشرةً نحو البيغاسوس إلا أنّه اصطدمَ بجسدها وكأنّه اصطدم بفولاذ، فيصيح غاضباً: تشكيل.
وإذ بسيفه الفضّي الطويل صاحب القبضةالسوداء والسلسلة السوداء الطويلة المعلّقة بقبضته، يتحوّل أغلبه للون الأبيض ويخرج منه طاقة بيضاء هائجة فيُغرَس السيف ببطن البيغاسوس … كان ياشيرا قد تعرّق وسقط على ركبتيه.
نظر لسيفه فكان مغروساً بالكامل ببطن البيغاسوس ويسيل الكثير من الدم منه، يكمل بنظره على وجهها فيراها تنظر له مبتسمةً ابتسامةً عريضة عيناها مفتوحتان على أوسعهما لتقول: سأعلّق رأسكَ على بوّابة الإمبراطوريّة لتكون عبرةً للناس.
وإذ بها تشتعل بنيران مستعرة.
عند الشمس الحارقة… الأرض مغطّاة بالرمال يقف توني أمام أكبر هرم من تلك الأهرام الحجرية العملاقة.
إنّه في مصر العظيمة.
يدخل بمدخلها ليصل لمكان مغلق، يضع يده على كلمات كثيرة غير مفهومة ليقول: والآن يا سيّدي سأخرجك من هذا المكان العَفِن، لم أستطع أن آتي إللا بثمانية من الفرسان لأنّ التاسع قد قضي عليه.
وإذ بالهرم يخرج إشعاعات سوداء مائلة للأرجواني ويكبر ثم يكبر كثيراً.
كانت المدن القريبة من الهرم تشهد على ذلك.
ثمّ انفجر … قاذفًا بحجارته العملاقة لكلّ مكان.
منها سقطت بأسواق تلك المدن، ومنها سقط على المنازل ومنها أيضاً لم تسقط بل بقيت تحوم بالهواء.
لكن جميعها كان يحاوطه وهج أرجواني غريب.
يفتح توني عيناه ليرى دخاناً مكان الهرم، دخانٌ أسود … خرج من داخله رجل ضخم البنية.
اقترب من توني فسجد توني له مباشرةً وهو يقول: سأكون تابعك المخلص يا سيّدي روود.
وكما اتّضح أنّ ذاك الشخص اسمه روود.
كان ما يظهر منه فقط عباءته القديمة السوداء والطويلة التي تحاوطها هالة أشدّ سواداً منها.
توني ومايزال يسجد: أنا أعتذر لعدم قدرتي على إعطائك قوّة الفرسان التسع جميعهم.
فيقول روود بصوته الغليظ والواثق وهو يضع يده فوق رأس توني: فلتكن أنت التاسع.
فيفتح توني عيناه مصدوماً، لكن تخرج دائرة سحرية صغيرة تملك لوناً قاتم جداً من كف روود لتبتلع توني بالكامل بلحظة من الثانية.
ينظر روود للسماء ثم يقول: ماذا تفعل يا أكايغاما؟
أمازلتَ تلهو هنا وهناك؟
سأوفي بوعدي لكَ الآن.
يرفعُ روود يده للسماء ثم يقول: القمر الثاني.
أمّا حجارة الهرم الذي انفجر فكان يشكّل شكل جمجمةٍ مرعبة على تلك الأرض.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن