BINGUR

الفصل 4 "الإلتقاء بفتاةِ المياه"

سيريانا : كيف تعرف كل هذا عننا أيها الضابط.
زارانا: إن والدكما كلمني عنكما كثيراً.
عن الملاك الشيطاني وكيف أعطاكَ الصدفة.
كان المكان قريب من نهر على أرض عشبية تحيط بهم ماء تطوف بالأرجاء لسبب ما
ياتسومي وهو ينظر للمياه: ماذا!! كيف يمكن للمياه أن تطير؟؟؟؟
سيريانا بصدمة: هذا صحيح منذ متى وهذه المياه العائمة بالأرجاء
كورامي: هل من أحد يتحكم بها بطريقة ما؟؟
سيريانا : هذا مستحيل، إلا عن طريق السحرة.
كورامي: السحرة؟ لم ألتقي بأحد من قبل.
ياتسومي بتفاخر: أنا أعرف كيف عامت هكذا
أنا علمتها الطيران.
سيريانا: علمت الماء الطيران؟كيف؟؟
ياتسومي بتفاخر: مثلما علمت الاثنان اللذان اختطفوكِ.
سيريانا بعد تنهيدة: أحمق.
كورامي : أيها العجوز كيف تعرف والدي؟؟؟
سيريانا : صحيح لقد ذكرت اسم شخص عن كونه والد كورامي.
زارانا: إن وانيل مسجون في السجن الرسمي لدى الإمبراطورية أسفل قصر الملك.
كورامي: والدي حي!!!!
اضطررت للهرب عندما تم الإمساك به، وقُرر إعدامه.
ثم يقول بنفسه: كذبة.
ليكمل: علي إنقاذه.
زارانا بضحكة هستيرية: تحكي عن إخراج أحدهم من سجن وأنت أمام ضابط من الإمبراطورية؟ يالشجاعتك. هذا مستحيل إنه بحراسة مشددة أكثر من الحراسة الخاصة بالملك.
جميعنا نعلم مافعله وانيل من أجل أحدهم.
سيريانا: صراحًة، لا علم لي بأي شيء.
ياتسومي: لا تقلق يا كورامي سننقذه عاجلاً .
كورامي: هل تستطيع أن تبلغه تحياتي عندما تراه وقل له المفتاح لازال ضائعاً ولم يفتح القفل بعد.
زارانا: بالطبع ايها الكاهن الرضيع.
ياتسومي: هل يمكن أن أريك القطع الكامل خاصتي؟
سيريانا بانزعاج: هل ترى أن وقت القتال خاصتك مناسب الآن؟
لكن زارانا كان يملك نفس الحس المجنون الخاص بياتسومي ليرد: اسم تقنية لا تليق بسيف دفاعي.
فلترني مالديك.
يضع ياتسومي يده على ظهره لأخذ الصدفة وفجأة ينتبه أنه قد اختفى.
ياتسومي بصدمة: ماذااا أين اختفى السيف!!؟؟
كورامي وهو يومي لجهة المياه الطائرة: انظروا إن المياه قد سرقته.
ياتسومي بانزعاج وغضب: سأدمرك أيتها المياه اللعينة.
سيريانا: نحن سنجلس في ذاك المنزل المهجور.
كان على بعد مئتي كتر تقريبًا منزل مهجور مليء بالغبار وغير مكتمل البناء.
وبدأت المطاردة بين ياتسومي والمياه. بعد أن صار المساء وبدأت الشمس بالغروب
استطاع ياتسومي الحصول على السيف بطريقة ما،
وفرّت المياه بعيداً.
ياتسومي وهو يلهث من تعبه: تباً لك أيتها الماء السارقة
فيدخل ياتسومي ويرى زارانا أمامه
زارانا وهو يمدد ذراعاه: اوووووه يجب علي الذهاب لأعاود بالالتحاق بالكتائب خاصتي.
ياتسومي: لكنني لم أريكَ القطع الكامل خاصتي!!
زارانا: عندما نلتقي مرةً أخرى أيها الغر.
كورامي: رحلة سالمة أيها العجوز.
أما سيريانا فقد استلقت على حافة داخل المنزل بهدف النوم.
وهنا ذهب زارانا دون مشاكل.
كورامي بتساؤل: يبدو بأننا سنبيت اليوم هنا اليس كذلك يا ياتسومي؟
لكنه يلحظ أن ياتسومي قد غط بنوم عميق إثر تعبه بسبب لحاقه بتلك الماء الغريبة.
وبعد عدة ساعات ونام الثلاثة بهدوء وبمنتصف الليل صوت أقدام خفيفة كالريشة.
يستيقظ كورامي وهو على أُهبة الإستعداد لهجومٍ مباغت او ما شابه.
وبدأ يقترب منه الصوت اكثر فأكثر.
ورأى على الحائط ظل فتاة صغيرة.
وفجأةً تغير شكل الظل وأصبح ظل سائل.
تفاجئ كورامي بصدمة.
وفي نفس الوقت كانت هناك المياه تسرق سيف الصدفة
فقفز كورامي بسرعة للحاق بالماء مناديًا: لن أجعلك تأخذينه أيتها المياه اللعينة.
فيقترب ملامسًا المياه وإذ بها تصيح بصوت عالي.
كورامي: المياه أصدرت صوت!
كما ظننت.
ياتسومي: ماهذه الضجة.
سيريانا: اتركاني أنام بحرية.
كورامي: استيقظا وانظرا لهذه المياه الجميلة.
فيقف ياتسومي ويقترب بنظرة حادة ليقول : من هذه الفتاة؟؟
نعم، كانت فتاة شقراء بشعر قصير تقف أمام كورامي الذي امسك بيدها.
ياتسومي: ولماذا بيدها سيفي؟؟
كورامي : إنها المياه التي لحقت بها طول النهار.
الفتاة بغضب: اتركني الآن وإلا أغرقتك بمياهي.
ياتسومي: لا تقلقي نحن لا نقتل الفتيات الصغيرات.
الفتاة وهي تبلع ريقها: من هذا الفتى؟؟
ياتسومي: أدعى ياتسومي.
الفتاة بتوتر شديد: أ أ أنا كارتا لا أذكر ماضي
فقط الذي أعرفه هو قدرتي على التحكم بكل السوائل التي حولي وتحويل نفسي لمياه واسمي وعمري....
عمري هو 16.
كورامي: مابك يافتاة لقد احمر وجهك،ولم نسألك عن سيرتك الذاتية، سؤالنا هو، لماذا تريدين سرقة السيف، هل تعملين تحت إمرة أحدهم؟
ياتسومي: لابد أنها تجربة فاشلة من قبل العالمين الذين هزمناهما يوم أمس.
كارتا : اتركني الآن .
كورامي : لك هذا ولكن لا تقتربي مننا مجدداً.
ثم يدعها.
ياتسومي مع إبتسامة عريضة: يا فتاة مارأيك بالإنضمام لنا؟؟
كارتا وقد تحول وجهها للأحمر بالكامل: إنضمام؟ مجنون.
حسناً،يبدو بأن قصة حب يمكن أن تبدأ الآن،إللا أن ياتسومي ميؤوس منه بهذا المجال.
فخرجت الفتاة بسرعة من المنزل المهجور
وكان الوقت عند بزوغ الفجر
ولحق بها ياتسومي بسرعة، فقد قرر أنه يريدها بالفريق
ياتسومي: انتظراني أنتما الإثنان هنا.
كورامي باستغراب: هوي مالذي تريده منها.
هل حقاً ينوي ضم فتاة صغيرة لنا؟
هل جن جنونه؟
ياتسومي وهو يركض خلفها: كاااااااارتاااااااا.
كارتا: كفاك لحاقاً بي لا أريد الإنضمام.
ياتسومي: ولكنني أريدك.
كارتا بصدمة: م مااذا تقصد!!!!!
ياتسومي: أريدك أن تكووني معنا
كارتا: اتركوني، لا أريد
وقد اقتربا على حدود النهر
كارتا: سأحول نفسي لمياه وأختلط بمياه النهر هكذا لن تستطيع اللحاق بي ولن تجدني أبداً.
قالت جملتها هذه قبل ذهابها كي تجعله يرحل عنها.
ياتسومي: لاااااا توقفي.
فقفزت كارتا للنهر وتحول نفسها لمياه وتختفي عن الوجود.
ياتسومي : أعلم أنك هنا سأنتظرك حتى تخرجي لن أبرح مكاني حتى تخرجي.
لكن لا رد.
أما من مكان بعيد قليلًا فقد كانا رجلين ملتحيين ينظران لما صار عند النهر، ليقول أحدهم: ماذا نفعل الآن يا أولاف؟
ليقول الآخر: أنا متأكد أنها لن تبرح مكانها، بغض النظر عن كوننا أخفينا ذاكرتها، لكن شخصيتها ستبقى نفسها، يا كازيك.
فيقول كازيك: هل تقول أنها ستنضم لهم حقًا؟
أولاف: لقد نسيت ماضيها بالكامل، كل الذي تعرفه أنها يجب سرقتها للسيف، لكن إذا ماصاروا أصدقاء؟
كازيك بانزعاج: تبًا، فشلنا.
ومر اليوم بالكامل حتى بدأت الشمس تغيب .
كورامي: أعتقد يجب أن نلحق بهما.
سيريانا: هذا صحيح لقد تأخرا هياا.
كورامي وهو يؤشر جهة النهر: هياا لقد ذهبا من هذا الطريق
وبعد عدة دقائق شاهدا ياتسومي ينظر للنهر .

سيريانا: يااتسومي.
ياتسومي: سيريانا لماذا اتيتم قلت لكم انني سأعود لكم
كورامي : مالذي تفعله هنا؟؟
ياتسومي: أنتظر كارتا للخروج من النهر.
كورامي: كيف تعرف أنها هنا .
ياتسومي : أنا متأكد أنها هنا.
كارتا:وهي من داخل النهر: لن أخرج من النهر حتى تذهبوا.
ياتسومي: استمعي لي، أشعر أنني قد رأيتك سابقًا.
سيريانا: سمعتها ما قالت.
كورامي: هيا فلنذهب لماذا تتعب نفسك معها.
ياتسومي: ليس لدي خيار آخر.
يخلع ياتسومي حذائه ويركض ويرمي بنفسه داخل النهر.
كورامي: مالذي ينوي فعله لا يستطيع لمسها إنها في أرضها.
تضع سيريانا يدها على وجهها متنهدة: لقد بدأ تحامقه، سيظل داخل الماء حتى تخرج.
كورامي بصدمة: مااااااذاااا هل هو أحمق.
سيريانا: بالضبط .
كورامي : أنا ذاهب لأخرجه.
سيريانا: لا توقف لن يخرج حتى تخرج كارتا.
لتصيح: كارتا، إن ياتسومي سيظل داخل الماء حتى تخرجي أنتِ.
فتقول كارتا وهي تكلم نفسها: ماذا سأفعل.
عع، اللعنة.
فتخرج كارتا مياه على شكل ينبوع ويعلو ياتسومي بداخلها حتى صار أعلاها وكارتا أمامه.
كارتا: لماذا تفعل كل هذا أنا لا أستحق كل هذا. أنا مجرد فتاة.... فيقاطعها ياتسومي بقوله: توقفي عن هذا الكلام.
كارتا: ولكني لا أستحق العيش بالأصل.
حتى ماضي لا أعرفه.
ياتسومي: ولكنني أريد أن أعيده لك، لدي شعور أنني أعرفك، وأريد مساعدتك.
كارتا: هذا مستحييل.
حاولت بشتى أنواع الطرق.
أسند ياتسومي رأسه على رأس كارتا
ياتسومي: أنا أعدكِ أني سأعيد لكِ ذكرياتك
تتحرك المياه لخارج النهر وينزلا كارتا وياتسومي للأرض.
تبتسم سيريانا بود ثم تقول لنفسها: يريدها أن تشعر أفضل مما شعر هو في طفولته.
وفي نفس الوقت كان زارانا يقاتل أحد قاطعي الطرق ثم يقول: تقدم أيها الهجين.
فيقترب الرجل ويضربه بلكمة.
زارانا: حتى أني أستطيع قراءة أفكارك لكمة يمنية.
فيفعلها الرجل.
يكمل زارانا: لكمة أمامية تلحقها بركلة من القدم اليسرى سفلية هذا بسيط.
وفعل ذاك الرجل تماماً ما قاله زارانا.
الرجل : ولكن هذا لم تنتبه له.
هوخ.
زارانا: إنه يستطيع استخدام الطاقة الداخلية، أو بما تسمى بضغط الطاقة.
فتصبح ذراع زارانا بقبضة الرجل.
زارانا: لن يجدي معك القتال العادي.
فيطلق الطاقة الداخلية أيضاً.
فلتتقدم إلي.
وبعد عدة لكمات من الجانبين يهرب الرجل بأقصى ما لديه
زارانا : لقد هرب الهجين.
يتنهد ثم يكمل: لابد أن هدفه إتعابي. أيها الاطباء أريد ذراع آلية.
ليصيح بعض الرجال الذين كانوا مختبئين خلف أشجار عملاقة: حاضر سيدي.
زارانا بانزعاج: حمدًا لله أنني بإمبراطورية متقدمة مثل كاستوريا.
الأطباء: حااااااضر.