الفصل 6 "وحوشُ الخريف"

650 94 109
                                    

يقترب كورامي لمجمع سكني ضخم يحك رأسه قائلًا: حسنًا، لقد وصلت.
فينظر لطفل صغير كان يمشي وحده ويحدثه أيها الطفل أين هي الوحوش التي يتحدث عنها الجميع؟
لكن لا رد.
كورامي: مابك يافتى أجبني.
لا رد.
كورامي: يبدو بأنه لا يوجد شيئ هنا.
المكان مسالم.
علي الذهاب لتقاطع المدن بما أنه لا يوجد وحوش هنا، كما اتفقنا.
وهو يحاول الخروج من المدينة فيتم ضربه على رأسه ليغمى عليه.
بعد أن استيقظ، يفتح عينيه ليرى بعض أشخاص. كان مستلقياً على الأرض ومقيدًا خلف ظهره.
-أيها الناس هلا فككتم قيودي، لستُ عدوًا لكم.
فيقول أحدهم لآخر: باشتا باشتا آخا كاشتا نيوبا.
كورامي باستغراب: مالذي يتمتمون به؟
مرحبًا؟.
الشاب : كيرو نوشتا.
كورامي: مابكم؟
فيقترب أحدهم حاملًا رمحًا بيديه ليقول كورامي: ماهذا الرمح لا لاا.
الشاب : بااشتااااااا
وفجأةً يلاحظ كورامي تفتت وجه أحد منهم.
كورامي: الآن فهمت من أنتم أيها الباشتا.
الشاب ذو الرمح: باشتاا.
ليمزق كورامي الحبال بقوته الكاهنية ويصوب الشاب رمحه على الجانب الأيمن لكورامي، فيمسك كورامي الرمح ويسحبه لجهته مما أجبر الشاب على الإقتراب نحوه ليلكمة باليد الأخرى على الوجه مباشرةً. وإذ بوجه الوحش يتفتت
ليصيح كورامي من شدة الرعب، فينظر اليه باقيهم.
كورامي بابتسامة مصطنعة: كأنهم غضبوا مني؟
فينظر لذاك الشاب الذي ضربه ليقول:انظروا إن رأسه يعود ويتشكل من جديد.
فيصدم ويقول:إ إن رأسه يتشكل من جديد""
لاااااا ماهذا .
فيتنهد براحة ويقول :آه صحيح إنهم وحوش .
الوحوش بآن واحد: باشتاا
كورامي: ماذا باشتا؟؟؟
فيقول بداخله: لكن هذا جيد إن مواطنين هذه المدينة في منازلهم والوحوش البشرية تلحق بي.
الآن هيا أيها الباشتا المقرفين تقدموا.
فيخرج كورامي طاقة الكهنة من جديد ويتجه صوبهم مباشرةً فيلكم الأول بيمينه والثاني بيساره.
ليمسك بالثالث ويأرجحه بسرعة كبيرة بدوران محوري ويتركه على آخرين ليضربوا عدة وحوش حولهم بآنٍ واحد.
كورامي: هل هذا كل مالديكم بااشتاا.
فتبدأ الوحوش بترديد كلامها بآن واحد: باشتا باشتا باشتا باشتا باشتا باشتا باشتا باشتا باشتا باشتا باشتا باشتا.
كورامي بغضب: باشتا.
لكن الوحوش التي تفتت من جراء ضربات كورامي تعود وتتشكل من جديد.
كورامي بانزعاج: تبًا، كيف سأهزمهم هكذا.؟
انتظروا لحظة إنهم الأوراق المتساقطة من هذه الاشجار ويعاودون تشكلهم من هذه الأوراق المتساقطة مرةً أخرى. إذاً يجب علي حرقهم.
فتهجم الوحوش مرة أخرى، يركل كورامي ركلة على شكل نصف دائرة أرضية ليحطم أقدام ثلاثة وحوش مع بعضهم وبعدها ثلاث لكمات لكل شخص على الوجه. لكن مالم يكن بالحسبان أن أحد تلك الوحوش قد أمسكه من خلفه ليبدأ آخر بلكمه مباشرًة على الوجه.ك، لكمة تلو الأخرى.
لينحني كورامي وإذ يلكم الوحشُ الوحشَ الآخر، الذي كان يمسك كورامي من الخلف.
وهكذا عاد كورامي لوضعية قتاله السابقة ليكمل قتاله. لكن بعد بضع دقائق، يلتف كورامي نحو المنازل راكضًا ويصيح: يا أهل المدينة هلا أعطيتموني نارًا؟؟
لكن الجميع خائف ولا أحد يخرج من المنزل.
كورامي: أنا أريد المساعدة، إنني بحاجة لكم.
لكن لا رد.
كورامي بانزعاج: ليس لدي خيارٌ آخر.
فيقفز تجاه أحد المنازل ويحطم بابه بعد أن كسر أحد أغصان الأشجار. يدخل للمطبخ بسرعة قبل وصول وحوس الخريف. ليلف رأس الغصن بقماش من ملابسه ويطلب البعض من الزيت، لكن العائلة صاحبة هذا المنزل كانت مختبئة داخل غرفة أخرى بذلك المنزل. لكن طفل صغير يخرج بسرعة بينما كان أبويه يصيحان باسمه حتى لا يخرج. لكنه كان كفؤًا أكثر من أهله. ليعطه الطفل قنينة الزيت ويبلل القماش بالزيت. ويشعل عود ثقاب من علبة كانت بجيبه ليصيح مبتسمًا ومتوترًا: حمدًا لله أنني أدخن بين الفينة والأخرى.
فيبتسم ابتسامة مرعبة ليكمل: لقد حان وقت الشواء. فلتندفعوا لموتكم أيها الباشتا.
يخرج كورامي ويهجم عليهم مباشرًة، فيحرق وجه الأول وهنا حاول آخرٌ الإمساك به من الخلف فيركله كورامي في بطنه. لكن المصيبة أن ساق كورامي ماعادت تخرج من ذاك الباشتا.
كورامي بتوتر: ماعساي أن أفعل؟!
وبدأت الوحوش يتكاتلون عليه حتى بدأ يفقد وعيه والنار بأي لحظة ستخمد ولاتزال قدمه عالقة ببطن أحد الباشتا، رغم أنه قد حاول كثيرًا عدم الرضوخ.
لكن قبل أن يفقد وعيه فعلًا يصيح كالمجنون: ليس لدي خيار آخر: سأحرقكَ مع قدمي .
نعم لقد بدأ يفعلها حقًا. إن كورامي يحرق الوحش العالق بقدمه حتى حرق قدمه معه.
وتحرر منه، وبدأ يحرق جميع الوحوش واحداً تلو الآخر، النار بدأت تصبح أقوى لأنهم يشتعلون بسرعة بسبب كيانهم.
حتى وصل لآخر واحد.
كورامي: هذه نهايتكم أيها الأوغاد ستتركون لي ذكرى جميلة في ساقي، تباً لكم .
ويحرق آخر وحش ثم يسقط أرضاً .
بعد عدة ثواني يخرجون سكان المدينة إلى كورامي ويصيحون إلى الطبيب المدعو بساكاتسي هيا إلى الطبيب ساكاتسي
بعد عدة دقائق يستيقظ كورامي ليرى قدمه قد شوهت بسبب النيران وينظر إلى الطبيب
الطبيب: الحمد لله على سلامتك أيها الفتى.
كورامي: شكراً لك .
الطبيب : يجب أن تبقى عندي اسبوع كحد أدنى.
كورامي:لا يمكنني، علي الذهب الآن.
الطبيب: لا يمكنني إجبارك. لكنني خائف على بقية مدن الفصول.
كورامي بابتسامة فخر: لا تخف فريق البينغر يتولى أمرهم.
الطبيب : البينغر؟؟ ولكن وحوش الشتاء سريعة جداً وقوة واحد منها تفوق قوة جيش كامل من جنود الإمبراطورية وهذه أول مرة أسمع بهذا الفريق.
كورامي: إنه فريق جديد وسيكون أكبر فريق في العالم بالمستقبل.
فيقول بداخله: مالذي يحدث معك يا سيريانا؟
ليقف كورامي بصعوبة ويخرج من العيادة لتقاطع المدن وإذ بسكان القرية تحمله وتمشي به لتقاطع المدن وهي مبتسمة.
حتى وصل. وإذ به يرى شخصاً عند تقاطع المدن مستندًا على صخرة كبيرة.
حرق قد طُبِعَ على ساق كورامي من الرحلة الأولى، مالذي يخبئه المستقبل للجميع ؟

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن